الحدود – تحكم في المعبر
محتوى
كتاب الحدود – هنري كلود – جون تاونسند
تخيل معايا شكل قلعة من قلاع العصور الوسطي وهي محاطة بخندق مائي ومتحصنة كويس جدا .. .ليها جسر خشبي … هو البوابة الوحيدة للدخول للقلعة دي
سيد القلعة … لازم يبقي هو اللي معاه سلطة القرار امتي يسحب الجسر دا وامتي يسيبه مفتوح – بدون السلطة دي فالقلعة ممكن تقع ضحية ف ايد الاعداد او الغرباء … سيد القلعة مش ممكن ينعم بالسلام بدون السلطة دي
انت كمان مهم تتحكم ف معبرك الخاص … يكون في اوقات وظروف معينة بتسمح فيها برفع الجسر وتقفل الباب او اوقات تانية بتنزل الجسر وتفتح الباب
لو معملتش كدا هتبقي ملكية عامة … مشاع … اي حد يقدر يدخل او يخرج زي ما هو عايز … وانت لو سايب نفسك مشاع ف دا مش كرم منك علي فكرة … انت كدا بتخسر نفسك
الصح تقرر لنفسك مين هما اللي بيسمح ليهم بالعبور …. مين اه ومين لا … وامتي بيكون مناسب معاك انك تسمح ليهم … بكدا هترجع سيد للقلعة من تاني
هكلمك النهاردة شوية عن الحدود وازاي تقدر تبني حدودك الخاصة
التعرف على الحدود
خلينا ف الاول نتعرف عليها
الحدود الصحية يعني انت قادر انك تقول رغباتك وتفضيلاتك … حدودك هي اللي بتفصل بين شعور والتاني وبتحمي كبريائك ،، وهي بتتضمن المعتقدات والسلوكيات والخيارات والاحساس بالمسؤولية والقدرة علي التآلف مع الاخرين … الامور اللي انت موافق عليها وشايفها مناسبة معاك
بعض امثله عليها مثلا
ان صحتك الشخصية مهمة … انت مش مضطر لإهمالها تحت اي ظرف.
انت عندك الحق تتعامل باحترام.
انت مش المفروض أن يتم ابتزازك أو إجبارك انك تعمل شئ بيخالف إرادتك، حتى لو الشخص التاني حاول أنه يحسسك بالذنب.
انت من حقك تمنع الاخرين انهم يزعقوا ف وشك أو يحسسوك بالسوء بسبب حاجة انت عليها او بتعملها … ومن حقك تمنعهم ينادوا عليك بالقاب انت مش حابب ينادوك بييها
كمان انت مش من حقك تلوم الآخرين على أشياء أنت مسئول عنها. ومش من حق الآخرين يلوموك على أشياء انت مش مسئول عنها.
ارساء الحدود
بعد ما اتعرفنا علي الحدود الصحية خلينا نبدا نقرر ارساءها
تعالوا نشوف بدايتها … الحدود الشخصية هي امتداد لحبك واحترامك لنفسك وللاخرين … وهي بتخليك بدل ما تاخد رد فعل مبني علي الخوف والرفض … بتبدا ف التحرر من الرغبة دي … بتحررك من الرغبة ف ارضاء الاخرين واسعادهم عشان يحبوك ويتقبلونك
ممكن تبدا ف ارسائها عندك بشكل صحيح بانك تستخدم تمرين بسيط … وهو القدرة علي قول لا
علي سبيل المثال لو صاحبك مستمر ف استعارة العربية بتاعتك ومش بيدفع تمن البنزين ولا بيملا الخزان ابدا .. انت مش صح تفضل مستمر ف دفع تكاليف البنزين للابد
تقدر توقف التصرف دا بانك تبدا تقول لا .. تقول لصاحبك بهدوء وبادب انك محتاج انه يدفع جزء من فلوس بنرين السيارة .. ولو متقبلش الامر فهو ممكن يتوقف عن استخدامها مرة تانية
او مثلا تقدر تبدا تقول لا لاصحابك اللي بيجبوا من غير ميعاد وكان التصرف دا بيضايفك … تقولهم مثلا ان الحضور من غير ميعاد دا بيزعجك .. وانت محتاج انهم يكلموك الاول قبل ما ييجوا ..
اتعلم تبدا تقول لا بس بلهجة هادية ومهذبة مفهاش حاجة … انت شايفها صعبة لانك بتترجمها علي انها وقاحة .. انت مش عايز تظهر كشخص وقح او اناني … بس انا مش بقولك ترفض الاخرين بالكامل لكن عامل نفسك كواحد منهم .. اهتم بنفسك زي ما بتهتم بيهم
الاستمرارية
وعلي فكرة ارساء الحدود دي عملية ممكن متبقاش قصيرة وهتحتاج نتمسك بيها لفترة طويلة ف الاول
ممكن الناس اصلا يقاموا الحدود بتاعتك .. بس بشكل عام لو هما بيحترموك فعلا هيقوا قادرين علي التكيف معاها .. لو مبيحترموكش ف انت مش ملزم انك تفضل محافظ علي تواجد ف حياتك حد مش بيحترمك ف المقابل
وكمان خليك فاكر انت مش بتحاول تغير الاخرين او تتحكم فيهم … انت اللي يهمك تعاملهم معاك … دا اللي يكون موجه ليه تركيزك الاساسي … كيفية معاملتهم ليك .. انما حياتهم بقي هما حرين
مثلا صاحبك اصر علي انه يجيلك بدون ما يتصل بيك … وانت قولتله وهو كررها … تقدر تحافظ علي حدودك بانك تقوله مثلا انا اسف انك قطعت كل المسافة دي لكن انا مشغول بالعمل علي مشروع ومش هقدر اشوفك الوقتي .. اتمني انك تتصل المرة الجاية قيل ما تيجي … بالطريقة دي انت بتقوم بادب بتقوية حدودك وبتجبر الاخرين علي احترام وقتك ومساحتك الشخصية … دا بالنسبة للجزء اللي يخصك لكن حياته بقي نفسها هو حر فيها
المباشرة
اخيرا مهم وانت بتتعامل مع حدودك تكون مباشر
مباشر ومختصر … دي الوسيلة الوحيدة لتعليم الاخرين ايه هي حدودك .. لو مكنتش مباشر او كنت بتستخدم الشكوي او التفسيرات الطويلة دا ممكن يوصل رسايل مختلطة مش مفهومة للطرف التاني
وبس كدا
سلام