أفضل روايات إحسان عبد القدوس

محتوى

إحسان عبد القدوس يعتبر أحد أشهر الكتاب والروائيين في مصر والعالم العربي. قدم كثيرًا من الأعمال الأدبية كالقصص والمسرحيات التي اشتهرت بشكل كبير وكذلك الكثير من الروايات. ويعتبر أدب إحسان عبد القدوس نقلة متميزة في الرواية العربية بأكملها. وكان إحسان عبد القدوس صحفيًا ناجحًا ومشهورًا لدى الصحافة والشارع المصري، وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من أفضل روايات إحسان عبد القدوس.

إن هذه الوجوه الأفريقية أشبه بالليل، لا تستطيع أن ترى ما فيه من جمال إلا بعد أن تتعود عيناك على النظر فيه.
إحسان عبد القدوس

الرواية الأولى: رواية حالة الدكتور حسن

رواية حالة الدكتور حسن تصف صراع بعض الأشخاص المثقفين بين تربيتهم المحافظة وسلوك المجتمع نحو التحرر والإنفتاح وكيف يؤثر هذا على حالتهم النفسية. وتعتبر هذه الرواية من الروايات الاجتماعية وتشتمل على 128 صفحة، أصدرتها دار أخبار اليوم.

تحكي هذه الرواية قصة طبيب كان يعاني من عقدة نفسية تجعله لا يستطيع التعامل مع زوجته بسلاسة. لم تُكتشف تلك العقدة الإ بعد ثماني سنوات من زواجه عند إصابته بالشلل المؤقت والذي تعرض له فجأة وتأثرت حياته على أثر تلك الإصابة، وتوضح الرواية أن الرجل الشرقي مهما كان متعلمًا ومثقفًا فهو يحمل في داخله رجل قمعي للمرأة ورافض لأي دور تقوم به في المجتمع من حوله.

الرواية الثانية: رواية رائحة الورد وأنوف لا تشم

رواية رائحة الورد وأنوف لا تشم هي معاناة كل مطلقة تعيش داخل مجتمعاتنا الشرقية. ومأساة كل فتاة تم إجبارها على الزواج لمجرد فقط فكرة الزواج دون أن تختار أو تعرف الشخص المقبلة على الزواج منه. وتعتبر هذه الرواية من الروايات الاجتماعية وتشتمل على 177 صفحة، أصدرتها مكتبة مصر.

كما تتحدث الرواية عن أم لثلاث بنات، الأم المطلقة تحكي مشكلاتها وتستعيد ذكرياتها منذ كانت طفلة ومشاكل أبيها وأمها وطلاقهم وزواجها ووقوعها في حب رجل آخر وتحكي ما تواجهه بناتها وأفكار كل واحدة منهم ومشاكلها.

كأنها تضع نفسها فوق المجتمع كله مع إحساسها بأنها أرقى وأسمى من هذا المجتمع.
إحسان عبد القدوس

الرواية الثالثة: رواية اللون الآخر

رواية اللون الآخر تتحدث عن الاختلاف في كل شيء في الألوان وفي العادات والتقاليد وفي الممارسات وفي التفكير. وكيف أن هذه الاختلافات عادة ما تكون سببًا للانجذاب والانبهار. كما تعرض بعض من عادات دول حوض النيل وخص الكاتب بالذكر دولة السودان وعرض أفكار خاصة بهم وجزء من عاداتهم الغريبة، وتعتبر هذه الرواية من الروايات الاجتماعية وتشتمل على 125 صفحة، أصدرتها دار غريب للطباعة والنشر.

وتسلط الرواية الضوء على موضوع اجتماعي مهم وهو الزواج من شخص بثقافة مختلفة وكيفية مواجهة المشاكل الناتجة عن هذا الاختلاف. كما وضحت الرواية أن الحب ورغم تفوقه على كثير من الصعاب إلا أنه قد يصل للفشل في الصمود أمام تحديات الاختلافات في الطبيعة البشرية وأساليب ومناهج الحياة المختلفة بين المجتمعات والإختلافات في العادات والتقاليد.

الرواية الرابعة: رواية الطريق المسدود

تعتبر رواية الطريق المسدود من الروايات النفسية تدل على اطلاع واسع بعلم النفس والاجتماع وفيها يتساءل الكاتب عن تعريف الشرف والخطيئة وهل هو ما يراه المجتمع أم ما تفرضه المبادئ أم ما يراه كل شخص من وجهة نظره وتفسيره، وتعتبر هذه الرواية من الروايات الاجتماعية وتشتمل على 130 صفحة، أصدرتها دار أخبار اليوم.

تتحدث الرواية عن فتاة ولدت في بيئة سيئة أخلاقيًا، وقررت أن تترك هذه البيئة فوجدت أنها تغرق في ما هو أكثر انحلالًا ثم بعدها تقرر الإنتقام ولكن تجد من ينصحها بالعودة عن هذا الطريق. قد ترك الكاتب النهاية مفتوحة ليترك القرار لكل فرد حسب شخصيته ولا يجبرنا على تقبل قراره.

بكت لأنها كذبت .. بكت لأنها ليست حرة في قول الصدق.
إحسان عبد القدوس

الرواية الخامسة: رواية لن أعيش في جلباب أبي

رواية لن أعيش في جلباب أبي تدور أحداثها في جو مليء بالروح المصرية وهي تعكس واقع تعيشه معظم البيوت في مجتمعتنا الشرقية والصراع الذي يحدث بين أغلب الآباء وأبنائهم كما أن الرواية تعالج مشكلة حقيقية وهي مشكلة الانتساب إلى الآباء بمجرد أن يتميز الأب في جانب ما من جوانب الحياة، وتعتبر هذه الرواية من الروايات الاجتماعية وتشتمل على 152 صفحة، أصدرتها دار مكتبة مصر.

تحكي الرواية عن أب غني يمتلك الكثير من المال وهذا المال كان السبب في أزماته مع ابنه الوحيد و بناته الأربع أيضًا، وذكر الكاتب محاولات الابن في إظهار شخصيته بين المجتمع لا شخص أبيه وثروت وقد فشل في تحقيق ذلك. كما فشلت أيضًا البنات كل بطريقة مختلفة إلا الصغرى لأنها اكتسبت خبرات من تجارب أخواتها.

الرواية السادسة: رواية يا ابنتي لا تحيريني معك

تحكي رواية يا ابنتي لا تحيريني معك حالة اجتماعية توجد غالبًا في كل بيت في مصر والوطن العربي والإسلامي، وتعرض الرواية أفكار وموضوعات مختلفة في سياق حواري رائع يوضح اختلاف التفكير والأراء المستمر بين الأجيال القديمة والحديثة، وتعتبر هذه الرواية من الروايات الاجتماعية وتشتمل على 189 صفحة، أصدرتها دار أخبار مصر.

والرواية تناقش أيضًا موضوعات اجتماعية خاصة بالمرأة عرضها الكاتب من خلال الحوار الذي دار بين الأم وابنتها كالزواج والطلاق والصداقة والعمل وغيرها كذلك تناولوا النقاش عن العادات والتقاليد الموجودة في مجتمعهم.

إني لست صامتًا. إني اعيش في حديث طويل مع ذكرياتي، إن الماضي فيه ما يغنيني عن المستقبل.
إحسان عبد القدوس

الرواية السابعة: رواية ونسيت أني امرأة

تنقل رواية ونسيت أني امرأة حال المرأة المصرية من قبل الثورة بقليل إلى ما بعدها، وهي الفترة التى بدأت فيها بالظهور في المجتمع المصرى والنزول للعمل بجانب الرجال وكان هذا على غير عادة المجتمع فى ذلك الوقت. كما وضح الكاتب الضوابط والقيود التي كان يفرضها المجتمع عليها، ووتعتبر هذه الرواية من الروايات الاجتماعية وتشتمل على 186 صفحة، أصدرتها مركز الأهرام للترجمة والنشر.

وأوضح إحسان في هذه الرواية محاولات المرأة للمشاركة في كافة مجالات العمل وخاصة العمل السياسي وهذا كان يتعارض كثيرًا مع فكرة أن المرأة لبيتها وتربية أولادها فقط وهى الفكرة التى كانت سائدة فى ذلك الوقت. استطاع الكاتب أن يُجسد معاناة المرأة والصراعات الداخلية لديها في محاولة منها للنجاح في العمل مع المحافظة على كيان بيتها وأسرتها فى الوقت نفسه.

نبذة عن الكاتب إحسان عبد القدوس

وُلد الكاتب إحسان عبد القدوس في اليوم الأول لشهر يناير من سنة 1919م في قرية صغيرة تابعة لمحافظة الشرقية المصرية تُسمى “الصالحية”، كان والد إحسان مصري الجنسية ويُدعى محمد عبد القدوس وكان يعمل مهندسًا في هيئة الطرق والكباري، وعُرف عن والده أنه يهوى الفن ويُحبه، كما كان عضوًا في النادي الأهلي. أما أمه فهى السيدة فاطمة اليوسف والتي عُرفت فيما بعد بـ “روز اليوسف” وكانت لبنانية الأصل، وأنشأت جريدة روز اليوسف المصرية.

نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده الشيخ رضوان شديد المتدين، وفي ذات الوقت كانت والدته فاطمة اليوسف سيدةً متحررة وكانت تعقد في صالونها الأدبي ندواتٍ ثقافية وأحيانًا سياسية، وكان يذهب إلى صالونها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.

وكرس إحسان نفسه للصحافة والأدب واستطاع خلال سنوات قليله أن يصبح صحفيًا متميزًا وروائيًا مشهورًا، وكاتبًا سياسيًا مرموقًا، كما نجح إحسان بالخروج من الإطار المحلي إلى الإطار العالمي وتُرجمت الكثير من رواياته إلى لغات أجنبية مختلفة، كذلك حصد الكثير من الجوائز خلال مسيرته المهنية.