متلازمة تيك توك: كيف يغير تطبيق واحد العالم من حولنا؟

Book-Cover

مُقدِّمة

أنت عندك تيك توك؟

اعترف

عندك تيــك توك؟!

فاكر امتى حملته؟ وليه كنت رافض تنزله وبتقول دي عالم فاضية؟ ايه اللي خلاك تحمله وتندمج فيه اوي كدا؟ 

صحيح حكاية تيك توك بدأت من سنين بس يهمني دلوقتي إن في سنة 2022، وأيام كورونا ولما مكنش حد بينزل من البيت وكل حاجة from home، كنا مش لاقين حاجة نعملها، فقولنا ما نكسر الملل ده ونعمل تحديات: تحدي صورتك وأنت صغير، تحدي الإندومي الحار وتحدي يلا نعمل كيكية من غير دقيق أو فرن،  وفجأة لاقيت نفسك منزّل التطبيق الأكثر  تأثيرًا والأكثر جدلًا في التاريخ: "تيك توك"،  وعملت أكونت باسم: "أحمد بالجبنة المتبلة"، أو "نسمه الكاريزما"!

 هتقولي يا أخضر أنا فعلًا نزلته مش عارف ليه، ولكن إيه اللي يخلي عليه جدل كده؟  الأكونت بتاعي مثلا؟

 لا يا صديقي أكونتك في السليم، وفي حلقة النهاردة المبنية على كتاب (متلازمة تيك توك: كيف يغير تطبيق واحد العالم من حولنا؟)، لـ (إسماعيل عرفة) هقولك على الأسرار ورا التيك توك وسبب الجدل اللي عليه، وازاي غيّر العالم، وأثّر في مجتمعتنا وفي صحيتنا النفسية والعقلية، وليه اتسمى بسلاح صيني عابر للقارات، وإيه علاقته بمعركة طوفان الأقصى..

وتقدر توصل لملخصات كتب أكتر في علم النفس والاجتماع لما  تحمّل تطبيق أخضر على موبايلك وتشترك في العضوية المميزة علشان تستمتع بـ آلاف الملخصات بلا حدود في 16 قسم مختلف تسمعها في 15 دقيقة.. وكل الملخصات دي موجودة حصريًا على تطبيق أخضر على فكرة.. فحمّله دلوقتي.. 

ومتنساش تشترك في قناة أخضر على يوتيوب وتفعل وصول الإشعارات ليك عشان يوصلك كل جديد أول بأول..

يا ترى بقى كيف بدأ تيك توك؟

تاريخ تيك توك

هنرجع بالزمن لسنة 1983 لما اتولد "زهانج ييمينج | Zhang Yiming" مؤسس تطبيق تيك توك، لأسرة من الطبقة المتوسطة في الصين.

 زهانج كان انطوائي وبيحب القراءة والمعرفة واتعلم صنعة الكهربائيات من والده اللي كان عنده مصنع للأجهزة الكهربائية، وقرر بعد كل ده يسيب دراسته الجامعية في هندسة الكهرباء وبدأ يتعلم هندسة البرمجيات لحد ما بقى مهووس بيها.

وفي سنة 2011، زهانج طور تطبيقات كتير وأسَّس 4 شركات وبعدها بسنة قرر يعمل شركة تقنية باسم "ByteDance" ومن اسم الشركة باين إن هدفها اختراق السوق الدولية بالترفيه أولًا، وبعدين هيقدروا يوصلوا أي رسالة تانية عايزينها للمستخدمين.

وخلينا نروح للسوق الغربية..  في سنة 2013 ظهر تطبيق أمريكي اسمه "Vine" بيعتمد على الفيديوهات القصيرة اللي مبتعديش6 ثواني، ونجح وانتشر جدا وسط المراهقين، وبعد كده ظهرت شركة فرنسية اسمها "Mindie" قلدت تطبيق "Vine" بس زودت عليه فكرة وجود موسيقى على الفيديوهات.

أما في الصين بقى كان فيه مبرمج صيني  اسمه "أليكس زو| Alex Zhu" حب يستغل فكرة الفيديوهات القصيرة في حاجة نافعة بدل الموسيقى ويستخدمها في الدورات التعليمية، ولكن البرنامج بتاعه فشل فشل ذريع ومجابش فلوس، وعشان كده قرر يتجه للمحتوى المسلي وسرق الفكرة وكود التطبيق من شركة "Mindie" واللي كانت سيباه  open source على موقع GitHub ..اللي هو نسيتي باب المطبخ يا عبير

، المهم أليكس زو أنشأ تطبيق "Musical.ly"، وعمل تعديل بسيط زود مدة الفيديو لـ 16 ثانية بدل 6 ثواني، والتطبيق  نجح واشتهر جدا في السوق الأوروبية والأمريكية لحد ما بقى التطبيق الأول في التحميل في أقل من سنة.
بس النجاح الهايل ده كان بداية نهاية الشركة، لأنها مقدرتش تتحمل تكلفة الانتشار الصاروخي ومقدرتش تدخل السوق بقلب جامد. 

وفي النهاية، اضطر أليكس زو يبيع تطبيقه لشركة "ByteDance" بتاعة زهانج ييمينج، وبعدين أتحول اسم التطبيق بين يوم وليلة من "Musical.ly" لـ  "TikTok".

من المحتوى الكرينج لمنافس جوجل

 ومع إن اسم التطبيق اتغيّر لتيك توك، ولكن من أيام ما كان اسمه Musical.ly وسمعته مش تمام، ومحصور بين فئة شبابية معينة، يعني كان مشهور أنه تطبيق بتاع underage وبتاع أغاني ورقص وخلاص، ورغم إن شركة ByteDance صرفت حوالي مليار دولار سنويًّا في الإعلانات على السوشيال ميديا عشان تنشره في الفئات الأكبر سنًا، إلا إن الحملة جابت نتيجة عكسية، واليوتيوبرز كانوا شايفين محتواه Cringe ومثير للغثيان وعملوا  ميميز وفيديوهات يتريقوا عليه.

لكن لما جه وقت أزمة كوفيد-19، الوضع اختلف، الناس اضطروا يدوروا على حاجة تسليهم وتضيع الوقت بدل ملل القعدة في البيت، وكان تيك توك هو الحل الأمثل لكسر الملل، عشان محتواه ترفيهي وفريش ودمه خفيف، بعكس تويتر وفيسبوك اللي محتواهم مكتوب، أو حتى انستجرام اللي كان كله صور بس،  وسبحان الله بعدما كانت الناس بتتريق عليه جربته وحبته، وبقى أكثر التطبيقات استخدامًا، وانتشر في 150 دولة ب75 لغة، ووصل عدد مرات تحميله لـ 4.1 مليار مرة لحد .. ومع عدد المستخدمين لكبير ده بدأ ينزل محتوى جديد على تيك توك خلّاه مش بس منصة للرقص والغناء، بل بقى فيه محتوى متنوع زي تقديم النصائح الحياتية  اللي هتلاقيها تحت هاشتاج AdviceTok، ومحتوى تعليمي للمذاكرة أو النصائح المهنية تحت هاشتاج LearningOnTiktok، وكمان محتوى عن الصحة والوزن وحتى المحتوى السياسي، وأي حاجة نفسك فيها كورة طبخ أي حاجة، لدرجة أن تيك توك دلوقتي بينافس أقوى محرك بحث: جوجل، وبقى تيك توك هو محرك البحث اللي الشباب بتفتحه عشان تسرش عن حاجة معينة بدل جوجل! 

والاحصائيات بتقول إن 70% من جيل Z بيستخدموا تيك توك عشان ياخدوا نصايح بخصوص كل حاجة في حياتهم، وظهر مصطلح اسمه "Tiktok It"، وده يعني بدل ما تلف في صفحات كتير  على جوجل وتقرأ مقالات طويلة، هتلاقي اللي عايزه على تيك توك في 15 ثانية في فيديو يدخلك في صلب الموضوع، بس يا ترى قد إيه المعلومات دي صحيحة؟ وازاى بتأثر في طريقة تفكيرنا؟

تأثير التيك توك على أدمغتنا

للأسف أغلب المحتوى على تيك توك مضلل، والمنصة مش بتبذل أي جهد حقيقي في فلترة المعلومات، يعني مثلًا:

- في المحتوى النفسي اللي تحت عنوان TherapyTok هتلاقي صناع المحتوى بيشجعوا المستخدمين إنهم يشخصوا حالاتهم النفسية بنفسهم، وبيقنعوهم أنه ممكن يبقى عندهم ADHD وTrust Issues وغيرها من الاضطرابات النفسية، وده بيخلي جمهور تيك توك أكتر حساسية وأقل تحملًا للألم وعنده هشاشة نفسة، ويحس أن كل حاجة فيه.
فممكن واحد يدخل تيك توك بنفسية سيئة شوية يطلع فاكر نفسه عنده اكتئاب حاد وسلوك انتحاري.

- ولو بصينا للمحتوى الدوائي والصيدلي، هتلاقي من ضمن 20 نتيجة يمكن واحدة أو اثنين مفيدين، والباقي إما وصفات غريبة أو إعلانات.

 بكده بقى تيك توك أرض خصبة للعلم الزائف، ومكان صعب تميز فيه ايه الصح وايه الـ Fake؟

وفيه مشكلة كمان بخصوص المحتوى والمعلومات، وهي كمية المعلومات نفسها كتييير، لدرجة أنك بتحس أنها مالهاش نهاية، وده بيوصلك لشلل في التفكير ويخليك تتردد دايمًا وقلقان من كتر الاختيارات.. ودا بيسموه "متلازمة إغراق المعلومات".
وعموماً رغم الكم الهائل ده من المحتوى على تيك توك، إلا إن المحتوى الترفيهي مازال أكبر بكتير من المحتوى الهادف والمفيد فعلًا. 


ومع كل المخاطر دي،ممكن تسأل نفسك إزاي التطبيق ده الناس بتشوفه  مُسلي لدرجة الإدمان؟ وازاي بيسرق انتباهنا وبيأثر على عقلنا ونفسيتنا سواء كنا مستخدمين أو صانعي محتوى؟

ببساطة يا صديقي، تيك توك عنده خوارزميات شديدة التطور صممها مبرمجين محترفين، الخوارزميات دي بتشتغل على وسيلتين:
1) أول وسيلة هي التعزيز المتقطع: يعني بيحفز  عندك الشعور بالمتعة لما تشوف فيديو بيتوافق مع اهتماماتك
2) والوسيلة التانية هي الإشباع الفوري: وده لما تاخد مكافأة مادية أو معنوية مقابل فعل معين من غير تأجيل، زي إنك توصل لشهرة أو تجيب فلوس، كل ده بيحفز هرمون الدوبامين اللي بيعرض العقل للإدمان، وده غير إن التعود على محتوى الترفيه بس بيصعب تحمل الأمور الجادة زي المحاضرات والمواد العلمية.

الجانب المظلم لتيك توك

طب يا ترى إيه هو أكتر محتوى مشهور في تيك توك، بعد ال Lip Syncing على الأغاني؟
نوع  فيديوهات اسمه " Fail Videos" أو فيديوهات الفشل، زي إنك تلاقي واحد يطلع على الstage ويتكعبل، أو أي حاجة تبين الشخص إنه كلاون من غير قصد، فلما تشوف الفيديوهات دي بتحس بشعورين مختلفين:

- الأسى لشخص ما تعرض لحاجة محرجة،

- والضحك على إزاي الموضوع خرج عن السيطرة بالشكل ده،

ولكن في السنين الأخيرة ظهر نوع جديد من الضحك اسمه كوميديا الكرينج أو الإحراج، زي لما شباب يعملوا حركات بهلوانية أو يغطوا نفسهم بالدقيق والصلصة، أو يتعرضوا للأذى علشان ده كوميدي أو من ضمن التحديات!

وفيه ناس بتعرض حياتها للخطر بسبب تحديات غريبة زي تحدي الـKiki وتحدي تناول أدوية بكميات كبيرة عشان يدخلوا في حالة من الهلوسة وغيرها من التحديات واللي وبحسب موقع TikTokDeath فتيك توك اتسبب في 120 حالة وفاة مسجلة حول العالم وتلتهم بسبب التحديات.

طب ليه حد ممكن يعمل حاجة تهدد حياته أو تأذيه؟

الدافع هنا هو غريزة حب الوجود في محيط اجتماعي حتى لو جه على قيمنا، لأن ده أفضل من شعور الاغتراب، أو ما يسمى بمتلازمة FOMO.

ومن هنا بدأنا نخسر كتير من قيمنا ومبادئنا واتشالت حواجز بين الصح والغلط.

ولأن فيه ناس مسحولة لأجل الـLike وناس على الـLive على رأي مروان بابلو، وعشان تفهم إيه الحوار، فيه نوع من المحتوى اسمه "تيك  توك لايف"، بيعتمد على إن  صانع المحتوى أو الـHost ل يحاول  يجذب أكبر عدد من المشاهدين في Live، وممكن بعضهم  يدعمه ماديًا بعملات افتراضية، وبعد كده صانع المحتوى يقدر يحولها لفلوس حقيقية بعدما تيك توك ياخد عمولة منه، ولأن تيك توك عليه عدد مستخدمين كبير، غير طبعًا خورازمياته العبقرية؛ فأي محتوى عليه تقريبًا بيبقى سهل ينتشر والشخص يتشهر ويكسب كمان.  

ومحتوى البث المباشر متنوع برضه، فيه اللي بيصور نفسه وهو بيلعب ألعاب الفيديو، وفيه اللي بيعمل نشاطات عادية زي الطبخ، أما أشهر أنواع الـ live فهو "الجولات"، وفيها بيكون شخصين أو أكتر بيعملوا جولة من خمس دقايق، واللي هياخد مشاهدات وتكبيسات أكتر هو الكسبان، وممكن ياخد هدايا رقمية تتباع ويحولها لفلوس حقيقية، 

وللأسف لو صاحب الـ live عايز يبهر المتابعين أكتر وياخد فلوس أكتر، ممكن يقلل من من نفس ويهينها لمجرد جذب الانتباه، 

وفيه اللي بيدعي أنه مريض نفسي لدرجة إن الاضطرابات النفسية بقت حاجة جذابة وتستحق التجربة والمشاهدة، وممكن الأمر يوصل أحيانا  لبث مباشر فيه عرض جنسي أو إباحي، وبقى من العادي على تيك توك  محتوى غير أخلاقي عشان بس شوية مشاهدات!
وكل ده بيطلق عليه مصطلح: "التسول الإلكتروني".

وللأسف بقيت كل حاجة تنفع تبقى محتوى يجيب مشاهدات، وحياة الناس بقت مسرح مفتوح، وكل حاجة بقت مقاسة بمنظار الإعجابات والمشاهدات، وده أثّر علينا نفسيا وبقى لازم كل حاجة تكون مثالية وإلا الريتش هيقل، وعشان كده متستغربش من الدراسات الكتيرة اللي بتقول أن استخدام تيك توك مرتبط بازدياد عدم الرضا عن الذات والشكل والجسم، خصوصًا بعد استخدام الفلاتر.

السلاح الصيني

علشان كدا بعض الدول بدأت تصدر قرارات بحظر تيك توك داخل أراضيها زي الهند اللي كان فيها 120 مليون مستخدم،و كمان الكونجرس الأمريكي استجوب مدير تيك توك في جلسة مطولة،وشوفنا دونالد ترامب وقت رئاسته لأميركا لما كان عايزه يحظر التطبيق في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال عليه إنه خطر على الأمن القومي.. وهنروح بعيد ليه؟! في أحداث معركة طوفان الأقصى كان فيه أصوات مؤيده لجرائم الكيان دعت لحظر التطبيق لأن الشباب عليه كانوا بيساندوا القضية الفلسطينية وكان ليهم تأثير كبير في الغضب الشعبي العالمي ضد جرائم الحرب اللي بتحصل.. يمكن علشان التطبيق كان مفتوح للناس تقول اللي تقوله أكتر شوية من منصات تانية كانت بتقيد المحتوى المناصر للقضية فدا خلى تيك توك نافذة للتعبير عن الحق الفلسطيني؟ ولا يمكن علشان أكتر مستخدمين تيك توك شباب واحنا شوفنا الجيل الجديد في الشرق والغرب وكل حتة بيدعم القضية وواعي باللي بيحصل كويس؟!

دا كمان فيه أخبار كتير عن علاقة تيك توك بالحزب الشيوعي الصيني والتجسس، فا يا ترى الحقيقة إيه؟ وهل الصين قاصدة إنها تفسد أخلاق الشعوب بتطبيق تيك توك؟

خلينا نعرف الحقيقة ونجاوب على التسؤلات دي، ونقسمها 3 مشاكل:

1- أول مشكلة هي جمع البيانات

البيانات أو الـ Data هي نفط العصر الجديد، وفكرة جمع بيانات المستهلكين الشخصية وتحديد أذواقهم وميولهم على مدار الساعة واستغلاها في التسويق والإعلانات مش حاجة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكتر الدول  اللي بتجمع بيانات هي أمريكا أصلًا، ومع ذلك بتتهم تيك توك أنه بيستخدم بيانات الشعب الأمريكي!

الفكرة يا صديقي إن أمريكا معندهاش مشكلة في جمع تيك توك للبيانات،ا لمشكلة في إنه بيجمعها لصالح الصين مش لصالحها، وإنها كده تعتبر تحت قبضة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

2-  وخلينا نتكلم عن تاني مشكلة: وهو تغيير التوجهات السياسية 

تيك توك  مُتهم أنه بيتلاعب بالرأي العام، مثلا في الصين نفسها، التطبيق قلل انتشار المحتوى الاص ببعض الأحداث السياسية سواء حصلت قبل كدا أو بتحصل دلوقتي: زي أحداث ميدان تيانانمن 1989 اللي كان فيها أحداث عنف ضد متظاهرين وحتى الآن الصين بتمنع انتشار أي محتوى عن الأحداث دي لدرجة فيه شباب صيني ميعرفش اللي حصل نهائيًا، و زي كمان النزاع حول تايوان، وقمع مسلمي الإيغور، ومعارضة سياسات الحزب الشيوعي.
وفي أحداث طوفان الأقصى، تيك توك سمح للمحتوى الفلسطيني بالانتشار، والهاشتاجات الداعمة لفلسطين كانت 15 ضعف هاشتاجات المؤيدة للصهاينة.
ونفس الكلام حصل في الحرب الروسية الأوكرانية، تيك توك منع أي بروباجندا مضادة من الغرب ممكن تأثر في ولاء الشباب الروسي، وكل المواقف اللي بياخدها تيك توك بتبقى مبنية على الاختلاف بين الموقف الأمريكي والصيني.
وبكده، ظهر في الساحة سلاح ناعم بيعتمد على هرمون السعادة اللي ممكن يؤدي للدمار الشامل من مجرد تطبيق صغير على تليفونك!!

3- وآخر مشكلة متعلقة بتيك توك هي المحتوى غير الأخلاقي

ما تستغربش لو قلت لك إن تيك توك عنده نسخة في الصين مختلفة عن باقي نسخ العالم، اسمها "Duoyin"، ولها خوارزميات وفرق عمل مختلفة وشروط أكثر صرامة. عندهم خاصية تمنع اللي أقل من 14 سنة إنهم يفتحوا التطبيق أكتر من 40 دقيقة يوميًا، وبيقدم لهم محتوى نافع زي التجارب العلمية والمتاحف. زائد إن السلطات الصينية بتحذف أي محتوى يتسبب في فساد الشباب أو أي محتوى مبتذل، على عكس ما موجود عندنا في التيك توك العادي!

الخاتمة

وفي النهاية يا صديقي شوفنا مع بعض أن تطبيق تيك توك مش تطبيق عادي، ومحتواه فيه الخير وفيه الشر، وعرفنا تأثيره في المجتمع وفي صحتنا النفسية والعقلية، وازي طلع سلاح صيني، هل بعد كل ده هتفضل تستخدم تيك توك ولا هتمسحه من تيلفونك؟ أنا مش بقولك امسحه ولا كمل في استخدامه.. بقولك بس لو هتستخدمه فخليك عارف أن دا تيك توك اللي حكيلت لك عليه وتعامل مع المحتوى بناء على كدا، ودا أضعف الإيمان يعني.. 

ومتنساش تقولنا في كومينت هل تتوقع بعد كل الجدل اللي على تيك توك  إنه فعلا يتحظر في كل الدول أو على الأقل يغير من خوارزمياته وسياسته مع المحتوى؟