ثرثرة نفسية..نسف خرافات جيل مساعدة الذات

مقدمة
لدى ليلى مكتبة جميلة في بيتها، وكل شهر تشتري حقيبة كتب جديدة، إلى أن أصبحت المكتبة ممتلئة حتى آخرها، ولأنها مقتنعة بأن القراءة والمعرفة وسيلة لتحسين حياتها، فأكثر من نصف كتب مكتبتها في التنمية البشرية ومساعدة الذات، ولو تجولت في عناوينها ستجدها "كيف تحقق هدفك في 20 يومًا؟" و"أنت المسيطر الأكبر على حياتك" ولا ننسى بالطبع كتاب العلاقات "الرجال من كوكب المغامرة والنساء من كوكب زمردة"، وبالرغم من كل الكتب التي قرأتها ليلى، فإن حياتها لا تتحسن.
ومع الأسف ليلى مثل كثير من الناس، الذين وقعوا تحت تأثير خرافات نفسية مختلفة يؤمنون بها، وجعلت حياتهم أصعب، بسبب شلال من محتوى التنمية البشرية ومساعدة الذات، محاضرات وكتب وبودكاست، كلها تحاول توجيه حياتنا، على اعتبار أنها علم موثوق فيه، مع أنها ليست علمًا في الأساس، حسنًا، ما الفرق بين العلم الحقيقي الموثوق فيه والعلم الشعبي؟ وما أشهر الخرافات النفسية التي تروّجها التنمية البشرية؟ وكيف نعرف الحقائق؟ وكيف نفرق بين المحتوى الجيد الذي يمكن أن يساعدنا على تحسين حياتنا، والمحتوى التجاري الذي يهدف فقط إلى بيع أكثر؟
كل هذا في كتاب حلقة اليوم "Psychobabble.. Exploding the Myths of the self-help generation | ثرثرة نفسية.. نسف خرافات جيل المساعدة الذاتية" للدكتور ستيفن برايرز | Stephen Briers، ويمكنك سماع آلاف الملخصات في علم النفس والفلسفة وغيرها من المجالات عندما تحمّل تطبيق أخضر وتشترك في العضوية المميزة.. التطبيق مكتبة كاملة في جيبك، تختار الكتاب الذي تحبه وتسمع أو تقرأ ملخصه في 15 دقيقة.. والملخصات ستساعدك على أن تنمي معرفتك وتزودك بأفكار جديدة كل يوم.
هيا بنا يا صديقي لنهدم بعض الخرافات مع كتاب اليوم..
التنمية البشرية علم شعبي
كل علم حقيقي مبني على أدلة وأسس ستجد منه نسخة شعبية، وهذه النسخة ليست مبنية على أدلة وأسس وتجارب، كعلم النفس؛ نسخته الشعبية هي التنمية البشرية ومساعدة الذات، التي سنلاحظ أن هدفها دائمًا تحقيق المزيد، المزيد من السعادة، والمزيد من الثراء، والمزيد من الجسد الممشوق، فهل هي بالفعل تساعدنا أم تخلق توقعات من المستحيل أن نصل إليها؟!
ومع أن مبادئ التنمية البشرية أو مساعدة الذات مسيطرة على ثقافتنا العامة، وتشغل مساحة من وعي كثير منا، لم تخضع لفلترة أو نقد أو تقييم علمي كافٍ، ولكن لماذا يصدقها الناس بسهولة ؟
يحدث ذلك لـ3 أسباب:
- أولًا البساطة، مهما كانت المشكلة التي تعاني منها، فستجد لها كتابًا، يقول لك إنك تستطيع أن تتخلص منها لو فعلت كذا وكذا في 10 أيام فقط، هذه البساطة تجعل أغلب الحلول لا يمكن تطبيقها في الواقع، وأحيانًا تزيد من تعقيد المشكلة.
- والسبب الثاني هو الخلط بين الحقائق والأمنيات، فأنت مثلًا تتمنى أن تحسن علاقتك وتعاملك مع الناس، فتجد كتب مساعدة الذات تقول لك كن إيجابيًّا، ابتسم إذا عبس أحدهم في وجهك، وإن ضربك لا بأس سيمل يومًا ما، ومع كل ذلك أنت صابر لتحقق أمنيتك، لكن بالطبع لا يخبرك الكتاب بالحقائق الاجتماعية للتواصل، كأن بعض الناس طبيعتهم مؤذية، فكيف تحمي نفسك منهم.
- أما ثالث سبب لشهرة كتب التنمية البشرية هو أنها تجعلنا مركز الكون، فتشبع غرورنا، وتخبرنا بأننا نستطيع فعل أي شيء، وحل أي مشكلة، ونستحق كل الاهتمام والحب، أي إنها تعطينا مسكنات يا صديقي.
نأتي إلى الخرافات النفسية التي تروجها التنمية البشرية وكتب مساعدة الذات، سنقسمها 4 أنواع:
- النوع الأول خرافات عن الذات.
- والنوع الثاني خرافات عن إمكانياتك.
- أما النوع الثالث فهو خرافات عن العلاقات.
- وأخيرًا النوع الرابع خرافات عن السعادة.
خرافات عن الذات
سنبدأ بالنوع الأول وهو خرافات عن الذات، وسأسألك سؤالًا سهلًا وبسيطًا، هل يمكن لفريق أن يحصل على الكأس دون أن يلعب نهائي البطولة، لمجرد أنه يرى نفسه أفضل من الفريق الآخر؟ بالطبع لا، فأول خرافة تقول: أهم شيء هو تقدير الذات، لو قيّمت نفسك بشكل صحيح، سوف تُحَل كل مشكلاتك، وستحصل على ما تستحق، وبالطبع سيرى كل منا أنه يستحق الأفضل، ويستحق الكأس دون تعب، لأنه استثنائي لا يشبه الباقي!
لكن من قال لك إن تقييمك لذاتك سيكون صحيحًا؟ وإنه سيتفق مع تقييم الآخرين لك؟ هذه الخرافة تنتج تضخم الذات والغرور، الذي يكون أحيانًا كثيرة دون إنجاز حقيقي، ويزيد لديك الاستحقاقية، ولو لم تحصل على ما تريده بعد كل ذلك سيكون الألم النفسي مضاعفًا.. ما الحل إذًا؟
ربط الذات بأفعال واقعية، كإتقانك لمهارة جديدة، أو نجاحك في التغلب على مشكلة واجهتك، أو دفاعك عن قيمة أو قضية مهمة، أي اعتبر تقييم ذاتك Score وامنح نفسك درجة على كل فعل فعلته.
ستقول لي لا أشعر بهذا الأمر.. ما الذي لا تشعر به يا صديقي، منذ متى ونحن نمشي وراء مشاعرنا وإحساسنا؟! أرأيت؟ هذا كي تصدقني عندما أخبرك أن الخرافات مسيطرة، هذه هي الخرافة الثانية، أطلق العنان لمشاعرك، عبر عنها وامشِ وراءها، حذارِ أن تحتفظ بها، لأن هذا يجعلها تأخذ صورًا أكثر حدة وعنفًا، وتسبب لك مشكلات نفسية وجسدية كثيرة، الحقيقة أن هذا جزء من الحقيقة، نعم التعبير عن المشاعر مهم، لكن ليس دائمًا، وإنه على عكس الشائع، فالتعبير عن المشاعر لا يقلل من حدتها، فلو أن شخصًا عصبيًّا، فإنه كلما غضب أكثر وعبر عن هذا سلوكيًًّا، زادت نزعته العدوانية، وعلت عصبيته.
إذًا ماذا يفعل شخص مثلي ما في قلبه يجري على لسانه؟ يحافظ على مشاعره الحقيقية بداخله، ويعبر عنها لكن بالطرائق الصحية والآمنة، وهي تختلف على حسب المجتمع، فلكل مجتمع طريقته الخاصة في تنظيم العواطف والمشاعر، ففي بعض المجتمعات يعد الصوت العالي سلوكًا مرفوضًا، ومجتمعات أخرى تتقبل الاتصال الجسدي بدلًا من الكلمات، لكن الأهم ألا نقع تحت رحمة مشاعرنا.
وبمناسبة حديثنا عن العواطف والمشاعر، دعنا نتكلم عن الخرافة الثالثة التي ستصدم كثيرين، وهي أن الذكاء العاطفي أهم أنواع الذكاء، وامتلاكه وتحسينه هو الطريق الوحيد للنجاح في الحياة، لكن الحقيقة أن تعريف الذكاء العاطفي غامض بعض الشيء، فيعرف على أنه مجموعة من الصفات والقيم والسمات التي تجعلك قادرًا على فهم مشاعرك وسلوكياتك والتحكم فيها، لكن العلم الحقيقي يقول إنه لا يوجد أساس علمي لهذا التعريف، حتى إن تجارب ودراسات الذكاء العاطفي ضعيفة وغير مؤكدة، وإنه لا علاقة بين التفوق العلمي أو المهني والذكاء العاطفي، ولو نظرت إلى أغلب القادة والشخصيات المؤثرة كستيف جوبز أو إيلون ماسك، ستجدهم مغرورين وصداميين، فاعتبر الذكاء كعكة ولا تشغل بالك بتقسيمها.
خرافات عن إمكانياتك
هنا نكون انتهينا من خرافات الذات، نأتي إلى النوع الثاني وهو خرافات عن الإمكانيات، التي وقع فيها صديقنا باسم! باسم يحاول كل شهر أن يحقق التارجت في عمله، ينجح أحيانًا ويفشل أخرى، لكنه عندما ينجح لا يشعر بالمتعة، لأنه perfectionist، مؤمن بالكمال وأن لديه ما هو أفضل دائمًا، ويريد أن يتعلم برمجة ولغات وديزاين لكي يقبض بالدولار.
أحضر ورقة وقلمًا وعد معي الخرافات:
- الخرافة الأولى هي أنت أقوى مما تعتقد، تستطيع إنجاز أكثر مما أنجزته، يجب ألا تستسلم أو تغير الطريق، هذه هي الخرافة.. لكننا في الحقيقة أضعف مما نتخيل، ومعرضون للتعب والملل والإرهاق، وهذه الخرافة تضيّق حياتنا كلها على بعض الأمور التي نفعلها، كالعمل أو الدراسة، ونظل نحمل العبء دائمًا، حتى عندما ننجح، لأننا مؤمنون أن لدينا الأفضل، وأن الفاشلين موصومون.
- لكن التنمية البشرية لن تستسلم، وستضع مقولة توماس إديسون التي تقول أنا لم أفشل، أنا وجدت 999 طريقة لا تعمل، كأن هذا لا يعني الفشل، لكن هذه خرافة أخرى، تعمل فقط ساعة الامتحانات هي وحكمة بيل غيتس، لأن الفشل ضروري كالنجاح تمامًا، بوصفه جزءًا من عملية التعلم الطبيعية، وأحيانًا يكون نقطة انطلاق جديدة، تفشل في شيء فتتركه وتجرب غيره، كما أن الفشل يحطم غرورنا ويذكرنا بحدود قدراتنا الحقيقية، فتكون واضعًا تصورًا خياليًّا عن إمكانياتك، فيأتي الفشل ويعيدك إلى أرض الواقع، ويمنحك فرصة ثانية، فافشل يا صديقي واحزن لا بأس، وليس شرطًا أن تعد فشلك وقودًا للنجاح في نفس النقطة اللي فشلت فيها، حاول أن تكون مبدعًا، واجعل شعارك دعنا ننسى فشل الماضي.. ونفشل في أمور جديدة.
- أما بالنسبة إلى الخرافة الثالثة، فهي أنه يمكنك تعلم أي شيء، برمجة وديزاين ولغات وسباحة، انظر فقط إلى الذين نجحوا، وقلد عاداتهم وتصوراتهم حتى تصل إلى النجاح مثلهم، هذا الكلام بالطبع غير حقيقي، لـ3 أسباب:
- أولًا أن تجربة النجاح الكاملة تكون لاواعية، فمثًلا لو قلت لبطل العالم في الشطرنج علمني مما علمك الله بدلًا من مشاركتي ال Moves فقط، سيشرح لك القواعد والأساسيات العامة فقط لا غير، لأنه يمارس اللعبة بأسلوبه تلقائيًّا، ولديه أسلوبه وحركاته غير القابلة للتفسير.
- وثانيًا اختلاف طريقة معالجتنا للمعلومات، فهناك شخص يستوعب بسرعة، وآخر يتعلم لغات بشكل أفضل، وثالث رياضي كفء، لأن أدمغتنا مختلفة، نتيجة تفاعلها مع محيطها، كابتن الطائرة على سبيل المثال معالجته للمعلومات تختلف عن مدرس الفلسفة.
إذًا لن نقبض بالدولار؟!
لا يا صديقي ليس لهذه لدرجة، لن أحطم لك هذه الخرافة لأنني شخصيًّا أريدها لتصبرني، لكن لنكن واقعيين في عملية تعلم المهارات، وليس كل من يملك مهارة معينة، نسعى لتقليده فيها.
خرافات عن العلاقات
وهنا نكون قد أنهينا نقطة خرافات عن إمكانياتك، نأتي إلى العلاقات، وأول وأكبر خرافة فيها هي أن الرجال والنساء يعيشون على كواكب مختلفة، لذا فهم مختلفون تمامًا، نظرتهم إلى الأمور ومشاعرهم مختلفة، ومع الأسف هذه الخرافة تعقد العلاقات أكثر، وتجعل كل طرف يبرر لنفسه تقصيره، ويقول اااااه أرأيت؟ العيب في كوكبي وليس فيّ، كما أنها تفتح بابًا للتمييز العنصري في العمل والدراسة وغيرها من المجالات.. فما هي الحقيقة؟
الحقيقة أن أوجه التشابه بين الرجل والمرأة أكبر وأقوى من أوجه الاختلاف، وعلى عكس الشائع لا توجد اختلافات كبيرة في الإدراك والعواطف، انتظر ثانية واحدة، أليست النساء عاطفيات أكثر من الرجال؟ لا يا صديقي، أثبتت التجارب أن الرجل والمرأة يختبران نفس العواطف والمشاعر، لكن يختلفان في طرائق التعبير عنها ودرجتها.
هكذا نكون اتفقنا أن المرأة والرجل على كوكب واحد، على اعتبار أن ذلك سيقلل المشكلات؟ ما داما قد اقتربا فسوف تحدث مشكلات أكثر، لأنهما لا يتشاركان الحديث بشكل كافٍ، أحبك يا صديقي عندما تسهل الأمر عليّ وتأتي بالخرافات إلي، نعم فهذه هي الخرافة الثانية في العلاقات، أن الحل في المزيد من الكلام، أترى حقًّا أنكما كلما تكلمتما تحل المشكلة؟ بل إنها تزداد اشتعالًا، ويريد كل طرف من الآخر أن يعتذر ويقتنع أنه مخطئ، ما الحل إذًا؟ نتجاهل الأمر؟ لا فهذا سيجمع تراكمات إلى أن تنفجر مرة واحدة، ماذا نفعل إذًا؟
الفشل في العلاقات ليس راجعًا إلى قلة الكلام بل إلى سوء التواصل، فالحل في تحسين التواصل لأنه يشمل الكلام والاتصال الجسدي والدعم، وهذا عن طريق تحفيز المشاعر الإيجابية، ومنح القبول والدعم، والحفاظ على الاتصال الجسدي، مع بعض التغافل في المشكلات الصغيرة، وستسير الأمور على أفضل ما يكون، وإذا لزم الأمر وكان لا بد من الحديث، فاختارا وقتًا وظروفًا مناسبة.
خرافات عن السعادة
وآخر نوع من الخرافات هو خرافات عن السعادة، هناك أناس مستعدون للسفر إلى آخر العالم لكي يبحثوا عن السعادة، أتعرف حكاية الرجل الأمريكي الذي سافر إلى الصين ليبحث عن حكيم السعادة، وظل يتنقل شهرًا من مكان إلى آخر، إلى أن عرف أن مكان الحكيم فوق جبل عالٍ، وبذل جهدًا كبيرًا حتى تسلّقه، ووصل إلى القمة وهو يلهث من شدة التعب، وقابل الحكيم والخادم المترجم الخاص به، فسأله: أخبرني ما هو سر السعادة يا حكيم السعادة؟ فأجاب الرجل بعمق، وقال المترجم للأمريكي: دع أهدافك تدفعك إلى النجاح، لكن الأمريكي استعان بجوجل ترانسليتور، ووجد الحكيم قد قال "لا أعرف".. فعلًا يا حكيم؟!
المهم أن ما قاله المترجم هو الخرافة الأشهر عن السعادة، لأننا في أوقات كثيرة لا ندري أين نضع أهدافنا بدقة، ولو وضعنا أهدافًا كبيرة، نتجاهل التفاصيل الصغيرة التي من الممكن أن تجعلنا نتحسن، فهدف أن تصبح أفضل شخص في عملك، من الممكن أن يفوت عليك خبرات ومشاعر صغيرة يمكنك عيشها في عملية التعلم والتعامل مع زملائك، كما أن الأهداف الكبيرة تعطي إحساسًا زائفًا بالأولوية، وتضيق مجال الرؤية، فلن تشعر بالسعادة إلا إذا حققتها، وإذا فشلت ستحبط، وما الحل؟ ألا تربط السعادة بتحقيق الأهداف الكبيرة التي وضعتها، وتتقبل أن الأهداف تتغير باستمرار، ما كنت تريده بالأمس لن تريده في الغد، فالأفضل أن تمتن للتفاصيل الصغيرة في حياتك، وترضى بما رزقك الله به وحققته.
ستقول لي كفاك سلبية يا أخضر، وكن إيجابيًّا، ألا تعرف أن من يفكر في شيء بإيجابية يفز به، نعم أعرف بالطبع، وهل تعرف أنت أيضًا أنها خرافة، لأن المشاعر والأفكار الإيجابية لن تصنع واقعًا إيجابيًّا وسعيدًا، لا بالعكس، فهي تجعلك تشعر بنجاح وهمي وتسترخي، فلماذا ستعمل وكل شيء على ما يرام، لكن في الحقيقة حدثت فجوة بين الواقع والادعاء، وكلما زادت هذه الفجوة زاد الألم النفسي، ألا أنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب؟ انظر يا سيدي لكن لا بد أن تظل مدركًا أنه ما زال نصفًا.. وأن المشاعر والأفكار السلبية والحزينة طبيعية، ولا بد أن تمر بها، ليست كل الأمور إيجابية.
ستقول لي أنا لست مقتنعًا، سأظل إيجابيًّا.. ولن يقدر أحد على أن يؤثر في، علام تضحك يا أخضر؟ اعذرني يا صديقي فهذه أيضًا خرافة، كلنا نتأثر بالآخرين، ولا نستطيع أن نسيطر على استجاباتنا لهم بشكل كامل، بدليل أني لو سألتك عن أكتر 3 مواقف مؤثرة في حياتك، ستجد أنها تتضمن تعاملًا مع الناس، فكيف لا يقدر أحد على أن يؤثر فيك؟! حتى أنا في هذه الحلقة مؤثر فيك.
استراحة هادم الخرافات
وأخيرا.. تعبت من تحطيم الخرافات، وأتمنى ألا تغضب مني يا صديقي، أنت لست غريبًا، لكن لا بد أن تنتبه للمحتوى الذي تسمعه أو تقرؤه، وفلتر دائمًا الأفكار الداخلة إلى دماغك، حتى تفرّق بين الأمور المفيدة التي ستساعدك على أن تحسّن من حياتك، والأمور التي ستضرك وتفسد حياتك.
سلام.