الأسئلة الفعالة لبناء العلاقات

Book-Cover

دا سمير.. طالب جامعي جميل، رايح يعمل إنترفيو عشان يدخل الفريق التطوعي اللي بيحبه في الكلية، هو وصاحبه منير الخطير,,
همّ الاتنين اتسألوا سؤال واحد أول ما دخلوا.. "عرفنا بنفسك"
سمير الجميل رجع براسه لورا كده وقال يااااه.. وحكالهم قصة حياته من أول ما اتولد وكل مراحل حياته لحد ما شافهم! فخلص المقابلة في ساعتين من غير ما يتكلموا في الحاجات المهمة.
بينما منير الخطير.. لما سمع جملة "عرفنا بنفسك" سكت ثواني كدا وقال "تحبوا تعرفوا إيه بالظبط"؟ وسؤاله دا كان محدد وغيّر مجرى المحادثة خالص.. فحددوا له إنه يتكلم عن مهاراته ومميزاته.. فجاوبهم بكل بساطة، والمقابلة مشيت بسلاسة رهيبة لدرجة إنهم تعمقوا بشكل إنساني كبير، وقدروا يكوّنوا رابط أو علاقة مع بعض لإن الحوار كان متبادل والأسئلة كانت واضحة.
ليه سؤال واحد يغير مجرى محادثة كاملة وانطباع كامل عن شخص؟
هل نقدر نكتسب مهارة الأسئلة المناسبة في الوقت المناسب؟ وهي أصلًا مفيدة في إيه؟

هل حاسس إن ملكش حبيب ولا قريب ولا غريب؟
هل بتدور على شغلانة جديدة بس دايمًا بتفشل في الإنترفيو؟
طب هل إنت طالب جامعي جديد وعايز تشارك في الأنشطة التطوعية أو تكسب أصدقاء جدد بذكاء؟
لكل الطموحين اللي عايزين يبنوا علاقات جديدة ومثمرة ويحققوا النجاح في حياتهم المهنية ويسيبوا أثر كويس في حياة أي حد..
كتابنا النهاردا عشانكم كلكم! آندرو سوبل وجيرلد بناس من خلال كتابهم (الأسئلة الفعالة) هيعرفونا أهمية طرح الأسئلة بذكاء عشان نفهم اللي قدامنا بشكل أحسن، الكتاب هيفهّمك إن السؤال الصح أهم من الإجابات الذكية وإنه أكبر وسيلة للنجاح في أي طريق.

طريقة إدارة الحوار في المقابلات الرسمية:
وأول سؤال عايزك تاخد بالك منه في أي مقابلة، إنك تطلب التوضيح من الشخص اللي قدامك، يعني لو قال لك كلمني عن نفسك، اسأله أكلمك عن نفسي في قد إيه؟ دا (الزمن).
وسؤال الزمن ده مهم جدًّا، عشان الإجابة ممكن تاخد ساعات، وممكن تاخد خمس دقايق، ممكن تكلمه عن نفسك من يوم ما اتولدت وعن كل اللي خلاك إنت بالشكل الحالي وتاخد ساعات، وممكن تكلمه عن الخطوط العريضة في شخصيتك سنك ودراستك وهواياتك وطموحك في خمس دقايق.
والحقيقة إن السؤال بتاع الخمس دقايق أصعب بكتير من السؤال بتاع الساعة، الموضوع عامل زي ما أكون بقول لك اختصر لي حياتك في دقايق، بشرط إني أبقى عرفت كل اللي عايزه عنك وبشرط إن كلامك يكون مؤثر ويقنعني بيك كشخص ينفع للوظيفة أو للمكان دا!

أما لو الوقت مفتوح فالموضوع أسهل بكتير، هتقدر تتكلم بحرية، لذلك فالسؤال عن المدة الزمنية مهم جدًّا، وكل ما قل الوقت كان التحضير أصعب، حتى إن فيه ناس بتقول إن سؤال الخمس دقايق يحضروا له في أسبوع، أما السؤال اللي في ساعة ما بيحتاجوش يحضروا له عشان كل حاجة ممكن تتقال في الوقت دا.
أما تاني سؤال لازم تاخد بالك منه، سؤال من أربع كلمات "ما رأيك في ذلك؟"
الناس بتحب اللي يستمع ليها يا صديقي، فاسمع أكتر مما تتكلم، اسمع الاختلاف، اسمع بقلبك، دا هيخليك مش بس محبوب ومشهور في المكان، لأ دا انت هتبقى محل الاهتمام كله لإن دفة الحديث كلها بتبقى مع الشخص اللي بيسأل الناس عن رأيهم ويسمعهم، وكمان معلوماتك هتزيد لو سمعت كل الناس أكتر مما بتتكلم.

نصائح لأصحاب المشاريع الجديدة:

تقول لي طيب لو أنا نجحت أهو في الدخول للشركة اللي كان نفسي اشتغل فيها، دلوقتي عايزين نعمل أفكار جديدة تكسّب شركتنا أكتر، أو حتى عايز تفتح مشروع جديد، يا ترى إيه السؤال المهم اللي يتسأل في الحتة دي؟
أغلب الناس يا صديقي لما بتجيلهم فكرة حلوة بيجروا ينفذوها بسرعة وبعدين يتفاجؤوا إن الفكرة ماكلتش مع الناس أو مالهاش جمهور كبير، أو مفيش مشتري ليها، والموضوع ده محبط جدًّا لأي حد بيفتح مشروع جديد، بس ليه دا بيحصل؟
أغلب الناس بتغفل عن أسئلة مهمة المفروض بيها نجس نبض السوق أو الجمهور.
يعني مثلًا.. هل المشتري عنده مشكلة كبيرة والمشروع بتاعي هيحلها؟ ولا المنتج بتاعي رفاهية زايدة؟ لإن كل إجابة هتحدد لك طبقة معينة من المشترين اللي هتتكلم معاهم.

هل المشروع دا بيتوافق مع جوهر رسالتك ومبادئك وأهدافك؟ يعني مثلًا لو إنت طبيب ورسالتك في الحياة مداواة آلام الناس، ماينفعش لما تيجي تفتح مشروع يكون فيه مكان للتدخين أو شرب الخمور مثلًا.
طب هل أنا الوحيد في المجال دا ولا فيه منافسين؟ هل المنافسين بيشتغلوا من زمان وليهم جمهورهم؟ طب إيه اللي هقدمه للناس يكون مختلف ويخليني المفضل عندهم؟
لو مالقيتش إجابات مقنعة للأسئلة دي محتاج تعيد تفكير في مشروعك أو فكرتك الجديدة.

 

هتقول لي طب يا سيدي سيبك من المشروع دلوقتي، إزاي أقدر اكسب الناس اللي حواليا في شغلي أو دراستي؟
بص، العم سقراط بيقول لك لازم تهتم بالأسئلة اللي بتفتح أحاديث عميقة ومثمرة وتجذب الناس وتشجعهم على التفكير ودا هيخليك تكسب سمعة تبقى بيها الراعي الحكيم، القائد اللي بيسوس الناس بلطف إلى الوجهة السليمة بدل ما يفرض عليهم آراؤه وأفكاره، وكل ده هيحصل بشوية خطوات الكتاب اتكلم عنها، منها مثلًا: 

  • إنك تتخلى عن طريقة التقرير في كلامك وتخليها تتحول لأسئلة، يعني بدل ما تقول لشخص إنت محتاج  تحسن أداءك في الشغل أو إنت مش مجتهد بشكل كافي، اسأله إيه تقييمك لنفسك الشهر دا؟ هل حاسس إن عندك نقطة معينة محتاج تتطور فيها؟ 
  •  واسأل عن معنى الكلمات بدل ما تفترض معنى من المعاني ممكن يبني سوء ظن.
  • كمان بدل ما تحاول تستعرض قدراتك الذهنية وذكاءك، اظهر للآخرين مدى ذكائهم، ودي أكتر حاجة هتخليك محبوب لإن الناس بتحب اللي بيمدحهم وبيحسوا إن اللي بيمدح نفسه مغرور.

وساعات بيكون الشخص اللي انت عايز تكسبه دا قامة كبيرة في مجاله أو شخصية مؤثرة عظيمة، ومحتاج في قعدة واحدة تقرب منه، اسأله سؤال واحد : "كيف كانت بدايتك؟"
السؤال دا مليان شغف وفرح وإلهام، وبيفتح ماسورة حكايات، كل حكاية منهم هتفيض بالبهجة وأحيانًا بالانكسار اللي غير حياة الشخص دا، والسؤال ده بيحسس الناس العادية بردو إنهم استثنائيين، فحتى لو سألت حد إيه بداية قصتك في المجال دا؟ أو إزاي اخترت زوجتك؟ لما يشارك معاك الحكايات دي بالتأكيد هيحصل بينكم رابط كبير.

تقول لي يعني أنا لو عايز أخطب واحدة أو معجب بيها أروح اقول لها احكي لي عن بداياتك؟
أقول لك إنت طيب أوي يا صديقي ومتقولهاش كدا طبعًا، العلاقات اللي من النوع دا محتاجه أسئلة تقرب الناس من بعض، تخلينا نشوف بعض من جوا، ممكن تسألها مثلًا إيه اللي بيحسسك بالرضا؟ الرضا.. مش السعادة.. ومش الإنجاز! السؤال دا بيفتح باب لاكتشاف حاجة عميقة وبالغة الخصوصية، وبيخلي الشخص يكشف لك جزء رايق وهادي من شخصيته ويحس معاك بالاطمئنان، لإن دماغه بتستحضر أكتر حالة بيبقى مطمن فيها، وفيه صياغات تانية أكتر رسمية للسؤال لو عايز توجد رابط شخصي مع زميل في العمل أو مع صديق أو فرد من الأسرة، زي إنك تقول: إيه اللي بيحسسك بأعظم قدر من القناعة في حياتك؟ أو إيه أكتر حاجة حققت لك الرضا في حياتك سواء كانت علاقة أو وظيفة أو تجربة؟


يسألني حد دلوقتي ويقول: عايز تفهمني إني لو عرفت أسأل الأسئلة المناسبة في الوقت المناسب، هتخلي حياتي أسهل وتخليني محبوب وتجلب الحبيب وترد المطلقة وترابيزات بلياردو وبينج؟
أقول لك آه يا صديقي، ده انت كمان لو عايز تشتغل في شركة عالمية أو تشتهر في مجالك سواء كان مجال تجاري أو طبي أو حتى فني، فإنت محتاج تفهم إزاي تسأل الناس الأسئلة الصح..

إزاي تستفز نفسك عشان تخرج أحسن ما عندك؟ وازاي تقدر تمتلك المؤهلات اللي تخليك مرغوب من شركات زي أبل ومايكروسوفت وغيرها؟
لازم تتعلم تسأل العشر أسئلة الجايين دول، وركز معايا، أول سؤال:...
أوبس! ياخبر.. وقت الحلقة خلص خلاص للأسف، بس تقدر تعرف بقية الأسئلة لما تقرأ كتاب (الأسئلة الفعالة) لأندرو سوبل وجيرلد بناس واللي بيحتوى على 337 سؤال لبناء العلاقات والفوز بصفقات جديدة والتأثير في الآخرين، والحقيقة الكتاب مليان قصص وأمثلة على نجاحات لأشخاص واقعيين عشان تقدر تفهم التطبيق العملي لكل سؤال، وتقدر تحصل على نسختك من الكتاب دلوقتي بسهولة لو ضغطت على "اشتري الكتاب" اللي ظاهرة قدامك.. 

بس في النهاية كدا خليني أسألك سؤال واحد من أسئلة الكتاب: لو عرفت إنك هتموت بعد 3 سنين إيه اللي تتمنى إنك تحققه على المستوى الشخصي والمهني قبل ما تموت؟ وإيه الأثر اللي تتمنى تسيبه بعد ما تموت؟ 


أسيبك أنا دلوقتي في أفكارك.. سلام