عبد الوهاب مطاوع هو أحد أشهر الصحفيين والكتاب المصريين. اشتهر بكتاباته الصحفية التي تُساند الفقراء والمظلومين وأصحاب الحوائج وكان ذلك من خلال كتابته في باب بريد الجمعة في جريدة الأهرام حتى لُقب بـ صاحب القلم الرحيم. وفي هذا المقال سنقدم نبذة مختصرة عن سيرة حياة الصحفي الراحل عبد الوهاب مطاوع.
الاسم | محمد عبد الوهاب مُطاوع |
تاريخ المولد | 11/11/1940 |
تاريخ الوفاة | 6/8/2004 |
الديانة | مسلم |
الجنسية | مصري |
المهنة | صحفي |
وُلد محمد عبد الوهاب مطاوع في الحادي عشر من شهر نوفمبر لعام 1940م في مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ لأبوين مصريين. نشأ عبد الوهاب في مدينة دسوق وتربى بها، وأكمل تعليمه الأساسي برعاية من أسرته في مدارس هذه المدينة.
وما إن انتهى من تعليمه الأساسي حتى انتقل إلى مدينة القاهرة ليدرس في جامعتها، وقد سافر مطاوع إلى القاهرة وحيدًا بعد أن التحق كل أصدقائه بجامعة الأسكندرية والتي كانت أقرب لهم من جامعة القاهرة، وفضَّل هو القاهرة لأن جامعة الأسكندرية لم تكن تُدرس الصحافة في وقتها. وهناك، بدأ مطاوع دراسة الصحافة ليتخرج من قسم الصحافة بكلية الآداب في عام 1961م.
بدأ مُطاوع حياته كصحفي مُبكرًا، فقد كان يكتب وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره بعد. وما إن تخرج من كلية الآداب، بدأ حياته المهنية كناقد رياضي في جريدة الأهرام الحكومية، وقد تميز كثيرًا في هذا العمل، حيث كتب مجموعة من التحقيقات الرياضية والتي كانت تصدر في ملحق الأهرام الرياضي وقتها وأطلق عليها “شخصية الملاعب”.
وقد تميزت هذه السلسلة عن غيرها من الكتابات الرياضية في وقتها لأن عبد الوهاب مُطاوع كان يعكف على شخصية اللاعب ويقوم بدراستها نفسيًا مُستعينًا بقراءاته النفسية التي كان مهتمًا بها كثيرًا، وكان هذا منهجًا جديدًا على التحليل الرياضي وقتها، وقد نالت هذه السلسلة شهرة واسعة.
ولم يكن مُطاوع يُصرح باسمه في هذه السلسلة، فقد كان دائمًا يوقع بـ “رياضي”، وظل صاحب هذه السلسلة مجهولًا للقراء حتى بدأ بالتوقيع باسمه قبل انتهاء السلسلة بأعداد قليلة. ولم يُصرح لأحد عن سبب توقيعه بغير اسمه طوال مدة صدور السلسلة حتى وفاته.
وبعد أن استقر في وظيفته في جريدة الأهرام، أقدم مُطاوع على خطوة الزواج، فتزوج وأنجب ابنًا وهو كريم وابنةً وهي ريم.
وقد كانت أغلب علاقات عبد الوهاب مطاوع المقربة من الصحافة، فقد كان صديقًا مقربًا للكاتب أحمد بهجت، كما كانت تربطه علاقة وثيقة بالصحفي المشهور صلاح منتصر وبالكاتب الساخر الشهير عزت السعدني وبشيخ النقاد الرياضيين العرب نجيب المستكاوي وغيرهم.
وفي شهر إبريل لعام 1977م، قرر عبد الوهاب مطاوع السفر إلى مقاطعة ويلز في بريطانيا وذلك ليتحق بدورة دراسية عن الصحافة من معهد طومسون البريطاني للصحافة. وقد أقام هناك في بيت للطلبة في قرية تُدعى كارديف قريبة من مقاطعة ويلز.
وأثناء تواجده في بريطانيا، كتب عبد الوهاب مطاوع كتاب يوميات طالب بعثة وهو أحد أشهر كتابات عبد الوهاب مطاوع على الإطلاق، كما أنه من أشهر ما كُتب في أدب الرحلات. وقد صدرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب بعد عودته من بريطانيا عام 1987م. وقد سافر مطاوع إلى مجموعة من البلدان والدول الأخرى مثل أمريكا وفنلندا وغيرهما.
ساهم مطاوع طوال مسيرته الصحفية الطويلة في حفظ أدب الرسائل من الاندثار، حيث أنه لولا جهود هذا الصحفي الكبير وثلةٌ قليلة غيره من الصحفيين العرب لاندثر هذا الفن وذلك لقلة من يكتبون به. وقد كتب مطاوع مجموعة من الأعمال تنتمي لهذا الفن.
كما انبرى مطاوع للكتابة في أدب الرحلات، فقد كتب كتاب سائح في دنيا الله و كتاب قدمت أعذاري و كتاب يوميات طالب بعثة ، وتُعد هذه الكتب الثلاثة من أشهر ما كُتب في أدب الرحلات. وقد كانت كتاباته في بريد الجمعة أيضًا لون من ألوان أدب الرسائل.
نجح عبد الوهاب مطاوع في عمله بالصحافة، ونرى أثر ذلك واضحًا في المناصب الصحفية الكثيرة والمرموقة التي شغلها في حياته المهنية، وكذلك الشهرة الواسعة التي حظى بها في حياته وبعد موته. فقد بدأ مطاوع حياته ناقدًا رياضيًا في الملحق الرياضي لجريدة الأهرام.
وترقى مطاوع في السلم الوظيفي حتى أصبح سكرتيرًا للتحرير في نفس الجريدة في عام 1982م، ثم عُيِّن نائبًا لرئيس تحرير الجريدة عام 1984م، ثم مديرًا للتحرير والدسك المركزي في نفس الجريدة.
وبسبب تميزه وإخلاصه في عمله، تم توليته منصب رئيس تحرير مجلة الشباب التابعة لجريدة الأهرام، فانتعشت المجلة بسببه، وتحولت من مجلة علمية جامدة إلى مجلة شبابية إنسانية يقصدها شبابٌ كُثُر. وقد زادت مبيعات هذه المجلة في فترة رئاسته للتحرير من 2000 نسخة شهريًا إلى 160 ألف نسخة شهريًا.
وبعدما أصبح اسم عبد الوهاب مطاوع من أشهر الأسماء في عالم الصحافة، أصبح عضوًا في مجلس إدارة جريدة الأهرام، وكذلك أصبح أستاذًا غير متفرغ من الخارج في قسم الصحافة في كلية الإعلام جامعة القاهرة.
بريد الجمعة هو باب في جريدة الأهرام، يتلقى فيه الصحفي المسؤول عن الباب شكاوى الناس واستغاثاتهم. وكان هدف هذا العمود مشاركة هموم القراء ومشاكلهم وآلامهم والمساهمة في حلها إما عن طريق تعريف القراء الآخرين بالمشكلة، أو بنقل المشكلة إلى أحد المسؤولين لحلها.
تسلم مطاوع باب بريد الجمعة من زميله الصحفي محمد زايد عام 1982، وقد انبرى مطاوع لنقل آلام الناس ومشاكلهم، ولم يدخر جهدًا في المساعدة. فقد كانت الكلمات التي يكتبها مطاوع عاملًا كبيرًا في حل المشكلات التي يطرحها في الباب.
وقد تميز أسلوبه في كتابته هذا العمود بالرحمة واللين ومساندة صاحب الشكوى بكل ما أوتي من قوة. فقد كان ينقل الشكوى بعبارات تدفع القارئ للتفاعل معها، كما كان يطعمها بأقوال الأنبياء وكذلك ما نُقل عن الحكماء والفلاسفة. وكان كثيرًا ما يستقبل أصحاب الشكاوى في مكتبه الخاص ويسعى جاهدًا في حل مشاكلهم.
وبسبب مساهمته الفعالة في بريد الجمعة، حصل الصحفي عبد الوهاب مطاوع على جائزة مؤسسة علي أمين ومصطفى أمين كأفضل كاتب صحفي يكتب عن القضايا الإنسانية في المجتمع.
وفي صباح يوم الجمعة الموافق السادس من شهر أغسطس لعام 2004م، أصيب مطاوع بمضاعفات فشل كلوي وأمراض قلبية انتهت على إثرها حياته. رحل عبد الوهاب مطاوع تاركًا خلفه نموذجًا مشرفًا للعمل الإنساني وتاريخًا حافلًا من الكتابات المميزة والتضامن المجتمعي التي ستخلد ذكراه دائمًا.
شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…
كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…