هو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم مسلم مشهور، وكان من أشهر الأطباء في عصره وفي كل العصور. أُطلق عليه البعض الكثير من الألقاب، كما وُصِف بأنه واحد من أعظم أطباء الإنسانية. له العديد من الكتب والمؤلفات في مجال الطب. درس الكثير من العلوم مثل: الرياضيات والأدب والفلسفة والمنطق والفلك والطب.
وُلد الرازي بمدينة الري الواقعة في دولة إيران في عام 250 هجرية الموافق عام 864 ميلادي.
عُرف عنه أنه كان حريصًا أشد الحرص على القراءة، فكان يضع سراجه في مشكاة على الحائط الذي يواجهه ليضيء به المكان، ثم ينام في فراشه ممسكًا بكتاب حتى إذا ما غلبه النعاس فيسقط الكتاب عليه فيستيقظ مرةً أخرى ليواصل القراءة ثانيةً.
سُمي ب “إمام عصره في علم الطب”، فقد بقي الرازي حجّةً في المجال الطبّي حتى ملطع القرن السابع عشر. تولى أبو بكر منصب رئيس الأطباء بالبيمارستان في مدينة الري، ثم دُعي إلى بغداد فتولى رئاسه البيمارستان الذي أسسه الخليفة آنذاك.
اهتم الرازي بعلم الكيمياء وبدراسته بشكل مُلفت، فقد خصص وقته الكثير للإطلاع على علم الكيمياء. كما ظهر اهتمامه بهذا العلم فأجرى العديد من التجارب العلمية، وقام بتجربة مدى نجاح كل تجربة أيضًا، فساعده ذلك على استنتاج العديد من القوانين الكيميائية، وقد قام بتدوين كل تجاربه، واكتشافاته.
وكان الرازي فيلسوفًا معروفًا متمكنًا، كما أن له اهتمام بالعلوم العقلية، فقد كان يدعو العلماء وبخاصة الأطباء إلى الأخذ من العلوم الطبيعية ودراسة العلوم الفلسفية والقوانين المنطقية، ويعتقد أن الغفلة عن تلك العلوم يقدح في العلماء.
توفى أبو بكر الرازي في بلدته “الري” بعد أن رجع من بغداد عام 311 هجري الموافق عام 923 ميلادي وترك خلفه مؤلفات وأعمال تخلد ذكراه ويُرجع إليها من الجميع.
هذا الكتاب من أهم الكتب التي صنفها الرازي على الإطلاق، وقد أطلق الكثير من العلماء على هذا الكتاب أنه موسوعة في الطب منذ وقت تأليفه إلى يومنا هذا.
ويحتوي هذا الكتاب على ملخصات كثيرة أُضيفت للكتاب من مؤلفين من أصل إغريقي ومن أصول هندية أيضًا، كما أنه أضاف في هذا الكتاب ملاحظاته الدقيقة وتجاربه الخاصة التي سجلها من تعامله مع المرضى. كما أنه قد تحدث في هذا الكتاب عن الأمراض صنفها كذلك تحدث على الأدوية الخاصة بالأمراض.
تم ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينية بعد ذيوع صيته وشهرته، وقد أُصدر هذا الكتاب للمرة الأولى بنسخة مكتوبة بخط صغير نسبياً عام 1674 ميلادي بأمر من السلطان “سليمان الأول” شاه إيران لكبير أطبائه “محمد رضا حكيم”.
اختلط على المؤرخين الأمر، حيث أنهم زعموا أنه كتاب الجامع الكبير هو نفسه كتاب الحاوي، والحقيقة أن كتاب الجامع الكبير كتابٌ منفصلٌ عن الحاوي، ولكنه أيضًا كتابٌ طبي.
حاول الرازي في هذا الكتاب جمع الأمراض التي قابلته وتحدث عن طرق العلاج والأدوية، كما تحدث عن جميع العقاقير الطبية وطرق تحضيرها وكيفية تشخيص الأمراض، كذلك تناول الأدوات الطبية التي أضافها بنفسه ولم تكن موجودة قبله، وذكرأيضًا أساليب الجراحة وطرقها.
اهتم الرازي في هذا الكتاب بالطب النفسي والآلام النفسية التي تصيب الإنسان، حيث ذكر في كتابه أن أعظم الآلام هي آلام النفس البشرية، فاهتم بإنشاء المصحات النفسية المعروفة الآن، وكذلك استحدث طرقًا جديدة لعلاج بعض الأمراض النفسية.
يتحدث في هذا الكتاب عن الفصد والحجامة، والحجامة مصطلح معروف لدى الناس، أما الفصد فيُقصد به لغويًا شق الوريد لإخراق الدم الفاسد منه بغرض التداوي، فيُعتبر الفصد والحجامة نفس الشيء تقريبًا.
وكانت الحجامة من أشهر الطرق في العلاج قديمًا، وقد عارض الرازي في هذا الكتاب أرسطو الذي كان يظن أن الحجامة ضارة وليست نافعة، حيث أن الرازي كان يؤمن بالفصد و يؤكد أنه مفيدٌ لعلاج الأمراض.
اهتم أبو زيد في هذا الكتاب بالعين البشرية والرؤية، وقد أثبت أن البصر نتيجة لضوء خارجي ليس أن العين تبصر بذاتها كما كان يزعم البعض، فهدم بإثباته هذا ما كان يدعيه الناس في الماضي أن العين تبصر بنفسها حتى لو لم يكن هناك ضوء خارجي.
شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…
كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…