تأثير التوقعات: كيف يمكن لعقليتك أن تغيّر حياتك

Book-Cover

عفريت قاتل!

في أواخر السبعينات كدا وتحديدًا في الولايات المتحدة 

مركز مكافحة الأمراض بيجيله بلاغات كتير عن

حالات وفيات لسبب مجهول..

والغريب؟  

إن كل حالات الوفاة رجالة 

وكلهم أصحاء وفي سن الشباب

يعني اعمارهم من ٢٥ ل ٤٥ مثلًا 

لأ وايه.. كلهم بينتموا لنفس المجموعة العرقية!!

هو في ايه؟!

 

ممكن تفتكر يا صديقي إن سبب وفاتهم كان مرض غامض 

أو حتى قاتل متسلسل 

لكن في الحقيقة سبب وفاتهم كان عفريت 

 

ايه الهزار دي يا عم أخضر عفريت ايه 

مستعجل كعادتك يا صديقي 

خليني اكمل القصة 

 

المهم بيطلع إن الرجالة دول كانوا مصدقين إن فيه عفريت بيهجم عليهم في نومهم ويموتهم وده بسبب قصة انتشرت وقتها بين المجموعة العرقية دي عن شيطان بيقتل الرجالة وهما نايمين 

 

بس طبعًا مفيش عفريت ولا شيطان بيعمل كدا ولا حاجة 

  • ما انت لسه قايل اللي موتهم العفريت يا أخضر!

 

اه يا صديقي فعلًا، بس برضو مش بالظبط كدا 

اللي موتهم كان توقعهم إن فيه عفريت وتصديقهم للحكاية دي

فمن شدة الرعب جالهم نوبات قلبية شديدة وماتوا.. 

 مش بيقولك يا صديقي اللي يخاف من العفريت يطلعله 

 

وممكن تشوف القصة دي مبالغة رغم إنها حقيقية ١٠٠%

بس خليني اكمل معاك للأخر واسألك 

كام مرة توقعت إن صحبك ده هيطلع غدار وطلع غدار فعلًا؟ 

طب كام مرة توقعت تشيل المادة وشلتها بجد؟ 

وكام مرة توقعت إن هيجيلك برد وجالك بجد؟ 

وممكن اكمل أسئلة كتير شبه كدا بس أنت فهمت قصدي خلاص

فخلينا نروح للأسئلة المهمة بجد:

هل توقعاتك كانت سبب في الأحداث دي؟ وهل التوقعات ليها أثر فعلًا في تغيير مجرى الأحداث؟ وتفتكر ممكن نستغل التوقعات لصالحنا؟

 

إجابات الأسئلة دي هنعرفها النهاردة في حلقتنا المبنية على كتاب The Expectation Effect: How Your Mindset Can Transform Your Life

"تأثير التوقعات: كيف يمكن لعقليتك أن تغيّر حياتك"

من تأليف ديفيد روبسون

 

آلة التنبؤ 

بيتقال دايمًا إن الحاجة اللي بتشوفها بعينيك هي دي الحقيقة 

منطقي مش كدا؟ 

لكن ماذا لو قولتلك إن عينيك مش بتشوف الحقيقة؟ 

نعم يا عم أخضر على المسا أومال عينيا بتشوف ايه يعني 

اممم بتشوف الصورة اللي أنت متوقعها عن الحقيقة 

 

يعني ايه الكلام ده؟ 

أنا هسكت وانقلك كلام صحابنا العلماء يمكن تصدقهم وتبطل استعجال ..بالمناسبة استعجالك ده علامة على اللي بحاول اشرحهولك أصلًا..

 

العلماء بيقولوا إن مخك مش مجرد جهاز استقبال للمعلومات، لكنه بيحاول يتوقع اللي حواليك قبل حتى ما يشوفه بوضوح. 

يعني بدل ما يستنى الصورة توصل كاملة من عينيك، هو بيكملها بناءً على تجاربه السابقة.

يعني مثلًا، لو انت بتقرأ جملة وكان فيها حروف ناقصة أو كلمة مكتوبة غلط، غالبًا مش هتاخد بالك وهتفهمها بشكل صحيح لأن مخك متعود على أنماط معينة في القراءة، فبيملأ الفراغات تلقائيًا.

أو لما بتستعجل وتسأل عن معنى كلامي أو تخمنه لأنك اتعودت على أسلوب معين من حلقات أخضر 

 

الفكرة دي مش جديدة، العالم الألماني هيرمان فون هلمهولتز Hermann von Helmholtz في القرن الـ19 كان أول واحد يقول إن مخنا بيشتغل بطريقة "الاستدلال غير الواعي"، يعني بيربط النقاط ويكمل الصورة قبل حتى ما المعلومات توصل له، وده مش بيأثر بس على النظر، ده بيمتد كمان للسمع، والمشاعر، وحتى إدراكك للمخاطر! 

 

فلو عندك فوبيا من المرتفعات، هتحس إن المكان أعلى بكتير من حقيقته، ولو كنت متوتر أو قلقان، ممكن تلاقي نفسك شايف تعبيرات ناس محايدة كأنها معادية أو مستفزة. حتى يومك لو كان وحش، عقلك هيخليك تركز بس على التفاصيل السلبية. 

 

طب نعمل ايه بقى مع عقلنا اللي بيخدعنا ده؟

نحل مشكلة التوقعات اللي بتأثر على الإدراك ازاي؟

أول خطوة إنك تبقى واعي إن إدراكك متحيز، وده هيساعدك تراجع نفسك قبل ما تصدق كل حاجة بتشوفها. لو بتعاني من فوبيا، افتكر إن مخك بيضخم الخطر

ولو حسيت إن القلق مأثر على رؤيتك للأحداث، جرب تطبيقات زي Personal Zen اللي بتساعد على إعادة توجيه انتباهك. وأخيرًا، اسأل نفسك: "هل الحاجة فعلًا كده، ولا أنا اللي شايفها كده بسبب مزاجي أو توقعاتي؟". مخك آلة قوية، لكنه أحيانًا بيشوش عليك الحقيقة، فخليك واعي، ومتصدقش كل حاجة على طول… خد لحظة، وراجع اللي انت شايفه!

 

تقولي يعني العقل وتوقعاته بيأثروا على الإدراك بس كدا؟ 

أقولك لا طبعًا، أنا لسه ببدأ كلامي، لسه اللي جاي تقيل.. 

وتعالى اكلمك المرادي بقى عن ازاي التوقعات بتأثر على صحتك.. 

بالظبط زي ما سمعتني كدا، تأثير توقعاتك على صحتك!

____________________________

ال placebo وال Nocebo 

شوف.. في سنة 1957، كان فيه راجل اسمه مستر رايت(Mr. Wright) عنده سرطان متقدم جدًا، لدرجة إن الأطباء فقدوا الأمل في علاجه. بس رايت سمع عن دواء تجريبي جديد، واقتنع تمامًا إنه العلاج المعجزة اللي هيشفيه. وبالفعل، بعد أول حقنة، حصلت حاجة غريبة—الأورام اللي كانت مالية جسمه بدأت تصغر، وبدأ يتحرك بنشاط غير متوقع. لكن لما اتنشرت تقارير علمية بتقول إن الدواء ملوش أي فاعلية، حالته الصحية انهارت، ورجع السرطان ينتشر في جسمه، ومات في خلال أيام.




القصة دي مثال قوي على تأثير البلاسيبو، وده بيحصل لما المخ يقتنع إن علاج معين هيشفيه، الجسم بيبدأ يتجاوب فعليًا، حتى لو العلاج نفسه مفيش فيه أي مادة فعالة. العلماء اكتشفوا إن الاعتقاد القوي في الشفاء بيخلي الجسم يفرز الإندورفينات (مسكنات الألم الطبيعية) وبيعدل وظائف الجهاز العصبي والمناعي كمان. 

 

ده اللي خلّى العلماء يبدأوا يعتمدوا على البلاسيبو في التجارب السريرية، وبقى اختبار أي دواء جديد لازم يتم مقارنته بدواء وهمي عشان يتأكدوا إنه فعّال فعلًا مش مجرد تأثير نفسي. ومع الوقت، بدأنا نكتشف إن البلاسيبو مش مجرد خدعة نفسية، بل ليه تأثيرات فيزيولوجية حقيقية—بيحفّز إفراز مواد كيميائية في المخ تقلل الألم، وبيأثر على جهاز المناعة، لدرجة إنه ممكن يقلل الحساسية والالتهابات.



عارف المفاجأة بقى يا صديقي؟ البلاسيبو مش لازم يكون خدعة! يعني حتى لو المريض عارف إنه بياخد دواء وهمي، ممكن يحصل تحسن، بشرط إن حد يشرح له إزاي تأثير التوقعات الإيجابية بتأثر على جسمه.

 

لكن زي ما فيه بلاسيبو ممكن يشفي … فيه اخوه بقى نوسيبُو  Nocebo،  وده ممكن يجيب المرض 

ايه نوسيبو ده يا أخضر؟ 

 

تأثير النوسيبُو ده عكس البلاسيبو تمامًا، وده بيحصل لما الواحد يقتنع إنه هيتعب  أو هيحصله حاجة وحشة، جسمه بيبدأ فعليًا يحس بأعراض مرضية، حتى لو مفيش أي سبب عضوي

 

في تجربة شهيرة، قالوا لمجموعة مرضى إنهم هياخدوا علاج له آثار جانبية قوية زي الصداع والغثيان، وبعدها أكتر من نصهم بدأ يحس بالأعراض دي… رغم إنهم خدوا أقراص سكر بس!

 

وفي قصة أغرب، فيه راجل حاول ينتحر بأنه ياخد جرعة قاتلة من أدوية الاكتئاب اللي الدكتور ادهاله، وتعب فعلا بس لما نقلوه المستشفى الأطباء اكتشفوا إن الدوا اللي أخده كان مجرد أقراص وهمية، مع إن الراجل ضغطه كان انهار وكان بيموت فعلًا! لكن لما عرف الحقيقة، كل الأعراض اختفت، ورجع طبيعي كأن مفيش حاجة حصلت.

 

وممكن يا صديقي تكون واقع تحت تأثير النوسيبُو وأنت متعرفش 

فتحمي ازاي صحتك من توقعاتك؟ 

اهتم بطريقة عرض المعلومات الطبية، مثلًا بدل ما تركز على إن الدواء ده ممكن يسبب آثار جانبية، ركز على إن 90% من الناس مش بيحصل لهم أي آثار جانبية، نفس المعلومة، لكن طريقة تقديمها بتفرق في استجابة عقلك

وبدل ما تركز على إن الألم خطر، ممكن تعيد تفسيره على إنه حاجة مؤقتة، وده فعليًا بيقلل الإحساس بيه.

من الآخر يعني خد بالك من أفكارك وكلامك لنفسك ، لأنهم ممكن يكونوا أكبر سبب في تحسنك… أو العكس.

 

ولو فاكر إن تأثير التوقعات وقف هنا خليني اقولك لا وألف لا 

وده لأن التوقعات كمان بتأثر على قدراتك الرياضية واكلك 

وتعالى اكلمك أكتر عن ده

________________________________

العضلة جابت اخرها 

كام مرة كنت في الجيم بتتمرن وكله زي الفل 

وبعد كام دقيقة جبت آخرك خلاص وعضلاتك استسلمت؟ 

لو مريت بالموقف ده كتير قبل كدا 

فأنا عندي ليك مفاجأة 

عايز أقولك إن السر مش في عضلاتك لا

السر كله في .. ها خمنت؟

في توقعاتك طبعًا 

 

 زمان، كانوا فاكرين إن الإرهاق سببه نقص الطاقة وتراكم حمض اللاكتيك في العضلات، بس دلوقتي العلم بيقول غير كده، الحقيقة إن دماغك هو اللي بيحط الفرامل، وبيقول لجسمك "كفاية كده"، حتى لو لسه عندك طاقة تكمل. بدليل إنك لما بتتمرن وسط ناس، أو في منافسة، فجأة بتلاقي نفسك بتشد أكتر وبتطلع مجهود عمرك ما كنت تتخيل إنك تقدر عليه. ليه؟ 

لأن عقلك قرر إن لسه فيه طاقة وإنك هتكمل عادي!

 

مش بس كده، التوقعات كمان بتأثر على أدائك مش بس طاقتك، فيه تجربة عملوها على ناس بيلعبوا حديد، قالولهم إنهم شربوا مشروب فيه كافيين عالي، رغم إنه كان مجرد مشروب عادي، والنتيجة؟

 قدرتهم على التمرين زادت بنسبة 10%!

 وعشان تبقى عارف، حتى التخيل لوحده ممكن يقوي عضلاتك، فيه ناس قعدوا 6 أسابيع بس بيتخيلوا إنهم بيرفعوا أوزان، وفي الآخر قوتهم زادت 11% من غير ما يرفعوا دمبل واحد حتى! 

 

طب يا عم أخضر بعد ما عرفنا تأثير التوقعات، نستفيد منها ازاي في جانب الرياضة؟

ببساطة، غير طريقتك في التفكير. بدل ما تشوف الإرهاق على إنه عذاب، شوفه كـ دليل إنك بتتقدم علشان عقلك يربطه بشعور إيجابي ويخليك تكمل، شغل موسيقى تحفيزية، البس لبس رياضي يديك طاقة، واخدع عقلك زي ما هو بيخدعك كدا

 

وعارف يا صديقي إنك عايز فورمة الساحل

وطبعا أنا هنا علشان أساعدك واديك سر نجاح الدايت زي ما اديتك السر في موضوع التمارين كدا 

عارف السر ايه ؟

التوقعات بردو

Bingo ..عاش يا صديقي بتتعلم فيه أمل 

________________________________________

عقلك بيأكل 

التوقعات ليها تأثير كبير جدا على الدايت وطريقة أكلك 

يعني وأنت بتعمل دايت عقلك بيكون متوقع إنه في حالة حرمان 

وبسبب توقعه ده جسمك بيجوع أكتر من الطبيعي 

ولأنك مش بتاكل ما أنت في دايت بقى 

فعقلك بيخلي جسمك يخزن السعرات الحرارية 

ويخلي معدل الحرق أبطأ من العادي 

 

وده اللي بيخلي ناس كتير تفشل في الرجيم، مش لأنهم بياكلوا كتير، بس لأن دماغهم بيحسهم بالجوع حتى لو مش محتاجين أكل!

وبما إنك عرفت إن توقعاتك هي العدو، تقلبها ازاي لصالحك بقى؟ 

أول حاجة، بطل تفكر في الدايت على إنه عقاب. استمتع بالأكل، ركّز على الطعم والقوام، واستخدم التوابل والنكهات بدل الاعتماد على الأكل "الصحي الممل". ومتقعش في فخ المشروبات اللي شكلها صحي بس بتخدعك، زي العصاير والمشروبات الرياضية اللي سعراتها عالية ومبتشبعش. وأهم حاجة، متحرمش نفسك، لأن الحرمان هيخليك ترجع تعوض أضعاف اللي كنت بتحاول تمنعه.

 

طب مش ناسي حاجة يا عم أخضر؟ 

يعني دايت ورياضة وصحة وسايب أهم حاجة 

ايه هي يا صديقي؟ 

الذكاء  

هل التوقعات ليها تأثير على الذكاء؟ 

ما اكيد يعني يا صديقي ليها تأثير 

يعني بعد كل اللي اتكلمنا عنه ده وعن تأثير التوقعات ولسه بتسأل 

عيب والله 

__________________________________

توقع إنك اينشتاين 

فاكر لما كنت بتحل assignment الكلية الرخم وعمال تقول لنفسك " أنا فاشل وغبي في المادة دي، المادة دي صعبة جدًا" 

الجملة مألوفة مش كدا؟ ما أنا عارفك 

بس متقلقش عايز أقولك إنك لا فاشل ولا غبي 

وإن المشكلة في؟ 

في توقعاتك ..شاطر 

وكمان توقعات اللي حواليك 

ايه ده ازاي ممكن توقعات اللي حواليا تأثر هي كمان؟ 

 

بص يا صديقي صحابنا العلماء من كام سنة كدا عملوا تجربة غريبة جدًا، قالوا للمدرسين إن فيه مجموعة طلاب عباقرة بالفطرة، رغم إنهم اختاروا الطلاب دول عشوائيًا وميعرفوش مستواهم حتى

المهم بتحصل مفاجأة، معدل ذكاء الطلاب دول بيزيد جدًا 

والسبب ورا كدا؟ 

إن المدرسين اتعاملوا معاهم على إنهم عباقرة وتوقعوا منهم النجاح 

يعني تخيل إن توقعات الناس عنك بتأثر على ذكائك فعليًا وقدراتك 

طب اعمل ايه يا عم أخضر لو محدش متوقع إني ذكي يعني؟ 

متقلقش يا صديقي، كفاية أنت تتوقع إنك ذكي 

 

لو إنت بنفسك صدّقت إنك أذكى، عقلك هيبدأ يتصرف على الأساس ده. يعني خد عندك في تجربة عملوها طلبوا من الناس يلعبوا لعبة ذكاء بسيطة على الموبايل واقنعوهم إن اللعبة دي بتزود الذكاء، والنتيجة بتاع الخدعة دي؟ 

إن الناس دول زاد معدل ذكائهم 5-10 نقاط في ساعة واحدة بس، رغم إن التدريب نفسه مكانش له تأثير بيولوجي حقيقي!

 

يعني تقصد من الكلام ده إني ممكن اخدع دماغي واستغل توقعاتي علشان أبقى اذكى بجد؟ 

اه يا صديقي عايزك تتوقع إنك اينشتاين زمانك 

والمرة الجاية لما تدخل امتحان توقع إنك هتعرف الإجابات لأن ده هيخلي مخك مستعد يفكر ويدور على الإجابة

عكس لما تكون مقتنع إنك فاشل، ساعتها مش هيحاول حتى يشتغل بكامل طاقته. 

_______________

أخضر بيقولك: 

 

في النهاية يا صديقي، أحب أقولك حاجة مهمة جدًا..

توقعاتك مش مجرد أفكار بتعدي في دماغك وخلاص، ولا مجرد وساوس أو ظنون ملهاش لازمة. توقعاتك هي السيناريو اللي عقلك بيكتبه لجسمك ولسلوكك ولسيناريو حياتك بالكامل.

 

لو متوقع النجاح، عقلك هيشوف الفرص اللي توصلك ليه، وجسمك هيشحن نفسه بالطاقة اللي تساعدك تكمل.

ولو متوقع الفشل، عقلك هيقفّل كل الأبواب حتى لو كانت مفتوحة قدامك، وجسمك هيستسلم قبل حتى ما يبدأ.

 

الكتاب ده علمنا حاجة خطيرة جدًا..

إن إحنا مش مجرد رد فعل للأحداث.. إحنا جزء من الأحداث نفسها.

وتوقعاتك النهارده ممكن تبقى هي الواقع بتاعك بكرة، والفرق بين اللي بينجح واللي بيقف مكانه مش في الظروف.. الفرق الحقيقي في العقلية اللي كل واحد بيشوف بيها الظروف.

 

أنا متوقع منك إنك بعد الحلقة دي هتبدأ تراجع توقعاتك..

هتشوف كل فكرة بتعدي في دماغك وكأنها بذرة، يا إما تزرعها وتكبرها، يا إما تستبدلها ببذرة أحسن.

 

وبس كدا يا صديقي ..سلااام