محمد سهيل طقوش هو أستاذ جامعي وأكاديمي شهير، وهو أحد أشهر المؤرخين المعاصرين في العالم العربي. وقد تميزت كتب الدكتور محمد سهيل طقوش بالحيادية والمصداقية في عرض الأحداث التاريخية. وفي هذا المقال نقدم مراجعة لمجموعة من أهم كتب محمد سهيل طقوش التاريخية. التاريخ الذي درسناه في المدارس جعلنا نحفظ الملوك وفتوحاتهم دون أن نسأل عن مشاعر الشعوب المكبوته بعد الفتح.علي الوردي الكتاب الأول: كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين: الفتوحات والإنجازات السياسية صدر كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين: الفتوحات والإنجازات السياسية لأول مرة في عام 2011م. وفي هذا الكتاب يتناول طقوش سيرة كل خليفة من الخلفاء الراشدين: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بالحديث والتمحيص، ويستعرض منها الجانب السياسي والذي أثر على المنطقة العربية والعالم أجمع في وقتها. وقد اهتم الكاتب في هذا الكتاب بالأحداث المحورية في كل فترة، من وفاة الخلفاء الأربعة، وكذلك ناقش أحداثًا حاسمة في التاريخ الإسلامي مثل بداية أحداث الفتنة ومقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والخلاف الذي حدث بين سيدنا علي وسيدنا معاوية بن أبي سفيان وما نتج عن ذلك الخلاف من حروب واختلافات كبيرة. يُناقش كل هذه الأحداث بشيء من التفصيل والحيادية. الكتاب الثاني: كتاب تاريخ المسلمين في الأندلس وقد صدر كتاب تاريخ المسلمين في الأندلس لأول مرة في عام 2005م. وفي هذا الكتاب يتحدث الدكتور محمد سهيل طقوش قيام دولة الأندلس المسلمة، هذه الدولة التي امتد وجودها لثمان قرون، منذ فتحها على يد طارق بن زياد عام 91هـ وحتى سقوط غرناطة عام 897هـ. وعلى عكس ما يُكتب دائمًا عن دولة الأندلس من التقدم الحضاري والتميز في كل مجالات الحياة، فإن طقوش خصص هذا الكتاب للحديث عن الأحداث السياسية والعسكرية التي حدثت طوال الثمان قرون والتي أدت إلى سقوط دولة الأندلس في النهاية. استعرض الكاتب مجموعة من الأحداث المؤلمة وصور من التناحر بين الإخوة وغيرها من الأحداث التي يمكن أن يقرأها القارئ لأول مرة. الكتاب الثالث: كتاب الزنج والقرامطة والحشاشين وقد صدر كتاب تاريخ الزنج والقرامطة والحشاشين لأول مرة عام 2014م. وفي هذا الكتاب يتحدث الدكتور محمد سهيل طقوش عن بعض الحركات والجماعات التي أرَّقت الدولة العباسية وحاولت التأثير على وجود الخلافة العباسية وهم الزنج والقرامطة وجماعة الحشاشين. وقد تناول طقوش كل حركة من هذه الحركات بالحديث بشكل مفصل، ابتداءً من نشأتهم مرورًا بالبلبلة التي أثاروها وحتى المرحلة التي مثلوا فيها خطرًا على الخلافة العباسية فقررت الخلافة القضاء عليهم. ويُعد هذا الكتاب استكمالًا للحديث عن الدولة العباسية والذي بدأه في كتاب سابق. التاريخ ليس دائمًا كاتبه ابن خلدون، في بعض الأحيان يكتبه ابن كلب.محمد الرطبان الكتاب الرابع: كتاب تاريخ المغول العظام والإيلخانيين وقد صدر كتاب تاريخ المغول العظام والإيلخانيين لأول مرة في عام 2007م. وفي هذا الكتاب يتحدث الدكتور محمد سهيل طقوش عن تاريخ دولة المغول الكبرى وكذلك الدولة الإيلخانية. وفي هذا الكتاب يُصحح الكاتب مجموعة من المعلومات المغلوطة عن دولة المغول الكبرى. والدولة الإيلخانية هي دولة نشأت في أحد خانيات دولة المغول الكبرى وسيطرت على جنوب غرب إمبراطورية المغول الكبرى، وكان كل حكام هذه الدولة من خلف الزعيم المغولي الشهير هولاكو. وفي هذا الكتاب يستعرض الكاتب التاريخ العسكري والسياسي لكل من دولة المغول والدولة الإيلخانية. الكتاب الخامس: كتاب تاريخ مصر الحديث والمعاصر وقد صدر كتاب تاريخ مصر الحديث والمعاصر لأول مرة في عام 2019م. وفي هذا الكتاب يستعرض الكاتب الدكتور محمد سهيل طقوش تاريخ الدولة المصرية منذ عام 1517م وحتى عام 2011م وما حدث بهذا العام من ثورة من الشعب على النظام الحاكم. وقد استعرض طقوش في هذا الكتاب المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها الدولة المصرية منذ ضم الدولة العثمانية لمصر مرورًا بفترة الحكم الملكي على مصر وملوكها، ثم انقلاب عبد الناصر مرورًا بكل الرؤساء وحتى ثورة الخامس والعشرون من يناير لعام 2011م. الكتاب السادس: كتاب تاريخ الأكراد 637 – 2015م وقد صدر كتاب تاريخ الأكراد 637 – 2015م لأول مرة في عام 2019م. وفي هذا الكتاب يستعرض الكاتب الدكتور محمد سهيل طقوش تاريخ الأكراد منذ بداية ظهورهم في المنطقة الإسلامية وحتى ظهور الدولة العثمانية ثم القضاء عليها وتقسيم الأراضي. وقد أفاض طقوش في الحديث عن المرحلة ما بعد تقسيم الأراضي العثمانية وأهم ثوراتهم التي قاموا بها وكذلك بداية إقامة دولتهم، وكذلك عن تواجدهم في العراق وإيران وتركيا وسوريا ولبنان. وقد ترجم طقوش أيضًا لمجموعة من أهم رجال الدولة الكردية. كل القصص العظيمة في التاريخ تقوم على تفصيلة درامية واحدة فقط هي أن البطل لم يستسلم أبدًا.سبريتى لوريانو نبذة عن المؤرخ محمد سهيل طقوش وُلد محمد سهيل طقوش في مدينة بيروت اللبنانية في عام 1995م. عمل طقوش في جامعة الإمام الأوزاعي في بيروت كأستاذَا للتاريخ الإسلامي. تخصص طقوش في تاريخ الأتراك بشكل خاص، لكن ذلك لم يمنعه من التأريخ لكل الحضارات والحقب المختلفة. يتبنى المؤرخ محمد سهيل طقوش المدرسة التي تلتزم بعرض الحدث التاريخي بلا حكم ولا رأي. يرى سهيل أن الحكم على الأحداث يستوجب معايشتها، فلذلك لا يجب للمعاصرين الحكم على أحداث تاريخية لم يُعاصروها بأنفسهم. اهتم طقوش في كل كتاباته التاريخية بإبراز دور العرب المسلمين. وعلى الرغم من التزامه الحياد، فلم يكن أسلوبه جامدًا جافًا، وإنما كان أسلوبًا تربويًا يحمل نزعة إنسانية واضحة. أهم كتب محمد سهيل طقوش كتاب تاريخ العثمانيين: من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافةكتاب تاريخ الخلفاء الراشدين: الفتوحات والإنجازات السياسيةكتاب تاريخ الحروب الصليبية: حروب الفرنجة في المشرقكتاب تاريخ الفاطميين في شمالي إفريقية ومصر وبلاد الشامكتاب تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام وإقليم الجزيرةكتاب تاريخ السلاجقة في خراسان وإيران والعراقكتاب تاريخ الطولونيين والإخشيديين والحمدانيينكتاب تاريخ الجزيرة العربية الحديث والمعاصركتاب تاريخ الزنكيين في الموصل وبلاد الشامكتاب تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرىكتاب موسوعة الحضارات القديمة الميسرةكتاب تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشامكتاب تاريخ الزنج والقرامطة والحشاشينكتاب تاريخ بلاد الشام الحديث والمعاصركتاب الوجيز في تاريخ الخلفاء الراشدينكتاب تاريخ المغول العظام والإيلخانيينكتاب تاريخ مغول القبيلة الذهبية والهندكتاب تاريخ العراق الحديث والمعاصركتاب تاريخ الأكراد 637 – 2015مكتاب تاريخ مصر الحديث والمعاصركتاب تاريخ الدولة الصفوية في إيرانكتاب تاريخ السلاجقة في بلاد الشامكتاب تاريخ المسلمين في الأندلسكتاب تاريخ العرب قبل الإسلامكتاب التاريخ الإسلامي الوجيزكتاب تاريخ الدولة العباسيةكتاب تاريخ الدولة الأموية حين يكتب الملوك والأمراء التاريخ، لا أحد في المستقبل سيعرف رأي ووجهة نظر الشعب.أنطونين مالييت
