سيكولوجية أن تكون بخير

Book-Cover

مقدمة

في يوم من الأيام وأنت تمشي في أمان الله وتفكر ماذا ستتناول في وجبة غداء اليوم، قابلت صاحبك وسلم كلٌّ منكما على الآخر، ثم سألته سؤالًا بريئًا جدًّا "كيف حالك؟"، فضحك ضحكة ساخرة وهو يكرر السؤال "كيف حالك؟"، ثم انفجر بعدها وتكلم عن أنه مضغوط عصبيًّا، وأنه فاشل، أصبحت سِنُّه خمسًا وعشرين سنة ولم يؤسس شركته الخاصة ولم يشترِ سيارة ولم يقضِ الصيف في "ميامي"، وحتى الزواج لم يستطع إليه سبيلًا! فقلتَ له: "ومن قال يا صديقي إنك يجب أن تصل إلى كل أهدافك الآن؟ لا أفهم!"، فردّ: "كنت أشاهد فيديو عن التنمية البشرية، والمحاضر كان حاصلًا على MBA وCPIM وPCM وكل شهادة تتكون من ثلاثة حروف"، وطبعًا أنت تفتكر -في أثناء حديثه- أنك وصلت إلى خمس وعشرين سنة مثله لكن هذا لا يؤثر فيك، وتظل تهز رأسك نحو مئتي مرة إلى أن ينتهي، وأنت تتساءل "أين ذهبت (كيف حالك؟ الحمد لله بخير) التي كنا نقولها سابقًا؟".

دعني أخبرك بأن مشكلة صاحبك مهمة جدًّا، وفيها أسئلة وجودية تنفع بعد الثانية عشرة منتصف الليل، ماذا تعني كلمة بخير أصلًا؟ وكيف أعرف أن هذا الشخص بخير ومن بجواره ليس بخير؟ بالتأكيد لا يوجد جهاز اسمه بخيروميتر، وهل الضغط من هذا النوع يمكن أن يصل إلى أن تقف حياتك كلها؟ وهل التنمية البشرية علم يساعدنا على أن نحسّن حياتنا ونعالج الضغط، أم يمكن أن يكون سببًا في زيادة الضغط؟! وكيف نصل إلى السعادة والرضا وسط هذه الحياة المرهقة؟

العافية

عندما نسأل شخصًا "كيف حالك؟" فإننا نريد أن نعرف حالته، لأننا مهتمون به، ولنصل إلى إجابة حقيقية لهذا السؤال، يجب أن نعرف معنى مصطلحين.. العافية والذات، إذا قال الشخص "الحمد لله أنا بخير"، فهو يقصد أن يعبّر عن العافية | Wellness، ومعناها الشعور بالاتزان سواء على مستوى الصحة الجسدية أم النفسية، أما الذات -ببساطة ومن دون أن نتطرق إلى كلام الفلاسفة المعقد- فهي الأشياء التي تميزك -أنت الإنسان- من الباقين، كطريقة تفكيرك ولبسك وعاداتك ولغتك.

حسنًا.. وإن كنت يا صديقي تعيش في أزمة وجودية ولا تعرف ذاتك فالحل سهل، ثَمَّ اختبار أنشأه العلماء اسمه TST، تجيب فيه عن سؤال "من أنت؟" بعشرين إجابة مختلفة تبدأ بكلمة "أنا"، الأمر سهل.

ولأن ما يهمنا اليوم هو سؤال العافية، دعنا ندردش عنها قليلًا، وطبعًا يا صديقي العافية ليست مستوًى ثابتًا، لأنها تتأثر بعوامل كثيرة، كالحالة الاقتصادية والسياسية، والأوضاع المالية الشخصية، وعلاقاتك بمن حولك، كما أن مكانتك في المجتمع تلعب دورًا كبيرًا في تحديد احتمالية تعرضك لنوعية معينة من الأحداث، التي تؤثر في مستوى عافيتك، كما حصل في فيروس كورونا، إذ كان معدل إصابة السود والآسيويين والطبقة الكادحة في أمريكا وأوربا أعلى من الآخرين!

حسنًا.. وماذا في أيدينا لنفعله تجاه هذا الظلم البنيوي؟ أن نتعاطف معًا، ونفهم كيف يرى كل إنسان العالم، ونعرف مشكلاته المختلفة التي يعانيها، ونحاول أن نساعد بما نقدر عليه.

العلم الحقيقي

حسنًا ولكن كيف نقيس العافية؟ وما الذي يحدد لنا طرائق تحسينها؟

الإجابة يا صديقي هي العلم، لكن العلم الحقيقي!

ماذا؟ أيوجد علم حقيقي وعلم غير حقيقي؟ نعم.. دعني أشرح لك.

يقسم العالم روجر بيكون| Roger Bacon العلمَ مستويين:

-  المستوى الأول هو الحدس، ومعناه معرفة تلقائية معيبة ناقصة، وهذا ما تستخدمه عندما تحل أسئلة الاختيار من متعدد أو الـMCQ في الامتحان.

- أما المستوى الثاني فهو التجريبي، وهو قائم على الاختبار والتحري والأدلة، ومعرفة المبادئ العلمية والاستنتاجات، وهو العلم الحقيقي أو الأكاديمي، صحيح أنه يتطور ببطء لدرجة أنه يمكن أن يقضي سنتين حتى يثبت نظرية، لكنه يضيف معرفة حقيقية إلى البشرية.

 إذًا لِمَ يترك الناس المؤسسات العلمية الكبيرة، ويتجاهلون العلماء المعروفين، ويُهرعون إلى أي شخص ويصدقونه لمجرد أن عنده متابعين كثيرين على إنستجرام مثلًا؟

الناس يا صديقي فقدوا الثقة بالمؤسسات الكبيرة كلها، وليست العلمية فقط، بسبب أنهم يرونها فاسدة تبحث عن مصلحتها، وفشلت في التعامل مع أزمات كبيرة كوباء كورونا، بالإضافة إلى مشكلة تدهور الاقتصاد، هذا غير كثرة مصادر المعلومات التي تَرمي إلينا -ليلَ نهارَ- معلومات مضللة وشائعات، تنتقل أسرع من المعلومات الحقيقية لأنها تركز على العواطف، ففقدنا القدرة على التمييز، ولم نعد نعرف من نصدق.

وما علاقة هذا بالعافية يا أخضر؟

علاقته أننا حاليًّا عندما نقابل مشكلة صحية، جسدية أو نفسية، نتجنب أن نطلب المساعدة والرعاية الصحية لأننا لا نثق بالمؤسسات المختصة، بالإضافة إلى أسباب فردية، مثل:

- الجهل بحجم المشكلة، إذ نظنها سهلة وستمر بعد يومين ويعود كل شيء كما كان، فيمر شهر والثاني والثالث وتكبر المشكلة.

- المعوقات التقليدية، كعدم كفاية الوقت أو المال، فيصبح المرض النفسي بالنسبة إلينا رفاهية، أو نظن أننا سنوصم بمصطلح معين فنتجاهل الأمر، أو لأسباب أخرى كثيرة.

المهم.. في ظنك ما الضرر الذي سيقع علينا عندما نتجاهل طلب المساعدة والرعاية من المؤسسات العلمية، أو اتباع نصائح المتخصصين الحقيقيين؟ ضرره أننا نترك العلم الحقيقي ونتجه إلى نسخة من العلم غير الحقيقي، وهنا يجب أن نتكلم عن السودوساينس | Pseudoscience أو العلم الشعبي.

التنمية البشرية والسودوساينس

لكل علم حقيقي نسخة شعبية لا تنطبق عليها مقاييس العلم الحقيقي نفسها، وأشهر علم شعبي في العالم هو التنمية البشرية، ونسخته من العلم الحقيقي هي علم النفس.

إذًا كيف دخلت التنمية البشرية مجال العلوم؟

ثمة تقنية في علم النفس تسمى البيبلو ثيرابي | Bibliotherapy أو العلاج بالقراءة، إذ تدخل الكتب في عملية الاستشفاء، لكن الطبيعي أن الطبيب أو المعالج يكون موجودًا في عملية العلاج، وهو الذي يرشح الكتب، ويتابع النتائج مع المريض، ولكن مع الوقت وفقدان الناس الثقة بكل شيء، بدؤوا يتساءلون "لِمَ نساعد أنفسنا بأنفسنا؟"، وظهرت كتب مساعدة الذات بديلًا رخيصًا من العلاج الحقيقي، وبدأت عجلة التنمية البشرية تدور.

يقسم الدكتور آدم برجيسما | Adam Bergesma كتب التنمية البشرية أربعة أنواع هي: النمو، والعلاقات، والتأقلم، والهوية، ويرى أنها إما تساعدنا على حل مشكلة، وإما تنمّي جزئية معينة عندنا، ولأن الناس يحتاجون فعلًا إلى أن تُحل مشكلاتهم في هذه المساحات، حققت التنمية البشرية في سنة 2016م حجم صناعة وصل إلى 15 مليار دولار، أغلبها -كما قالت بعض الإحصاءات- من السيدات، مع أن أغلب المؤلفين رجال.

حسنًا أين المشكلة؟ ما لك يا صديقي تستعجل المشكلات دائمًا؟ على أية حال سأخبرك.

إليك بعض مشكلات التنمية التي ذكرها الكاتب:

- تجاهل الفروق الفردية، والحلول التي تقدَّم كأنها حقائق مطلقة، مثل "دع أهدافك تقودك إلى النجاح"، و"تستطيع أن تتعلم أي شيء تريد في بضعة أيام".

- نَشر بعض الخرافات العصبية، كنظرية المخ الأيمن والأيسر، نعم.. هذا ليس حقيقيًّا، بالإضافة إلى شائعة أننا نستخدم 10% من قدرات دماغنا، أو أن يمسك أحدهم قلمًا ويقسم أساليب التواصل، ويعطي للكلمات 7% وللغة الجسد 54% والباقي لطبقة الصوت.

- ترويج الإيجابية السامة، أي إننا يجب أن نكون متفائلين جدًّا طوال الوقت، سعداء نضحك في كل المواقف، ونتجاهل تمامًا العواطف السلبية الطبيعية التي هي جزء من الطبيعة الإنسانية كالغضب والخوف، وهذا بالطبع مستحيل.

- التقدير العالي للذات والأهداف غير المعقولة، كصاحبك الذي تكلمنا عنه في البداية عندما سمع المحاضر وقارنه بنفسه فظن أنه فاشل.

حسنًا ماذا نفعل؟ هل نمتنع عن قراءة كتب تنمية بشرية تمامًا؟

هل قلتُ ذلك يا صديقي؟ بالتأكيد لا، لكننا سنضع بعض المعايير، الآن أنت تعرف الخرافات، وعرفت قبلها معنى العلم الحقيقي، يتبقى لك أن تعرف كيف تختار كتاب تنمية بشرية جيد..

- أولًا: تأكد أن المشكلة التي تريد حلها سهلة، كعادة سلبية، أو تنظيم وقتك؛ ستساعدك التنمية البشرية على حل هذه المشكلات، لكن لو كانت المشكلة كبيرة كالضغط العصبي المرضي، أو الوسواس أو الاكتئاب، يجب أن تستعين بمساعدة طبية. 

- ثانيًا: اختر الكتاب كأنك تختار طبيبًا أو معالجًا، لأن -كما اتفقنا- الكتاب يؤدي هذا الدور.

- ثالثًا: لو اخترت الكتاب، فتأكد أولًا أنه لمن يشبهونك، ثم تفاعل معه جيدًا، وفكر وانتقد وابحث، ولا تعد الكلام حقيقة مطلقة مسلّم بها، خصوصًا إن لم يكن الكاتب متخصصًا.

الضغط العصبي

هكذا نكون قد تكلمنا عن العافية والعلم والتنمية البشرية، يتبقى لنا الضغط العصبي وكيف نعيش حياة جيدة، وسنبدأ بالضغط العصبي وهو -كأي شيء في الدنيا- له نوع نافع ونوع ضار، والضغط العصبي النافع اسمه eustress، وهذا ما يجعلنا منتبهين مركزين على ما نفعله، أما الضغط العصبي الضار فهو distress، وهو يسبب التوتر والضيق، لكن لماذا نصاب أصلًا بالضغط العصبي سواء كان نافعً أم ضارًّا؟

الأسباب كثيرة، كالضغوطات بسبب مشكلات العمل أو العلاقات، أو صراعنا المستمر لإشباع احتياجاتنا، وحتى المعنوي منها كالشعور بالقبول من المحيطين والحصول على تقديرهم، وينبع الضغط من المقاومة التي تمنعنا من إشباع هذا الاحتياج، مثل عدم دعم البيئة المحيطة بشكل كافٍ أو تجاهلها لنا، أو عدم مناسبة أدواتنا وإمكاناتنا لأهدافنا النهائية، لكن لا تقلق يا صديقي، الأمر طبيعي جدًّا والجميع يشعر به.

وما الحل؟

الحل في التقييم والتأقلم، والتقييم هو أن تسأل نفسك سؤالين:

- السؤال الأول هو "هل هذا الحدث مهم أم لا؟"، وذلك لتضعه في حجمه الطبيعي، ومن ثم لا يكون تأثيره فيك مبالغًا فيه.

- السؤال الثاني هو "ما الموارد المطلوبة لهذا الحدث؟"، فلو طُلب منك أن تنجز مشروعًا أو مهمة، يجب أن تحدد الوقت الذي ستحتاج إليه أولًا، ثم تحدد هل ستستطيع أن تبذل المجهود المطلوب أم لا، وذلك لكيلا تبدأ ثم تفاجأ بأن الأمر أكبر مما توقعت فتُضغط.

أما التأقلم فهو خاصية بشرية تجعلك تعتاد ما يحدث لك، وينقسم نوعين:

- النوع الأول: التأقلم مبني على العاطفة، تلجأ إليه عندما تكون الظروف خارجة عن إرادتك وتحكمك، كأن يُتوفَّى شخص قريب منك، أو تحدث مشكلة في العمل، فتحاول أن تتحكم في استجابتك العاطفية، وتقاومها لو كانت مبالغة.

- النوع الثاني: التأقلم المبني على التحكم، ويكون في المواقف التي تستطيع فيها أن تتعامل مع مصدر المشكلة نفسه، وتستطيع أن تؤثر فيها.

ولأننا نتكلم عن الضغط، فبالتأكيد إن كنت تتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا وتمارس الرياضة، فسيحسّن هذا من صحتك الجسدية والنفسية معًا، وسيساعدك على أن تقاوم الضغط العصبي أكثر، ولا تحتاج إلى أن أذكرك أننا نتكلم عن الشخص الطبيعي، الذي يصاب بضغط عصبي طبيعي، أما إن خرج الأمر عن السيطرة فيجب أن تطلب مساعدة طبية.

 من هو الطبيعي؟

هذا يحيلنا إلى سؤالك المهم، نعم سؤالك أنت، "كيف نعرف الشخص الطبيعي أو الحالة الطبيعية؟"..

والله يا صديقي أحييك على هذا السؤال، لكن مصطلح الطبيعي يحيط به بعض الضباب، وسنجد شرحًا وتوصيفات مختلفة، بالإضافة إلى أن الطبيعي هنا غير الطبيعي في الصين غير الطبيعي في أمريكا، لكن علم الإحصاء يمكن أن يساعدنا في هذا الأمر.

لو أخذنا عينة من أية صفة بشرية كالطول مثلًا، وأردنا أن نمثلها بيانيًّا، فسينتج شكل يشبه الجرس، اسمه التوزيع الطبيعي | Normal distribution، والخط الذي في المنتصف اسمه المتوسط، وهو القيمة المثالية، والطبيعي هو 95% من مساحة المنحنى يمين المتوسط ويساره، وكلما اقتربنا من المتوسط كان ذلك أفضل، تتبقى لنا 5% مُقسمة 2.5% من جهة اليسار ومثلها من جهة اليمين، وهذا هو غير الطبيعي.

فلو كان أمامنا عشرة أشخاص نريد أن نعرف الراتب الطبيعي الذي يتقاضونه، ماذا نفعل؟ سنجمع كل رواتبهم، ونقسم الناتج على عددهم، ولنفترض أن مجموع رواتبهم مئة دولار، قسمناها على عشرة، فكانت النتيجة عشرة، فهذا هو المتوسط، والطبيعي هو تقاضي راتب يبدأ من خمس دولارات ونصف الدولار، ويصل إلى أربعة عشر دولارًا ونصف الدولار، أما غير الطبيعي فهو تقاضي ما يقل عن خمس دولارات ونصف الدولار أو يزيد على أربعة عشر دولارًا ونصف الدولار، أظنك الآن فهمت.

الحياة السعيدة

لكننا لا نبحث عن حياة طبيعية فقط يا صديقي، بل حياة طبيعية سعيدة.

ماذا؟ هل يمكننا أن نطمع فيهما معًا؟ نعم، أنا أريد أن يكون طموحك بلا حدود.

يعرّف علم النفس الإيجابي الحياةَ الجيدة بأنها الحياة التي تستحق العيش على المستويات كافة، بيولوجيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا.. وإلى آخره، لذا لدينا ثلاثة مبادئ مهمة:

- المبدأ الأول هو العافية الشخصية، وذلك بأن نمرّ بمشاعر إيجابية بشكل متكرر، عن طريق أن نقدّر اللحظات البسيطة التي تسعدنا، ونقترب من الأشخاص الذين يحبوننا ونتفاعل معهم، ونخلق لأنفسنا تجارب جديدة، ولا مشكلة في أن نمر بمشاعر سلبية؛ هذا طبيعي، لكن يجب أن نحاول أن نتخلص منها في أقرب فرصة، ونبتعد عن التجارب أو الأحداث التي تسببها لئلا تتكرر، وبالتأكيد يجب أن نقيّم باستمرار، ونحدد آراءنا عن حياتنا، وهل نحن راضون عنها أم لا.

- المبدأ الثاني هو التدفق، وذلك بأن ننشغل بعمل أو نشاط معين بدلًا من الفراغ، فما دام الفراغ يحيط بنا فسنظل نبحث عن النكد، ونرى العيوب في كل شيء.

- المبدأ الثالث هو الازدهار للبروفيسور مارتن سليجمان | Martin Seligman، واختصاره في حروف كلمة PERMA:

 حرف الـP اختصار لـpositive emotions، أي المشاعر الإيجابية، وحرف الـE اختصار لـEngagement، أي التفاعل مع الناس، وقد سبق شرحهما في مبدأ العافية الشخصية.

أما حرف الـR فيعبر عن Relationships أو الروابط الاجتماعية الإيجابية للشخص، كعائلته وأصدقائه، وحرف الـM هو اختصارٌ لـMeaning، أي المعنى، بمعنى أن توجد غاية من الحياة، وأخيرًا حرف الـA وهو اختصار لـAchievement، أي الإنجاز، وهو أن تملك أهدافًا وتحققها.

خاتمة

بالطبع سيحتاج هذا إلى وقت ومجهود في تطبيقه، لكن الأهم يا صديقي أن تصبر.

نتمنى أن تكون بخير حقًّا!😉