روايات متنوعةكتب

أشهر روايات واسيني الأعرج

واسيني الأعرج هو كاتب وروائي وأديب وأكاديمي جزائري شهير. يُعتبر واسيني أحد أشهر كتاب الرواية العربية والفرنسية على حد سواء. تميزت أعماله بالحس الفني الواضح والنزعة الطبيعية الجذابة. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة لـ أشهر روايات واسيني الأعرج.

الكلمات مثل الضوء والماء، تنزلق من بين الأصابع وإذا خرجت يصبح من الصعب تجميعها.

واسيني الأعرج

الرواية الأولى: رواية طوق الياسمين

وقد نُشرت رواية طوق الياسمين لأول مرة في بيروت عام 1981م، وكانت هذه الرواية ثاني الروايات والأعمال الكتابية صدورًا لـ الكاتب واسيني الأعرج بعد صدور روايته الأولى التي تحمل اسم البوابة الزرقاء.

وقد تناولت رواية طوق الياسمين الحب الذي أحيانًا ما ينتهي باللقاء وأحيانًا أخرى ينتهي بالفراق، فيحكي في الرواية عن قصة محبوين يعيشان في نفس المكان، وقصة محبوبين آخرين لم يُكتب لهما اللقاء. وقد أدار واسيني الحوار في هذه الرواية بلغة صوفية واضحة للقارئ.

الرواية الثانية: رواية مملكة الفراشة

وقد نُشرت رواية مملكة الفراشة لأول مرة في الجزائر عام 2013م، وتُعد هذه الرواية هي الرواية التاسعة عشر من الروايات والأعمال الكتابية صدورًا لـ الكاتب واسيني الأعرج.وقد حصلت هذه الرواية على جائزة كتارا للرواية العربية في عام 2015م.

وتدور أحداث رواية مملكة الفراشة حول الحرب الأهلية التي حدثت في الجزائر في القرن الماضي، والتي اندلعت في بدايات القرن الواحد والعشرين. وقد دارت أحداث هذه الرواية في بيتٍ جزائري ومجموعة من الأصدقاء والفايسبوك. يتعرف القارئ من خلال هذه الرواية على الجزائر وتاريخها.

الرواية الثالثة: رواية أصابع لوليتا

وقد نُشرت رواية أصابع لوليتا لأول مرة في بيروت عام 2014م، وقد حصلت هذه الرواية على جائزتين، جائزة البوكر العربية المشهورة، وجائزة الإبداع الأدبي التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي ببيروت.

وتدور أحداث رواية أصابع لوليتا حول فكرة اغتراب الكاتب العربي بعد ما حدث في العالم من أحداث إرهابية، وتضييق من الأنظمة على مصادر الإبداع والفكر. وتعرض الرواية الخطاب السياسي الفاسد الذي يُنكل بالكاتب العربي المفكر والمبدع.

أليس جنونًا أن أنتظرك وأعرف سلفًا أنك لن تأتي؟

واسيني الأعرج

الرواية الرابعة: رواية أنثى السراب

وقد نُشرت رواية أنثى السراب بأكثر من عنوان. فقد نُشرت الرواية بعنوان في شهوة الحبر، وأيضًا بعنوان فتنة الورق. وقد كانت هذه الرواية من أوائل الروايات التي صدرت عن الكاتب في حياته الأدبية.

وتحكي رواية أنثى السراب عن قصة حب امتدت لما يُقارب الربع قرن بنفس قوة العلاقة وعنفوانها، على الرغم من أن كل طرف من طرفي العلاقة له حياته وعالمه الخاص. وتحمل هذه الرواية نزعة فلسفية خاصة.

الرواية الخامسة: رواية مرايا الضرير

وقد نُشرت رواية مرايا الضرير لأول مرة باللغة الفرنسية في فرنسا عام 1998م، وكانت هذه الرواية هي الرواية الثانية عشر من الروايات والأعمال الكتابية التي صدرت للكاتب الجزائري واسيني الأعرج.

وقد كُتبت رواية مرايا الضرير في الفترة التي وصل فيها الاستبداد في الجزائر إلى أشده، ولذلك يرى القارئ أن الرواية موغلة في الرمزية التي تصل إلى حد التعقيد. تتحدث الرواية عن الكولونيل الذي لم يُهزم من قبل، وأثر هذه الحروب على نفسيته.

نظرة في حياة الكاتب الجزائري واسيني الأعرج

مولده ونشأته

وُلد واسيني الأعرج في الثامن من شهر أغسطس لعام 1954م لأصول أندلسية موريسكية في قرية فقيرة وصغيرة تُدعى سيدي بو جنان والتي يعمل معظم ساكنيها بالفلاحة. وتتبع هذه القرية ولاية تلمسان التي تقع في جمهورية الجزائر.

نشأ وتربي واسيني في قريته الصغيرة مع أبويه وجدته، والتي كانت تعامله أفضل معامله. عاش في قريته ما يُقارب العشرة أعوام. تلقى فيها تعليمه الأساسي وكوّن فيها حجر الأساس الذي سيساعده فيما بعد في حياته الأدبية الكبيرة.

تعليمه

التحق واسيني في سن صغير بأحد المدارس الفرنسية التي كانت تنتشر في البلاد وقتها. وكانت هذه البلاد ترفض التعليم باللغة العربية وتفرض على طلابها التعليم باللغة الفرنسية كلغة أساسية في المدارس.

وهنا فطنت الجدة خطر اللغة الفرنسية التي ستغير مستقبل الطفل وستؤثر على هويته، فالجدة ترى أن اللغة العربية لها دور في تشكيل هوية الطفل علاوة على أنها تعمل على توسيع مدارك الطفل وفهمه. فعزمت على أن تُعلم الطفل اللغة العربية عن طريق القصص والحكايا الكثيرة التي كانت كثيرًا ما تحكيها له.

كما أنه قد التحق لأحد مدارس القرآن الكريم التي كانت منتشرةً في الجزائر وقتها أيضًا، وكان لتلك المدرسة أثرًا كبيرًا في تشكل عقلية الطفل وحبه للغة العربية، حيث كان يتعلم في مدرسة القرآن القرآن الكريم لغةً ومعاني وحفظًا.

لم تلتفت لي الحياة، ولكنها كانت منشغلة بترتيب أدوار أخرى لأناس آخرين.

واسيني الأعرج

انتقاله إلى مدينة تلمسان

كان والد واسيني مناضلًا كبيرًا، حيث كان عضوًا بفيدرالية الجزائريين بفرنسا، والتي كانت تنظيمًا عماليًا ونضاليًا في الوقت نفسه. وعندما عاد إلى الجزائر، انضم والده إلى الثورة حتى قُتل في الثورة التحريرية الجزائرية عام 1959م، واضطر الطفل ووالدته أن ينتقلا إلى ولاية تلمسان.

هناك، في ولاية تلمسان، وبعد وفاة والده، أكمل واسيني مسيرة تعليمه التي كان قد بدأها في قريته الصغيرة. بقى واسيني وعائلته في مدينة تلمسان منذ عام 1968م وحتى عام 1973م حين غادر الولاية واتجه إلى مدينة وهران.

واسيني الأعرج وارتحاله بين البلدان

هناك، في مدينة وهران الجزائرية، مكث واسيني الأعرج أربع سنوات، بدأ فيهم تعليمه الجامعي في قسم الأدب العربي في جامعة الجزائر، كما أن ه قد خط أول مسيرته في مجال الكتابة حيث عمل صحفيًا ومترجمًا للمقالات ومحررًا بإحدي الصحف.

وبعد أن أقام في مدينة وهان أربع سنوات، قرر أن يُغادر إلى مدينة دمشق، والتي عاش فيها حوالي عشر سنوات حصل فيهم على شهادة الماجستير برسالة تحمل عنوان “اتجاهات الرواية العربية في الجزائر”، كما ناقش رسالة الدكتوراه بعنوان “نظرية البطل في الرواية”.

وبعد إقامته التي طالت في مدينة دمشق، عاد واسيني إلى الجزائر عام 1985م وعمل أستاذًا للمناهج والأدب الحديث في جامعة الجزائر المركزية.

وأخيرًا، غادر واسيني الأعرج إلى مدينة باريس بدعوة من جامعة السربون والمدرسة العليا للأساتذة، حيث عمل هناك أستاذ كرسي بجامعة السربون.

شيء في هذه البلاد يسير بشكل مقلوب وكل الناس يرونه سويًا.

واسيني الأعرج

واسيني الأعرج والرواية

يُعتبر واسيني الأعرج أحد أشهر الكتاب الروائيين في الوطن العربي وفي الدول الناطقة باللغة الفرنسية كذلك، فقد كتب منذ أوائل الثمانينات وحتى وقتنا هذا ما يزيد على اثنتي عشرة رواية بلغت كل منهم حدًا كبيرًا من الشهرة والانتشار.

كما أنه قد تعاون هو وزوجته الشاعرة والمترجمة الشهيرة زينب الأعرج في نشر بعض المختارات الإفريقية باللغة الفرنسية، وكان ذلك إسهامًا منه وزوجته في نشر الثقافة العربية والإفريقية في شتى بقاع العالم.

وقد كان لواسيني إسهامات كبيرة أخرى في المجتمع الجزائري، حيث قدّم العديد من البرامج التليفزيونية الأدبية على تليفزيون الجزائر، كما أنه قد ساهم في عمودٍ دائمٍ في صحيفة الجزائر الوطنية.

غالبًا ما تدور أحداث روايات واسيني في المدينة، حيث يُحب واسيني المدينة ويُقدسها لأنه يرى أن المدينة تعتبر أكثر تعقيدًا عن القرية الصغيرة، ولكنها أيضًا أكثر حرية وانطلاقًا، فالمدينة في نظره تمثل التحرر والتعقيد في آن واحد.

كما أن هناك علاقة قوية تربط واسيني بالبحر، فهو يرى أن البحر يجب أن يكون جزءًا أساسيًا في حياة الإنسان، حتى لأنه كثيرًا ما يذكر البحر مباشرةً أو بشكل غير مباشر في رواياته وذلك لارتباطه بالحبر بشكل قوي.

وعندما يكتب واسيني الأعرج عملًا تاريخيًا، كان يرتحل إلى الأماكن التي ترتبط بالعمل التاريخي، لأنه يرى أن للأماكن التاريخية حسًا بصريًا ورائحة تساعد الكاتب على تمثيل الحدث التاريخي في كتابه كما حدث وقته تمامًا.

جوائز واسيني الأعرج الأدبية

  • تم اختيار روايته حارسة الظلام ضمن أفضل الروايات التي صدرت في فرنسا عام 1997م.
  • حصل على جائزة الرواية الجزائرية عام 2001م عن مجمل أعماله.
  • حصلت رواية الأمير على جائزة المكتبيين الكبري عام 2006م.
  • حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب فئة الآداب عام 2007م.
  • حصل على الدرع الوطني لأفضل شخصية ثقافية من اتحاد الكتاب الجزائريين عام 2010م.
  • حصلت رواية البيت الأندلسي على جائزة أفضل رواية عربية من اتحاد الكتاب الجزائريين عام 2010م.
  • حصلت رواية أصابع لوليتا على جائزة الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي ببيروت عام 2013م.
  • حصلت رواية مملكة الفراشة على جائزة كتارا للرواية العربية عام 2015م.

أهم روايات واسيني الأعرج

كانت الكلمات خشنة لم أكن أملك حيالها إلا الخيبة والصمت.

واسيني الأعرج
هل أعجبتك مراجعة هذه الروايات؟
Sending
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. أهمّ خمسة (05) كتّاب جزائريين في القرن 21 – القُمْرِي : https://belgoumri-ahmed.blogspot.com/2017/08/05-21_7.html
  2. كتاب اتجاهات الرواية العربية في الجزائر: بحث في الاصول التاريخية والجمالية للرواية الجزائرية : https://books.google.com.eg/books/about/%25D8%25A7%25D8%25AA%25D8%25AC%25D8%25A7%25D9%2587%25D8%25A7%25D8%25AA_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A8.html?id=J12pMwEACAAJ&r
زر الذهاب إلى الأعلى