كتاب كيف تغيّر تصرفات أي شخص ج١

Book-Cover

كتاب كيف تغيّر تصرفات أي شخص ج١ (المؤلف: دافيد ليبرمان)

كيف تغير سلوكيات شخص وتصرفاته؟!

الأخلاق

الشخص الأول مشكلته تكمن بأن لديه تصرفات غير لائقة أخلاقيًّا؛ فمثلًا يمكن أن يستعير منك أشياء، ولا تراها مرة أخرى، وكثيرًا ما يتصرف تصرفات غير أخلاقية وبدون أي تأنيب ضمير حتى!

تغيير الرهانات

لتَغيير هذه الصفة تحتاج أن تغيَّر الرهانات الخاصة به. 

مثلًا، أنا أرى أن التهرب من دفع قيمة الطعام في مطعم ما ليست بتلك الجريمة التي أُحاسب عليها. لو أردت تغييري أخلاقيًّا ستبدأ بتغيير الرهان الخاص بي.

ستلفت نظري بأن ابني كبر وهو يشبهني تمامًا وسيقلدني فى تلك التصرفات، الرهان هنا تغير لم يعد مجرد وجبة طعام مسروقة وإنما ابن فاسد.

إذا أردت أن تُغير شخصًا أخلاقيًّا عليك بتغيير قيمة التكلفة عنده لتصبح أغلى.

الإخلاص

الشخص غير المخلص، إذا أردت أن تجعله أكثر إخلاصًا لك أو لشركتك أو لقضيتك.

أحضره إلى جهتك

ذلك يعني إدخاله في دائرتك الخاصة، تستطيع فعل ذلك عن طريق إخباره معلومات أكثر خصوصية عنك أو مثلًا خذ رأيه في معلومات سَريّة تخص شركتك أو قضيتك- طبعًا على حسب نوع العلاقة بينكما- أو ربما تخبره عن بعض التغيرات التي تخص الشركة قبل حدوثها كتوقيع عقد مع شركةٍ ما قبل الإعلان عن ذلك.

وبهذه الطريقة تطور جانب الإخلاص لديه؛ لأن شعوره بالمسؤولية والأهميّة ازداد.

الصحة

أما الثالث فيتصرف تصرفات تضر بصحته وترغب في مساعدته. إذًا اطلب منه المساعدة وليس العكس.

ساعدني من فضلك

الكثير من الناس يهتمون بمن يحبون أكثر من اهتمامهم بأنفسهم. هذه الطريقة يمكن أن تساعدنا على حل المشكلة، لا تتحدث عن المشكلة الصحية وكأنها تخصه هو بل على العكس وكأنها تخصك أنت.

اطلب منه الانضمام معك إلى نادٍ رياضي، وذلك لأنك تحتاج إلى شخص يشجعك لتستمر.

غالبًا ما يسارع الناس في القيام بالأمور التي تخص غيرهم أكثر من أن يقوموا بها لأنفسهم، وبهذه الطريقة سوف يغير عاداته من دون أن يشعر بأنه مجبر على فعل ذلك.

العناد

الشخص الرابع عنيد جدًّا لا يقبل العروض بسهولة أما كل شيء وإما لا شيء.

الحفاظ على ماء الوجه

لو قارنا بين الشخص العنيد وغير العنيد لوجدنا أن الشخص غير العنيد من السهل عليه التخلَّي عن أفكاره وقناعاته؛ فمثلًا لو أنك مقتنع بمعلومة ما ثم قرأت من مصدر آخَر معلومة مخالفة لها، من السهل عليك أن تتراجع عن قناعتك؛ لأنهُ من وجهة نظرك ليس هناك شيء مكلف عندما تتراجع عن قناعاتك.

أما الشخص العنيد فالأمر مختلف بالنسبة له هو أيضًا لديه قناعات، ولكنه يربط هذه القناعات بذاته ويصبح الأمر صعبًا عندما يحتاج أن يتخلَّى عنها؛ لأنه سيشعر بأنه يتخلَّى عن جزء من ذاته. المسألة هنا أصبحت عاطفية لذلك لن يتراجع بسهولة.

إذا أردت إقناعه افصل بينه وبين قراره. قبل التفكير بالمعلومات المنطقية الخاطئة لديه حاول أن تفكر في مبرر له لتبرير السلوك الخاطئ الذي يقوم به، أخبره بأنه ليس مسؤولًا عن هذا القرار وإنما هو ضحية، تم النصب عليه وأي شخص آخَر مكانه كان سيتصرف بالضبط مثله، وأن الخطأ كُلّه يكمن في المعلومات وليس فيه هو.

كلما كان تبريرك لتصرفه وكأنه بسبب خارجي وليس بسببه هو، كان أسهل عليه أن يتخلَّى عن ذلك.

الكسل

الشخص الخامس كسول جدًّا، طوال النهار يستلقي على الأريكة ويشاهد التلفاز.

جسر ضيّق جدًّا

معظم الناس لا ينجزون أعمالهم بسرعة إذا لم يكن هناك دوافع للحركة أو لإنجاز مهمة ما. الطبيعة البشرية تميل إلى التأجيل أكثر، إلى أن يصبح الأمر مألوفًا أو أن يكونوا في حالة مزاجية أفضل.

متى نتحرك بعكس طبيعتنا البشرية؟ عندما تقلل الخيارات، هنا ستزيد سرعة اتخاذنا للقرار.

إذا أردت تحريك الدوافع لدى الشخص الكسول قلل خياراته، وبذلك سيضطر إلى أن يأخذ القرار المتبقي وتكون ساعدته على التحرك.

الثرثرة

الشخص السادس لديه صفة سيئة وهي نقل الإشاعات.

إعادة التعريف

لماذا يتناقل بعض الناس الإشاعات؟

أحد أهم الأسباب هو الشعور بالرضا، عندما يتتبع أحدهم أخْطاء الناس ومصائبهم هذا سيجعله يشعر بالرضا عن نفسه أكثر، وأيضًا هذه وسيلة جيدة للهروب من حياته، لأنهُ عندما ينشغل بحياة الناس ذلك سيساعده على تجنب المشكلات التي يعاني منها في حياته الشخصية.

أخيرًا، إن هذا التصرف يزيد شعوره بالقوة والأهَمية، لأنه يعرف الأخبار التي لا يعرفها معظم الناس، وربما يأتيه بعض الفضوليين أو المستفيدين ليحصلوا على بعض الأخبار، عندها سيشعر بالقوة والأهَمية.

التعامل هنا يبدأ من الفكرة الأخيرة ومحاولة عكسها، عن طريق مساعدته في إعادة تعريف مفهوم القوة والتحكم. لو استطعت إقناعه بأن الشخص ناقل أخبار الناس ليس بالشخص المحترم ولا أحد يثق به على عكس الشخص الأمين عندها ستقف القوة الدافعة لنشره أخبار الناس.

الانطواء

الشخص السابع مُنطوٍ و لا يتحدث مع أي شخص ولا يستطيع تكوين العلاقات، ويرغب دائمًا في البقاء وحيدًا.

محور الاهتمام

معظم الناس عندما يريدون مساعدة الشخص الانطوائي يحاولون إخراجه من دائرته الصغيرة ودفعه للتجمعات عنوة، وهذا ليس الحل المناسب.

نحن نريد أن تشجعه في التفاعل مع الآخرين وفي الوقت نفسه أن يكون مرتاحًا.

نستطيع فعل ذلك بجعله محور الاهتمام، ضعه وسط مجموعة يكون هو الأكثر كفاءة فيهم، أو أكبر منهم سنًا؛

ذلك سيجعله أكثر ثقة بنفسه وسيكسر حاجز الخجل والانطواء لديه.

تقدير الذات

الشخص الثامن ليس لديه تقدير سليم للذات، وكثيرًا ما يتصرف بشكل هَدّام.

قوة الدفع

غالبًا ما تكون عجلة الدفع مُعَطَّلة عند الأشخاص الذين يواجهون مشكلات مع تقدير الذات.

لكن ما معنى أن عجلة الدفع لديه مُعَطَّلة؟ يعني أن شعوره بأن تصرفاته وأفعاله لن تغير شيئًا في الحياة، ولأن الهدم سهل نجده يتصرف بشكل هدام ليحدث أي تأثير في حياته.

لكي تساعده في الابتعاد عن تلك السلوكيات، اجعله مسؤولًا عن مهمة ما ولا تتدخل في خياراته المتعلقة بهذه المهمة، ذلك سيعوضه عن المشاعر السيئة، ويصبح أكثر استقلالية. عندما يُشبع نفسه بكل تلك المشاعر سيكون مستقرًا وستصبح تصرفاته أكثر توازنًا.