عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي

Book-Cover

مُقدِّمة

غريب الحب.. من يفهمه؟
يوجد قاتل متسلسل اسمه تِيد باندي، مُتهم بأكثر من ثلاثين جريمة خطف واغتصاب وقتل فتيات ونساء، ورغم هذا كله وبعدما قُبِضَ عليه، عُرض عليه الزواج من سيدات كثيرات حول العالم، وكُنّ متعاطفات معه جدًّا ويتنافسن على حضور محاكمته! وبالفعل تزوج واحدة منهن اسمها كارول آن بون، وأنجب منها بنتًا. 

والحقيقة أن حالة حب كارول وارتباطها بقاتل متسلسل ليست حالة فريدة من نوعها، إذ سجل الطب النفسي وواقعنا اليوم حالات كثيرة لسيدات يرتبطن برجال تستحيل المعيشة معهم، وعندهم باقة مميزة من البطاقات الحمراء يمكن أن تُصنع منها سجادة حمراء.

فهل تظن انجذاب بعض السيدات إلى الرجال السامين وإلى نوع العلاقات المستحيلة صدفةً؟ ولماذا يضعن أنفسهن في هذا النوع من العلاقات ويقبلن بها؟ وكيف يمكن أن نتعافى من علاقة مؤذية؟

هذا ما ستجيبنا عنه عليه الطبيبة النفسية رُوبِين نُورُود في كتاب حلقة اليوم: "عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي.. أن تعيشي في انتظار أن يتغير".

إذًا ما حكاية "عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي"؟ هل يمكن أن يفرِط أحد في الحب أكثر من اللازم؟ 

الحب في زمن الدراما

حسنًا دعنا نسأل أولًا.. ما مفهوم الحب؟

- نحن نرى أن الحب هو التضحية والألم والمعاناة، الحب هو الفراق والبكاء على الأطلال وسماع أغاني تامر عاشور، وما عدا ذلك ليس حبًّا حقيقيًّا بين اثنين تحديا العالم وقوانين الطبيعة ليرتبطا.

لكن هذا ليس صحيحًا، مع الأسف هذا مفهوم غير ناضج عن العلاقات عودتنا إياه الدراما، وهذا التصور جعلنا نتقبل وضع العلاقات غير المريحة ونعتقد أن هذا هو النموذج الصحيح للحب، نموذج فيه البطل والبطلة دائمًا يتشاجران ثم يتصالحان، ثم ينفصلان ويرجعان مرة أخرى، قصة تستمر نحو مئة حلقة مثلًا، وفي المقابل لم يعد عندنا نموذج واضح للعلاقات نتعلم منه، عمومًا لا تقلق؛ ستجد دليلًا كاملًا عن العلاقات الصحية في "وَنس" على أخضر كاست.

 المهم يا صديقي أن الأمر أكبر من الدراما، هو في الحقيقة إدمان! 

الإدمان العاطفي

كما يوجد إدمان لعادات أو مواد مخدرة، يوجد أيضًا نوع خفي من الإدمان اسمه الإفراط في الحب أو الإدمان العاطفي، وهنا المدمن يكون عنده هوس بالعلاقات المؤذية.

يصيب هذا الهوس السيدات والرجال، لكن الرجال يظهر هوسهم أكثر في علاقاتهم بالعمل أو الرياضة وهذه الأشياء، أما السيدات، بسبب العوامل الثقافية والبيولوجية، فيظهر عندهم في العلاقات العاطفية، لذا كلامنا اليوم سيكون موجهًا إليكِ أنتِ عزيزتي المشاهدة، وعزيزي المشاهد.. أكمل معي وستستفيد أيضًا.

دعنا نجيبك يا صديقتي، هل ارتباط كارول بتيد باندي كان صدفة؟ وهل لاحظتِ أنكِ في كل مرة ترتبطين بنمط معين من الرجال -وسبحان الله- تكتشفين دائمًا أنهم سامّون وعندهم اضطرابات نفسية ومشكلات الدنيا والآخرة، ولا يملكون شيئًا تبادليّ يقدمونه إليكِ كالأمان والاحترام؟ بل والغريب أن كل البطاقات الحمراء التي عندهم هي سر انجذابك إليهم!

الفكرة هنا أنكِ لا تختارينهم بشكل عشوائي، بل يتلاعب عقلكِ بالحقيقة ويجعلكِ تختارين، بشكل غير شعوري، الشخصيات التي تغذي إدمانه للعلاقات المؤذية، والتي توفر له حالة معينة من الخوف والألم والتحدي، فيتلاعب بالحقيقة ويجعلكِ ترين أن الشباب المتعددي العلاقات، الذين لا يُعتمد عليهم ولا يملكون رؤية للمستقبل ولا مستقبلًا أصلًا، هم نوعك المفضل، وفي المقابل إن تقدم لكِ شخص محترم مسؤول يحب اللبن بالفراولة، ترينه غير مناسب لكِ. 

وهنا كارول وجدت في تيد باندي المحفز لنوع إدمانها العاطفي، الذي لا يختلف في شيء عن المخدرات أو أي نوع إدمان آخر، فرأته بريئًا رغم أنه لُقب بأشهر سفاح في الولايات المتحدة، وكانت كل الأدلة ضده.

أطفال الأسر المضطربة

إذًا ما سبب اضطراب الرؤية هذا الذي كان عند كارول أو أية أنثى مدمنة عاطفيًّا عمومًا؟

السبب يا عزيزتي هو الاكتئاب، وخصوصًا الذي يكون أيام الطفولة، ومع الأسف، في الأيام التي كنا لا نحمل فيها همًّا، نشأ بعض الأطفال في أسر مضطربة أو مختلة وظيفيًّا، ورغم أن هذه الأسر في الأغلب تكون مستقرة ماديًّا، وتوفر الاحتياجات الأساسية كالطعام والشراب والسكن، فإنها لم توفر أهم شيء لأطفالها وهو الحب الكافي..
- فتجد البيت دائمًا ممتلئًا بالمشكلات بين الأب والأم لدرجة إهمال الأطفال، فيشعر الأطفال أنهم السبب في هذه المشكلات، وأنهم مسؤولون عن حلها بأي شكل.

- بالإضافة إلى انعدام التواصل بين أفراد الأسرة، الذي يجعل الأطفال يخافون من إظهار مشاعرهم والإفصاح عن احتياجاتهم، فينكرونها.

- وإن حدث انفصال غير صحي يمكن أن يستعمل الأب أو أم الأطفالَ وسيلةً ويمنعونهم من أن يروا الطرف الآخر. 

- وعمومًا.. أي شكل من أشكال العنف الأسري يولّد عند الأطفال مشاعر الخوف سواء من الوحدة أم التجاهل، مع شعور عدم استحقاق الحب.

والسيدات اللاتي نشأن في ظروف كهذه يكون عندهن خلل في الطريقة التي يقيّمن بها المواقف والأشخاص، وينجذبن إلى العلاقات المؤذية المليئة بالمخاطر والمشكلات، والطبيعي أن تهرب منها أية سيدة أخرى نشأت في ظروف صحية متوازنة، ولكن بالنسبة إلى السيدة المدمنة عاطفيًّا، فهذه العلاقات مصدر للأدرينالين الذي يوفر تسلية وإلهاءً في الوقت نفسه، ويغطي على الاكتئاب العميق التي أصيبت به منذ أيام طفولتها.

صفات المرأة المفرطة في الحب 

وبسبب هذا الاكتئاب والاحتياج إلى الأدرينالين، نجد السيدة المدمنة عاطفيًّا ترى:

- أن العلاقات المستقرة والآمنة مملة ولا تشبع احتياجتها.

- وليس فيها جو الإثارة والدراما الموجود في العلاقات المؤذية.

- وأن الرجل المؤذي فيه كل الصفات الجيدة لكنها مدفونة داخله، وهو مظلوم أصلًا ولا أحد يفهمه، وكل هذا بسبب أنه لم يحصل على الاحتضان وهو صغير، لكنها ستعوضه وتنقذه بقوة حبها السحرية، وسيتغيّر من أجلها، طبعًا هذا تصورها عن رجل مؤذٍ!

شكل علاقة المرأة المفرطة في الحب 

لذا تبحث السيدة المدمنة عاطفيًًّا دائمًا عن علاقة يكون فيها الشريك عنده صفات الوالدين أو المربين المؤذين لها، وتراها فرصة تعيد بها نمط التجربة ومناخ الحرمان العاطفي الذي عاشته وهي صغيرة، فربما تنجح هذه المرة وتستطيع تغيير شريك حياتها وتفوز بكل الحب.
لذا تتعمد أن تجد شريكًا:

- حياته غامضة وعنده جانب مظلم يحاول أن يخفيه.

- يظهر على شكله أنه يحتاج إلى مساعدتها، حتى إن لم يطلب منها أية مساعدات.

لا يهم الحال التي هو عليها، المهم الحال التي ستجعله هي عليها، ومن هنا ظهرت أسطورة "يمكنني إصلاحه" أو "عقيدة المُخلّص"، لا يهم إن كان باردًا عاطفيًّا، أو لا يصلي، أو عنده مشكلة وجودية، فهي مستعدة أن تقدم كل المساعدة والرعاية والتضحية، ومستعدة أن تلعب أي دور، يمكنها أن:
- تكون طبيبة نفسية. 

-تكون مصلحة اجتماعية. 

-تنفق على البيت.

- تتحمل كل مسؤولياته وديونه وعمله.

وهذه الأدوار تجعلها تحقق أهم صفتين في علاقتها: الرعاية والسيطرة، على أمل أن يجعلا شريكها متاحًا لها عاطفيًّا أكثر، ويتغيّر من أجلها.

أما الرجل المرتبط بالسيدة المدمنة عاطفيًّا، فيمر معها بثلاث مراحل:

1. أول مرحلة: يختارها لأنها مستعدة أن تتحمل مشكلاته، وتكمل نقصه، وفعلًا يعلّقها به، ثم يبدأ يفرض سيطرته ومتطلباته عليها.

 2. المرحلة الثانية: يملّها بسبب محاولتها للتحكم في أموره والسيطرة عليها، ويرى أنها تحد من استقلاليته، ومن هنا لا يراها حلًّا لمشكلاته، فيلومها ويجعلها السبب في مشكلاته.

فمثلًا إن كان الزوج يخرج كثيرًا من البيت بلا مبرر، وهي تتصل به ليرجع إلى البيت وفي الوقت نفسه تحاول أن تجعل البيت مكانًا جميلًا للراحة وقضاء الوقت، يلومها ويتهمها بأنها تنفره من البيت بإزعاجها له.

أو الزوج الذي يضرب زوجته ويفرغ غضبه فيها كل مرة، ومع ذلك تصبر على أمل أن يتغير، وهو يلومها لأنها أغضبته.

 3. المرحلة الثالثة: إن وجد السيدة المدمنة عاطفيًّا أُنهكت ولم تعد قادرة على أن تستمر في الأدوار التي هي ليست أدوارها أصلًا، أو عولجت من إدمانها، يتركها ويبحث عن واحدة أخرى عندها مشكلة الإفراط في الحب أيضًا، لتكمل مكانها مسيرة الاعتناء والرعاية.

**نعود إلى المدمنة عاطفيًّا مرة أخرى، ونلخص شكل العلاقة التي تدخلها:

- تحاول دائمًا أن تختار رجلًا وضعها أفضل منه، حتى لا يتركها، ولتستطيع أن تتحكم في أمور حياته، وهذا ما يشعرها بالأمان.

- تعتقد أنها إن قدمت تضحيتها ورعايتها وحبها إلى الرجل يوم السبت، فسيعود كل هذا إليها يوم الأحد.

- لا تنهي علاقتها به مهما تعرضت لألم، لأنه بالنسبة إليها الأمل، وسيتغير من أجلها.

 **أما إن حدث ما ترغب فيه وتغير شريكها:

فلن تكمل هذه السيدة علاقتها معه، لأن الرجل تعافى وبدأ يعتمد على نفسه، فتشعر أنها لم يعد لها دور في حياته، والحقيقة أنها لم تعد تجد الإثارة والتوتر والألم العاطفي الذي يغذي إدمانها، والذي يساعدها على أن تهرب من اكتئابها ومشكلاتها الحقيقية.

صفات المرأة المفرطة في الحب

لكن كيف تعرفين أنك امرأة مفرطة في الحب؟

إن اتصفتِ بالصفات التالية يجب أن تحذري: 

1- نشأتِ في أسرة مضطربة لم تشبع احتياجاتك العاطفية.

2- عندك تقدير منخفض للذات، مهما أنجزتِ من إنجازات وكنتِ ناجحة في حياتك المهنية والدراسية، تشعرين أن كل هذا لا فائدة منه، والشيء الوحيد الذي تستمدين منه تقديرك لذاتك هو علاقتك بالأشخاص، وخصوصًا الرجل الذي ترغبين في الحصول على اهتمامه.

3- لا تملكين ثقة بنفسك ولا بمشاعرك، ودائمًا ما تشعرين أنه يوجد عيب خفي داخلك، فتبحثين عن شريك عنده عيب ظاهر لتشعري بالأمان، وحتى لا يتركك.

4- والخوف من مشاعر الترك والهجر عمومًا هي الصفة الرابعة.

5- تكونين الطرف الذي يحب الطرف الآخر بدرجة أكبر من المفترض، تصل إلى الهوس والإدمان.

6- تقدمين إلى شريك حياتك الرعاية المطلقة وتشعلين أصابعك العشرة شمعًا حتى ونحن في عز الظهر، حتى إن جُرْتِ على صحتك وحياتك.

7- تجعلين الرجل محور حياتك، ليس عندك محتوًى غيره، وتلغين كل جوانب حياتك حتى الأسرية والمهنية والصحية، بحيث تكونين متفرغة له، ولا يكون عندك شيء آخر تهتمين به. 

8- عندك استعداد أن تؤذي نفسك أو تظلميها من أجله.

9- عندك هوس بتغيير سلوكه.

10- تقعين في لعنة مرآة الحب الكذابة، فتتغافلين عن عيوبه وأذاه لك.

11- ائمًا ما تلومين نفسك وترينها سبب المشكلات، فإن صبرتِ وتحملتِ فستعرفين الخطأ وتصلحينه.

12- تستخدمين تقنية الإنكار والتحكم لحماية مشاعرك من الألم، الإنكار يعني أن تنكري الواقع خصوصًا إن كان مأساويًّا وتنكري مشاعرك، أما التحكم فهو أن تفعلي للرجل شيئًا هو قادر على فعله بنفسه، كأن تخططي له مستقبله أو يومه، وتقدمي نصائح وإرشادات.

13- أن تكوني عرضة أكثر لإدمان أي شيء آخر كالطعام، خصوصًا الذي يحتوي على سكر بنسبة كبيرة.

ومع الأسف إن اتصفتِ بهذه الصفات، فحياتك كلها ستكون عبارة عن علاقات سيئة، ولو خرجتِ من واحدة فستدخلين واحدة أسوأ، لأنك تفقدين ثقتك بنفسك وتشعرين بالفشل إذ لم تستطيعي تغيير فلان، ويتكون داخلك شعور بأنك لا تستحقين الحب، فتبحثين عن علاقة أخرى فيها الرجل الجديد أسوأ من الذي قبله وتعتقدين أن فيه أملًا أكبر، وتعيدين التجربة نفسها مرة أخرى.

الطريق نحو التعافي

 وما الحل؟ وكيف تخرج السيدة المدمنة عاطفيًّا من هذه الدوامة؟

هل تترك العلاقة ولا ترتبط مرة أخرى؟

لا يا جماعة الخير.. هذا ليس الحل الأول، بل سنسير في رحلة كاملة من التعافي، ومع الأسف السيدة المدمنة عاطفيًّا وقت التعافي ستتعرض لأعراض الانسحاب التي تصيب أي مدمن يتعاطى نوعًا آخر.

*لا تقلقوا؛ طريق التعافي ممكن ومتاح لكنه يحتاج إلى مثابرة، ويتكون من عشر خطوات قدمتها إلينا المؤلفة..
فركزي معي إن كانت الصفات السابقة تمثلك لأننا بالفعل بدأنا في الخطوة الأولى:
وهي الإدراك، أي معرفة أنكِ في مشكلة وأنكِ مدمنة عاطفيًّا وتحتاجين إلى العلاج وتطلبين المساعدة، وأشكال المساعدة كثيرة، منها:

- فيديو حلقة اليوم.

- قراءة الكتاب.

- مهم أن تذهبي إلى معالج نفسي أو مركز يقدم خدمات صحية نفسية ودعمًا وإرشادًا.

- الدخول في مجموعة دعم لسيدات يعانين مرض الإدمان العاطفي أو عولجن منه.

وهذه الخطوة تحتاج إلى شجاعة كبيرة منكِ وصدق مع النفس، وأنا متأكد أنكِ قادرة.

الخطوة الثانية في التعافي:

اجعلي علاجكِ هو الأولوية الأولى في حياتك، وواظبي عليه مهما كانت الرحلة مرهقة بالنسبة إليكِ، واجعلي مواعيد العلاج وجلسات مجموعات الدعم فوق كل المواعيد.

والخطوة الثالثة:
اختاري مجموعة دعم ترتاحين للأشخاص فيها، لأنهم سيتشاركون معكِ قصصهم ومشاعرهم وستتعلمين منهم، وهذا سيساعدكِ على تقبل مشاعركِ وأن تتواصلي مع نفسكِ أسهل، خصوصًا عندما تشاركين قصتكِ وتتحررين من خوفكِ. 

أما الخطوة الرابعة:

فهي تعزيز الجانب الروحي، قويّ علاقتكِ بالله واطلبي منه الشفاء والمساعدة، واعرفي أن ما حدث لك كان مُقدّرًا، فلا تعتمدي على نفسك وحدها وتوكلي على الله، هذا سيخفف من العبء الواقع عليكِ نفسيًّا.

وماذا عن الخطوة الخامسة؟
يجب أن تتوقفي عن إدارة حياة شريككِ والتحكم فيه، وكفي عن أسلوب الأمهات أو أن تعامليه كطفل صغير لا يعرف مصلحته، ويحتاج أن تراقبيه طوال الوقت وتنقذيه من أية مصيبة، هذه هي الفرصة لتتركي شريككِ يواجه نتائج سلوكه.

الخطوة السادسة:

توقفي عن الألاعيب، بمعنى أن تجعلي ردود أفعالك مع الطرف الآخر صادقة، وألا تضعي نفسك في أدوار كالمُنقِذ أو المضطهِد أو الضحية.

الخطوة السابعة:

واجهي مشكلاتكِ ونقاط ضعفكِ، وهنا أخيرًا ستبدئين في حل مشكلاتكِ وتقييم حياتكِ، وستعرفين نفسكِ أكثر، بعدما كنتِ تضعين حياتكِ في آخر رف وتهتمين بكل تفاصيل شريككِ.

والخطوة الثامنة:
استثمري في نفسكِ وطوري مهاراتكِ، وافعلي ما كنتِ ترغبين في إنجازه لكنكِ تعطلتِ بسبب اهتمامك المبالغ بشريككِ.

تاسع خطوة يا ستَّ الكل:
كوني أنانية، وهذا معناه أن تضعي حدودًا لنفسك وتجعلي أولوياتك فوق أولويات الآخرين، ولا تغيري من نفسكِ بهدف التكيف مع دور ليس دوركِ، ولا تستمري في علاقة غير مريحة لكِ، لأن نفسكِ تحتاج إلى اهتمام ورعاية لتستطيعي إعطاء غيركِ. 

الخطوة العاشرة والأخيرة:

ساعدي غيركِ من السيدات المصابات بإفراط في الحب أو إدمان عاطفي، أو شاركي خبرتكِ في مجموعة الدعم للأعضاء الجدد، هذه الخطوة مهمة لتشعري بالامتنان أنكِ خرجتِ من هذه الدائرة ولا تعودي مرة أخرى إلى أنماط شخصيتكِ القديمة، وتحافظي على التعافي.

الخاتمة

وفي النهاية،كلنا -البشر- عندنا عيوب ومميزات، فيا عزيزتي المشاهدة.. عندما يتقدم لكِ شخص، ركزي في فترة الخطبة لتعرفي هل هذا شخص مناسب لكِ ويستطيع أن يكوّن علاقة صحية أم لا، وهل ستستطيعين تقبل عيوبه أم لا؟
ودعكِ فكرة "يمكنني إصلاحه"، لأن الزواج ليس مؤسسة علاجية، ولا أحد يتغير إلا إذا ملك النية والإرادة من نفسه، وإن كان شريك حياتكِ عنده نية جدية فبالتأكيد يجب أن تسانديه وتؤازريه.

أخبرونا في تعليق.. هل كنتم في علاقة مؤذية من قبل؟