أدب مسرحيكتب

أشهر مسرحيات يوسف إدريس

يوسف إدريس هو كاتب مسرحي وقصصي رائع، كما أنه روائي عظيم، أثرى المكتبة العربية بالعديد من القصص الأدبية القصيرة والروايات. ولذلك فقد تحولت كتاباته إلى أعمال سينمائية، وظل معظمها مقروءًا ليحتفظ برونقه الأدبي الممتع. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لـ أشهر مسرحيات يوسف إدريس.

منذ الأزل كان هناك الغرباء، وإلى الأزل سيظلون.

يوسف إدريس

المسرحية الأول: مسرحية الفرافير

يعتبر كتاب الفرافير من أهم أعمال يوسف إدريس الأدبية، والتي تعد من روائع المسرح العربي، حيث نالت إعجاب جميع القراء لما تحمله من معاني سامية، وفكر عميق، فعندما تقرأ الفرافير تعرف مقدار العبقرية التي وضعها يوسف إدريس في كتابتها.

وفي هذا العمل المسرحي الرائع يتحدث إدريس عن المجتمع وما يوجد فيه من ظلم وعبثية، فهو يتحدث عن الطبقية والعنصرية وشهوة السلطة والسيطرة، وهو هنا في تلميحات رائعة يسلط الضوء علي فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر الذي ناله أشد النقد من قِبل إدريس في كثير من أعماله الأدبية.

المسرحية الثانية: مسرحية المخططين

ويعتبر كتاب المخططين أحد أعمال يوسف إدريس الأدبية، فهو من أعمال إدريس المشهورة والتي تحولت إلى عمل فني على خشبة المسرح، وقد أبدع إدريس في هذه المسرحية حيث تناول فيها شرارة الثورة والثوار وذلك في فترة مهمة من تاريخ السياسة المصرية.

وقد تناول إدريس في هذه المسرحية الفترة الزمنية في تاريخ مصر وخاصة بعد نكسة 1967م وذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد كان لإدريس تاريخ طويل في نقد سياسات الحقبة الناصرية، مما أدى إلى منع عرض المسرحية على خشبة المسرح، كما تعرض يوسف إدريس بعد ذلك للسجن في السجون الناصرية.

المسرحية الثالثة: مسرحية البهلوان

تعتبر مسرحية البهلوان من أعمال إدريس المشهورة والتي تحولت إلى عمل فني على خشبة المسرح، والتي يراها النقاد أنها أفضل أعمال إدريس المسرحية والتي يسلط فيها الضوء على الصحافة والإعلام بشكل أساسي.

ويعد كتاب البهلوان من الكتب الهامة، حيث يَكمُن أهميته في ما يناقشه إدريس فيه، حيث يتحدث إدريس عن عبثية الإعلام والصحافة في نقل الأخبار وتحليل الأحداث، فهو هنا يبين هذا الفساد الإعلامي والعبثية الصحفية من خلال شخصية رئيس تحرير في جريدة، وهنا يقرب إدريس دور رموز الصحافة والإعلام بدور البهلوان.

لكن التعود كالزمن يقتل الأشياء.

يوسف إدريس

المسرحية الرابعة: مسرحية اللحظة الحرجة

يعد كتاب اللحظة الحرجة أحد أعمال يوسف إدريس الأدبية الهامة، فهو من أعمال إدريس المسرحية المشهورة والتي تحولت إلى عمل فني على خشبة المسرح، وقد أبدع إدريس في هذه المسرحية حيث تناول فيها موضوع مهم وهو الصراع الفكري بين الأبناء والآباء.

وتدور أحداث هذه المسرحية في فترة مهمة من تاريخ مصر حيث العدوان الثلاثي، وهنا يصور إدريس هذا الصراع بين فكر الشباب الذي يريد المشاركة في الدفاع عن الوطن وإحداث التغير وبين فكر المثبطين من الآباء الذين يريدون استقرار الأحوال والركود خوفًا على أبنائهم.

المسرحية الخامسة: مسرحية ملك القطن

تعد مسرحية ملك القطن أحد أهم أعمال يوسف إدريس الأدبية، فهي من أعمال إدريس المشهورة والتي تحولت إلى عمل فني على خشبة المسرح، وقد أبدع إدريس في هذه المسرحية حيث سلط الضوء على فئة مظلومة من المجتمع المصري وهي فئة الفلاحين.

وفي هذا العمل الرائع يتحدث إدريس عن صورة من صور الظلم والرأسمالية، حيث صور معاناة الفلاح المصري الفقير، وما يلقاه من ظلم من قِبل صاحب العمل الذي لا يعطيه حقه، بل يمارس ضده كل أنواع الطبقية، وقد كتب إدريس هذه المسرحية بلغة سهلة جميلة ، لغةٌ مستمدة من كلام طبقة الفلاحين.

أتعلم ما هو أجمل شيء في الدنيا؟

الحياة.

أتعلم ما هي الحياة؟

النمو .

يوسف إدريس

نظرة في حياة الأديب يوسف إدريس.

مولده ونشأته

وُلد يوسف إدريس في قرية البيروم، وهي تابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية، وذلك فى يوم التاسع عشر من شهر مايو عام 1927م. وكان والده يعمل فى استصلاح الأراضى، وكان من طبيعة عمله كثرة التنقل بين المدن، وانعكس هذا على ابنه (يوسف) الذى أُرسل ليعيش مع جدته فى القرية.

كان منذ صغره مهتمًا بالعلوم الكيميائية والحيوية، فكان يحلم بالالتحاق بكلية الطب، حتى التحق بها وحصل على بكالوريوس الطب عام 1947م، ثم عمل طبيبًا بالقصر العيني بين عامي 1951م و1960م.

نشأ في فترة حرجة من تاريخ الوطن حيث الاستعمار البريطاني، والثورة على نظام الملك فاروق، حتى أثر هذا الوضع السياسي المضطرب في الشاب. فتفاعل معه وأثر فيه في جميع مراحل حياته.

وخلال سنوات دراسة الفتى لم يشغله تفوقه الأدبي والعلمي عن الانخراط في الحياة السياسية المصرية، ولا عن المشاركة في الاتحادات الطلابية وأنشطتها المختلفة، حتى صار السكرتير التنفيذى للجنة الدفاع عن الطلبة عام 1951م.

لا شك أن المتع كثيرة ولكن يبدو أن أمتعها جميعا وأحلاها هي متعة أن تعرف..متعة أن تعلم ما تجهله أو تزداد علما بما تعرفه.

يوسف إدريس

تعليمه الجامعي وحياته المهنية

أكمل إدريس التعليم الأساسي لينتقل إلى التعليم الجامعي، وكان يحلم منذ صغره أن يدخل كلية الطب، فالتحق بكلية الطب وحصل على بكالوريوس الطب عام 1947م.

تخرج إدريس من كلية الطب سنة 1947م، ثم عمل كطبيب مقيم بمستشفى القصر العيني سنة 1951م. وفي عام 1956م تخصص في الطب النفسي، لكنه لم يلبث أن ترك العمل في هذا التخصص، ليعمل كمفتش صحة، لكن بعد ذلك ترك ممارسة الطب ليتفرغ للأدب، فعمل كمحرر صحفي بجريدة الجمهورية سنة 1960م، ثم كاتب بجريدة الأهرام منذ عام 1973م حتى عام 1982م.

حياته السياسية

أثناء دراسته بكلية الطب شارك في مظاهرات كثيرة ضد الاستعمار البريطاني، وضد الملك فاروق، حتى نشر مجلات ثورية أدت إلى سجنه ومنعه من الدراسة عدة أشهر.

شارك في النضال الجزائري عام 1961م، حيث انضم إلى المناضلين في الجبال، وحارب معهم من أجل الاستقلال، حتى أُصيب وأُهدي وسامًا تقديرًا لجهوده ثم عاد إلى مصر.

اهتم بالقضايا السياسية، معبرًا عن رأيه، منتقدًا لنظام عبد الناصر في مسرحيه المخططين، ثم مُنعت بعد ذلك. وكان له علاقة طيبة بنظام السادات، ثم انتقده أشد النقد، فكانت علاقة معقدة، بدأت بالمودة وأنتهت بالعداوة والخلاف.

إن الإنسان لا يؤنب نفسه إلا إذا خاف من عقاب يتبع فعلته.

يوسف إدريس

حياته الأدبية

كان يوسف إدريس روائي مرموق، حيث يُعد من أفضل من تطرقوا إلى القضايا الإجتماعية والسياسية والفكرية، حيث مزج الفصحى مع العامية في قصصه القصيرة، فكانت قريبة للقارئ مملوءة بالحياة.

كان غزير الثقافة، واسع الاطلاع، مُلم بالأدب العالمى وبخاصة الأدب الروسي. كما قرأ في الأدب الأسيوي والصيني والياباني، فتأثر بهذا الخليط الرائع من الأدب، حتى أُخذ عليه ذلك، لعدم توسعه في الأدب العربي.

منذ دراسته الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته وقصصه القصيرة التي كانت تنال إعجاب زملائه، حتى بدأت تُنشر قصصه القصيرة منذ عام 1950م. وفي عام 1954م أصدر مجموعته القصصية الأولى.

وهكذا توالت أعماله الروائية والقصصية فى الانتشار بين قصص وروايات ومسرحيات ومقالات وترجمت أعماله إلى أربع وعشرين لغة عالمية، حتى لُقب بـ “أمير القصة العربية”.

يوسف إدريس وأسرته

تزوج من السيدة رجاء الرفاعي بعد خِطبة قصيرة لم تتجاوز الشهرين، وأنجب منها ثلاثة أبناء: ولدان وبنت، هم سامح و بهاء ونسمة.

الشك هذا الشعاع الخفى الذى لا يمكن إذا تسلط أن تصمد له أقوى الحقائق و أكثرها صلابة و رسوخًا.

يوسف إدريس

الجوائز التي حصل عليها يوسف إدريس

حصل على وسام الجمهورية عام 1963م، واُعترف به كأحد أهم كتاب عصره، كما حصل على وسام الجزائر عام 1961م. وفي عام 1980م، حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى والذي يُعد من أرفع الأوسمة في البلاد إلى وقتنا هذا.

يوسف إدريس يرحل عن العالم

وفي مطلع شهر أغسطس لعام 1991م، رحلت شمس كاتبنا الكبير عن العالم، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الكتابات الروائية والأعمال المسرحية والقصصية التي ستحمل اسمه عبر التاريخ وتظل منارةً للأجيال القادمة.

أهم كتب وروايات يوسف إدريس

المشاكل نحن نخلقها حين نفتقر إلى التفاؤل..

والتفاؤل هو الإرادة..وبالإرادة القوية تصبح الحياة كالبساط الممهد..بساط الريح.

يوسف إدريس
هل أعجبتك مراجعة هذه المسرحيات؟
Sending
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. أطباء اتبعوا هواياتهم.. يوسف إدريس وهيرمان ليم و آرثر كونان أغوتهم حرفة الأدب : https://www.youm7.com/story/2020/9/12/%D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86-%
  2. الزعيم والمتهور.. جناية يوسف إدريس فى حق السادات : https://www.dostor.org/2452577

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى