علماء مسلمونكتاب ومؤلفون

الشيخ سعيد حوى

هو سعيد محمد ديب حوَّى النعيمي أو كما يُلقب بصقر جماعة الإخوان المسلمين السوري هو أحد أشهر القادة الميدانين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين السورية. ويُعد حوى أحد تلاميذ الأستاذ مصطفى السباعي والأستاذ محمد الحامد أول من أسسوا جماعة الإخوان في سوريا. اهتم بالأمور الدعوية والتربوية الإسلامية، حيث ألف العديد من المؤلفات في هذا الصدد. وفي هذا المقال سنتعرف بشكل من التفصيل على حياة الشيخ سعيد حوى.

إخلاء أرض الإسلام من الفساد والمفسدين واجبٌ على المسلمين وحق لكل منهم.

سعيد حوى
الاسم سعيد محمد ديب حوَّى النعيمي
تاريخ الميلاد27-9-1935
تاريخ الوفاة9-3-1989
الجنسيةسوري
الديانةمسلم
المهنةمدرس – داعية إسلامي – سياسي

المولد والنشأة

وُلد سعيد حوى في السابع والعشرين من شهر سبتمبر لعام 1935م في مدينة حماة السورية كفرد من عائلة معروفة في مدينة حماة. فقد كان والده من الشخصيات المعروفة في البلدة، كما كان لوالده مساهمات فعّالة تجاه الاحتلال الفرنسي.

وبمجرد أن بلغ من العمر عامين، توفيت والدته، مما جعل جدته تتعاهده بالتربية والرعاية بجانب والده. فقد كان بجانب دراسته التأسيسية يعمل مع والده في بيع الخضراوات والفواكة.

تلقى حوى تعليمه بعد التأسيسي بمدرسة ابن رشد الثانوية، وهناك برزت عليه علامات النبوغ والتي كان منها تمكنه من الخطابة. كما أنه كان شديد الإطلاع وكان محبًا للقراءة على الرغم من صغر سنه.

التحاقه بجماعة الإخوان المسلمين

وفي بدايات دراسته الثانوية، كان الوسط السوري يموج بالأفكار والتيارات المختلفة مثل القوميين والبعثيين والإشتراكيين والإخوان المسلمين، مما عمل في تفكير هذا الشاب وقتها. وقبل اتمامه أول عام في تعليمه الثانوي انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وذلك في عام 1952م. وكانت هذه الخطوة لها تأثير كبير في تكوينه الفكري.

سعيد حوى ومسيرته الجامعية

التحق حوى بكلية الشريعة التابعة لجامعة دمشق وكان ذلك عام 1956م. كما أنه في تلك الفترة قد تتلمذ على أيدي مجموعة من أستاذة الشريعة، وقد كان في مقدمة أساتذته الشيخ مصطفى السباعي المراقب الأول لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا.

وكان من أهم أساتذه الفقيه العلامة  مصطفى الزرقا، والشيخ فوزي فيض الله، وكذلك الشيخ معروف الدواليبي. كما كان من طلبة الشيخ محمد الحامد أحد مؤسسي جماعة الإخوان في سوريا أيضًا، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ عبد الوهاب دبس، والشيخ عبد الكريم الرفاعي.

وفي عاك 1961م الموافق 1381هـ، أتم الطالب سعيد حوى دراسته الجامعية في كلية الشريعة وتخرج منها. وبعد عامين من التخرج، بدأ حوى في خدمته العسكرية في الجيش السوري، حيث كان ظابطًا في الكلية الحربية.

هناك تهمة يمكن أن يُتهم بها المجاهدون؛ وهي أنهم خوارج، وهذه التهمة يلصقها عالمون مارقون، أو حُكّام مستغلون.

سعيد حوى

حوى والعمل الدعوي

وفي عام 1966م الموافق 1386هـ وبعد أن أتم مدة خدمته العسكرية، سافر إلى السعودية وعمل هناك مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية. وقد عاد إلى سوريا بعد أن مكث هناك أربع سنوات، وعندما عاد اشتغل بالتدريس أيضًا في لمدة ثلاث سنوات حتى تعرض للاعتقال والسجن لمدة خمس سنوات.

وقد كان اعتقاله بسبب مشاركته في البيان الذي طالب بجعل سوريا ودستورها إسلامي والذي صدر عام 1973م. وقد استغل حوى فترة سجنه في التأليف، فألف عددًا من الكتب، أهمها كتاب “الأساس في التفسير” الذي صدر في أحد عشر مجلدًا،

سعيد حوى وقيادته لجماعة الإخوان المسلمين

ومن عام 1979 إلى عام 1982م، تولى حوى مسؤولية قيادة جماعة الإخوان في سوريا في ظروف بالغة الحرج وكان ذلك بعد خروجه من السجن. فقد كانت الجماعة في ذلك الوقت تخضع للمراقبة والتقييد من السلطات آنذاك.

وفي عام 1984م، اضطر سعيد حوى لترك قيادة الجماعة في سوريا للمشاركة في قيادة التنظيم العالمي لقيادة الجماعة حتى عاد لتنظيم سوريا مرة أخرى في عام 1984م ولمدة ثلاث سنوات حيث أجبرته ظروفه الصحية بعد ذلك إلى اعتزال العمل القيادي، حيث أنه أُصيب بشلل جزئي بالإضافة لبعض الأمراض الأخرى.

فكره

كان حوى يتمتع بفهم عال لكل جوانب الدعوة الإسلامية والتحرك السياسي المعتدل، كما أنه كان سوي الاعتقاد والفهم للتصوف السني السوي المُقيد بالقرآن والسنة النبوية. وقد تميز حوى بفهمه العميق لفقه الواقع وترتيب الأولويات، كما أنه تبنى الدعوة إلى توحد الأمة الإسلامية وإقامة “دولة الإسلام العالمية”، وصياغة الشخصية الإسلامية صياغةً صحيحةً.

و قد كان حوى كثير الحركة والتنقل في البلاد العربية والإسلامية والأوروبية، فكان يُلقي المحاضرات والخطب هنا وهناك، كما أنه كان كثير التأليف، فقد كان يميل في عرض موضوعاته وأفكاره إلى السهولة والسلاسة بلا تعقيد أو ميل إلى تنميق العبارة،

إن عملية تطهير الأقطار الإسلامية من الفساد والمفسدين الآن واجب لا يسع تأخيره، لأن تأخيره يعني القضاء علي البقية الباقية من الإسلام.

سعيد حوى

وفاته

وفي التاسع من شهر مارس عام 1989م الموافق غرة شهر شعبان لعام 1409هـ، رحلت عن العالم أنوار العالم الجليل والحركي الفعّال الشيخ سعيد حوى عن عمرٍ لم يتجاوز الثالثة والخمسين عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد دُفن في جنوب مدينة عمان بالأردن.

أهم كتب ومؤلفات الشيخ سعيد حوى

التوبة هي التي تصحح مسار النفس كلما انحرفت وهي التي ترد النفس إلى نقاط الانطلاق الصحيحة و هي التي تحول بين النفس و بين استمرارها في الخطأ.

هل أعجبتك شخصية الشيخ سعيد حوى؟
Sending
User Review
0 (0 votes)
زر الذهاب إلى الأعلى