سيكولوجية الحماقة: ما يجب أن تعرفه حتى لا تتورط مع أحدهم

مقدمة
ايه أكتر الحاجات اللي بتستفزك في التعاملات مع الناس؟
أنا عن نفسي بيجنني موقفين
- أول موقف لما أبقى واقف في أي طابور طويل
بقالي ساعة ونص
وألاقي واحد بارد جاي من بعيد
وبيعدي كل اللي واقفين في الطابور
ولا كأنه شايفنا أصلاويقف قدام!!
خد يا أستاذ انت
انت مهكر الطابور يعني ولا ابن خالة الكاشير ولا ايه مش فاهم
- أما تاني موقف بيضايقني بيحصل في المواصلات
لما تبقى قاعد بتفكر في حياتك البائسة
ومرة واحدة تلاقي حد بيتكلم بصوت عالي
كإنه قاعد في صالة بيتهم
لا وكمان مشغّل السبيكر
فالعربية كلها تبقى سامعة المكالمة
ومشاركين فيها إجباري
ومش عارف حتى تنام النص ساعة دي
طب ما هو في اختراع اسمه واتساب
وفي منتج تكنولوجي كمان اسمه السماعات!
التصرفات دي بتخلني أعشق فكرة سلسلة أفلام The Purge أو التطهير
لما الحكومة الأمريكية بتسمح بيوم واحد في السنة
ولمدة 12 ساعة
كل الأفعال مسموح بيها
مفيش شرطة ولا قضاء ولا مستشفيات
عيشوا يا رجالة واللي حد مزعله يحلها معاه بطريقته..
بس بهدى بعدها الحمد لله وأقول لا مش أخلاقي دي..
الأفعال اليومية دي بيفسرها جان فرانسوا مارميون
لما قعد مع علماء وباحثين وحاولوا يفهموا الحمقى
وطلع بكتاب النهاردة واللي مبني عليه حلقتنا دي.. كتاب:
سيكولوجية الحماقة: ما يجب أن تعرفه حتى لا تتورط مع أحدهم
ودلوقتي بقى قولي.. تعرف يعني ايه أحمق؟!
ما هي الحماقة؟
غالبا لما بنسمع كلمة أحمق
بنفتكرها شتيمة زي غبي أو متخلف
لكن الحماقة ليها بُعد عميق مختلف
وممكن أي حد وفي أي وقت يبقى أحمق
ويعمل تصرفات سخيفة وحمقاء
لإن الحماقة ملهاش علاقة بمستوى الذكاء
الحماقة زي ما بيعرفها دكتور آرون جيمس
هي سلوك اجتماعي بيمنح الشخص امتيازات وحقوق
تحميه من النقد واللوم والشك
زي ما بنشوف في الراجل اللي بيعدي الطابور
وكإنه وقته أو طلبه أهم من كل الناس اللي واقفة
ليه؟
هو كده
الأستاذ شايف إن عنده مميزات معينة
بتديه أهمية عن باقي الناس
يمكن شايف نفسه أذكى منهم
أو شكله أجمل منهم
أو حتى شغله ومشاكله أهم منهم
جوهر التصرفات الحمقاء هو اللامبالاة بالآخرين
تقوله يا عمنا في ناس غيرك عايشة على الكوكب
يقولك:
يا راجل صلي على النبي هي دي ناس!
وخلي بالك الحمقى مستويات بردو
- في أحمق غلبان على قده
- وفي أحمق تنين مجنح ممكن يوزع حماقته على الكوكب كله ويفضل معاه الرقم القياسي للحماقة بردو
طب ايه اللي يفرق الحمقى عن بعض؟
الإجابة هي محفزات الحماقة
محفزات الحماقة
الدكتور سيرج تشيكوتي
ومعلش حاول تاخد كلامه بجد بغض النظر عن اسمه
لإنه لما درس تصرفات الحمقى علميا
قالك في 4 محفزات بتسهل إن الناس تتصرف بشكل أحمق
1- أول محفز هو امتلاك رؤية تبسيطية عن العالم
الأحمق واحد الدنيا عنده أبيض وأسود بس
شمال أو يمين
المشكلات عنده بسيطة والحلول معلبة وجاهزة في كبسولة
يعني يبص على الموقف من بعيد كده
ويروح ساحب نفس عميق ويقولك:
"يا معلم بص الصح صح والغلط غلط"
"يا معلم بص اللي بيعمل ما بيقولش واللي بيقول ما بيعملش"
ماشي مستفدناش أي حاجة
2- أما تاني محفز للتصرف بحماقة
هو استعداد الشخص لتصديق أي حاجة
وإيمانه المستمر بنظريات المؤامرة
زي مثلا إن كوفيد 19 كان متحضر معمليا
واللقاحات كان فيها شرائح دقيقة أو مايكروشيبس
كخطة لتقليل السكان عالميا
وطبعا نظرية الأرض المسطحة وناسا اللي بتكذب
والحكومة السرية اللي قاعدة في الدور السابع تحت الأرض وبتخطط ازاي تدير العالم
المؤامرات دي بتدي الأحمق إحساس وهمي بالسيطرة
اللي هو شوف كل الناس دول مغيبين
وأنا الوحيد اللي عارف اللي فيها
3- وده يدخلنا في المحفز التالت للحماقة
وهو المبالغة في تقدير الكفاءة الشخصية والتقليل من الآخرين
أكيد سمعت عن منحنى أو تأثير دانينج وكروجر Dunning - Kruger
ودول اتنين علماء قالولك ايه بقى
إن الشخص بيمر بأربع مراحل في تقديره لذاته ومهاراته في أي مجال
* المرحلة الأولى هي قمة الحماقة
الشخص عارف معلومات بسيطة ومهاراته محدودة
بس ثقته في نفسه مطلقة
أنا شوفت فيديو 5 دقايق عن البورصة
وأقدر أشتغل في البنك الدولي
وأحل أزمات الدول النامية
- أما المرحلة التانية فهي وادي اليأس
لما الغلبان بيتصدم بالواقع
ويعرف إن ناقصه حاجات كتيرة جدا
بتنخفض ثقته في نفسه وفي مهاراته
بس لو هو قرر يستمر في التعلم
- هيدخل في المرحلة التالتة وهي التعلم
وهنا بيحصل تطور تدريجي مستمر في مهاراته وخبرته
- لحد ما يوصل لقمة الحكمة
ودي المرحلة الرابعة والأخيرة
يعني عنده خبرة ومهارات معقولة وكويسة
بس في نفس الوقت متواضع وعارف آخره ايه..
صاحبنا الأحمق بقى هو اللي بيفضل في القمة الأولى
بتاعت الحماقة دي
أنا عارف كل حاجة
وهو في الحقيقة مش عارف أي حاجة.
وأخيراااا
وصلنا للمحفز الرابع للحماقة بعد ما قولنا أن الأحمق بيسطّح كل حاجه وبيصدق أي حاجه وكمان بيبالغ في تقدير كفاءته وبيقلل من غيره.. تفتكر ايه المحفز الرابع؟!
- أقولك أنا.. باختصار هو التحيزات الإدراكية
وده موضوع كبير
محتاج نفتح صفحة جديدة مع بعض مخصوص
معرض التحيزات الإدراكية
ونبدأها بسؤال مهم:
يعني ايه تحيزات إدراكية؟
بص يا صديقي
المخ كسول في معالجة المعلومات والاحتمالات
فبيدور على شوية اختصارات كده
تسرّع من عملية التفكير المنطقي البطيئ والمرهق
الاختصارات دي هي التحيزات الإدراكية
الفكرة بقى أن التحيزات دي صحيح بتوفر وقت ومجهود
بس أحيانا بتسهّل الوقوع في الأخطاء
وارتكاب سلوكيات حمقاء
وخلي بالك إنها مش علامات على نقص الذكاء
زي ايه مثلا؟
زي التحيز التأكيدي
وهنا انت بتركز على المعلومات اللي بتثبت صحة وجهة نظرك
يعني لو شايف ان الصيف أحسن من الشتا
هتركز على الأيام المعتدلة في الصيف
وهتحط قدامها أيام التلج والمطر والتعب في الشتا
مع ان طبعا كلنا عارفين ان الشتا أحسن من الصيف على الأقل لبشرتنا اللي بتتعمل فراخ بانيه كل صيف دي
وفي تحيز اسمه التأطير
تخيل لو انت مسافر
وخيّرتك بين طيارتين
طيارة هتوصل سالمة بنسبة 97%
وطيارة تانية نسبة تحطمها 3%
مع إن المعلومتين هما هما
بس المخ بيميل للمعلومة الأولى علشان هي النسبة الإيجابية.
علشان كده بردو الدكاترة في العمليات
بيوصفوا العملية بالنسبة الإيجابية
فبيقولوا العملية دي نسبة نجاحها 70%
مش بيقولوا العملية نسبة فشلها 30%
وفي كمان تحيز مهم جدا للحمقى
اسمه تحيز الرضا عن النفس
يعني لما أنجح ده علشان أنا جامد
ولما أفشل يبقى الآخرين والظروف هما السبب!
وعلى فكرة مفيش مشكلة في التحيزات الإدراكية
لإنها جزء من طبيعتنا الإنسانية
ولكن المشكلة في الرضا عن النفس
والثقة التامة اللي بتعمي الشخص
ومش بتخليه قادر يشوف أخطاءه أو الحقيقة
يعني الجهل والحماقة بيزودوا شعور الإنسان بالثقة
أما لو عنده معرفة حقيقية
هيبقى متردد ومتواضع
وبيفكر كتير قبل ما يقول أو يعمل حاجة
الأذكياء الحمقى
عارف بقى ايه اللي بيستفزني؟
إني بعد كل الرغي ده
ألاقي واحد فاكر إنه ذكي
فيبقى كده بعيد عن الحماقة
بس مين قالك أصلا إن في تعارض بين الذكاء والحماقة؟
ايه اللي يمنع واحد إنه يبقى ذكي وأحمق في نفس الوقت
عادي بتحصل في أحسن العائلات
طب ازاي؟
هقولك
بس هو يعني ايه ذكاء أصلا؟
الدكتور ايف ألكساندر تالمان
بيقول إن كلمة ذكاء اللي بنقصدها
معناها مهارات فهم الأشياء والترتيب المنطقي للأفكار
وده اللي بتقيسه اختبارات ال IQ
بيقولك بقى ان الذكي بيبقى حاسس بشعور بالحصانة
وبيقول لنفسه أنا مش هيحصل معايا زي باقي الناس
لا أنا أذكى منهم
هفلت من العواقب أو الأخطاء
وبيفضل الذكي يضخم في قدراته
وبسبب تفاؤله ده
بيبقى مش شايف المصيبة وهي جاية من بعيد
كأن ذكاءه بقى سحابة مغطية عينيه
بتمنعه من الاستفادة بآراء وانتقادات الآخرين
هحكيلك قصة عن أحد عباقرة مجال التكنولوجيا والأعمال
ستيف جوبز عبقري أبل الغني عن التعريف
واللي نجاحاته امتدت لمجالات مختلفة
زي الأنميشن في رحلته مع بيكسار "Pixar"
وانجازاته في شركة نكست "Next"
وأفكاره الثورية في صناعة الموسيقى زي i Tunes
ورغم كل ده وقع في الحماقة زي أي إنسان عادي
في سنة 2003م
اكتشف جوبز إنه مصاب بنوع نادر من سرطان البنكرياس
كان ممكن يخف لو خضع لتدخل جراحي
علشان يزيل الورم ده
لكن الغريبة ان جوبز رفض الحل الطبي
وفضّل يعتمد على أساليب العلاج البوذية
اللي كان مؤمن بيها جدا في شبابه
ولما السرطان انتشر
قالك خلاص
وريني الطب الحديث بيقول ايه
بس كان للأسف الحل الطبي المتأخر مجابش نتيجة
لإن الحالة اتطورت
وحتى العملية منجحتش في استئصال كامل للورم
وحتى لما عمل عملية زرع كبد كامل بعدها
مفيش فايدة
ومات جوبز في سنة 2011م
كفاية تكنولوجيا كده
ونروح مكان تاني ندور في على حمقى
بس المرة دي مش هنستنى تصرفات الأحمق
لا
هنجيبه أول ما يفتح بوقه
لغة الحمقى
أستاذ الأدب باتريك مورو
بيقول إننا ممكن نميز الحمقى عن طريق اللغة
يعني تقدر تعرف الحمقى
عن طريق استخدامهم للكلمات والجمل
وراح ماسك شوية تويتات وبوستات على السوشيال ميديا
وقعد يحللها
وقالك بص بقى يا معلم
الحمقى لما بيستخدموا اللغة
بيشتركوا في نمط معين
وهو فقدان الحس المشترك
يعني ايه بقى الكلام ده يا عم باتريك؟
يعني الناس بتفهم الكلمات بطريقة معينة
في أرضية مشتركة
لما بسمع الكلمة ببقى عارف مدلولها ايه
فمثلا لو سمعت كلمة قاتل
هيجي في بالك شخص ارتكب جريمة قتل
ويستحق العقاب القانوني
طب ايه رأيك بقى إن في ناس بتستخدم وصف
"قاتل الحيوانات"
وبيبقى قصدها عم مصطفى الجزار اللي على أول الشارع
الحمقى هنا بيستخدموا الكلمات بطريقة تفقدها معناها المعتاد
ومش بيبقوا مهتمين بالحقيقة
المهم إن الكلمات توافق الأيدولوجية بتاعتهم
زي ما بتعمل بعض مجموعات الناشطين النباتيين مثلا
يا عيني عليك يا عم مصطفى
تخيل بقى ليك أعداء نشطاء في الأمم المتحدة
فخلي بالك يا صديقي
لازم وانت بتتكلم تراعي النقطة دي
استخدم الكلمات بطريقة توافق الحس المشترك
علشان الناس تفهمك بسهولة
وتعرف تتواصل معاهم
والأهم
علشان متبقاش أحمق بردو عند أستاذ باتريك مورو
اللي لما حب يثبت وجهة نظره
دخل على أكبر تجمع للحمقى في التاريخ البشري
منصات السوشيال ميديا
الحماقة على منصات السوشيال ميديا
اللي بسبب طبيعة الأنشطة الرقمية عليها
بتزود معدلات النرجسية للمستخدمين
وكتير من الباحثين ربطوا النرجسية على منصات السوشيال ميديا
بالاستعراض المتواصل للمستخدمين
استعراض لصورهم
لمنتجاتهم
لإنجازاتهم
اللي بتحسس المستخدم إنه تحت دايرة الضوء
وكل الناس لازم تهتم بيه وتتابعه
وتتفاعل معاه وتشيّر كلامه
السلوكيات دي اسمها سلوكيات تعزيز الذات
واللي بيوضح الباحث كريستوفر كاربنتر
إن هدفها الحفاظ على الصورة الاجتماعية الرقمية للشخص
عن طريق حاجتين
استعراض مميزاته
والهجوم المبالغ على الآخرين واهانتهم
ولما درس الباحثين نشاط رقمي زي السيلفي
لقوا إن الأشخاص الأكثر نرجسية بيهتموا بالصور السيلفي بزيادة
بينشروا عدد أكبر من الصور على حساباتهم المختلفة
فيس وانستا وتيك توك وسناب
ده غير إنهم بيهتموا جدا جدا بالتفاعل اللي هياخدوا على صورهم
مشغولين دايما في سؤال:
"يا ترى صورتي هتجيب كام love"
ومش كده بس لا
ده كمان مهتمين ان الناس متجيبش تفاعل كبير
علشان كده مش بيعلقوا أو بيتفاعلوا على حسابات أصدقاءهم
عايزين الناس تقدرهم وهما مش بيقدروا حد
طب وده ايه علاقته بالحماقة؟
إن الحماقة بتيجي كنتيجة للمستويات العالية من النرجسية الرقمية دي
فمثلا
هتلاقي نشاط اسمه حماقة الاستعراض
المستخدمين مستعدين يصوروا أو ينشروا أي حاجة حرفيا
مهما كانت تافهة أو مؤذية
علشان بس يبقوا موجودين وعندهم ريتش وتفاعل
وده بيرتبط بنشاط تاني اسمه حماقة الشهرة
كله بقى بيسعى للشهرة بأي وسيلة ممكنة
في هوس مسيطر بتحقيق الشهرة بأي تمن
حتى لو عن طريق طرق غير أخلاقية
مش مهم
حمقى حمقى
المهم نبقى تريند
كيف نحارب الحماقة؟
طب وبعد رحلة الحماقة دي
ايه الحل في الآخر
الحل هو في إعلان الحرب على الحماقة
والحقيقة إن في مستويين في الحرب على الحماقة
- الحماقة الجماعية
- والحماقة الفردية
الحماقة الجماعية بتبان في المؤسسات وبيئة العمل
لما الأخطاء بتبقى تراكمية وكذا شخص متورط فيها
ومش بنقدر نحلها في وقتها
زي مشكلة في جودة الخدمة أو المنتج اللي بتقدمه الشركة
أو مشكلة التواصل السيء بين الموظفين
مشاكل زي دي بيبقى قدامها عوائق زي التسلسل الهرمي
اللي بيرتب الأفراد على أساس الأقدمية
وأحيانا الموظف بيبقى خايف يتكلم
لأنه فاكر إن كله موافق على الفعل أو الحالة دي
لكن الحقيقة إن ده إجماع زائف
وفي أكتر من شخص رافض الوضع أو الفكرة أو الفعل
بس بيسكت لما بيشوف الباقي ساكتين
فبداية الحرب على أخطاء الحماقة الجماعية
إننا نبني التسلسل الهرمي في المؤسسات على أساس الجدارة
ونسمح بالتواصل بين كل طبقة والتانية
ونوفر الأمان للمبلغين عن المشكلات والأخطاء
ونسمع الشكاوي مهما كانت باهتمام
وأخيرا نحارب الخوف من الاعتراض على الإجماع الزائف
أما بالنسبة للحماقة الفردية
فحلها إزالة المشاعر المرتبطة بالأفعال الحمقاء
لإن الدافع الأساسي للأحمق هو الفوز بالاهتمام والتقدير
سواء اهتمام ايجابي بالإعجاب بأفعاله
أو اهتمام سلبي في الخوف منها
يعني لازم الفعل الأحمق يبقى مستهجن
ومحدش عاجبه
وكله بيلومه وبينتقده وبيحقر من صاحبه
كإن في فاتورة للعواقب السيئة
وده وقت الحساب أيها الأحمق
مش هنسيبك
وقتها هتلاقي الأحمق بدأ يراجع نفسه
أو ياخد جنب بحماقته
بعد ما كان فخور بيها
وماشي يستعرض أفعاله وأفكاره
أخضر بيقولك
وخليك فاكر يا صديقي
إن الحماقة زي المراية موجودة في كل مكان
وتقدر تشوف نفسك فيها في أي وقت
فعايزين شوية تواضع
ونخف شوية
البشرية مش ناقصة حمقى والله
كفاية اللي عندها
واهتم تطور نفسك كويس في التفكير النقدي والمغالطات المنطقية وشوف كل حاجه بعيون ناقدة مفكرة.. وعلّم دا لولادك وللي حواليك لأن دا سلاحك الأهم لمواجهة الحماقه بشكل إيجابي..
وبس كده..سلام