روايات متنوعةكتب

أشهر روايات توفيق الحكيم

توفيق الحكيم هو أديب وكاتب روائي ومسرحي وأحد أشهر أدباء القرن الماضي، ومن أشهر الأدباء في التاريخ المُعاصر. وقد كان الحكيم أحد مجددي الاتجاة المسرحي حتى أصبح بشكله الحالي، كما أنه اهتم بالأدب كثيرًا، فترك تراثًا روائيًا كبيرًا. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لـ أشهر روايات توفيق الحكيم .

فالمبادئ ليست بذات قيمة في نظري بغير الأشخاص الذين يطبقونها بإخلاص ويؤمنون بها ويحرصون عليها.

توفيق الحكيم

الرواية الأولى: رواية عودة الروح

تُعد رواية عودة الروح من أشهر روايات توفيق الحكيم على الإطلاق، وكانت أحد أسباب شهرته في أوساط الأدباء. وقد صدرت هذه الرواية عن دار الشروق ضمن مشروع الدار لإحياء تراث الكاتب في 437 صفحة باللغة العربية الفصحى.

وقد كتب المؤلف رواية عودة الروح وكان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة عشر. وقد صوّر في هذه الرواية الإنسان المصري من خلال دائرة الفرد ودائرة الأسرة ودائرة الشعب. وقد كانت هذه الرواية مصدر إلهام للرئيس السابق جمال عبد الناصر للقيام بأحداث عام 1952م.

الرواية الثانية: رواية عصفور من الشرق

تُعد رواية عصفور من الشرق أحد أشهر روايات توفيق الحكيم ، وقد حققت هذه الرواية مبيعات ضخمة، وحققت انتشارًا واسعًا. وقد نُشرت هذه الرواية عن دار الشروق ضمن مشروع الدار لإحياء تراث الكاتب، وقد صدرت هذه الرواية في 144 صفحة باللغة العربية.

وفي رواية عصفور من الشرق يحاول الكاتب أن يُقارن، بشكل فلسلفي، الفروق بين الشرق المحافظ والملتزم، والغرب المتحرر المنفتح. وكان يقوم بهذه المقارنة عن طريق شاب مصري – وهو الدال على الشرق – يُحب فتاة فرنسية ويصفها وهي الدالة على الغرب. وقد تم ترجمة هذه الرواية ونشرها باللغة الإنجليزية لأول مرة عام 1946م.

الرواية الثالثة: رواية حمار الحكيم

تُعد رواية حمار الحكيم أحد أشهر روايات توفيق الحكيم، وقد حققت هذه الرواية مبيعات ضخمة، وحققت انتشارًا واسعًا. وقد نُشرت هذه الرواية عن دار الشروق ضمن مشروع الدار لإحياء تراث الكاتب، وقد صدرت هذه الرواية في 132 صفحة باللغة العربية.

وفي رواية حمار الحكيم يحاول الكاتب أن يتحدث عن حياة الحمار بشكل فلسفي عميق. وعلى الرغم من أنه أراد هذا موضوعًا رئيسيًا للرواية، إلا أنه لم يخصص إلا القليل للحديث في هذا الموضوع، وتحدث في باقي الرواية عن نفسه وعن ذاته. وهذا الكتاب أقرب لسيرة ذاتية منه لرواية.

كثير من الناس يعيشون طويلًا في الماضي، والماضي منصة للقفز لا أريكة للاسترخاء.

الرواية الرابعة: رواية الرباط المقدس

تُعد رواية الرباط المقدس من أشهر روايات توفيق الحكيم ، وكانت أحد أسباب شهرته في أوساط الأدباء. وقد صدرت هذه الرواية عن دار الشروق ضمن مشروع الدار لإحياء تراث الكاتب، ونُشرت في 260 صفحة باللغة العربية الفصحى.

وفي رواية الرباط المقدس يتحدث الكاتب عن الرباط المُقدس على لسان الشخصية الرئيسية في الرواية وهي “راهب الفكر”. ويمر بك الكاتب على الرباط المقدس بين الزوج والزوجة، والرباط المقدس بين الأب والابن. وتتميز هذه الرواية بنظرتها الفلسفية وتحليلها العميق.

الرواية الخامسة: رواية أشعب

تُعد رواية أشعب من أشهر روايات توفيق الحكيم، وكانت أحد أسباب شهرته في أوساط الأدباء. وقد صدرت هذه الرواية عن دار الشروق ضمن مشروع الدار لإحياء تراث الكاتب، ونُشرت في 141 صفحة باللغة العربية الفصحى.

وفي رواية أشعب جمع الكاتب بعض أخبار أشعب الطفيلي التي وردت في كتب التراث، وقام بمعالجتهم بشكل درامي روائي حتى أخرج لنا هذه الرواية. وقد قدم الكاتب هذه الرواية في جو عربي أصيل بداية من الأحداث وحتى الألفاظ وبعض المصطلحات.

نظرة في حياة الأديب توفيق الحكيم

مولده ونشأته

وُلد توفيق الحكيم في مدينة الأسكندرية في اليوم التاسع من شهر أكتوبر لسنة 1898م (والبعض يقول أنه وُلد عام 1903م) لعائلة من الأغنياء وأصحاب الأملاك، حيث كان يعمل والده قاضيًا بالمحكمة، وكانت والدته من العرق التركي، فكان نسبه مختلطًا، لكنه كان مصريًا أصيلًا.

كان توفيق مهتمًا منذ صغره باللغة، فتربى على حب الأدب والكتابة، وكذلك متابعة الأعمال الأدبية والمسرحية. فقد كان كثير التردد على المسرحيات التي كانت تُعرض في وقته. وكان أيضًا مهتمًا بالكتابة فكتب بعض المسرحيات الصغيرة وكان يمثلها مع أصدقائه بالثانوية.

تعليمه الأساسي

ارتاد الصبي المدرسة الابتدائية في عامه السابع، فالتحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، وظل يُكمل تعليمه الابتدائي حتى تخرج من مدرسة دمنهور في عام 1915م تقريبًا. وقد كانت للمدرسة دورًا كبيرًا في صقل مهاراته وتفتح مداركه.

ولم أراد والداه أن يُكمل تعليمه الثانوي، وبعد معارضة كبيرة من الأم ذات الأصول التركية، قررا إرسال الصبي لأعمامه في مدينة القاهرة، حيث لم يكن بمدينة دمهنور مدرسة ثانوية. وفي القاهرة التحق توفيق الحكيم بمدرسة محمد علي الثانوية وأقام مع أعمامه مقابل ما يرسله الأب للأعمام شهرًا من نفقة.

استمر الفتى في دراسته في المرحلة الثانوية حتى قامت ثورة عام 1919م بقيادة القائد الشعب لهذه الثورة سعد زغلول. وقد تفجرت في نفسه مشاعر الوطنية وحب الوطن حينها، فانضم للشعب في ثورته آنذاتك.

النهاية تتلوها البداية في قانون الأبدية والدوران.

توفيق الحكيم

اهتمام الصبي بالمسرح، وانصرافه عن الشعر

وفي هذه الأثناء، انصرف الفتى عن الشعر وحبه له، بعد نظمه من الشعر الكثير، واستخدامه الشعر في التعبير عما يشعر به في المراحل المختلفة، واتجه إلى المسرح والمسرحيات. ويُمكن أن يكون هذا الانصراف المفاجئ نتيجة ازدهار الفن المسحري بعد الثورة وأحداثها.

وفي عام 1922م، أخرج توفيق الحكيم، وقد كان صغير السن وقتها، عددًا من المسرحيات التي تم عرضها على مسرح الأزبكية من قبل فرقة عكاشة. أخرج أكثر من مسرحية في ذلك الوقت مثل ” مسرحية علي بابا ومسرحية خاتم سليمان ومسرحية العريس.

تعليمه الجامعي

كان توفيق الحكيم في بادئ الأمر يريد أن يدرس في كلية الآذاب لكي يستطيع من تنمية شغفه ومهاراته في الكتابة المسرحية والروائية، لكن إرادته تعاضرت مع إرادة والده، فقد أراد والده أن يُدخله كلية الحقوق حتى يحزو على نفس دربه. وبعد صراع كبير، لم يجد توفيق بدًا من التحاقه بكلية الحقوق.

لم يكن يومًا طالبًا نابغًا طوال مسيرته التعليميه في كلية الحقوق، بل كان طالبًا عاديًا، يُكافح من أجل أن يتخرج من هذه الكلية. وبالفعل، وفي عام 1925م تخرج الشاب من كلية الحقوق وحصل على الليسانس. وفي هذه الوقت بحث عن وظيفة ولكنه لم يُوفق. فأشار صديق والده السياسي أحمد لطفي السيد عليه أن يُسافر إلى فرنسا لكي يُكمل دراسته في الحقوق حتى يحصل على درجة الدكتوراه.

وما أن ذهب الفتى إلى فرنسا، حتى نسي الحقوق ولم يرد إلا اتباع غفه. فانصرف عن دراسة الحقوق وأخذ بالاهتمام بدراسة الأدب المسرحي والروائي. كما أنه اهتم بالأدب الفرنسي والأوروبي اهتمامًا كبيرًا.

لقد فات زمننا، ونحن الآن ملك التاريخ. ولقد أردنا العودة إلى الزمن، ولكن التاريخ ينتقم.

توفيق الحكيم

انجازات توفيق الحكيم الأدبية والمسرحية

بدأ الحكيم مسيرته الأدبية والمسرحية عندما كان صغيرًا، فقد كتب عدة مسرحيات وتم تمثيلها. لم تكن هذه المسرحيات بالقوة ولا بالتمكن الذي عُرف به في مسرحياته بعد ذلك، لكنها كانت علامة على نبوغه في هذا الجانب الصعب.

وفي الفترة ما بين ثورة 19 وانقلاب 1952م العسكري، كان الجو المصري مُعبأ بالوطنية والروح. وقد نقل المسرح والرواية هذه الروح من خلالها. فقد كتب توفيق الحكيم رواية عودة الروح في ذلك الوقت، وقد تنبأ حينها بما فعله جمال عبد الناصر فيما بعد.

وفي عام 1933م، نشر الحكيم أول مسرحية فلسفية له أطلق عليها اسم “أهل الكهف”، وهي رواية مستوحاه من القرآن الكريم. وقد مثلت هذه المسرحية الشرارة الأولى التي انظلق من عندها اسم توفيق الحكيم كواحد من أهم الكتاب في ذلك الوقت.

وقد كان من أسباب شهرة مسرحية أهل الكهف هو ثناء الدكتور طه حسين عليها. فقد كان حسين في ذلك الوقت الناقد المعروف صاحب الرأي المسموع، فعندما أثنى على هذه الرواية أكسبها شهرةً كبيرة ساعدت في انتشارها.

ثم عاد بعد ذلك وأصدر رواية عودة الوعي ، وقد عني فيها بإشارة فكرية إلى الرئيس محمد أنور السادات، كما أظهر فيها رفضًا واضحًا للحركة الناصرية بعد أن كان من مؤيديها. وقد أثارت هذه الرواية جدلًا واسعًا في وقتها.

وكان لسه إسهام في الكتابة في بعض الصحف العربية، حيث كان كاتبًا في عمود الأدب في جريدة الأهرام. ولم يكن يقتصر في كتاباته على الأدب وفقط، فقد كان يكتب انتقادات للممارسات السياسية والحركات في وقته.

وقد ناقشت بعض مسرحياته بعض الأسئلة حول قضية تحرر المرأة. كما كتب مسرحية أسماها “المرأة الجديدة” وكان يسخر بها من الحركة التي كان يقودها قاسم أمين. ومن وقتها عُرف بمعاداته للمرأة، وقد حاول إزالة هذا الربط، لكنه لم ينجح أن يخلع نفسه من تصور الناس لمعاداته للمرأة تمامًا.

إن أزمة الإنسانية الآن و في كل زمان هي أنها تتقدم في وسائل قدرتها أسرع مما تتقدم في وسائل حكمتها.

توفيق الحكيم

الجوائز التي حصل عليها توفيق الحكيم

حصل توفيق الحكيم على قلادة الجمهورية من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وذلك لمسامهمته الأدبية وخاصة في رواية عودة الروح والتي كانت مصدر إلهام له في الانقلاب الذي قام به، وكان ذلك عام 1958م.

كما حصل على جائزة الدولة التقديرية وذلك نظرًا لإسهاماته الكبيرة والمتعددة في المجال المسرحي والدراما، وكذلك في الجانب الروائي والفني. وكان ذلك في عام 1962م.

توفيق الحكيم يرحل عن العالم

وفي السادس والعشرين من شهر يوليو / تموز لعام 1987م، رحلت شمس الكاتب الكبير توفيق الحكيم عن العالم، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الكتابات الروائية والأعمال المسرحية التي ستظل تحمل اسمه عبر التاريخ ولكل الأجيال.

أهم كتب وروايات توفيق الحكيم

لهذا الحد تعبث السياسة عندنا بالعدالة والنظام والأخلاق، أعوذ بالله! شيء مخيف.

توفيق الحكيم
هل أعجبتك مراجعة هذه الروايات؟
Sending
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. بين طه حسين وتوفيق الحكيم وجبران : https://alwasateia.com/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B7%D9%87-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%82/
  2. الذكرى 121 لميلاد توفيق الحكيم تجدد السيرة : https://al-ain.com/article/tawfeeq-alhakeem-anniversary
زر الذهاب إلى الأعلى