كتبكتب أدبيةكتب تاريخية

كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز – رفاعة الطهطاوي

كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز هو كتاب لـ رفاعة الطهطاوي واحد من أشهر قادة النهضة العلمية في مصر والعالم العربي والتي حدثت في القرن التاسع عشر. وقد لُقب رفاعة الطهطاوي برائد التنوير في العصر الحديث وذلك لما قدمه من مساهمات في تطوير الثقافة المصرية والعربية. وفي هذا المقال سنتعرف على كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز .

لئن طلقت باريسًا ثلاثًا فما هذا لغير وصال مصر.

رفاعة الطهطاوي
المؤلفرفاعة الطهطاوي
لغة الكتاباللغة العربية
جهة نشر الكتابمؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
عدد صفحات الكتاب322 صفحة
تصنيف الكتابتاريخي – أدبي

نبذة عن كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز لـ رفاعة الطهطاوي

كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز هو أحد أشهر الكتب التي ألفها العلّامة المشهور رفاعة رافع الطهطاوي والذي لُقب بـ رائد التنوير في العصر الحديث. وقد أحدث هذا الكتاب ضجةً كبيرة وقت صدوره في بداية القرن التاسع عشر.

ويثعتبر بعض المؤرخين والمتخصصين أن كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز هو أهم ما كتب رفاعة الطهطاوي على الإطلاق، وكذلك أهم ما كُتب في النصف الأول من القرن التاسع عشر.

وقد كان الطهطاوي أحد مبعوثي البعثة المصرية التي ابتعثها محمد على إلى باريس راغبًا بذلك تأهيلهم لتطوير التعليم والرقي به. وقد عكف رفاعة على دراسة اللغة الفرنسية وعكف عليها، حتى لأنه ترجم العديد من المؤلفات للغة العربية. وهناك في تلك البعثة ألّف رفاعة الطهطاوي هذا الكتاب.

ويُعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي أرخت للبعثة المصرية لباريس، كذلك دراسة الحالة التي كانت عليها مصر وفرنسا في ذلك الوقت. وقد احتوى هذا الكتاب على معلومات تاريخية وجغرافية وسياسية واجتماعية تؤرخ لتلك الفترة التاريخية المهمة.

وكل يرى طرق الشجاعة والندى ولكن طبع النفس للنفس قائد.

رفاعة الطهطاوي

نبذة عن حياة رفاعة الطهطاوي

ولد رفاعة رافع الطهطاوي في الخامس عشر من شهر أكتوبر عام 1801م في مدينة طهطا التابعة لمحافظة سوهاج المصرية. وقد نشأ الطهطاوي في أسرة كريمة لهم نسب شريف، فأبوه ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب سبطُ رسول الله ﷺ. كما أن أمه هي فاطمة بنت الشيخ أحمد الفرغلي، وهذه الأسرة ينتهي نسبها إلى قبيلة الخزرج الأنصارية.

نشأته وحياته

ولقد اعتنى والد رفاعة به اعتناءً بالغًا؛ فعلى الرغم من انتقال رفاعة بين بلاد الصعيد المصري، إلا أنه قد حفظ القرآن الكريم، ولم يعد إلى موطنه الأصلي طهطا إلا بعد أن توفي والده. وقد لقى رفاعة من أسرة أمه اهتمامًا بالغًا، فلم يهملوه وإنما عملوا على تربيته تربية صحيحة. حيث كانت أسرة أمه زاخرة بالشيوخ والعلماء، فجعلوه يحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم بعضًا من الفقه والنحو.

وفي عام 1817م، التحق رفاعة بالأزهر وذلك عندما بلغ السادسة عشرة من عمره. وقد كان رفاعة لديه الكثير مما سبق أن تعلمه على يد أخواله، مما ساعده على مواصلة الدراسة مع أقرانه الذين سبقوه في الالتحاق بالأزهر.

وقد درس في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والصرف والنحو وغيرها من المواد. كما تتلمذ على يد علماء الأزهر المشهورين آنذاك أمثال الشيخ حسن القويسني والشيخ إبراهيم البيجوري، والشيخ حسن العطار وغيرهم الكثير.

ولا يوجد في الدنيا أكذب من الجرنالات أبدًا، خصوصًا عند الفرنسيس الذين لا يتحاشون الكذب إلا من حيث كونه عيبًا.

رفاعة الطهطاوي

وفي عام 1821، وبعد أن أمضى في الأزهر ست سنوات يدرس دراسة دائبة، جلس رفاعة للتدريس في الأزهر كشيخ وأستاذ وكان لا يزال في الحادية والعشرين من عمره. وهناك التف حوله كثير من طلبة العلم يدرسون على يديه المنطق والحديث والبلاغة وعلم العروض.

وفي عام 1823م، وبعد أن أتم عامين يُدرس في الأزهر ويُقبل عليه الطلبة ويتعلمون على يديه، ترك رفاعة التدريس في الأزهر وقرر الالتحاق بالجيش المصري النظامي، وكان مؤسس هذا الجيش في ذلك الوقت هو محمد علي. فانضم رفاعة للجيش المصري كإمام وواعظ لإحدى الفرق التابعة للجيش.

الطهطاوي ورحلته إلى باريس

وفي عام 1826م، قرر محمد علي إيفاد بعثة علمية كبيرة إلى فرنسا لدراسة العلوم والمعارف الإنسانية، وكان ذلك لرغبته في النهوض بالتعليم في مصر في ذلك الوقت. فكانت البعثة تدرس العلوم الطبيعية والإنسانية، بالإضافة إلى ذلك فالبعثة كلها تدرس اللغة والحساب والرسم والتاريخ والجغرافيا.

ولحرص محمد على أن يذوب أعضاء البعثة في المجتمع الغربي، قرر أن يصحب البعثة ثلاثة من علماء الأزهر الشريف لكي يأموهم في الصلاة ويوعظوهم ويرشدوهم. وقد كان رفاعة الطهطاوي واحدًا من العلماء الثلاثة، وكان شيخه حسن العطار هو الذي رشحه لتلك البعثة.

وقد أصّر الطهطاوي على تعلم اللغة فور وصوله، فانكب على دراسة اللغة الفرنسية حتى قررت إدارة البعثة إدراجه ضمن طلبة البعثة وتخصص في دراسة اللغة. وقد تميز ونبغ نبوغًا كبيرًا، حتى لأنه قد ترجم حوالي اثني عشر عملًا من الفرنسية للعربية، كما أّلف كتابه المشهورتخليص الإبريز في تلخيص باريز.

نعم، إن البلاد المتحضرة يقل كرمها.

رفاعة رافع الطهطاوي

الطهطاوي وميدان التعليم

وفي عام 1831م، عاد رفاعة مع البعثة المصرية من باريس، وقد سبقته كثير من تقارير الثناء من أساتذته في البعثة. وقد حظي رفاعة الطهطاوي بمقابلة الوالي محمد علي في القاهرة.

وأول الوظائف التي تولاها رفاعة فور رجوعه مع البعثه هي العمل كمترجم في مدرسة الطب. وقد كان أول مصري يعمل في هذا المكان منذ وجوده. فعمل هناك عامين، قدّم فيهم العديد من الرسائل الطبية المترجمة، كما راجع ترجمة بعض الكتب.

وفي عام 1833م، انتقل الطهطاوي إلى المدرسة الطوبجية (المدفعية) ليعمل هناك مترجمًا للعلوم الهندسية والفنون العسكرية. ولما اجتاح الطاعون القاهرة عام 1834م، غادر رفاعة إلى مدينته الأم طهطا، ومكث هناك ستة أشهر.

الطهطاوي ومدرسة الألسن

وفي عام 1835م، أنشأ الطهطاوي أول مدرسة ألسن في القاهرة بعد محاولات منه لإقناع محمد علي بإنشاء هذه المدرسة. وقد بذل فيها رفاعة جهدًا منقطع النظير، وحتى أنه كان يُدير المدرسة ويُدرس في بعض الأوقات، ويُحدد الكتب التي سيترجمها الطلبة ويُصلح ترجماتهم.

وبعد خمسة عشر عامًا من استمرار الدراسة في مدرسة الألسن في عهد محمد علي وولده، جاء الخديوي عباس الأول حفيد محمد علي للحكم، فقام بإغلاق هذه المدرسة وأمر بإرسال الطهطاوي إلى السودان ليُشرف على إنشاء مدرسة إبتدائية هناك.

أهم كتب رفاعة الطهطاوي مؤلفاته

  • كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز.
  • كتاب مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية.

رفاعة الطهطاوي يرحل عن العالم

وفي عام 1873، عابت شمس رفاعة الطهطاوي عن العالم عن عمرٍ يُناهز اثنتين وسبعين عامًا.

مصر الوطن الذى تولى إمرتها الغربا، أعجامًا كانوا أم عربًا.

رفاعة رافع الطهطاوي
هل أعجبتك مراجعة هذا الكتاب؟
Sending
User Review
0 (0 votes)
زر الذهاب إلى الأعلى