سيكولوجية الرحيل: كيف نرحل ونتجاوز ونترك أعباء الماضي خلف ظهورنا؟
مقدمة
حاسس إنك شايل هموم الدنيا كلها على كتافك مع إن مش قادر تحط إيدك على المشكلة؟
بتسهر كل يوم بليل قبل النوم تفتكر كل لحظة محرجة أو غلطة عملتها وبتجلد في ذاتك؟ شريط أخطاء الماضي بيعدي قدامك وبيفصلك لدرجة مش قادر تعيش يومك طبيعي؟
ليه بيحصل كل دا؟ وازاي لسه بيحصل رغم إن المواقف دي عدى عليها زمن وكنت فاكر إنك نسيتها خلاص؟! وايه العمل علشان تتنسي للأبد؟
في حلقة النهاردة هتسيب أعباء الماضي ورا ضهرك يا صديقي.. هتنساه.. هتعرف تتخلى وتتجاوز بشكل صحي وهتسمح لذكرياتك السيئة والمؤلمة أنها تتحرر وترحل بعيد عنك..
لأن حلقة النهاردة مبنية على كتاب "سيكولوجية الرحيل: كيف نرحل ونتجاوز ونترك أعباء الماضي خلف ظهورنا؟" لـ ديمون زهاريادس | Damon Zahariades، وتقدر توصل لملخصات أكتر في علم النفس، ايه بقى حكاية (سيكولوجية الرحيل)؟
وايه اللي احنا هنتجاوزه بالظبط؟
دا سؤال مهم..
سنتجاوز ماذا بالتحديد؟
بُص يا صديقي، في حاجات احنا بنتمسك بوجودها في حياتنا لأننا متخيلين أنها مُهمة ومنقدرش نستغنى عنها وبعدين تحصل ظروف تخلينا نسيبها غصب عننا وبنلاقي صعوبة اننا نتكيف في حياتنا من غيرها..
يعني لو حد بيحب الشغل جدًا وبيعتبره جزء من هويته وخسره طبيعي أنه يزعل وميبقاش متقبل أنه خلاص مبقاش يشتغل ..
بس عادي يعني ما ممكن يدور على شغل تاني؟ صح ده الشيء الطبيعي والصحي لكن فيه ناس كتير مش بتعمل كده ..
وبتفضَّل انها تعيش مع ألم الخسارة ده وتفضل تكرره في ذهنها وتتعلق بالحزن على اللي خسرته ومتقدرش تكمل لقدام ..
لكن التجاوز بيخلينا نقبل الوضع الحالي وظروفه يعني الشخص اللي فقد وظيفته ده لازم يتقبل اللي حصل ويتحمل المسؤولية لو كانت أفعاله هي السبب ويتعلم منها وياخد الخطوة الجاية ويتخلص من التعلق المرضي ده بالحزن والألم، ويواجه المشاعر دي و يِبطِل مفعولها ..
بس لازم الأول يميز المشاعر السلبية دي ويحدد أسبابها وبعدين ويعترف بأنه فعلًا كان متعلَّق بالمشاعر دي بالرغم من أثرها السلبي عليه ويدي لنفسه الحق أنه يتخلص منها ويتقبل الأمر الواقع ..
طب أعرف ازاي اذا كنت حزين عادي على حاجة حصلت أو حاجة فقدتها وبين أن عندي تعلُّق مَرَضي بالمشاعر السلبية؟
أقولك فيه علامات كتير للتعلُّق المرضي زي:
- أنك تحس باستمرار إنك محبط وعندك شعور بالذنب وقلقان.
- وكمان لما يوقف بيك الزمن عند حدث واحد بس حصل قبل كدا، يعني أنت طول الوقت مركز في لحظة معينة وفي تفاصيلها مع أنها بتؤلمك جدًا ومع ذلك مكمل وعايش في الموقف جوه خيالك.
- وساعات ممكن تحاول تعوض نفسك عن الألم ده فتبدله بالشفقة على الذات.
- ده غير الإنهاك النفسي والإحساس بأنك استنزفت كل مشاعرك خلاص.
- وآخر علامة للتعلُّق المرضي بالمشاعر السلبية هي أنك تنسى الأوقات السعيدة وآخر مرة ضحكت فيها من قلبك وده لأنك مستغرق في ذكريات مؤلمة ومركز معاها لدرجة أنك مبقيتش شايف كل الحاجات اللي حواليك اللي بتسبب السعادة..
لو لقيت أي حاجة من دول عندك لازم تعرف مصدرهم على طول عشان متديلهومش فرصة أنهم يكبروا جواك ويمنعوك تستمتع بحياتك وبعدين تتجاوزهم زي ما هنتعلم كمان شوية ..
طب هو ضروري أتجاوز يعني؟ لازم؟ مش ممكن أعيش كدا وخلاص؟
ضرورة التجاوز
طبعًا ضروري ليه .. هقولك 10 أسباب وأنت وقرارك..
- السبب الأول يا صديقي الجريح بآلام الماضي هو أنك تعيش حياتك صح وتعرف تنجح فيها.. آه مهو ذكرياتك المؤلمة دي مسيطرة على انتباهك ومش بتخليك تحقق أهدافك ف الحياة.
- سبب تاني أنك تستمتع بصحتك الذهنية ويبقى فيه صفاء في تفكيرك مفيش ضغط ولا حاسس أنك شايل هم الدنيا فوق دماغك.
- ومش بس الصحة الذهنية والنفسية دا حتى جسمك صحته بتبقى أحسن، أيوة الارتباط بالماضي والندم والمشاعر السلبية بيأثر على جسمك بشكل كبير وهتلاقيه في صداع مستمر أو إرهاق أو حتى زيادة أو نقصان وزن، وبشرتك هي كمان بتزعل.. فخلي بالك.
- فيه سبب رابع كمان يحمسك تتجاوز الماضي.. هو إقامة علاقات أفضل، لأن ألمك اللي أنت ماسك فيه ده بيمنعك من الدخول في علاقات صحية وبيخليك متشوفش الناس الكويسة اللي حواليك.
- ولما تتجاوز الماضي الأليم ساعتها بس هتبدأ تهتم بنفسك وبرغباتك.
- وهتسترجع أخيرًا الشجاعة أنك تقرر وتاخد خطوة لقدام.
- وسابع سبب إن لما تتجاوز بنجاح فقدرتك على التكيف وأنك تتقبل التغييرات الجديدة بتبقى أعلى وأفضل.
- وكمان هتقدر تحس بالامتنان والسعادة.
- ده غير أن قدرتك على التعاطف مع آلام اللي حواليك هتكبر بعد ما كنت مركز مع ألمك أنت بس.
- آخر سبب بقى لضرورة التجاوز هو الاستقلال الشعوري عن المشاعر السلبية وهتبدأ نظرتك لكل حاجة تختلف وهتبقى إيجابية أكتر وأكتر.
أعتقد إن دول 10 أسباب يخلوك تقرر دلوقتي تتجاوز الماضي.. ولا أنت مش عايز تعيش الحياة السعيدة اللي مفهاش حاجة تعكر مزاجك كل شوية؟!
تعمل ايه؟
شوف.. عشان تتخلص من التعلُق المرضي بماضيك وآلامك في عادات كتير هي المسؤولة عن الارتباط والتعلق دا.. ولازم تتخلص منها.. وللأسف دي عادات احنا كبشر بنمارسها واحنا مش واخدين بالنا بس جه الوقت اللي نحط إيدينا عليها.. زي ايه بقى العادات دي؟
- زي لو لسه مكمل في علاقة فاشلة أو مع حد توكسيك لحد دلوقتي!!
- أو لو فيه غيرة في علاقتك بدون مبرر ولا سبب منطقي غير قلة الثقة بالنفس..
- ده غير بقى لو أنت من اللي بيقعدوا كل يوم مع نفسهم يبكوا على الأطلال ويفتحوا كلام في اللي فات ومات.
- وكمان لو تركيزك رايح دايمًأ ناحية أهداف صعب تحققها وأحلام بعيدة تخليك تكره الواقع اللي أنت فيه.. لأ وياسلام بقى لو مبتعملش أي خطوة عشان تحقق الأحلام البعيدة أصلًا فدا معناه يا عزيزي إنك لست بخير ومنستش ماضيك وبتحاول تهرب منه بالخيال!
- ولو كلام الناس بيهمك أوي وبتقلق من نقدهم أو رأيهم فيك وفي تصرفاتك فغالبًا أنت لسه ماشي بجروح الماضي وخايف الناس تحاسبك عليه تاني وتالت ورابع.
- فيه عادة بقى أنك عايز تسيطر على كل حاجة.. خايف حاجة تفلت من تحت إيدك علشان شبح الماضي لسه بيطاردك.. لساك حاسس بأن يوم ما الأمور خرجت عن السيطرة حصل اللي حصل.
- وللأسف كمان فيه عادة الاستسلام للعار والخجل، والمشاعر دي بتنتج عن الفشل اللي بيهز صورتنا قدام نفسنا وبسبب خوفنا منهم بنتجاهل كل الفرص الكويسة المتاحة لينا.
- واللي بيزودها كمان مقارنة نفسنا بالآخرين وبنشوف نجاحاتهم دي دليل على فشلنا.
- وفيه عادة كمان سلبية وهي البحث عن الكمال اللي مش بيخلينا راضيين عن نفسنا وعن اللي بنعمله.
- وطبعًا الرعب من الفشل اللي بيخلينا نتقيد ويمنعنا من التجربة والمخاطرة.
- وآخر عادة بقى هي توقع الكوارث وتقمص دور نجيب الريحاني وهو بيقول "حاسس بمصيبة جيالي"!
العادات دي وأكتر منها بتخلينا صيد سهل للمشاعر السلبية اللي ممكن تسيطر على حياتنا، والمفروض نتجنب العادات دي تمامًا عشان نستعيد صحتنا النفسية ..
معوقات التجاوز
طب هل الموضوع ده سهل؟
بُص يا صديقي انك تاخد قرار انك تعدي الماضي ده شيء سهل لكن التنفيذ بقى مختلف شوية وبصراحة صعب شويتين .. ليه؟
أقولك ..عشان فيه أسباب كتيرة بتمنعنا نتجاوز المشاعر دي واحنا مش واخدين بالنا .. زي؟
- زي الخوف من التغيير مثلا.. كلنا بنخاف من المجهول وبنقلق من نتايجه وعشان كده عقلنا بيقاوم التغيير وبيقرر يفضل في نفس الحالة اللي هو فيها حتى لو الحالة دي بتحسسه بالتعاسة والألم.
- السبب التاني بقى هو اننا بنلاقي في الذكريات المؤلمة دي راحة بالرغم من كل المشاعر السلبية اللي بتصاحبها .. لأن اكيد كان فيها شيء سعيد وبتحس بالسعادة لما تفتكرها زي مثلًا لما تستمر في علاقة فاشلة عشان في الأول كانت سعيدة فبتستحمل على أمل أنها ترجع زي زمان ..
- أما تالت سبب بيمنعنا من التجاوز فهو كراهية مواجهة الفشل.. وده بيحصل لما نكتشف اننا استثمرنا في علاقة فاشلة أو مشروع فاشل ومع ذلك بنقرر نكمل في الفشل لأننا حاسين أننا مجبرين على ده لأننا التزمنا به بشكل ما فبنرفض الاعتراف بالفشل والتخلي عن اللي بذلناه ..
- رابع سبب بقى هو المعاناة من تدني تقدير الذات وبالتالي لما بنكون مسؤولين عن الشيء اللي أذانا أو غلطنا بأي شكل بنتخيل أننا نستحق الشعور بالألم الناتج عنه وبنرفض التجاوز..
- السبب اللي بعده بقى عكس اللي فات وهو رفض الاعتراف بالفشل وهنا الشخص بيكون عنده كِبْر يخليه رافض الاعتراف بخطأه بس برضو مش بيكون مرتاح لأنه بيبقى شايف الفشل بس مش معترف به، فبيتكيف مع الألم وبيتعايش معاه وبيبدأ يلوم ناس تانية على أنها هي السبب.
- السبب اللي جاي بقى هو التعلق بالمثالية الفارغة اللي بنشوفها في الأفلام والروايات دي عن الشخص المتعلق بالماضي زي مثلا الشاب الجميل اللي مرّ بعلاقة فاشلة من قديم الزمن بس مُخلص لذكرياته مع حبيبته وطريقة التناول بتاعته بتطلعه شخص مثالي وجميل لحد ما بقينا احنا كمان مدمنين للماضي وربطنا مفهوم المثالية بالتعلق بالماضي..
مع أن في الحقيقة الشخص ده مش مثالي ولا حاجة بالعكس ده مش قادر يتقبل الواقع بتاعه فليه نتمنى نبقى زيه؟ .. هو احنا بندور على النكد يعني؟
- السبب اللي بعده قريب منه شوية وهو وهم الارتباط الوجودي بالماضي وده معناه اننا بنربط بين هويتنا وبين المصايب اللي حصلت لنا فمش بنقدر نشوف نفسنا بعيدًا عن الحاجات دي وبالتالي بنفضل متمسكين بيها..
- آخر سبب بقى بيمنعنا من التجاوز هو إدمان المشاعر السلبية ايوة كلنا بنتمنى السعادة بس ساعات كده بنبقى حابين الكآبة وبنميل ليها .. وعلماء النفس بيفسروا الحالة دي على أنها شكل من أشكال الإدمان الشعوري اللي بيحصل لأسباب كتير زي شعور الشخص بقلة الحيلة وعجزه عن تغيير الواقع بتاعه أو بسبب فشله في تفسير المصيبة اللي حصلت له فبيرتاح أكتر لدور الضحية..
خلاص عرفنا ايه التجاوز وليه مهم وايه اللي بيمنعنا عنه؟ فاضل ايه بقى يا صديقي؟ نتجاوز بقى..
القواعد الذهبية لتحقيق التجاوز
مستعد بقى للتخلص من قيود الماضي والحاضر وتحرير مشاعرنا واستكمال حياتنا؟ يلا بينا على قواعد التجاوز:
- أول قاعدة أنك تاخد القرار بالتجاوز! قرار حقيقي وواعي مش مجرد كلام.
وعشان تاخد الخطوة دي لازم الأول تحدد مصدر التعاسة اللي في حياتك وبعدها اسأل نفسك هل أنا قادر أتخلى عن الشيء ده؟ وهل عندي الحافز الكافي اللي يخليني أتغير وأتجاوز فعلا؟ واتخيل كمان ازاي هتتحسن حياتك لما تتحرر من الذكريات المؤلمة دي وبمجرد ما تاخد القرار اكتبه وخليه قدامك..
- القاعدة التانية بقى أنك تُدرك الأثر السلبي للتمسك بالمشاعر المؤلمة دي على حياتك وتعرف أسبابها عشان تقدر تتخلص منها .. فاقعد كده مع نفسك في مكان هادي واسأل نفسك ايه الشعور اللي أنا حاسه وليه حاسس بيه؟ وازاي بيأثر عليا في باقي نواحي حياتي واكتب كل ده ..
- وبعدين حاول تنفس عن مشاعرك السلبية دي، يعني كل الذكريات اللي بتضايقك وقراراتك الغلط اللي لسه مأثرة عليك حاول تلاقيلها متنفس زي الرياضة أو الكلام مع صحابك عشان تشوفها على حقيقتها وتخرجها من جواك ..
- أما القاعدة الرابعة بقى فبتقولك حدد بهدفك بوضوح أصل لو هدفك مش واضح ومش عارف أنت عايز ايه ممكن تميل للماضي أكتر، لكن لما تحدد هدفك هيقل تأثير الماضي عليك وهتفهم أن مفيش فايدة من التركيز على ماضي عدى وراح..
فاقعد مع نفسك كده واسألها ايه اللي بيسعدني؟ طب ايه اللي بيحفزني؟ طب أنا شاطر في ايه؟ وافضل ورا نفسك لحد ما تعرف هدفك.
- أما القاعدة الخامسة من قواعد التجاوز فبتقولك استخلص الدروس المستفادة..
أصل الجانب الإيجابي الوحيد في الغلطات هو اننا نتعلم منها ونستفيد وبالتالي منكررهاش تاني ونتجنب كل المشاعر السلبية اللي سيطرت علينا قبل كده..
- وكمان لازم تتخلص من وهم المثالية .. أصل مفيش مثالية في أي حاجة في الدنيا فمتحطهاش هدف ليك لأنها مش هتحصل والعادي والطبيعي أن الحياة فيها ألم وأنك هتغلط فاقبل ده واعرف أن أيًا كان الغلط فهو مش نهاية العالم …
- القاعدة الجاية بقى بتقولك كفاية كِبْر الله يخليك .. الكبر بيخليك شايف نفسك الأهم والأفضل والأحسن وده بيخليك مش بتعترف بغلطك وتبدأ تلوم اللي حواليك وتكرههم وتحقد عليهم.. وبالتالي بتفضل متمسك بالمشاعر السلبية دي لأنها بتغذي شعورك بأنك أحسن بني آدم والناس هي اللي عملت وسوت وأنت يا عيني محدش مقدر عبقريتك..
فلازم تبدل الكبر ده بالتواضع وتقدَّر نفسك بس بالقدر المعتدل..
- وعشان تتجاوز جامد بقى لازم تواجه الآثار المدمرة للندم والعار، الشعورين دول بالذات من أكتر المشاعر اللي بتسبب ألم وبتخلينا نحس بالذنب وعالقين في الماضي ومش بنبقى قادرين نبص على المستقبل
بس ممكن نستغل الخزي ده لصالحنا زي أننا نراجع سلوكياتا ونفهم احنا غلطنا في ايه ونصححه ونتفاداه بعد كده ..
- القاعدة اللي بعدها بقى مهمة جدًا وهي التدريب على التعبير عن الامتنان .. ساعات كتير بنغفل عن النعم الموجودة في حياتنا وبنعتبرها حاجات عادية ومُسلَّم بيها فبننسى قيمتها زي الأكلات الحلوة والقعدة مع صحابنا وأهلنا والتمشية في جو حلو .. فخصص بقى جزء في النوتة بتاعتك للامتنان وكل يوم ضيف عليها حاجة جديدة وكل ما تحس بيأس أو تشاؤم ارجع للقائمة دي ..
- بس ده مش معناه اننا نهمل المشكلات في حياتنا ولا نطنشها لا طبعا أنت لازم تتحمل مسؤولية مشاكلك .. أصل ازاي هتتخلص من معوقات الماضي والحاضر وتتجه للمستقبل لو محليتش المشاكل دي.
طب احلها ازاي؟ لازم تعرف مصدر مشاكلك وتعترف بيها وتتحمل المسؤولية عنها ولو تقدر تصلح حاجة دلوقتي صلحها ..
- وكمان لازم تتقبل انك متقدرش تسيطر على كل حاجة في حياتك وتتقبل أن قدراتك ليها حدود وركز على الحاجات الإيجابية اللي تقدر تسيطر ليها زي اختياراتك في الحياة وأفكارك وطريقة تعاملك مع الناس..
- آخر قاعدة بقى للتجاوز بتقول إنك لازم لازم تتعلم تتسامح مع نفسك والآخرين، أصل ممكن مشاعرك السلبية دي تكون بسبب ظلم الناس ليك أو بسبب اساءتك أنت لنفسك، وعشان متفضلش في حلقة مفرغة كده من مشاعر الكراهية والمرارة دي لازم تتسامح مع اللي حواليك ومع نفسك لأن ده اللي هيخليك تتخلص من ألم المشاعر السلبية وهيخليك توصل للتجاوز ..
وأخيرًا يا صديقي، محدش بيقدر بيهرب من ذكرياته ولا بنحاول نقولك تعمل كده بس على الأقل متنفصلش عن الواقع.. لأ خليك في الحاضر واتعلم من الماضي لكن متخليهوش يسيطر على حياتك، وعلى رأي تيمون وبومبا: "إرمي الماضي اللي يغيظ.. إنساه والمستقبل اديه كل التركيز.. هذا هو البهريز الفلسفي.. هاكونا ماتاتا!" (للفويس أوفر: ممكن نغنيها)
وبس كده سلام.