قوة الإثنين: كيف تعزز العلاقات الإبداع

Book-Cover

 

مقدمة

 

هيكون رد فعلك ايه لو قلتلك إن كل اللي تعرفه عن الإبداع غلط؟

 وخصوصا فكرة العبقري المنفرد اللي عايش لوحده وبيشتغل لوحده وبيغير العالم بأفكاره العظيمة، احنا اتربينا على قصص عن شكسبير، وتوماس إديسون، وبيل جيتس وغيرهم كتير اللي اتعملهم تماثيل بتمجد أسطورة العبقرية وإن الإبداع فردي .. 

 بس يا ترى هل الفكرة دي حقيقية؟ 

هل وأنت لوحدك بتبدع أكتر؟ 

حلقة النهاردة المبنية على كتاب "قوة الإثنين: كيف تعزز العلاقات الإبداع البحث عن جوهر الإبداع لدى الثنائيات المبدعة" لـجوشوا وولف شينك بتقول غير كده .. 

لأن في الحلقة دي هنفكك خرافة العبقري المنفرد، وهنكتشف الحقيقة ورا الإبداع..

وازاي أن الأفكار اللي بتغير العالم فعلا مش بتيجي من فرد واحد، لكن من اتنين بيشتغلوا مع بعض، بيدفعوا ويزقوا بعض، وبينهم طاقة إبداعية ماتقدرش تخرج من شخص لوحده. 

من مارك زوكربيرغ وشريكته لغاية الثنائيات اللي ماحدش يعرف عنهم حاجة واللي ورا أعظم الابتكارات في التاريخ، هنشوف ازاي العلاقات دي، اللي ساعات كتير مش باينة، هي المحرك الحقيقي للإبداع .. 

وكل ده فيه حلقة النهارة المميزة..

 

قوة الإثنين؟

يعني الإبداع ثنائي؟ ماشي. بس ليه عمرنا ما سمعنا عن الثنائيات الإبداعية دي ولا أمثلة عنهم؟ ليه بنسمع اسم واحد بس دايمًا؟

 

أقولك ليه يا صديقي عشان فكرة العبقري البطل دي بتبيع أكتر وبتجذب الانتباه وبنرتبط بيها كمان عشان بنتخيل اننا ممكن نبقى العبقري الفريد ده لكن الحقيقة هي أن وحدة الإبداع الأساسية هي الثنائي مش الفرد .. 

وهنعرف دلوقتي طبيعة الثنائيات المبدعة دي وازاي أن الإبداع نفسه عملية ثنائية..

 

المرحلة الأولى: اللقاء 

 

مهو الكاتب بعد ما قارن مئات من الثنائيات المبدعة اكتشف إن كل الثنائيات دي بتمر  بـ6 مراحل:

اللقاء، وبعده الالتقاء، وبعدين الجدلية، ثم المسافة، واللعبة اللانهائية وأخيرًا الانقطاع .. 

يعني ايه الكلام ده يا عم أخضر؟

 

نبدأ بالمرحلة الأولى … اللقاء 

 

ساعات كده بتقابل حد وتحس انه فيه بينكم كيميا، احنا بنتكلم على الحياة العملية يا صديقي هاا متخليش دماغك تروح لبعيد،  الحد ده ممكن يبقى زميلك في الكلية، أو في الشغل أو قابلته صدفة في مكان، وتكون حاسس أنكم مع بعض ممكن تعملوا المستحيل بس يا ترى الاحساس ده جه منين؟ 

 

الاحساس ده نابع من مزيج كده بين المألوف والغريب، حاسس انك تعرف الشخص ده وفي نفس الوقت هو غريب عنك ومتعرفش عنه أي حاجة ..

الاحساس ده بقى هو البذرة اللي هتخلي الاتنين دول يدعموا بعض ويثيروا اهتمام بعض ويفاجئوا بعض وينتجوا شيء شجاع ومبتكر مكنش حد منهم هيقدر يحققه لوحده ..

 

يعني من الآخر أشخاص كل ثنائي عظيم بيكونوا مختلفين جدًا عن بعض، ومتشابهين جدًا في نفس الوقت

واجتماع التناقض ده هو أساس الثنائي المبدع!!

 

التشابه طبعًا بيكون نقطة مهمة يبدأوا منها لأن الاهتمامات المشتركة هي اللي بتجمعهم في الأول ..

يعني مثلا ممكن يكونوا اتقابلوا بسبب صديق مشترك أو في مكان بيجمع اهتمامكم المشترك زي المسرح أو المكتبة…

وعشان كده بينصحك الكاتب يا صديقي انك متهربش من التجمعات العائلية أو بتاعة المدرسة أو الجامعة لأن الاجتماعات المملة دي هي اللي بتحصل فيها المقابلات اللي بتغير العالم وممكن تقابل فيها نصك المبدع التاني .. 

 

طيب التشابه مفهوم، ايه حكاية الاختلاف بقى؟

التشابه بيمهدلنا الطريق عشان نتعرف لكن الاختلاف بيحركنا ويدفعنا لقدام ..

وأي عمل إبداعي في الدنيا بيعتمد على اجتماع التناقضات .. ومن غير تناقضات مفيش تقدم ..

 

عارف زي مين؟ .. زي ستيف جوبز Steve Jobs وستيف وازنياك Steve Wozniak .. الاتنين كانوا بيحبوا يتحدوا العالم وكانوا مهووسين بالتكنولوجيا ومهتمين أوي بالطرق اللي ممكن يأثروا بيها في الحياة اليومية 

لكن نيجي بقى لطباعهم ولشخصياتهم فكانوا مختلفين تماااامًا.

جوبز كان عنده كاريزما عالية وقادر يأثر في الناس ويغير رأيهم بسهولة بس كان عليه نوبات غضب طفولية لكن وازنياك كان خجول جدًا وكان بيخاف يتكلم أصلا وكان صبور ..ومع ذلك الاتنين عملوا اللي مقدرش غيرهم يعملوه ..

 

ولما اتقابلوا أول مرة عن طريق صديق مشترك قعدوا بالساعات يتكلموا عن كل حاجة وأي حاجة تيجي على بالهم .. وكان فيه بينهم إحساس كده كده والغموض في نفس الوقت .. ده اللقاء الأول..

 

وبعد اللقاء؟ بعده هندخل على المرحلة التانية وهي الالتقاء ..

 

المرحلة الثانية: الالتقاء 

 

هو فيه فرق بين اللقاء والالتقاء؟ طبعًا

حماس أول لقاء مع شخص بتجمع بينكم اهتمامات وآمال مشتركة دي حاجة وان يحصل بينكم توافق عميق دي حاجة تانية ..

 

أصل مش نادر أوي شخصين يتقابلوا ويكون عندهم نفس الاهتمامات..

لكن الثنائيات الاستثنائية بقى عندهم أكتر من شرارة اللقاء الأول دي لا هما على طول بيحاولوا يغذوا الشرارة دي في بيئة متناغمة ومع الوقت بيطوروا هوية مزدوجة وبيتعاملوا كأن عندهم عقل مشترك ..

 

طب ازاي نوصل من اللقاء للالتقاء؟

 الموضوع بيحتاج كذا حاجة، أولها الحضور وده معناه انك تتواصل بجد مع الشخص التانى وتقدم نفسك زي ما أنت وتشوفه زي ما هو مش تشوفه على حسب احتياجاتك الخاصة ..

 

وتاني حاجة المعاملة بالمثل يعني انتوا الاتنين تبذلوا جهد متساوي ناحية بعض.

وطبعًا طبعًا لازم الثقة، أصل عشان يتقدم أي ثنائي ويستمر لازم تكون فيه ثقة بينهم والثقة دي تتعمق مع الوقت..

 

وبعد الثقة بيوصلوا للإيمان .. والإيمان ده بيضم الحماس والشعور بالأمان والراحة .. 

ومن الإيمان بيطوروا الهوية المشتركة اللي قولناها ودي بتظهر على هيئة طقوس معينة ثابتة بينهم 

وبتبان في سلوكياتهم وانفصالهم عن السلوكيات العادية اللي بيعملها أي حد؛ يعني لما بيكاسو Picasso وبراك Braque اشتغلوا مع بعض لمدة ست سنين وقَّعوا على ظهر لوحاتهم باسمائهم الاتنين عشان محدش يعرف غيرهم مين رسم ايه .. ومحدش يحاول يفرق بينهم .. مع إن الطبيعي إن كل واحد يوقع لوحته وبس عشان يتعرف هو..

وغير بقى الشعور، فيه كمان اللغة .. هنا بيقل استخدام ضمير "أنا" وبيزيد استخدام "احنا" وبيبدأوا يبقوا شبه بعض في طريقة الكلام والصوت وكمان أوضاع الجسم وطريقة المشي.. وكل ده بيحصل بدون وعي..

بس هل ده معناه ان كل الثنائيات ماشيين حسب نموذج واحد؟ .. لأ طبعًا فيه أنواع كتير لالتقاء الثنائيات:

  • فيه مثلا نوع غير متكافئ ده بيحصل لو واحد من الشريكين أعلى منصب من التاني يعني مثلًا مدرس مع تلميذه..
  • وفيه النوع المتميز وهنا كل شريك بيكون محافظ على هوية علنية منفصلة 
  • النوع التالت بقى هو العلني وهنا بيتحد الشريكين عشان ينتجوا شيء علني يشوفه العالم كله زي الفنانة الصربية مارينا أبراموفيتش Marina Abramović وشريكها السابق المعروف بأولاي Ulay ..

 

بس الحقيقة مفيش فروق واضحة بين التلات انواع لأن انواع الشراكة ممكن تختلف مع الوقت والشركاء نفسهم ممكن يختلفوا .. بس المهم انهم ينتجوا حاجة عظيمة في الآخر ..

 

طب بيشتغلوا مع بعض ازاي بقى؟ ده اللي هنعرفه في المرحلة التالتة .. وهي مرحلة الجدلية.. 

والمقصود هنا بالجدلية مش الجدال لأ الجدلية هي العملية اللي بيخرج منها مُنتَج واحد ناتج عن تفاعل او ازدواج حاجتين .. 

 

المرحلة الثالثة: الجدلية 

 

المهم .. عشان نفهم اللي بتعمله الثنائيات الإبداعية لازم نفهم أدوارهم المتداخلة وتصنيفاتها ..

هو أكيد ممكن الادوار دي تنبع من التخصصات أو المهارات أو التدريبات المحددة بس الكاتب اكتشف فوارق تانية خفية وقسمها لـ3 نماذج:

 

  1. هنبدأ بأول نموذج وهو النجم والمخرج 

النموذج ده بيعتمد على وجود شخص تحت الاضواء وشخص تاني ورا الكواليس زي في السينما كده 

ممكن الموضوع يبان غير عادل شوية ان شخص ياخد الفضل كله وشخص لا بس ساعات بيعتمد النجاح على وجود شخص وراء الكواليس فعلا..

 

عارف غاندي؟ غاندي كان له مساعد اسمه مهاديف ديساي ده كان الصديق والمترجم والكاتب الحقيقي لخُطب غاندي ..

بس ديساي والفريق اللي معاه مكنوش معروفين وده كان مقصود لأنهم كانوا شايفين ان نجاحهم معتمد على تأثر العالم بصورة الراجل الصغير المتواضع ده الساند على عصاية وبيحاول يواجه الامبراطورية البريطانية كلها لوحده وده عزز أكتر من جهودهم ..

 

ونفس الكلام مع مارتن لوثر كينج كان معاه رالف أبيرناثي  ورا الكواليس ..

 

وكل ده لأن الجمهور بيحب فكرة البطل الواحد وبيحب يرتبط بيه لكن هيعمل ايه باتنين؟

 

 

  • النموذج التاني بقى هو السائل والوعاء

 

والمقصود هنا شخصين مختلفين واحد بيمثل السائل والتاني الوعاء اللي بيضم السائل 

السائل بيمثل الناس المنطلقة اللي بتنفعل بسرعة وبتحب المخاطرة ومش بيحبوا القيود بس في نفس الوقت عارفين انهم محتاجين قالب معين لأن من غير القالب ده طاقتهم هتتسرب على الأرض ..

 

وهنا بييجي دور الوعاء اللي بيمثل النظام، والناس اللي بتمثل الوعاء ده بيتحمسوا للأشخاص اللي بيتحدوا حدودهم وبالتالي بيكونوا الثنائي المثالي .. 

 

 

  • آخر نموذج بقى هو الحالم والمنفذ 

 

الحالم هو الشخص اللي بيولد أفكار كتير مبدعة وبيبدأ مشاريع جديدة وبيلهم اللي حواله بس للأسف الحالم بيبدأ ومش بيعرف ينهي الشغل وممكن حماسه يقل في النص وعشان كده بيكون محتاج للمُنفِّذ

المنفذ هو الشخص الكفء اللي بيقدر ينتج ويعمل المطلوب منه وينهيه على أكمل وجه وبيكون عنده قدرة كبيرة على تحديد الأولويات واتخاذ القرارات بس ممكن يواجهوا صعوبة في الانطلاق والشعور بالهدف وانهم يبصوا على المدى البعيد وعشان كده بيحتاج الحالم ..

 

وفي الثنائيات الإبداعية الناجحة كلها أيًا كان نوعها لازم يكون فيه اتحاد للرؤية مع التنفيذ ..

وعارف محتاجين ايه كمان؟ محتاجين مسافة .. وهي دي المرحلة الرابعة..



المرحلة الرابعة: المسافة 

 

مسافة ايه يا أخضر؟ مش المفروض يكونوا قريبين من بعض عشان الانتاجية والإنجاز؟

 

المسافة دي ضرورية جدًا على فكرة .. لأن المسافة دي هيحافظوا فيها على الحماس والفضول والدهشة بجانب الألفة والإيمان والثقة اللي بينهم ..

 

وساعت المسافة دي بتتكوِّن بشكل طبيعي زي ان عند كل شخص منهم مهام تانية غير اللي بيعملوها مع بعض ومشاريع منفصلة ..

بس ساعات تانية لازم ياخدوا المسافة دي بشكل واعي ومحدد ويكون فيه حدود كده لشغلهم .. 

زي أنهم يشتغلوا عن بعد مثلًا عشان واحد منهم محتاج مساحة كبيرة جسدية ونفسية .. عادي حقه..

 

بس مش كل الناس بتحتاج المسافة دي، ده فيه ثنائيات قريبة جدًا لدرجة حرفيا بيبلبسوا زي التوأم .. أصل موضوع المسافة بيعتمد على كل ثنائي والأنسب ليه يعني مفيش وصفة مثالية للموضوع ده المهم أفراد الثنائي يختاروا المسافة اللي يحسوا فيها بالراحة والقدرة على الإنتاج ..

 

ممم ماذا بعد بقى؟ دلوقتي جه وقت المرحلة الخامسة اللي اسمها اللعبة اللانهائية .. استعدوا ..

 

المرحلة الخامسة: اللعبة اللانهائية 

 

اللعبة اللانهائية المقصود بيها تداخل فكرة التنافس والتعاون مع بعض وسط الثنائي .. ودي حاجة حقيقية جدًا ..

وساعات التنافس بيكون واضح لدرجة انك تستغرب أن الاتنين دول بيشتغلوا مع بعض ..

بس ده عادي على فكرة، والعكس كمان صحيح، يعني هتلاقي أكبر متنافسين في نفس المجال أو اللعبة بيعتمدوا على بعض وبيحسنوا كمان وكمان بيلهموا بعض .. 

 

زي نادال Nadal وفيديرير Federer .. ده نادال كان بيعيط بحرقة عشان منافسه الأزلي ده قرر يتقاعد في واحد من أجمل المشاهد الرياضية على الإطلاق، ده كمان قال إن فيديرير ماشي ومعاه قطعة منه لأنه كان على طول معاه في أهم لحظات حياته  ..

 

فاه التعاون والتنافس متداخلين جدًا بين الشركاء وبين كمان الأعداء .. وبيحصل ارتباط غريب بين المتنافسين .. عارف ليه؟

 

 لأن التنافس مع الأفضل بيخليك تخرج أحسن ما عندك .. 

ونفس ظروف التنافسية البارزة دي هي نفس صفات الارتباط الابداعي ..

يعني مثلًا المتنافسين بيكونوا مختلفين جدًا في الأسلوب والمزاج والشخصية لكن بيكونوا نسخة طبق الأصل في الطموح والرؤية.. مش ده نفس اللي قولناه برضو بين شركاء الثنائيات الإبداعية يا صديقي؟

 

وعارف الفرق هنا في ايه كمان؟ الفرق هنا بين اللعبة المحدودة واللعبة اللانهائية..

اللعبة المحدودة ليها قواعد محددة هدفها أن يفضل لاعب واحد بس في النهاية ويكون هو الفائز لكن اللعبة اللانهائية بيحصل فيها تعديل مستمر عشان يفضل اللاعبين في أرض الملعب ..

وده ينطبق على شركائنا أو منافسينا .. وفي الحالتين أنت آخر حاجة تتمناها هي أن اللعبة تنتهي أو أن الطرف التاني يستسلم .. 

المنافسة بتحفزك تتحرك وبتتداخل مع التعاون .. فاه عادي تحس بالتنافس حتى وأنت بتتشغل مع شريكك واستغل الطاقة دي في أنك تطلع أحسن ما عندك لكن طبعًا متخليهاش تطغى علاقتكم وتعاونكم وهدفكم المشترك ..

 

وكان بودي أستمر معاكم في الرحلة المبدعة دي بس للأسف وصلنا للمرحلة الأخيرة اللي بتمر بيها الثنائيات وهي الانقطاع ..



المرحلة السادسة: الانقطاع

 

المرحلة دي بتمثل نهاية الثنائيات وللأسف بتحصل للكل وأسبابها كتير .. فيه أسباب طبيعية زي أن طرف منهم مات مثلًا أو المشروع انتهى..

 

أو ممكن يقرروا الاتنين الانفصال وده بيحصل بسبب حاجتين 

1- أول حاجة هي المشاكل اللي ملهاش حل، واللي بيضحك في موضوع المشاكل ده انها بتنتج عن نفس الصفات اللي خلت الشخصين دول يشتغلوا مع بعض من الأول .. يعني الاختلافات اللي كانت جذابة جدًا في الأول وبتزقهم لقدام ممكن دلوقتي تكون هي سبب انفصالهم .. 

 

2- تاني حاجة هي الأسافين .. 

والاسفين هو كل حاجة بتقف بين شخصين أو ممكن تزود حالة التوتر بينهم ..

وعارف ممكن يبقى ايه اكبر اسفين بين اتنين؟

النجاح ذات نفسه .. زي ما حصل مع ستيف جوبز وستيف وازنياك .. النجاح خلى كل واحد فيهم يروح طريق مختلف ..

بعد نجاح أبل الكبير قرر وازنياك  يرجع يكمل دراسته للهندسة ودرس الطيران وعمل حاجات كتير جدًا، وفي نفس الوقت ساب جوبز أبل وعمل نجاحات تانية كبيرة في بيكسار قبل ما يرجع لأبل..

 

يعني النجاح ممكن يظهر أفكار بتتعارض أصلا مع الشراكة اللي جمعتهم .. والنجاح ممكن يتسبب في نزاعات على الملكية ونزاعات على الفضل كمان 

 

ولما فاز مارتن لوثر كينج  بجائزة نوبل للسلام سنة 1964 حس رالف أبريناثي بإهانة شديدة لما اضطر هو وزوجته انهم يركبوا في عربية تانية ورا موكب مارتن لوثر كينج الاحتفالي لدرجة انه كان هيتعارك مع الأمن وهو بيحاول يركب في نفس العربية مع كينج  ..

 

والموضوع اتسبب في جفاء كبير بينهم بعد كده كان واضح جدًا لفريقهم ..

لكن الإسفين الأشهر للأسف هو وجود شخص تالت بيدخل بين الثنائي ويبوظ العلاقة .. 

 

الحقيقة أن رحلة الثنائي المبدع مهمة وملهمة جدًا لكن للأسف زي كل العلاقات أكيد لها نهاية..

 

لكن متخليش ده يا صديقي يمنعك من البحث عن نصك المبدع الآخر وتحققوا إنجازات مكنتش تخطر على بال .. تفتكر فيه حد في حياتك دلوقتي احتمال يكون هو نصك التاني المبدع؟ قولنا في الكومنتات لاقيت حد ولا لسه!!

وبس كده سلام