شفرة العلاقات العاطفية

Book-Cover

مُقدِّمَة

قبل الزواج، كتب يوسف لمنّة على صفحته الشخصيّة: "حبّي لكِ كان أكبر رزق"، لكن بعد الزواج اكتشفت منّة أنه يوسّع رزقه في أماكن أخرى، وقبل أن نقول: يا إلهي كان يخدعها! يجب أن نعرف أن عيوبه كانت واضحة وملحوظة، لكن منّة كانت مشغولة بوسم #دبلته_مدفياني بدلًا من أن تركّز على اكتشاف أخلاقه وشخصيته.

حسنًا هل هذه مشكلة يوسف ومنّة فقط؟ بالطبع لا، يكتشف الناس أشياء كثيرة بعد الزواج ويصطدمون بها، ويبدأ كلّ طرف في لوم الطرف الثاني واتهامه بأنه خذله وأحبط توقعاته، لذا نحتاج إلى أن نفهم أشياء كثيرة قبل هذه الخطوة.

يجب أن نفهم أولًا معنى الزواج ونعرف الخطوات التي من المفترض أن نستعد بها نفسيًّا وأن نعرف كيفية اختيار شريك حياتنا، وكيفية الحفاظ على الحب بيننا بعد الزواج وكيفية تلبية احتياجات الطرف الثاني، ومعالجة الفتور الذي ربما يحدث في أي علاقة، وإن حدثت مشكلات أدت إلى الانفصال، كيف نبدأ بدايات جديدة صحية.

 كلّ ما سبق سيعرضه لنا كتاب حلقة اليوم وهو كتاب شفرة العلاقات العاطفيّة لـفريق أخضر -وهم نحن طبعًا- وهو عبارة عن خلاصة أهم 22 كتابًا عن العلاقات العاطفية والزواج الناجح ويمكنكم أن تحصلوا على نسختكم الورقية من دار الكرمة أو من بقية المكتبات

 عن الاستعداد للزواج: 

مبدئيًّا، كلنا يعرف أن بداية الحبّ فراشات وورود وانجذاب طبيعي فطري بين الجنسين، ولهذا السبب لن نستطيع أن نحكم باستمرار الحبّ إلا بعد رؤية الجانب الواقعي منه وتقبّله.

باختصار نحتاج إلى أن نقطع صوت عبد الحليم حافظ قليلًا، ونسأل أنفسنا: "هل نحن مستعدون فعلًا لأن نصبح مسؤولين عن بيت سوي؟".

ومع الأسف سنجد فئة كبيرة من الناس ما تزال ترى الأمر بشكل سطحي، ولا يحسبون حسابًا لأي مسؤولية أو تنازل عن أي تفصيلة من نمط حياتهم قبل الزواج، فيصطدمون بالواقع ولا يتقبّلونه. 

لذا نقول إن الزواج يحتاج إلى استعداد، ومن الضروريّ ألّا نعتبره ظاهرة ستسير من تلقاء نفسها، وخصوصًا الأهل: 

"هذا الشاب لديه 26 سنة ومنزل كبير وسيارة أحدث إصدار، إذًا هو جاهز، أين المشكلة يا ابنتي أم إنك تحبين أن توجعي قلوبنا بعدم زواجك؟".

والأهل نفسهم، عندما تتزوج البنت زواجًا غير مناسب تمامًا، يقولون: "تحملي من أجل العيال!"، إذًا لِمَ هذا الزواج من البداية؟

نحن هنا اليوم لنمشي معك خطوة بخطوة لتفهم ما أنت مُقبل عليه يا صديقي.

ودعني أعرّفك أول وأهم خطوة في الاستعداد للزواج وهي خطوة (التعرّف على النّفس).

التعرّف على النّفس

ربما تظن أني أخطأت وأقصد التعرّف على الطرف الآخر، لكني لم أخطئ بل أنا جادّ في كلامي، يجب أن تتعرّف على نفسك أولًا فعلًا!

تحتاج إلى أن تفهم نفسك بالشكل الصحيح وتفهم احتياجاتك لتستطيع أن تقرر فعلًا ما يناسبك، لأنك إن كنت تريد شريكة مريحة تقدّر إنجازاتك ورغباتك فلن تصل إليها وأنت تائه! 

واعلم أن علاقتك بذاتك مهمّة، وأن ما تقدّمه إلى نفسك هو ما ستقدمه إليك شريكتك.

تذكر هذه الخطوات الثلاثة جيدًا قبل أن تقدم على خطوة الارتباط:

1- أن تعرف ما تريده بالضبط من شريك حياتك المستقبلي، مواصفاته الأساسية التي لا يمكنك أن تعيش من دونها، والصفات التي لا تفضلها لكن يمكنك أن تتعايش معها، وما لا يمكن أن تتقبله أساسًا.

2- أن تكوِّن رؤية للحياة التي تطمح إليها مع شريكة حياتك، ربما تريد السفر إلى الخارج، أو تبدأ مشروعًا معينًا، ومن المهم أن تكون واضحًا في تصوراتك لتستطيع أن تتفاوض فيها مع شريكتك في ما بعد.

3- أن تكون مدركًا للمعيقات التي تنبع من داخلك أو من تجاربك السابقة، مثل رهبتك من المسؤولية، أو خوفك من خذلان الطرف الآخر، وفهمك لهذا سيجعلك تتعامل معه بشكل صحيح دون أن تسقطه على الطرف الثاني. 

التكافؤ والاختيار السليم

وبالنسبة إلى خطوة معايير الاختيار، من المهم أيضًا أن تستوعب أن من الطبيعي أن تحدث بينكما اختلافات، لأن الزواج رحلة حياة كاملة، والصراعات فيه أمر بدهي بين أي اثنين أصبحا في بيت واحد بعدما كانا في بيئات مختلفة تمامًا:

(هي مثلًا كانت تتناول "الدونتس والهوت شوكلت" على الإفطار، وهو يريدها أن تغمِّس القرص معه في الشاي).

تقبّل الواقع ليس سهلًا ولكنّه ضروري، لأن طبائع البشر مختلفة وأنماطهم متعددة، واستيعابك لهذه الفكرة سيريحك كثيرًا، لكن من المهم جدًّا أن تبتعد عن الاختلافات الكبيرة والجذرية التي تجعل العلاقة غير متكافئة من البداية!

كفارق العمر الكبير جدًّا، أو فارق التدين الكبير جدًّا، أو أن تكون الزوجة غنيّة جدًّا والزوج أقل منها غنًى.

وهذه المشكلات تتجنبها بأن يوجد التكافؤ بين الزوجين: تكافؤ اجتماعي ومادي وديني، والأخطر من كل ما سبق هو التكافؤ الفكري!

لأن فارق العمر الكبير أو الفارق الاجتماعي الملحوظ يمكن أن تعوّضه بالتقارب الفكري، أمّا إذا انعدم التقارب الفكري، فاسمح لي أقل لك إن هذا مع الأسف لن يعوّض بأي مقوّمات أخرى!

لأن الفكر يســــــ=ــاوي الحديث المشترك يا صديقي.

مراحل الحب

حسنًا، الآن وجدت توافقًا وتكافؤًا في ما بينكما وكل شيء يسير على ما يرام، إذًا لا تستعجل الحبّ، لأنه ليس من أول نظرة كما نشاهده في الأفلام، لكنك ستمر فيه بـ 5 مراحل طبيعيّة وهي: 

- مرحلة الاتصال، بمعنى الانجذاب والراحة والتقبل الحسي والعقلي والعاطفي.
- مرحلة الاكتشاف والتعارف، وهذه هي أهم مرحلة، فيها تتكلم مع الطرف الثاني عن خططه وعن الطريقة التي يقضي بها وقته، وعن طفولته ونشأته، وتركز على تعاملاته معك ومع الآخرين، هل يفي بكلامه ويقدّر الآخرين ويسمعهم؟ وأهم شيء في هذه المرحلة أن يكون الطرفان على طبيعتهما وغير مصطنعين.

- مرحلة التقييم، بالوصول إلى هنا تكون قد رأيت المميزات والعيوب، لذا ركز وحاول أن تأخذ القرار السليم: تكمل أم تنسحب؟ (لأن تصحيح الإجابة في ما بعد سيأخذنا إلى محكمة الأسرة). :D

- مرحلة الألفة، وهي تعبّر عن سماح كلّ طرف للآخر بأن يتقرب منه ويتطلع على آماله ويعرف عالمه وخوفه الداخلي.

- قرار الالتزام، ويحدث عندما يكون لدى الطرفين وعي واضح ورغبة في القرب والاستمرار.

وهذا هو إعلان بداية رحلتكما الفعلية معًا، ابدآ بالاتفاق على كل الخطوط العريضة والتفاصيل التي ستحتاجان إليها في علاقتكما، مثل: ماذا سنفعل عند الخلاف والأزمات؟ وما دور كل طرف في العلاقة ومسؤوليته؟ 

دور كلّ شريك 

وهذه نقطة من المهم جدًّا أن تتفقا عليها من البداية، لأن عدم وضوح الأدوار الزوجيّة يسبب توترًا ومشكلات متعبة، وأنتما -الزوجين- لديكما الخيار في أن يفعل كلّ طرف ما يناسبه بدلًا جملة "أنا لست ملزمة"، وجملة "هذه وظيفتك أنتِ". 

ضبط الأدوار هنا مهم وعدم الندية ضروريّ جدًّا، لأن الرجل رجل والمرأة مرأة وهذا معروف.

والزواج يا أعزاء سكن ومودة واستقرار، وحاجتنا إلى الحب كبيرة من الناحية الجسدية والعاطفية والعقلية،

وصدّقوني، عدم فهمكم لهذه الحقائق لن يؤثر فينا فقط، بل سينشئ لنا جيلًا مضطربًا، لأن أولادكم سيتخذونكم قدوة، وإن أردتم أن تعرفوا أكثر عن كيفية تأثير الآباء في الأبناء يمكنكم أن ترجعوا إلى الكتاب، سيوضح لكم نقاطًا كثيرة. 

عدم تقبّل التغييرات

اتخذتما قرارًا بالالتزام واتفقتما على كل شيء، وأعلنا الأفراح والليالي الملاح وأُغلِق عليكما باب واحد؟ مبارك يا صديقي! :D

لكن انتظر، قبل أن تتهمني بأني خدعتك وأنك صُدِمتَ بالتغييرات التي تحدث بعد الزواج، دعني أقل لك إن التوقعات غير المنطقيّة هي التي تعرّضك لهذه الصدمة مهما كان استعدادك.

من الوارد أن يتغيّر كل شيء من حولنا، وتحدث أزمات وتظهر أمراض، وتختلف الأولويات، حتى المكانة الاجتماعية يمكن أن تتبدل ما بين يوم وليلة. 

فلو كانت العلاقة مبنية على التفاهم والثقة والود فستوجد المرونة لتجاوز الأزمات معًا.

أنا أتفق معك في أن الحبّ كان رومانسيًّا جميلًا، لكن الزواج واقعي ومسؤول، ولكنه أيضًا ليس معدوم الرومانسية، بالعكس الزواج فيه مودة ومشاعر أعمق بكثير من أي علاقة، لكنها مخلوطة بمسؤوليات وتنازلات كبيرة.

وهكذا من المفترض أن تكون قد عرفت أن الزواج ليس للتجربة! (وكلمة سأجرّب تقال عندما يكون الأمر متعلقًا بالوجبة الجديدة التي اخترعها المطعم الموجود على أول شارعكم، لا عن علاقة زواج يا صديقي!) 

ونحن لسنا مضطرين أبدًا أن نمشي وراء حكايات الحب الخيالية من الأفلام والمسلسلات، لأن الطبيعة البشرية مليئة بالعيوب والنواقص.

ورفع سقف التوقعات يسبب عدم الرضا، فحتى إن كان الزواج جيدًا فسيكون الطرفان ضحيّتين للأوهام! 

وفي الوقت نفسه أريد أن أقول لك إننا لسنا مضطرين أيضًا أن نمشي وراء التجارب السلبية، لأن كل تجربة متفرّدة عن غيرها.

نحن باختصار يا صديقي نأخذ الإيجابيات ونطبّقها قدر الإمكان، ونحاول أن نتجنّب المشكلات التي تخلّ بأي علاقة.

مشكلة التواصل والحوار

ما المشكلات التي تخلّ بهذه العلاقات؟

مشكلة عدم التواصل وضعف الحوار بين الزوجين، وهذا على الرغم من أن التواصل من أهم دعائم الزواج الناجح فعليًّا. 

والحقيقة أن الصمت وانعدام الحوار يؤدي إلى الكبت والجفاء، والحديث المستمر هو الذي يقوّي العلاقة!

حتى إن تكلمتما عن السلبيات التي تواجهكما فهذا سيفيدكما كثيرًا، لأن من يخفون مشاعر عدم الرضا لفترة طويلة ويتجاوزونها لتسير الحياة، يجدون أن عواطفهم أصبحت متخدّرة تمامًا، إذًا لماذا يا صديقي؟ ليس صحيحًا أبدًا أن نخزّن الضغط. لا تخف فهذا هو الشيء الوحيد الذي لن يزداد ثمنه! :)-

وعامة من أكبر المشكلات التي تجعل الحوار غير ناجح:  

- سوء الفهم والكلام غير الواضح.

- قلب الحقائق. 

- التعامل بمنطلق التوقعات والافتراضات، كمبدأ (طبيعي أن يفعل كذا من أجلي).

فإحسان مثلًا تنتظر من عمر أن يتذكر مرور 125 يومًا على زواجهما، في حين أن آخر شيء يتذكره عمر أنه تناول شطيرة من البطاطس أمس على العشاء!

وعامة ستجد في الكتاب خطوات عملية كثيرة تساعدك على إدارة حوار ناجح مع شريك حياتك، وستعرفكِ أيضًا كيف تتعاملين مع حماتك وأهل زوجك، لذا من المهم أن ترجعوا إلى الكتاب.

الاختلافات الطبيعيّة

إن كانت بينكما لغة حوار لكن في النهاية أيضًا ينتهي الأمر بالشجار، فيجب أن تعرف أن بعض الاختلافات الطبيعيّة بين الجنسين تتسبب في وقوعهما في سوء الفهم.

وفهم هذه الاختلافات الموجودة بين الجنسين ضروري ليلبّي كل منهما احتياجات الآخر بالشكل الصحيح، مثل:

- حاجة المرأة إلى التلامس العاطفي في مقابل حاجة الرجل إلى الجنس. 

- أن الحب عند المرأة مثلًا مصدره الأمان والمشاركة أو المحادثة مع زوجها وهذا كفيل بأن يشبعها عاطفيًّا، بينما الرجل عملي ويحب الأنشطة الترويحيّة. 

فيمكن أن تبحثا عن نقاط مشتركة تلبي الاحتياجين في الوقت نفسه، كأن تخصصا وقتًا للتمشية ليلًا وتتكلما في أشياء مختلفة، أو أن تأخذها (تشرب قهوة في حتة بعيدة). 

- أن في وقت الأزمات، سنجد أن المرأة تحتاج إلى أن تتكلم وتحتاج إلى الاحتواء والتعاطف، لكن الرجل يحتاج إلى الصمت والعزلة، وهذا ما يسبب خلافًا كبيرًا، لأنها تظن أنه مثلها. 

عصام مثلًا عنده مشكلة كبيرة في عمله، وكل ما كان يحتاج إليه عزلة مؤقته، وأن تتفهم زوجته دعاء خوفه الداخلي دون نقاش زائد، لكن دعاء كانت معتقدة أنه لا يحبّها، وإلا كان سيحكي لها  كما تفعل هي معه.

على الجانب الآخر سنجد أن عصامًا عندما يضايقها يقول لها سأتركك قليلًا لتهدئي، ويتناقش معها بعدما يمر وقت طويل، لكنها تكون محتاجة منّه إلى أن يطمئنها ويعتذر إليها في الدقيقة نفسها!

فعندما يشارك منشور: ماذا لو عاد معتذرًا؟ 

سترد عليه وتقول: بعد ماذا؟ 

 - ومن أهم احتياجات المرأة الالتزام العائلي من قِبَل الرجل، وأن يكون داعمًا في البيت مشاركًا لها، مهتمًّا بأطفاله لا يعتمد على أنه يعمل وينفق فقط.

- في المقابل، من أكبر احتياجات الرجل أن يشعر بالتقدير والإعجاب من زوجته، وأن توصّل إليه أنها تثق به وأنه بالنسبة إليها مثل "سوبر مان"، وأن تمدحه مما سيجعله يكرر التصرفات المحمودة التي مدحته بسببها، ويتحفّز لمساعدتها لأنه سيشعر بأنه مفيد.

باختصار، هل تستطيعين المدح والثناء؟ إن استطعتِ فافعلي فالرجال يحبون ذلك، وبصراحة كلا الطرفين يحب ذلك وليس الرجال فقط، حتى أخضر لن يمانع أن تمدحوه وتثنوا عليه أمام أصحابكم. :D

لغات الحب

بالإضافة إلى الاختلافات بين الرجل والمرأة، نحن -البشر- عامة يختلف بعضنا عن الآخر في لغة الحب أو الطريقة التي نُحِبُّ أن نُحَبَّ بها، والحب 5 طرائق أو لغات، وهي موجودة عندنا جميعًا، ولكن تتفاوت درجة أهميّة كلّ لغة من شخص إلى الآخر، وهذه اللغات هي: 

- تكريس الوقت، بمعنى قضاء وقت مع الطرف الثاني سواء للترفيه أو الكلام والتمشية.

- لغة عبارات التشجيع والمدح. 

- لغة الهدايا الرمزية، كأن تشتري لها وردة وأنت راجع من العمل، أو أن تحضّر هي لك الحمَام المحشو الذي تحبه.

- لغة الاتصال الحسي، مثل التربيت والحضن، أو الجلوس بجانب شريكتك، أو حتى إمساك اليد في الشارع.

- لغة المساعدة في الأعمال الخدمية، كأن تغسل لها المواعين، أو أن يفاجأ بأنكِ أرسلتِ سيارته للتنظيف مثلًا.

بدايات جديدة 

لكن وبما أننا اتفقنا من البداية على الواقعية، فالأمور لا تجري دائمًا كما خططت لها، وأحيانا تتعقد حتى إننا نصبح على وشك الانفصال، لذا ستجد في الكتاب جزءًا كاملًا يساعدك على أن تنقذ زواجك وتستعيد زوجتك أو تستعيدي زوجكِ قبل فوات الأوان، فيمكن أن ترجع إلى هذا الجزء في الكتاب.

عندما تشعر أنك بذلت كلّ طاقتك للرجوع وأخذت بكل الأسباب، لكن الطريق مسدودة، فهنا يا صديقي ارضَ بالقدر وانفصل عن شريكتك بالمعروف، بالمعروف وبكل احترام وتقبّل هذه الخسارة، واعرف أن هذا الحدث ليس آخر الدنيا وأنك قادر على البدء من جديد. 

لكن مهم ألا تحاول أن ترتبط للمرة الثانية بشكل سريع لتتعافى، اصبر على مراحل الألم وانتظر أن يضيء قلبك من جديد. 

هل للألم أيضًا مراحل؟

نعم وطبيعي أنّ يكون في الانفصال صعوبة ومشاعر مصاحبة للتعافي وهي:  

 - الغضب 

- الحزن 

- الخوف

- الأسى 

والمهمّ أن تتجاوز كلّ شعور منها لتكون قادرًا على العطاء من جديد.

وفي النهاية يا صديقي، الزواج جزء من الحياة بحلوها وصعوبتها، واستمرار الحب بين أي زوجين محتاج إلى مجهود وبذل من الطرفين كأي شيء في الحياة، وشرارة الحب مثل شرارة النار تحتاج إلى من يحافظ عليها مشتعلة.

نتمنى لكم حياة عاطفية سعيدة مستقرة، وكل الدعم لإخواننا العزَّاب.