أدب قصصيكتب

كتاب لمن أترك كل هذا – إحسان عبد القدوس

كتاب لمن أترك كل هذا يعتبر من أفضل الأعمال الأدبية التي قدمها الكاتب إحسان عبد القدوس ونالت إشادة الجميع، كما أنها تُصور واقعنا وحالنا لدرجة كبيرة فالكاتب يُجسد الواقع في روايته كأن القارئ يعيش في أحداثها، وفي هذا المقال سنقدم مراجعة لهذا العمل المميز.

إن الفرق بين الهزيمة والنصر، دقيقة واحدة من الصبر.

إحسان عبد القدوس
المؤلفإحسان عبد القدوس
لغة الكتاباللغة العربية
جهة إصدار الكتابمركز الأهرام للترجمة والنشر
عدد صفحات الكتاب223 صفحة
التصنيفأدب قصصي

نبذة عن كتاب لمن أترك كل هذا لـ إحسان عبد القدوس

كتاب لمن أترك كل هذا هوأحد أشهر أعمال الروائي والكاتب المصري إحسان عبد القدوس. ويُعد هذا العمل من أكثر الأعمال انتشارًا في الأوساط الثقافية، حيث تُعد أعمال إحسان عبد القدوس من أشهر الأعمال الأدبية على الإطلاق.

وتتميز كتابات إحسان بالأسلوب البسيط والممتع مما يجعل القارئ يتفاعل معها بشكل جيد. كما يتسم هذا العمل بأسلوب إحسان عبد القدوس المنمق في طريقة تسلسل أحداث مؤلفاته الذي يختلف فيه عن الآخرين وكذلك في طريقة طرحه لأفكاره.

كتاب لمن أترك كل هذا يتكون من 12 قصة قصيرة، وهي كما ذكرها الكاتب في الكتاب إلي أين تأخذني هذه الطفلة، صديق ذهب، الحب والفن، لمن أترك كل هذا، أيام المظاهرات، دقيقة بعد دقيقة، تاريخ حياة أحد اللصوص، ابنتي لا زوجتي، الحياة قراطيس، استغفر الله، وأخيراً غريبان من بطن واحدة.

الكتاب يشتمل على مجموعة قصصية بعضها ذات طابع اجتماعي وبعضها يحمل بين سطوره الطابع النفسي، وهذه القصص تعبرفي محتواها عن الواقع الذي نعيش فيه داخل المجتمع المصري والعربي.

إن تعمد النجاح في حفلة من الحفلات الاجتماعية، عمل شاق متعب.

إحسان عبد القدوس

نظرة في حياة الكاتب إحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوس يعتبر أحد أشهر الكتاب والروائيين في مصر والعالم العربي. قدم كثيرًا من الأعمال الأدبية كالقصص والمسرحيات التي اشتهرت بشكل كبير وكذلك الكثير من الروايات. ويعتبر أدب إحسان عبد القدوس نقلة متميزة في الرواية العربية بأكملها. وكان إحسان عبد القدوس صحفيًا ناجحًا ومشهورًا لدى الصحافة والشارع المصري، وفي هذا المقال سوف نستعرض سيرة الكاتب والصحفي المصري إحسان عبد القدوس.

مولده

وُلد الكاتب إحسان عبد القدوس في اليوم الأول لشهر يناير من سنة 1919م في قرية صغيرة تابعة لمحافظة الشرقية المصرية تُسمى “الصالحية”، كان والد إحسان مصري الجنسية ويُدعى محمد عبد القدوس وكان يعمل مهندسًا في هيئة الطرق والكباري، وعُرف عن والده أنه يهوى الفن ويُحبه، كما كان عضوًا في النادي الأهلي. أما أمه فهى السيدة فاطمة اليوسف والتي عُرفت فيما بعد بـ “روز اليوسف” وكانت لبنانية الأصل، وأنشأت جريدة روز اليوسف المصرية.

الحرية وسيلة لا غاية … و إذا كان الطريق إلى الحرية صعب، فالطريق بعد الحرية أصعب.

إحسان عبد القدوس

نشأته وطفولته وأسرته

نشأة إحسان عبد القدوس

أبواه

كانت السيدة فاطمة والدة إحسان يتيمة وتقوم بتربيتها أسره كانت صديقة لوالدها، وعندما قررت تلك الأسرة الهجره إلى أمريكا طلب أسكندر فرح -والذي كان يمتلك فرقة مسرحية- أن يتولي هو تربية فاطمة ولم تمانع الأسرة المهاجرة ومن هنا بدأت حياتها الفنيه.

وأثناء حفل كان يقام في النادي الأهلي قدم والد إحسان فقرة على مسرح النادي، وهناك تعرف علي السيدة فاطمة والدة إحسان وتزوجا.

طفولة إحسان عبد القدوس

نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده الشيخ رضوان شديد المتدين، وفي ذات الوقت كانت والدته فاطمة اليوسف سيدةً متحررة وكانت تعقد في صالونها الأدبي ندواتٍ ثقافية وأحيانًا سياسية، وكان يذهب إلى صالونها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.

وكان جد إحسان يعلمه دروس دينيه وهو صغير ثم بعدها يذهب إحسان عند والدته لـ يجد نفسه في ندوة أخرى مناقضة تمامًا لما تعلمه عند جده وهي ندوة والدته روز اليوسف. وقدأثر هذا كثيرًا على إحسان وذكر ذلك في كتاباته كما وصفه بأنه كان يشعره بالدوار حتى اعتاد عليه بعد فترة وتأقلم معه في حياته.

أسرة إحسان عبد القدوس

في عام 1942م، تزوج إحسان عبد القدوس من سيدة تدعى لواحظ المهيلي ولم تظهر إلا قليلًا لأن زوجها كان يرغب بذلك وأنجب منها صَبيان وهما أحمد ومحمد.

دراسته وعلمه

بدأ إحسان دراسة المرحله الإبتدائية عام 1927م في مدرسة خليل آغا بالقاهرة وأنهاها عام 1931م، ثم انتقل منها لدراسة مرحلتي الإعدادية والثانوية بمدرسة فؤاد الأول بالقاهرة خلال الفترة من عام 1932م لعام 1937م، ثم بعد ذلك التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة. وتخرج إحسان من كلية الحقوق عام 1942م.

إن الإنسان الحر يحتاج إلى قوة لا يحتاج إليها الإنسان العبد .. قوة نفسية و ذهنية.

إحسان عبد القدوس

أعمال إحسان عبد القدوس في الصحافه

كرس إحسان نفسه للصحافة والأدب واستطاع خلال سنوات قليله أن يصبح صحفيًا متميزًا وروائيًا مشهورًا، وكاتبًا سياسيًا مرموقًا، كما نجح إحسان بالخروج من الإطار المحلي إلى الإطار العالمي وتُرجمت الكثير من رواياته إلى لغات أجنبية مختلفة، كذلك حصد الكثير من الجوائز خلال مسيرته المهنية.

وعمل إحسان رئيسًا لتحرير مجلة روز اليوسف التي أسستها والدته، ولكن لم يمكث فيها طويلًا وقدم استقالته، ثم تولى بعدها رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم من سنة 1966م حتى سنة 1968م، ثم بعدها عُين رئيسًا لمجلس الإدارة إلى جانب رئاسة التحرير في الفترة ما بين عام 1971م إلى عام 1974م .

كتاباته وإنتاجه الأدبي

كتب عبد القدوس كثيرًا من الروايات والقصص وقدمت السينما المصرية الكثير منها، حيث تحولت بعض رواياته إلى نصوص مسرحية وروايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية قُدمت في السينما المصرية كذلك كان له بضع روايات تحولت الى مسلسلات إذاعية، ورويات أخرى تحولت إلى أفلام.

هذا بالإضافة إلى أن كثيرًا من رواياته أيضًا قد تُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والصينية ولغات أخرى كالأوكرانية والألمانية. وبالرغم من شدة تأثير قصص إحسان ورواياته بمصر والعالم العربي لم يهتم به الناقدون، ولم يؤثر هذا علي شهرته، فقد بلغت بلاد الشرق والغرب، لأن إحسان كان يكثر في إنتاج مؤلفاته.

ومن أبرز مقالاته التى كتبها مقال على مقهى في الشارع السياسي ومقال خواطر سياسية ومقال أيام شبابي ومقال بعيدًا عن الأرض .

جوائزه

حصل إحسان عبد القدوس خلال حياته على الكثير من الجوائز وكُرِّم في كثير من المحافل، حيث منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما منحه الرئيس المصري السابق.

كذلك حصل إحسان على جائزة الدولة التقديرية في الآداب. وحصل أيضًا على الجائزة الأولى عن رواية دمي ودموعي وابتساماتي عام 1973م. وجائزة أحسن سيناريو لفيلم عن روايته الرصاصة لا تزال في جيبي.

اعتقاله

تعرض إحسان للسجن بسبب مقالات سياسية كتبها وأهمها قضية الأسلحة الفاسدة عقب حرب فلسطين سنة 1948م وقد أتهم الملك في كتاباته بتقاضي عمولات ورشاوى في صفقة الأسلحة الغربية مما كان السبب في نكبة فلسطين وكانت تلك الفضيحة أحد أسباب اندلاع ثورة 23 يوليو.

وكان إحسان يُلقب من قبل المحافظين بقاطرة الفساد، وقد تعرض إحسان للاغتيال عدة مرات، وسُجن مرتين في السجن الحربي بعد الثورة. وبالرغم من موقفه تجاه اتفاقية كامب ديفيد إلا أنه في بعض كتاباته كان متعاطفًا مع اليهود كما في قصص: كانت صعبة ومغرورة ولا تتركوني هنا وحدي.

إن كل جيل يبدأ من مستحيل و ينتهى إلى مستحيل.

إحسان عبد القدوس

وفاته

توفي الكاتب الكبير والروائي والمؤلف والسياسي المصري إحسان عبد القدوس الذي كان تاريخه حافلًا بالأعمال الفنية يوم 12 في نفس الشهر الذي ولد فيه وهو شهر يناير من العام 1990م، وقد رحل إحسان عن عمر يناهز 71 سنة.

أبرز كتب وروايات إحسان عبد القدوس

كتبه

رواياته

وجفوني لا تنسدل كأني بلا جفون.. و دموعي لا تكف عن عيني.. دموع هسيتيرية كأنها من قدر يغلي بداخلي.

إحسان عبد القدوس
هل أعجبتك مراجعة هذا الكتاب؟
Sending
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. إحسان عبد القدوس : https://a5dr.com/wiki/%d8%a5%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%88%d8%b3/
  2. كشف النقاب عن خبايا المجتمع المصري واسراره : https://alghad.com/%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D9%86-%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D8%B3/
  3. في ذكرى ميلاد كاتب الحب والحرية : https://middle-east-online.com/%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9
زر الذهاب إلى الأعلى