روايات اجتماعيةروايات سياسيةكتب

رواية أبو الفتوح الشرقاوي – نجيب الكيلاني

رواية أبو الفتوح الشرقاوي هي إحدى روايات الطبيب المصري والأديب الروائي والمسرحي الشهير نجيب الكيلاني. اشتهر عن الكيلاني إحساسه العميق، والمليء بالجمال الفني الممتزج بالغموض في بعض الأحيان، فقد كانت لديه القدرة الإبداعية والفكرية والنقدية في الكتابة والتأليف في الكثير من المجالات الأدبية المختلفة، كالنثر والشعر والروايات والقصص والمسرحيات، فقد كانت حياته مليئة بالنشاط في ميادين الفكر والأدب العربي. وفي هذا المقال سوف نقدم مراجعة لهذه الرواية.

ألا يستطيع الإيمان العميق بالله أن يحوّل اليأس إلى أمل.

نجيب الكيلاني
المؤلفنجيب الكيلاني
لغة الكتاباللغة العربية
جهة إصدار الكتابمؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
عدد صفحات الكتاب118 صفحة
التصنيفأدب اجتماعي، أدب سياسي

نبذة عن رواية أبو الفتوح الشرقاوي لـ نجيب الكيلاني

رواية أبو الفتوح الشرقاوي هي أحد أهم مؤلفات الأديب نجيب الكيلاني. وقد عُرف عن الكيلاني تنوعه في موضوعات كتاباته. فقد اشتملت على الكثير من الأحداث التاريخية، والرسائل القرآنية، والمقاطع الشعرية، وبعض المواقف الاجتماعية، وغيرها.

ويتميز أسلوبه بالتحليل الدقيق وشعوره الدائم بالمسؤلية تجاه القارئ، والذي جعل كل أعماله ترقى لغرس القيم وتربية السلوك وتهذيب النفوس، وتتسم بالوضوح وتهدف لزيادة الوعي والتحليل الدقيق والبعد عن الفهم الخاطئ.

وكان نجيب الكيلاني يمتلك ثقافة كبيرة في مجالات متعددة، وقد ساعد ذلك في تنوع كتاباته فكان أديبًا وشاعرًا وناقدًا. وكان يمتلك جانبًا من الإبداع ظهر في مؤلفاته، ولاقت هذه المؤلفات قبولًا كبيرًا لدى القراء في العالم العربي والإسلامي.

رواية أبو الفتوح الشرقاوي تحكي قصة فلاح بسيط، كان كثير الكذب ويقضي وقته بالعمل وتأليف القصص لجذب الناس حوله. وقد أخبر الناس أنه رأى جثة لسيدة غنية مقتولة، ونتيجة لذلك تم القبض عليه والتحقيق معه تحت ضغط وتعذيب شديد بشأن تلك الجريمة، مما دفعه لخلق أكاذيب جديدة من أجل إيقاف التعذيب عنه، وبعد مرور بعض الأيام اتضح كذبه وتم إطلاق سراحه.

الرواية تتحدث بشكل عام عن النفاق الاجتماعي والفساد السياسي، وعن حياة سكان القرى وعاداتهم وطريقة حياتهم. وتوضح أن الإنسان البسيط لا يمكن أن يعيش وسط السياسيين والأغنياء، ولا يقدر على مواجهتهم. وتسلط الرواية الضوء على مخاطر الكذب ، وما ينتج عنه من فساد للعقول وخراب للبيوت.

وفى الجزر الخضراء ورود جميلة، تمتع النظر، وتزهى بالروعة والجمال، لكن مع الورود أشواك.

نجيب الكيلاني

نبذة عن حياة نجيب الكيلاني

ميلاد نجيب الكيلاني

ولد الأديب نجيب عبد اللطيف إبراهيم الكيلاني والذي كان أول مولود يولد لأبيه وأمه، في قرية تدعى “شرشابة”، وهي قرية مصرية صغيرة تابعة لمركز زفتى بمحافظة الغريبة، وكان هذا في اليوم الأول من شهر يونيو لعام 1931م.

نشأة نجيب الكيلاني

نشأ الكيلاني مع أفراد عائلته الريفية البسيطة، والتي كانت تعمل بالزراعة والحقول كعادة الريف المصري. وفي الرابعة من عمره التحق الكيلاني بدار للكُتاب بقريته، وهناك تعلم القراءة والكتابة وكان يحفظ القرآن الكريم، ويستمع للأحاديث الشريفة وسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقصص الأنبياء.

مشوار نجيب الكيلاني التعليمي

تعليمه

كان نجيب الكيلاني متفوقًا في دراسته وقد بدأ تعليمه بالمدرسة الأولية، ثم بمدرسة الإرسالية الابتدائية بقرية سنباط، وأنهى المرحلة الثانوية في مدينة طنطا. وفي عام 1951م انتقل الكيلاني إلى القاهرة وبدأ الدراسة بالمرحلة الجامعية واستطاع أن يلتحق بكلية الطب هناك. وبعد تخرجه مباشرة مارس وظيفة الطب، فعمل كطبيب امتياز في عدة مستشفيات.

مجرد الدعاء لا يكفي فالله لا ينصر القاعدين الكسالى.

نجيب الكيلاني

حياة نجيب الكيلاني

أسرته

في عام 1960م تزوج الدكتور والأديب نجيب الكيلاني من السيدة كريمة شاهين، والتي كانت هي أيضًا أديبة مشهورة وتنتمي لأسرة أدبية ومثقفة في مصر. وبعد الزواج رزقهم الله بثلاثة أبناء وبنت واحدة، وهم جلال وحسام ومحمود وعزة.

علاقته بالسياسة

مع بداية الحرب على فلسطين عام 1947م تأثر نجيب الكيلاني كثيرًا بما رآه من كثرة أفواج المتطوعين المتجهين للجهاد ضد العدو الصهيوني في فلسطين.

وفي مرحلة من مراحل حياته، تعرف الكيلاني على جماعة الإخوان المسلمين وانضم إليهم، وكان كثير الإعجاب بأسلوبهم في الخطابة ومع مرور الوقت أصبح يتبع نفس الأسلوب، وكان أول لقاء له مع جماعة الإخوان المسلمين في عام 1948م بمدينة زفتى أثناء الإحتفال الذي أُقيم بمركز ميت غمر احتفالًا بمناسبة الهجرة النبوية.

اعتقال نجيب الكيلاني

اعتقل الكيلاني وهو في السنة الرابعة بكلية الطب، وقد تمت محاكمته بتهمة الإشتراك في نظام سري مسلح لقلب نظام الحكم، وحُبس بالسجن الحربي، وهناك قرر أن يشغل وقته ويفرغ طاقته في الكتابة وبالفعل تمكن من كتابة أول عمل نثري له، ثم حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، إلا أنه حصل على عفو صحي في أواخر عام 1958م وخرج من السجن بعد أن قضى ثلاث سنوات.

 وفي شهر سبتمر لعام 1965م أُعيد اعتقاله مرة ثانية، ولم يتم توجيه أي تهم له هذه المرة، ولكنه ظل معتقلًا بدون تحقيق، وذهب إلى مركز شرطة الخانكة بالقليوبية، ثم تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل وبعدها تم ترحيله إلى سجن مزرعة طره. وفي شهر نوفمبر لعام 1966م تم الإفراج عنه بعد أن قضى عامًا وبضعة أشهر داخل السجن.

هلَّا انطفأت هذه النيران المجنونة التي تحرق البشر!

نجيب الكيلاني

كتاباته وإنتاجه الأدبي

كانت بداية ظهور بوادر موهبة الكيلاني الشعرية وهو فى أواخر المرحلة الابتدائية، كما أصدر أول ديوان له وهو طالب في الصف الأول الثانوي. وقد كان يرى أن الأدب وسيلة لا غاية، ويجب أن يؤدي رسالة إنسانية وتربوية وليس لمجرد التسلية والإمتاع، بل ترقى لغرس القيم وتربية السلوك وتهذيب النفوس.

وفي عام 1962م زار فلسطين وصلى في بيت المقدس، كما تحدث مع الفلسطينيين وجلس معهم، وعلم بمعاناتهم وأحزانهم وقرر أن يجند قلمه للكتابة عن القضية الفلسطينية. وقد كتب عدة مؤلفات عن هذه الفترة، مثل رواية عمر يظهر في القدس، و رواية أرض الأنبياء، وكتاب دم لفطير صهيون.

وقد بلغت مؤلفاته أكثر من سبعين كتابًا، ولاقت هذه المؤلفات قبولًا كبيرًا لدى القراء في العالم العربي والإسلامي. وقد ترجمت الكثير من أعماله إلى لغات مختلفة، منها الإنجليزية والفرنسية والتركية والصينية والإيطالية وغيرها. كما قدم العديد من البرامج الدينية والصحية والثقافية على شاشة التليفزيون، منها برنامج الصحة للجميع وبرنامج آداب وفنون وبرنامج دعوة الحق.

الجوائز التي حصل عليها نجيب الكيلاني

حصل الكيلاني على العديد من الجوائز في مختلف مجالاته الأدبية، وعن بعض مؤلفاته من الكتب، ففي عام 1957م حصل على جائزة وزارة التراجم والسير عن كتاب إقبال الشاعر الثائر. كما حصل على جائزة وزارة التربية والتعليم في مجال الدراسات النفسية والاجتماعية عن كتاب المجتمع المريض، وأيضًا في مجال التراجم والسير عن كتاب شوقي في ركاب الخالدين.

وفي عام 1959م فاز الكيلاني بجائزة مجلة الشبان المسلمين في مسابقة القصة القصيرة. كما أهداه الدكتور طه حسين جائزة الميدلية الذهبية.

وفاة نجيب الكيلاني

أُصيب الكيلاني بمرض سرطان الكبد لفترة طويلة من حياته، وكان صابرًا على مرضه ولا يُشعر من حوله بمعاناته وأوجاعه. وفي نهاية حياته اشتد عليه المرض وعاد من الإمارات إلى مصر، وقد توفي ودُفن بالقاهرة في يوم السابع من شهر مارس لعام 1995م، عن عمر يناهز ثلاثة وستون عامًا.

الأيدي الآثمة وحدها هي التي تفسد طبائع الأشياء وتخترع وسائل القتل والتدمير.

نجيب الكيلاني

دواوين نجيب الكيلاني الشعرية

  • ديوان مهاجر
  • ديوان كيف ألقاك
  • ديوان مدينة الكبائر
  • ديوان أغاني الغرباء
  • ديوان عصر الشهداء
  • ديوان أغنيات الليل الطويل

كتب نجيب الكيلاني

روايات نجيب الكيلاني

النارُ فقط لإنضاج الطعام للجائعين وبَعث الدفء في أجساد المقرورين.

نجيب الكيلاني
هل أعجبتك مراجعة هذه الرواية؟
Sending
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. نجيب الكيلاني : https://a5dr.com/wiki/%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%8a/
  2. شخصيات هامة فى قريتى : http://kenanaonline.com/users/shershaba/posts/82558
  3. "الأدب الإسلامي".. كيف بدأت القصة؟ وما هي إشكالات التجربة؟ : https://www.hafryat.com/ar/blog/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9%D8%9F-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A-%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84
زر الذهاب إلى الأعلى