عقدك النفسية سجنك الأبدي

Book-Cover

 أنت عايش في سجن كبير

 

تعرف إنك عايش في سجن كبير؟

وارد تكون أنت اللي بنيت فيه حاجات بنفسك ووارد يكون المجتمع والناس زرعوها فيك فعشت بناء على دا..
السجن دا للأسف مش هتخرج منه غير لما نهدم كل سور فيه.. طوبة طوبة.. وعُقدة عُقدة اتكونت فيك..

وعلشان نعمل دا لازم تعرف شخصيتك، لازم تكتشف ذاتك بجد بعيدًا عن توقعات أهلك  وقواعد المجتمع وآراء اللي حواليك..

 

وعشان كدا هكلمك عن كتاب لـ د. يوسف الحسني.. كتاب "عقدك النفسية سجنك الأبدي"، ودا اللي حلقة النهاردة مبنية عليه

دكتور يوسف بيحكي  أنه طول عمره كان طفل هادي ومطيع، كل اهتمامه أن أهله يرضوا عنه ويفخروا به وعشان كده دخل كلية الطب ومفكرش يسأل نفسه هو حابب ايه فعلا ولا عايز ايه .. لحد ما كان في سنة خامسة طب.. وبعد صدمة نفسية كبيرة ساعتها سأل نفسه: مين الشخص ده اللي اسمه أنا؟

 

ولقى أنه قضى حياته كلها بيجري ورا رضا الناس، لحد ما بقى حاسس أنه مسجون جواه، وكان مكمل في طريقه اللي اترسمله من وهو صغير زي ناس كتير بس مكنش مبسوط ..

 

وبعد بحث وتفكير  وأيام صعبة اكتشف ان سر الحياة والسعادة مش في إنك تعمل زي اللي قبلك ولكن انك تكتشف ذاتك الحقيقية وهدفك الحقيقي وتعيش بجد ..

 

ودلوقتي جه دور أنك تكتشف شخصيتك الحقيقية بعيدًا عن آراء اللي حواليك أو نمط الحياة والتفكير اللي بيفرضهم عليك الناس والمجتمع.. بعيدًا كمان عن العُقد النفسية اللي سجنوك فيها وفضلت طول حياتك فاكر إن هو دا الصح وهو دا التمام.. النهاردة هنصحح الأفكار دي يا صديقي..

 

نرجع تاني لسجنك الأبدي اللي أنت عايش فيه..

يعني هنكتشف ايه يا أخضر قلقتني؟

أقولك يا صديقي، أكتر حاجة تمنعنا نعيش حياتنا زي ما احنا عايزين واننا نصلح من نفسنا ونطورها هي الخوف ..

 وكل واحد فينا عنده مخاوف بتسيطر على حياته

 المصيبة بقى ان المخاوف دي ممكن تتحول لعُقد لو مفهمنهاش، والعقد النفسية دي هي اللي بنعيش مسجونين تحتها وبتخلينا نكبت مشاعرنا وآرائنا ونكره نفسنا كمان .. وهدف الكتاب بقى أنه يعرفك على العقد دي وبعدين تبص في المراية هل العقدة دي عندي ولا لا؟ 

ولو اه هتعرف ازاي تتخلص منها وتتحرر أخيرااا..

 

 تشوه مفهوم الرجولة والأنوثة

 

أول عقدة هي تشوه مفهوم الرجولة والأنوثة في مجتمعاتنا ..

وهنبدأ بالرجولة ..

 

فيه مفاهيم كتير غلط في تنشئة الرجالة عندنا ولها تأثير كبير ومؤذي.

 لأ وبيتكرر كمان!!

 زي إن الراجل ميعيطش وميتكلمش عن مشاعره ولا يعبر عنها لأن ده شغل بنات مش رجالة بشنبات ..

والمصيبة انهم بيربطوا الأنوثة بكل حاجة قليلة وبالتالي بتبقى نظرتهم للجنس الآخر أقل وفيها إهانة كمان..

 

ولو بصيت على كلام الرجالة هتلاقيه مليان سخرية ووقاحة

يعني بدل ما يقول لصاحبه "وحشتني" يقول "وحشتنا يا حيوان" ده حتى بيجمع نفسه لانه خايف يقول اه صديقه وحشه وخايف من الحميمية والقرب..

 ولو عايز يتعرف على الجنس الآخر  بيلجأ للأفلام الإباحية اللي بتشوه العلاقة الطبيعية بين الجنسين أكتر وأكتر ..

 

فبيحصل ايه؟ الشاب من دول بيكبر وهو مش عارف يعني ايه يكون راجل فبيبص على المجتمع كده ويلاقيه يحسب الرجولة بتتقاس بقد ايه هو ناجح في شغله أو شاطر في كليته أو بيروح الجيم ولا لأ أو حتى عنجه علاقات ومعارف كتير ولا محدش يعرفه..

وفيه شباب بتكبر على إن التحكمات والزعيق والهععااااااا

كل شوية 

  لكن برضو الشاب مش بيكون سعيد ... 

 

اومال ايه هي الرجولة الحقيقة مش الـ Fake؟

 الرجولة يعني انت يا صديقي .. احم بص الرجولة من منظور التحليل النفسي بتضم التعبير عن الشعور بصدق..

 وده معناه التعاطف والاحساس باللي حواليك والقرب والحميمية والتعبير عن اللي انت حاسس به بكل صراحة..

 

والرجولة كمان انك تكون عارف نفسك كويس وعارف تعمل ايه في حياتك  وتختار علاقاتك بإرادتك وتقرر كمان انك ترتبط بواحدة مكافئة ليك مش واحدة تستعبدها .. 

 

وطبعًا مهم الراجل يكون مش بيقارن نفسه بسذاجة مع رجالة تانية وعارف ان حياته الجنسية مش مقياس رجولته ده الحيوان عنده حياة جنسية يعني .. ودايمًا بيحاول يطور نفسه ومستقل وحاطط حدود واضحة مع الكل .. هي دي الرجولة ..

 

طب والأنوثة؟ اتشوهت هي كمان ازاي؟

أقولك .. الستات عندنا اتربت على إن حريتها مربوطة بوجود راجل، ممكن تتمنع من الدراسة أو الخروج من البيت لحد ما ييجي الفارس اللي هيحررها وعشان كده بنات كتير بيتجوزو بس للهروب من البيت، ولو البنت اتأخرت في الجواز يتقال عليها "عانس" وده مفهوم مش سوي بيحاولوا من خلاله يربطوا قيمة الست بوجود راجل في حياتها، وبيخلوا اللي مش مرتبطة تحس بالوحدة.. مش منطقي. 

 

 ولو اتطلقت بقى بتاخد سمعة وحشة عشان بس أخدت أبسط حقوقها، وهو الطلاق، وبيتقال عليها إنها عار على أهلها وبيتضغط عليها عشان ترجع لجوزها والكل بيقلق منها ..

 

فللأسف هوية البنات بتضيع بسبب تصورات المجتمع وقيوده غير المبرره..

 

وحتى لو اتقال إن الحصار ده بحجة الخوف والحماية فهو بيخلق كائن ضعيف، فليه مش بدل الحصار نعلمها تدافع نفسها وتكون شخصية قوية وتعرف الكويس من الوحش وتتعامل في الحياة ويكون عندها خبرات حياتيه؟  

لأن كل ما الواحد خرج للحياة زاد ادراكه العاطفي والاجتماعي  لكن الحرمان من التجارب بيخلي الشخص ضعيف ومش عارف يتعامل مع الحياة وكمان خايف طول الوقت وعشان كده لازم بدل ما نحاول نحمي البنات بعزلهم عن المجتمع، لا نخليهم قادرين يتعاملوا مع المجتمع بكل قوة وصلابة ووعي ..

 

كده خلصنا أول عُقدة .. تاني عُقدة بقى هي عُقدة الشكل..

 

 عقدة الشكل وعقدة الاستحقاق 

 

العقدة دي بتتزرع في الشخص من الطفولة وخصوصا لو الأب والأم هم اللي بيتنمروا على بنتهم او ابنهم بسبب شكلهم فالموضوع بيتحول لحقيقة في ذهن الطفل ده انه وحش وبتتشوه نظرته لنفسه للأبد وطول حياته بيكون كاره شكله وبيتمنى يغيرّه..

 

العقدة دي تعتبر نوع من عُقدة النقص وبتستمر مع البلوغ والواحد بيفضل يقارن نفسه على طول باللي حواليه وبيبقى حاسس بالدونية وأن شكله مش كافي لإرضائه وإرضاء اللي حواليه ونظرته للناس بتكون: يا واحد اقل منه وأقبح..

 يا واحد أحسن منه ..

هو بيشوف كدا للأسف

والمقارنة دي بتستمر على طول بطريقة مش سوية..

 

ومشكلة أصحاب العُقدة دي انهم بيدوروا على أشخاص يكملوا الناقص عندهم عشان كده تلاقيهم بيدوروا على شركاء حياة شكلهم حلو جدًا ومش بيركزوا في الجمال الداخلي ولا حاجة وممكن في سبيل انه يستمر مع شخص جميل من وجهة نظره انه يرضيه على حساب نفسه وده لانه شايف أنه أقل منه أصلا..

 

الفكرة بقى أن معايير الجمال بتختلف ومفيش شكل واحد للجمال يعني يا صديقي لازم تقبل نفسك زي ما هي وتحبها.. ومتركزش مع المجتمع ولا السوشيال ميديا ومعاييرها وصورها المزيفة ..

 الجمال مش شكل بس ولا مظهر محدد

 وافتكر دايمًا إن الشكل بيجي الوقت واللي حبك علشانه بيمل منه في الآخر، لكن لو قبلت نفسك وشفت جمالك الداخلي، الناس كلها هتشوفك جميل يا جميل ^_^

وده بيودينا على عقدة تانية قريبة منها اسمها عقدة الاستحقاق..

 

عقدة الاستحقاق بتحصل لما الإنسان ميبقاش عارف قيمة نفسه، فيبدأ يدور على مصادر خارجية عشان يحس بقيمته، ومن ضمن الحاجات الخارجية دي: الشكل 

فممكن واحدة تعيش حياتها كلها متخيلة ان قيمتها في شكلها الجميل وعشان كده تستحق كل حاجة..

 

وممكن حد تاني يلجأ للسلطة فتلاقي الواحد يقول لنفسه: "لازم أوصل لمنصب كبير عشان يبقى لي قيمة." 

أو يدور على الفلوس أو الشهرة ودي بقت كتيرة دلوقتي في مجتمعنا 

وسواء الشكل أو السلطة أو الفلوس أو غيرهم فهما حاجات خارجية.. مش من داخل الشخص..

وهي دي المشكلة  لازم تعرف إنه مهما كان عندك مصادر استحقاق خارجية، هتفضل دايمًا حاسس بالنقص من جواك لو مش عارف قيمة نفسك الحقيقية.

 

أما العقدة الرابعة بقى فهي عقدة الطفل ..

 

عُقدة الطفل 

العقدة دي بتحصل لما الشخص يكبر في السن لكن لسه محتفظ بتصرفات وسلوكيات غير ناضجة بتنتمي لمرحلة الطفولة أو المراهقة.. 

وكل ده لأن مفيش تجارب أو خبرات مهمة بيمر بيها الشخص لأن النضج مش مسألة سن ولكن هو وليد التجربة المدروسة..

وبالتالي كل ما زادت تجارب الشخص وخبراته زاد النضج في ردود أفعاله وسلوكياته ومشاعره وطرق تفكيره..

 

والعقدة دي ممكن تحصل بسبب عدم وجود أب أو حتى الأب والأم موجودين عادي بس مش ناضجين أو بسبب أسلوب التربية الغلط اللي قايم على الخوف وإن الطفل يحس بالذنب وطول الوقت يتعاقب أو التحكم الأوفر والحماية المفرطة والنقد الهدام … كل ده ممكن يتسبب في عقدة الطفل..

 

واللي بيعانوا من العقدة دي تلاقيهم بيهربوا من العالم الواقعي للعالم الافتراضي زي الألعاب الإلكترونية والمسلسلات والإنمي وتلاقيه شايف أبطال الحاجات دي ناس مقدسة يعني عشان هم بيعكسوا النواقص اللي عنده .. وكمان بيبعد أكتر عن نفسه وعن الواقع بتاعه ..

 

غير إن الللي عنده عُقدة الطفل مش بيعرف ياخد أي قرار سواء كبير أو صغير ومش بيعرف يتكلم مع الجنس الآخر ولا يخلق علاقات صحية ومش بيبادر أصلا إلا لو من ورا شاشة مثلا وممكن نلاقيه عايش في بيت والدته ومش قادر يستقل منزليا ولا معنويًا.. وأنت مش بتعرف تتناقش معاه وعلى طول واخد دور الضحية وبيقلب الترابيزة وبيبالغ في مشاعره وبيتعامل بندية طفولية مزعجة وده لأنه مش قادر يعبر بنضج عن رأيه ولا مشاعره وده بيتسبب له في أمراض كتير جسدية ونفسية ..

 

والحالة دي دي عشان تتعافى بتحتاج وقت وبتحتاج صدق كبير مع الذات وممكن كمان مساعدة مختص ..

 

العقدة الجاية بقى مختلفة شوية وهي عقدة الخضوع ..

 

عقدة الخضوع 

 

بتظهر العقدة دي بسبب الخوف من المواجهة، والسلبية، زائد التبرير للآخرين على طول..

 والشخص مش بيكون قادر يدافع عن نفسه ولا يطالب بحقوقه ولا بيعرف يرسم حدود واضحة مع الناس! 

 

وكل ده لأنه اتربى على "خليك مؤدب ومتضايقش حد" لا تجادل ولا تخلق مشكلة..

 لكن كان المفروض يتربى على أنه يكون صاحب أخلاق ومبادئ وحدود وميسمحش لحد أنه يتطاول عليه في الشغل وكمان في الحياة الشخصية.

 

عقدة الخضوع دي بتحطم الواحد وبتخليه يحس انه مش قادر يكون نفسه وبيعيش مستعبد في علاقاته

 ولا بيقدر يحقق حاجات كتير في الشغل ومش بيقدر يعبر عن مشاعره ولا معتقداته وده بيخليه يوصل للاكتئاب والقلق وفعلا واحدة من أهم علامات الاكتئاب هي الشعور باللا قيمة والشعور ده متواجد وبشدة عند اللي بيعانوا من عقدة الخضوع .. 

 

وشبهها جدًا عقدة السلبية .. بس دي نوعين ..

 

عقدة السلبية

 

    • فيه السلبي اللطيف اجتماعيًا 

 

  • وفيه السلبي اللطيف عاطفيًا

 

 

السلبي اللطيف اجتماعيًا دا الشخص اللي بيمشي مع التيار ومبيتخانقش مع حد

 بيوافق على كل حاجة من غير ما يحاول يغير اللي قدامه، لا وكمان بيحس انه عبء على اللي حواليه 

وبيخاف يشارك رأيه ليضايق حد ولا يدخل في نقاش ملوش لازمة

وبعدين؟

بيشكك في أفكاره هو وبيتأثر بسرعة بأفكار اللي حواليه ولو اتضايق من حد مبيعرفش يقوله ومبيعرفش يقول لا على  حاجة ومش بيعرف يعبر عن مشاعره..

 

وده لأن صورته قدام الناس أهم عنده من صورته قدام نفسه لأنه في طفولته سمع كلام بيعلي من قيمة المجتمع على حساب رأيه الشخصي فبيقبل أي حاجة على نفسه وبيضحك ويعديها .. 

 

طب ايه الحل؟ اسأل نفسك كده هل مراعاة مشاعر الناس على حساب نفسه هتخليه سعيد؟ لما يفكر كده هيكتشف إنه سجين لرغبات الناس التانية. الفيلسوف "سارتر" بيقول إن سبب خسارتنا لأنفسنا هو اهتمامنا المبالغ فيه بصورتنا قدام الناس.

 

فالسلبي اللطيف اجتماعيًا لازم يتعلم يقول "لا"، وياخد وقته في التفكير، ويبطل تبرير لأن التبرير لغة الضعفاء، ولازم يتعلم ازاي ينهي الحوار من غير ما يحس بالذنب أو الخجل، ولازم يعامل نفسه على إنه شخص له قيمة، حتى لو بيغلط، ولازم يعرف أن احتياجاته مش أنانية..

 

فيه نوع تاني من السلبي اللطيف زي ما قولت لك وهو السلبي اللطيف عاطفيًا ..

 

ده شخص بينبهر بشريكته او شريكه وبيشوفه مميز ومثالي بشكل مبالغ فيه وده لانه حاسس بالنقص وبالتالي بيعامل الطرف التاني بلطف زيادة وسلبية وبيقبل كل اللي هو عايزه وممكن يفقد حدوده الشخصية عشان يرضيه..

 وعشان كده بنقول لا للانبهار لأن الانبهار بيخليك مش قادر تلاحظ عيوب اللي قدامك ولا نواقصه وهتحطه في مرتبة عالية أوي وهتقلل من نفسك وهو ممكن يزهق برضو من المكانة الكبيرة دي ..

 

 واقولك على حاجة كمان..

 أي علاقة قايمة على الانبهار هتفشل لأن اساسها كده هو عدم التكافؤ 

والتكافؤ من أسس العلاقات الناجحة 

فافهم نفسك واعرفها واعرف قيمتها كويس جدًا قبل ما تدخل أي علاقة ..

 

وعلى فكرة التخلص من نمط "السلبي اللطيف" سواء الاجتماعي أو العاطفي مش سهل للأسف، بس الوعي بالمشكلة هو أول خطوة لحلها .. فمتيأسش.

 

آخر عقدة معانا بقى هي عقدة المادة .. يعني ايه؟

عقدة المادة 

 

عقدة المادة بتوصف الشخص اللي بيبص للفلوس باعتبارها مادة قربت تخلص خلاص وهي بوابة الأمان بتاعته فبيخاف على فلوسه جدًا وبيخاف من الفقر وبيدّعي الفقر على طول..

والبخل صورة من صور عقدة المادة على فكرة وهنا الشخص لا بيصرف على نفسه ولا على اللي حواليه وبيبقى عايز يحوش اكبر قدر من الفلوس وخلاص ..

والبخل غير الحرص .. الحرص معناه انك تكون حاطط احتياجاتك الأساسية في الأولوية وبعدين الكماليات لكن مش بتكون خايف الفلوس تضيع ومش بتكون رابط الفلوس بقيمتك الذاتية انت صاحب القيمة وانت اللي بتجيب الفلوس ..

 

لكن صاحب عقدة المادة بيعيش في حالة من الخوف الدائم على خسارتها وبيربطها بقيمته الذاتية وبيبقى عايز يجّمع أكبر مبلغ ويشوف حسابه في البنك كده مليان وبيخاف من يدي حد محتاج وبيركز على اسعار الحاجات التافهة وبيحاول يوفر من أصغر الحاجات حتى لو حرم نفسه.. وده ممكن يكون نابع من طريقة التربية وتعامل أهله مع الفلوس من وهو صغير ..

 

بس طبعًا التخلص من العقدة دي ممكن جدًا لكن بيحتاج تغيير كبير في العقلية وفيه كتب ممكن تساعدك زي الأب الغني والأب الفقير وأغنى رجل في بابل وأسرار عقل المليونير  -وكلهم هتلاقي ملخصاتهم على تطبيق أخضر بالمناسبة- وهتفهم منهم ان السعادة مش في المبالغ اللي بتجمعها..

الأمان والسعادة الحقيقية جواك ..

 

لأن جمع الفلوس من غير سبب هيخليك عبد ليها وهتبقى كمان وحيد لانك مش هتفكر غير في الفلوس وكل العلاقات الاجتماعية بتحتاج عطاء.. فخلي بالك الفلوس اتعملت عشان تستمتع بيها مش عشان تكون سجين ليها..

 

أخضر بيقولك: حرر نفسك

وأخيرًا، أخضر بيقولك: حرر نفسك من سجن العقد النفسية يا صديقي.. السجن مش مكانك.. أنت مكانك عند عم ربيع القهوجي بتشرب شايه نعناع بـ 10 جنيه وبينزلك كوباية ميه جدعنه منه كدا بدل ما تفتح ازازة ميه جديدة تحاسب عليها.. 

و أحب استعين بجملة دكتور مهيب النشوقاتي في فيلم حب البنات وهو بيقول "ومين فينا سليم؟ كلنا مليانيين بلاوي وهزود من عندي -وعقد- وأهم حاجة اننا منكابرش ونعترف"... فاه يا صديقي بص لنفسك في المراية وانبش على العقد اللي عندك وحلِّها .. وصدقني هتكون أسعد بكتيير.. متمشيش ورا قوالب اتحطينا فيها وتصدق إن دا احنا.. 

وبس كده سلام..