نعمة الأم السعيدة (توقفي عن السعي نحو الكمال واعتنقي الفرح في الحياة اليومية)

Book-Cover

المُقدِّمَة:  

 

صديقي..تحب يبقى عندك أم مثالية ولا أم سعيدة؟

وأنتي كمان يا ست الكل.. تحبي تبقي أم مثالية لأولادك ولا أم سعيدة؟

طب لو سألتي السؤال دا لولادك.. تفتكري هيختاروا أنهي أم؟ 

وقبل ما نبدأ نعرف ايه الفرق بينهم عايز أشكر كل أم بتسمعني دلوقتي وأقولها الحلقة دي علشانك، وعلشان شريك حياتك وأولادك يسمعوها هما كمان و يقدّروا ويفهموا طبيعة  المشاعر الصعبة والأعباء اللي بتمري بيها كأم .. 

 

 حلقة النهاردة مبنية على كتاب: "نعمة الأم السعيدة، توقفي عن السعي نحو الكمال واعتنقي الفرح في الحياة اليومية..  لـ ريبيكا إيانس" 

اللي هتطرح نفس السؤال على أطفالها وهتتفاجئ إن واحد منهم رغم سنّه الصغير هيقولها بكل ثقة:

 "محتاجين أم سعيدة طبعًا!"

ومن هنا هتبدأ تقولنا على استراتيجيات عملتها في حياتها خلت أيامها أسهل وأسعد، ودا لأنها مؤمنة بإن الأم السعيدة قادرة تخلي أطفالها سعداء هما كمان ويحسوا بالرضا والفرح علشان شايفين أمهم كدا..

 

ودلوقتي يلا بينا نبص بصة على أزمة الأم المربية..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البحث عن الكمال

 

احنا متفقين إن الأمومة هي العمَل الأمتع والأصعب دايمًا، ورغم إن أي بنت بتحب الشعور دا بس بردو بتخاف لما بتشوف الأم بتجري ورا نفسها طول الوقت علشان تلحق دا ودا ودا..

وبالتالي بيكون مافيش وقت لنفسها مافيش وقت لأهلها مافيش وقت لشغلها مافيش وقت لصحابها 

مافيش وقت أصلًا!

ولو حبت تهتم بنفسها وتلعب شوية تمارين في البيت كدا ، فالرياضة اللي هتعرف تمارسها أكيد هي الجري في الشقة ورا العيال قبل ما دا يتشقلب ويقع وقبل ما دا يوقع الأكل على السجادة الجديدة

         يعني فجأة الحياة بتتحوِّل والسعادة اللي كانت عايشاها قبل الخلفة بتختفي!

 

وبما إن الكاتبة جربت شعور الأمومة فهيا حبّت تشاركنا  شوية أفكار عن تنظيم يومها ..

في البداية بدأت تكتب شوية مهام على الورق وحددت وقت لكل مهمّة وكل ما تخلص مهمّة كانت بتحط جنبها علامة الصح اللي معناها إن المهمة تمت! 

وياااااه ع المتعة! أظن اللي بيعملوا الأسلوب دا في حياتهم عارفينه كويس! شخبطة ع الحاجة اللي خلصت أو تديها واحدة صح دي بتغسلك من جوه كدا

 

بس كان في مشكلة إن وقتها لسه ضيق حتى لما كان فيه جداول تنظيمة أو مهام وخطط على الورق! فبالتالي بيرجع لها إحساسها بعدم التنظيم والفشل 

لكن ما استسلمتش، وقالت وماله.. نحاول من جديد! 

 وحاولت بالفعل تكتشف المشكلة فين.. وخدت بالها إنها زودتها وهي بتحدد التاسكات اليومية بتاعتها واڤورت حبتين

 

علشان كده بنقول ياجماااعه أي حد يحط مهام لنفسه لازم يراعي إن المهام دي تبقى واقعية ومتناسبة مع طاقته ووقته! 

المؤلفة بردو شكلها سمعت حلقتين لأخضر ف الحتة دي فقالت لنفسها أنا هبدأ من جديد  بخطط صغيرة ومتناسبة مع طاقتي.. والله جميل..

 واستخدمت استراتيجية اسمها : "10 دقايق من الفرح

إيه هيا بقا الاستراتيجية دي يا أخضر ؟ 

الاستراتيجية دي بتحلّ أزمة التواصل بين أفراد الأسرة وفي نفس الوقت بتخليهم يكسروا الروتين الممل..

كل اللي مطلوب من الأم عشر دقايق بس 

للضحك واللعب أو  تسمع لحكاوي العيال بكل تركيز أو تقرا قصص بصوت عالي أو تلعب بازل أو أو حتى ترش دقيق على عيالها وعيالها يرشوا نشادر وبكينج بودر.. أي حاجه تفرحك وتفرّحهم  يا ست الكل

 

ورغم إن  10 دقايق مش حاجه في يومك الطويل  إلا إنها بتفرق في اليوم كله ويوم ورا يوم هيبقى عند العيلة مخزون من ساعات الفرح والتواصل! 

وRebecca Ians بالفعل لاحظت نتايج مدهشة من التصرف البسيط دا لإنها كانت بتحاول في العشر دقايق تعمل حاجه برا الصندوق وتطلع شويه من جو مهام البيت ومذاكرة العيال وتدريب الكورة و تمرينات الجمباز والسباحة وبلا بلا بلا

 

عشر دقايق بس تكون  فيها حاضرة مع عيلتها بشكل مختلف !

 وبقت العادة البسيطة دي سبب في السعادة، والأطفال بقوا بيشوفوا أمهم مرِحة ومبهجة لمدة عشر دقايق! واليوم العادي بقى فيه ذكريات سعيدة مهما كانت بسيطة. 

—-----

الأعباء والضغوطات 

كلام جمييييل يا أخضر بس معرفناش برضه لو الأم عندها طفل مولود هنعمل إيه في الحوار دا؟ والفرح هيجي منين بس والواد شغال صريخ ليل نهار؟!

 

معقولة.. ودي تفوتني..

 

 كدا كدا احنا عارفين إن الأم بعد الولادة بتكون أساسا مضطربة وحزينة ومتلخبطة وخايفة من المسؤولية الجديدة وطبعًا طبعًا محرومة من النوم

ومش راضية تتكلم علشان عارفة إن ممكن المشاعر دي ما تتقدرش من  اللي حواليها أو يشوفوها أم جاحدة مش حابه طفلها..

فبتتألم وهيا ساكتة للأسف

وهنا بيجي دورنا ووعينا ومعرفتنا إن الشعور دا طبيعي ! 

فمش من حقنا نسرق سعادة الناس بالتنظير عليهم أو نتهم الأم بإنها أم غير مسؤولة ومتنفعش تبقى أم!! 

 

كلّ أم  أدرى بطاقتها ومجهودها وطفلها.. وأنتي كأم ممكن جدًّا تطلبي  المساعدة والمشورة من الناس الصادقة واللي ليها خبرة!

وما ترميش ودانك لكل النصايح لإنك هتلاقي آلاف النصايح حواليكي بلا هدف

فمش كل وحدة تيجي تقولك أنا شوفت وأنا اتفرجت على كذا وأنا قريت كذا تصدقيها وتعيشي في دوامة متلخبطة !

 

المؤلف غريغ ماكيون | Greg McKeown بيقول : " إن أبرز ما يميز عصرنا ليس غزارة المعلومات وإنما غزارة الآراء . لذلك ولضمان عدم ضياع صوتنا وسط الضجيج المحيط بنا؛ يتعين علينا معرفة ما نريده

يبقى في وسط الآراء الكتير دي  اتصرفي بالشيء اللي يناسبك ويناسب عيلتك ويتماشى مع حقيقتك وشخصيتك!

أصل الناس عندهم استعداد يحسسوكي طول الوقت إنك لازم تعملي حاجات زيادة

بدون ما يراعوا إن احتياجاتنا بتختلف وصحتنا بتختلف ورغباتنا كمان بتختلف 

 

وأنا بصراحة جايلك بأخبار مش حلوة.. هات يا أخضر  هات هيا يعني جات عليك!

أولًا كده: مافيش طفل هينام بسهولة وهيبقى وديع وزي النسمة! 

لإن الدراسات اللي اتعملت على نوم الأطفال بتقولنا إن الأطفال بيصحوا من نومهم بمعدل كبير وبيحتاجوا لمساعدتك علشان يرجعوا يناموا. 

فالنوم طول الليل ومعاكي طفل مولود جديد دا وهم وخيال وأظن إن انتي شايفه دا بنفسك!

بس دا برضه هيعدي لأنه بيحصل لحد سن معين.. الصبر يا عزيزتي الصبر! 

 

أما الخبر التاني اللي أصعب من اللي قبله بصراحة: هو إنِك مش شرط تموتي في غرام طفلك!

لا .. لا كده كتير يا أخضر أنت  بدأت تخبّط في بديهيات وشكلك بتلعب في ثوابت الأمومة..

 

مش أنا اللي بقول يا جماعة!!!

دي مشاعر حصلت لأمهات بالفعل.. 

واتضح إن في أمهات هيعانوا من الارتباط السريع بالطفل بسبب ولادة متعسرة أو اكتئاب بعد الولادة أو خسارة لطفل سابق!

ودا مش معناه إنهم أمهات سيئات أكيد 

هما بس هيحتاجوا وقت من الاحتضان والتواصل مع طفلهم لحد ما تتكوّن مشاعرهم ناحيته ولو الوضع زاد فأكيد هيحتاجوا تدخل نفسي ونشوف ايه القصة..

 

فيا عزيزتي دا يوضح لك إن مافيش كتالوج للمشاعر ولا للتربية.. واللي ينفع مع غيرك ممكن ما ينفعكيش، واللي  ممكن ينفع مع طفلك الأول مش هينفع طفلك التاني وهكذا ! 

 

فمافيش طرق مضمونة لكل حاجة.. جربي وابتكري الحلول  اللي تناسبك ! 

وابحثي واقري عن شخصية طفلك، وافتكري إن الوقت مهما كان صعب هيعدي، الطفل بياخد مرحلته وبيتغير وبيكبر  وبينضج وبيتحسن ويبتعلم ويجرب وهيكون في حاجات جميلة كتير تستاهل إنِك تفتخري بيها، فبلاش تحكمي على الطفل إنه فاشل أو زنان  أو غبي أو شقي أو هيخليكي مجنونة !

خليكي مؤمنة بقدرات طفلك وراقبي سلوكه من بعيد واتدخلي في الوقت المناسب وساعديه إنه يعتمد على نفسه مع الوقت 

          واعرفي إن مش كل حاجة هتكون مثالية ! 

وإننا لازم نقلل توقعات علشان خيبة الأمل ما تكونش كبيرة . 

—------

ذكريات سعيدة

                                   طفلك دا هيكبر قدام عينك يوم بعد يوم.. 

لحد ما يوصل للجامعة وفجأة تلاقي نفسك قدام شنط مرصوصة هياخدها معاه لسكنه الجامعي أو أي تدريب بعيد.. 

وفي الوقت اللي هتلاقيه ماشي دموع عينك هتسبقك وهتسألي نفسك:  إزاي الوقت عدَّا بسرعة كده؟ 

 رغم إنك كنتي مفكرة إن مافيش حاجة هتعدي! 

لذلك يا عزيزتي سيبي لهم مخزون من الحب وخليهم يشوفوكي وانتي سعيدة ويسمعوا ضحكك وهزارك معاهم" 

ومن دلوقتي حاولي تكتبي قايمه بالصفات الشخصية اللي عايزه طفلك يشوفها فيكي 

واكتبي تصوُّر عن الأم  اللي نفسك توصلي لها

 

اعملي دا قبل ما يجي عليكي يوم وتقولي: ياريتني قضيت معاهم وقت أطول ! أو ياريتني كنت أسعد ومش شايله الهمّ ، أو ياريتني اهتميت بمشاعرهم وأفكارهم.

الندم شعور سيء جدًّا علشان كده ركزي مع أطفالك بدل من تركيزك طول الوقت على الحاجات اللي لازم تعمليهالهم.. ركزي مع  شكلهم وشخصياتهم ورغباتهم والحاجات اللي بتضايقهم 

والحاجات اللي بتفرحهم!

وكل ما تتقدّمي خطوة إيجابية في التربية ، خليكي فخورة بنفسك 

الموضوع كبير ومحتاج مجهود، وأنتي فعلًا بتتعبي ! 

—--------

سلوكيات مهمّة

وهقولك على كام خطوة كده إيجابية ومهمّة  في مشوار التربية: 

  • أولًا: قللي من توقعات وخليكي واقعية، يعني طبيعي الأمور تكون مشوشة ويكون المشوار مُتعِب وصعب..

                 وفي دراسة من جامعة لندن وضّحت إن تقليل التوقعات هو سر السعادة !

  • تاني حاجه يا ست الكل الإنترنت مهم ومفيد ومحفز وبيساعد أمهات كتير في رحلة أمومتهم  لكن لازم تكوني انتقائية وبتعرفي تختاري الحاجات اللي بتشوفيها وبتتابعيها لإن المدخلات اللي بتدخليها لمخك ومشاعرك في رحلة الأمومة مهمّة جدًّا، فتابعي الناس الملهِمة واللي بتحسسك بشعور حلو. 
  • حاجه كمان بدل ما تركزي  على سلوك الطفل المتمرد والمزعج حاولي تكتشفي هو بيعمل كده ليه؟ لأنه يمكن حاسس بالحزن أو بالوحدة من جوّاه أو محتاج لمشاعر معينة. 
  • الحاجة الرابعة: قدري كل  اللي بتعمليه حتى لو هو شيء عادي بالنسبة لغيرك.
  • وضيفي عليهم أنك تعتبري الأخطاء فرصة للتعلم، وبدل التذمّر حاولي تشوفي حلول. 
  • ستة: ما تفضليش في دوّامة الندم ومتبالغيش في احساسك بالذنب، وافتكري إن لو في ألف  سبب بيحسسك بالذنب ففي برضه ألف يحسسك إنك كويسة و بتحاولي. 
  • النصيحة السابعة: اتعلمي تقولي: "لا" مع الحاجات اللي مش مناسبة معاكي وقولي لهم شكرا والله ع النصيحة بس مش ع مقاسي!!
  • تامن حاجة والنقطة الأخيرة معانا: اعرفي إن الوصول للكمال دا وهم، والحصول على رضا كل الناس شيء مستحيل، علشان كده حاولي تحددي أولوياتك أنتي وتلتزمي بيها بعيدًا عن رأي الناس. 

 

يعني أنت يا أخضر عاوزني أبقى قليلة الذوق مع مدام ابتهال اللي في الدور الرابع اللي كل ما تشوفني تقولي ابنك محتاج ومحتاج ومحتاج ..:)

 لا يا عزيزتي ما قولتش تبقي قليلة الذوق، ولا بقولك تخرّجي الناس السلبية صعبة الإرضاء من حياتك ولكن خلي حدوك واضحة مع الناس، ممكن باختصار تقولي إن النصايح دي مش متناسبة معاهم وإنك بتحاولي تبذلي جهدك وخلونا حبايب ياجماعة بعيدًا عن الانتقاد لأني فاهمة وعارفة نظام حياتي! 

وحاولي تقللي تواصلك معاهم واعملي اللي انتي شيفاه صح مع أسرتك. 

      ما تخليش لحد سلطة على حياتك لدرجة التأثير على علاقتك بزوجك وأولادك لأن دا مش منطقي ! 

للأسف في ناس لما بتتكلم بتخليكي  سلبية وسريعة الانفعال أو مش طايقة عيلتك ومتعصبة طول الوقت على الأولاد فخلي بالك..

—----------

تصفح الإنترنت

وبالنسبة للسوشيال ميديا فمش كل حاجة فيها حقيقية 100% ! 

أنتي صحيح بتشوفي كل حاجة نضيفه في الصور والأماكن مترتبة واشتراكات النوادي بالهبل وأطفال شعرهم حرير ولبسهم مثالي 

لإن طبيعة الناس بتظهر أجمل ما عندها! وانتي شخصيًا كده وكلنا كده! 

            بس أكيد ورا الكاميرا  كله بيبهدل البيت وبيتخانق وبيتعارك والعصير بيتدلق والأرضية                      بتزحلق! 

ورا الكواليس أم بتعيش حياة حقيقية زيك بس مش بتظهرها سوشيال..

لازم كلنا نعرف إن في جزء تاني مخفي عننا

وإن الصور اللطيفة ممكن يبقى وراها دموع وجدالات ونقاشات وكيكة محروقة ومشتريات سالفين تمنها!

ف اتمني الخير لغيرك واوعي تقارني حياتك بحياة غيرك ولا تحسي بالنقص. 

—----------

الحساسية المفرطة 

كده تمام التمام يا أخضر.. كل النصايح دي على راسي بس أنا حساسة زيادة عن اللزوم ومش عارفه أستمتع خالص بموضوع الأمومة دا.

عزيزتي ما تقلقيش الكاتبة شخصيًا شخصيتها حساسة ومتفهمة لوضعك 

بس كانت عارفه إن الحساسية الأوڤر اللي بتخليها حزينة ومتألّمة من أقل حاجة هيا نفسها الصفة اللي بتخليها عارفة تفرح بأقل حاجة و متعاطفة وحنونة ومتعاونة ومبدعة كمان! 

والكلام عن الشخصية الحساسة يطول، فلو عايزة تعرفي أكتر عن صفات الشخصيات مفرطة الحساسية وازاي تتعاملي معاها وتبقي منتجة وسعيدة بنمط شخصيتك، 

هتلاقي ملخصات على تطبيق أخضر بتتكلم عن نفس الموضوع، وبتشرح لك النوع دا من الشخصيات. 

 

وفي النهاية.. 

 

وأخيرا.. أخضر بيقولك يا ست الكل الأمومة مش معناها تنسي نفسك وحياتك! 

الأمومة رحلة طويلة محتاجة منك أصلًا تعرفي تهتمي بنفسك وتُشبعي احتياجاتك علشان تعرفي تهتمي بأسرتك، فالرياضة ووجود صحبة حلوة والأكل الصحي والتدوين والاستماع للكلام المحفز وساعات النوم الزيادة والضحك وزراعة الورد والترتيب 

وكل الحاجات اللي بتتشاف بسيطة وبديهية دي تعتبر مهمّة لنفسك وبتعمل مفعول بالفعل على المدى البعيد! 

الاعتناء بنفسك هينعكس على البيت كله بشكل إيجابي وأطفالك  هيحسوا بالأمان لما يشوفوا أم مبتسمة ومش متوترة ولا بتصرخ طول الوقت! 

قلة الوعي مشكلة كبيرة، فلازم يبقى عندك وعي لذاتك وللحاجات اللي بتلهِمك وبتحسِّن من مزاجك.

 

لكن الانهاك الزيادة من غير ما تاخدي نَفَسك هيوصلك للقلق أو نوبات الهلع وسرعة انفعال و الانهيار النفسي!

اعملي مع ولادك ذكريات جميلة وافتكري إن الفوضى اللي حواليكي دي معناها إن في طفولة بتتعاش في البيت دا، وإن أطفالك بيتعلّموا و بيجربوا وبيتنططوا وبيلعبوا وبيعملوا ذكريات في كل أرجاء البيت.

ومش مطلوب منك تكوني خارقة وتجري وراهم لكن المطلوب فعلًا إنك تكوني سعيدة بيهم وتدعميهم وتتواصلي معاهم بحبّ .

 

واحنا شخصيًّا حسينا بانعكاس سعادة آبائنا وأمهاتنا واتأثرنا بفرحتهم وضحكهم معانا أكثر من تأثرنا بمثاليتهم أو نجاحهم في كلّ شيء! 

 

ابعتوا الفيديو دا  لكل الأمهات اللي صحتهم تهمّكم واشكروهم وافتخروا بيهم، لإن 

الأمّهات يستحقوا  التقدير .. كل يوم.. سلام