مشكلات عاطفيّة

Book-Cover

مقدِّمَة

هذا حسام وهذه تسنيم، كان حفل زفافهما في قاعة الماسة -والحمد لله- طلّت تسنيم بالأبيض وحققت حلمها، لكن بعد شهرين فقط وجدناهما يشتكيان في مجموعات فيسبوك، وينشران وسم #الحياة_أصبحت_مرعبة. :)

والحقيقة أن أي زوجين سيواجهان صعوبات ومشكلات كثيرة في علاقة زواجهما، لكن الفكرة في كيفية معالجة هذه الصعوبات بالشكل المناسب

سنلاحظ أن تركيز كتابنا كان على أكبر مشكلتين من وجهة نظره وهما الغيرة والخيانة، كما أن الكاتب يرى أن أكبر حل لمشكلاتنا هو الحب الناضج أو الحقيقي، فما هو الحب الناضج الذي يحكي عنه؟ وما مفهوم المسؤولية العاطفية الذي طُرِحَ في الكتاب؟ 

وأخيرًا يا صديقي قبل أن نبدأ، ستلاحظ أن الكاتب يوجه أكثر كلامه للمرأة، وذلك لأنه يعتبرها أساسًا للعاطفة والعطاء.. جاهز؟ 

 لنبدأ بأول مشكلة وهي الغيرة..

الحبّ والغيرة

كثيرًا ما نربط الحبّ بالغيرة وخصوصًا عند النساء، فالبنت التي تحبك بالتأكيد هي التي ستغار عليك! 

ويرى الكاتب أن من الصعب جدًّا أن نفسّر شعور الغيرة ونصفه بالضبط، لأن المشاعر الإنسانية الدقيقة لا توضع تحت الميكرسكوب!

والغيرة تحديدًا موضوع شائك جدًّا، ويكون هذا الشعور عند المرأة مضاعفًا، وعلى الرغم من أنها تحاول أن تخفيه دائمًا فإن سلوكها يعبّر عنه، وفي الغالب لن تقول لك "أنا أغار عليك"! 

لكن إن سألتها:

 -  ما رائحة الدخان هذه؟ 

- هذا من احتراق قلبي! 

- أليست صينية الكعك التي أدخلتِها الفرن؟

- لا، هذا من احتراق قلبي! :D

فالمرأة بطبيعتها تحتاج مِن شريكها إلى أن يركّز معها دون أن يلتفت إلى شيء آخر، وهذا حقّها في أن تدافع عن شخص تحبه وتحفظ لنفسها الأمان.

ومع أن الحبّ في الأصل يكسب الإنسان الثقة، فإن الغيرة تهز هذه الثقة وتهدد دواخل الشخص، لأنها شعور مؤلم وغاضب يتسلل إلى القلب بالتدريج.

ستقول لي لا تدخلنا في متاهات -بارك الله لك- هل الغيرة شعور طبيعي أم يجب أن نتعالَج كلنا؟

أنواع الغيرة

الحقيقة أن الكاتب قسّم لنا الغيرة إلى ثلاثة أقسام: 

غيرة طبيعية، وغيرة غير طبيعية، وغيرة مرضيّة. 

الغيرة الطبيعية هي التي تنتج عن الحبّ الحقيقي، ومن اسمها فلا مشكلة منها، فاطمئن لأنها هنا ستكون شعورًا محببًّا إلى النفس.

أمّا الغيرة غير الطبيعية فهي ألم مدمر وثقيل على القلب، ومع الأسف فالرغبة القهرية في السيطرة والتملك عند بعض الشخصيات تجعل الغيرة تتفاقم وتتحول من طبيعية إلى غير طبيعية.

وعلاج الغيرة غير الطبيعيّة أن نصل إلى الجذور التي تسببت فيها، فربما اكتسبتها المرأة بسبب طفولة غير سوية، وذكرياتها هي التي كوّنت بداخلها آثارًا خلّفت مشكلة في الشخصية، كأن يكون لديها حب امتلاك وشعور بالنقص، أو يكون تقييمها لذاتها نابعًا من الناس، وتريد إثباتًا دائمًا علىى الحب والاهتمام، بالإضافة إلى إمكانية وجود نسبة أنانية وحبّ للسيطرة.

وتعبر بعض الصفات أيضًا عن الغيرة غير الطبيعية، مثل: كثرة الخوف والشعور بالاضطهاد، وعدم تحمّل المسؤولية وإلقاء اللوم على شريك الحياة، واتهامه بأنه السبب في التعاسة والاضطراب! 

لا يريد الكاتب أن يتحامل على المرأة ويلومها، لأن الحياة الحالية تستلزم انفعالات كثيرة مبالغًا فيها، فلو زادت الغيرة فهذا لا يعني أنها تحولت إلى غيرة مرضية، ولكن من الطبيعي أنها ستسيطر عليكِ بقدر زائد في كثير من الأوقات، المهم ألا تفقدي السيطرة في المطلق حتى لا يتحول الأمر إلى صراعات وعنف.

 ولنتخلص من هذه الغيرة الزائدة، اقترح علينا الكاتب بعض الحلول، مثل:

- أن تغيّر المرأة طريقة تفكيرها ونظرتها إلى الأمور، لأن المشكلة غالبًا ما تكون نابعة من تفسيرها الخطأ لسلوك شريك حياتها، بينما أساس علاقة الحب هو الإخلاص والالتزام والثقة المتبادلة، فالإنسان السوي لن يخدعك وسيكون على قدر ثقتك به، بالإضافة إلى أنه أساسًا يرى جمالك ويعرف قيمتك، فمن الصعب أن ينجذب إلى كلّ شيء سطحي إلا إن كان شخصًا فارغًا! 

- وسيساعدك أن تتكلمي معه بوضوح ليشرح لك أي سوء فهم، لأن لغة الحوار بينكما كفيلة بأن تطمئنك وتوضح لك أمورًا كثيرة ربما أسأتِ فهمها.

- والأهم وقبل كل شيء هو أن تتقبل المرأة نفسها أولًا ولا تنجرف وراء مخاوف غير معقولة، لأنها لو قدّرت نفسها من البداية ستستطيع أن تحميها من كلّ هذه الأوهام.

- ويا حبذا لو تخلّصتِ من سياسة اللوم، هذا وحده كفيل بأن يعرّفك كيف تعيشين في راحة مع ذاتك ومع الشخص الذي تحبينه.

- وهذا لأن الرجل بطبيعته يحتاج إلى كسب ثقتك وحبّك ليشعر هو أيضًا بالسعادة بدلًا من أن يشعر طوال الوقت بالتهديد والإحباط، لذا حتى إن قررتِ أن تعالجي الغيرة، يمكنكِ أن تلجئي إلى العلاج بلغة الحبّ والتفاهم، لا لغة الشك والضغط والتحدّي.

الغيرة المرضيّة

أما الغيرة المرضيّة فتكون عبارة عن أوهام وشكوك وضلالات ليس لها أساس من الصحّة! 

إذًا فالغيرة المرضيّة تختلف تمامًا عمّا سبق، لأنها غالبًا ما تتضمن اتهامًا بالخيانة دون أي دليل ملموس، واستجوابًا مستمرًّا طوال الوقت كأننا في محكمة، بالإضافة إلى أن هذه الشكوك المرضيّة تُشعِر الطرف الآخر بالجرح العميق لأن الغيران يشكك في صدق عواطف شريكه! 

وفي هذه الحالة يكون الشخص مريضًا بالغيرة، رهينًا لوساوسه وأفكاره التي تهدد كيان العلاقة، وبما أننا نقول إنه مرض فبالتأكيد يحتاج إلى علاج، خصوصًا أن الكاتب ربطه بأمراض واضطرابات نفسيّة معقّدة وخطيرة مثل الفصام والهوس والهستيريا والانفصال عن الواقع، لذا حاول أن تنقذ شريكك بتدخل طبيب ولا تستغرب إن احتاج إلى علاج كيميائي.

علاج كيميائي للغيرة؟!

نعم مع الأسف.

 يحكي الكاتب قصة مؤلمة عن زوجة اتُّهِمت بالخيانة وعاشت لحظات ألم صعبة جدًّا، مع أنها كانت بريئة وتظهر عليها علامات الضعف والظلم! كانت تجربة هذه السيدة صعبة لدرجة أنها ماتت دون أي مقدمات للانهيار، وعلى الرغم من عدم وجود علّة مرضيّة فإن الظلم بالفعل كان قاسيًا على نفسها، والعجيب أن زوجها اكتشف براءتها بعد وفاتها، وهذا يدل على محدودية التفكير والجهل وعدم الوعي.

لذا نحن مُلزمون بالتثبت من الأخبار والتحقق منها، فقد وهب لنا الله عقولًا نفكر بها قبل أن نحكم على أي شخص بالسوء.

الخيانة

وهذا يأخذنا إلى الكلام عن مشكلة الخيانة، التي تتسبب مع الأسف في دمار كثير من العلاقات، وإن صدرت من المرأة فغالبًا ما تكون بسبب اضطرابات أو هوس مرضي وأعراض انحراف، أو انعدام الشعور الوجداني لشريكها من الأساس.

والشخص الخائن عمومًا بداخله صراعات نفسيّة كثيرة ربما نشأت من أيام الطفولة، فدائمًا ما يحب أن يكون موضع اهتمام وأن يكون مرغوبًا فيه، لذا يلجأ إلى تصرفات يظنّ أنها ستحقق له رغبته هذه، لكن الحقيقة أنها لا تحقق له أي إشباع عاطفي أو نفسي، ويظل شعور عدم الاكتفاء يطارد أي شخص خائن، سواء أكان رجلًا أم امرأة، ويظل فارغًا من الداخل ويكرر الخيانات على أمل أن يسدّ خلله العاطفي.

لكن مهما فعل يبقى تعيسًا، ويحاول أن يثبت أن الناس مفتونة به ويعيش على الخداع والكذب، ويمكن أيضًا أن يكون سيكوباتيًّا أو هستيريًّا، وحينها لن يحمل مشاعر وعواطف أصلًا لأي شخص! 

ونحن عندما نكون بصدد مساعدة المرأة أو الرجل على التخلص من الخيانة، نحتاج إلى أن نكتشف مواطن الضعف الأساسيّة التي أدت إلى ذلك، ولكن مهما كان السبب، فالخيانة شعور مؤلم ولا مبرر له.

وهذا ما قاله الكاتب، إن الخيانة لا مكان لها في الحب الحقيقي وتدمّر أي شعور بالحبّ.

لذا من المهم لكل الآباء والأمهات أن يحتووا أبناءهم جيدًا في صغرهم قبل الوقوع تحت ضغط الانحرافات والاضطرابات.

سرّ الحب

ألا تكفي كل هذه الصراعات؟ لمَ لا نتكلم عن سرّ الحب؟ 

ربما تقول لي: "حب إيه اللي انت جاي تقول عليه" بعد كل هذا السواد؟

انتظر يا عزيزي، فقد عبّر الكاتب في هذا الكتاب تحديدًا عن الحبّ بمعانٍ عظيمة جدًّا، فلو أصابك ما سبق بالإحباط، فاستعد لأننا الآن في طريقنا إلى كوكب زمردة!

وهذا مُتعمَّد من الكاتب الذي قال في بداية كتابه إنه بدأ بالكلام عن المشكلات ثم شرح معاني الحبّ، لأن من وجهة نظره الحبّ هو الحلّ لصراعات كثيرة

وأنت بالتأكيد قد لاحظت صديقك أنور الذي لم يظهر مشاعره لأحد من قبل وعُرِفَ بلا مبالاته، والذي أحب فجأة وأصبحت الفراشات تطير من حوله وأصبح إنسانًا حنونًا رومانسيًّا، عندما تلمحه عينك تشعر أنه تحوّل، والحقيقة أنه تحول فعلًا، لأن الحب شعور عميق جدًّا يؤثر في كل شيء بداخلنا ويجعلنا أفضل وأنقى، فستجده دائمًا ما يقول لك: "الدنيا ربيع والجو بديع -ويا حبذا بعد إذنك- أن تقفّل لي على كل المواضيع".

والحبّ يا صديقي تجربة فردية وشعور خاصّ يتميّز بخليط من الانفعالات التي يكون بعضها عكس الآخر لكنّها تتحقق في الوقت نفسه!

فربما يتحقق القلق مع السعادة، والشقاء مع المتعة، والألم مع الطمأنينة واللهفة.

لذا يكون من الصعب جدًّا أن نفهمه أو حتى نحصره في معانٍ محدودة! 

والإنسان الذي يحب يرى حبيبه أجمل شخص، فلا تحاول أن تغيّر هذه النظرة لأنه لن يقتنع D: وأظن أنكِ تعرفين صديقتكِ آية التي بعد خطبتها أصبحت تنظِم شِعرًا في حبيبها فارس، مع أنكِ وبقية أصحابها تعرفون أنه دائمًا ما يكون عَبوسًا غاضبًا، بينما هي تراه ملاكًا، والحقيقة أنها تحبه لأنها مدركة للجمال بداخله، ولا أحد يشاركها نظرتها إليه! 

هي تحبه لأنه (فارس) كما هو، وهذا هو المعنى الحقيقي لـ"النفاذ إلى قلب الشخص المحبوب!"

 الحبّ الحقيقي 

نحن لن نفسّر الحب ونحلله بالضبط لأننا لن نستطيع فعل ذلك، ولكنك ستجد شخصًا ما يقول لك: "أنا محتار جدًّا" وهو مبتسم وفي قمّة سعادته

فطبعًا أنت ستستغرب، لأن مفهومك عن الحيرة يختلف تمامًا، أنت تعرف الحيرة في المواعيد، أو الحيرة في أوراق عملك، أو حتى الحيرة في الغسيل الأبيض والملون، إنما حيرة الحبّ هذه جديدة عليك! 

ومن ثم سترى صديقك هذا وهو حيران راضٍ، فتقول له: "حسنًا، هنّأ الله سعيدًا بسعيدة".

لكن من أهم سمات الحب الحقيقي أنه يكشف للإنسان أشياء كثيرة عن نفسه، أشياء لم يفعلها من قبل ولم يعرف أصلًا أن لديه القدرة على تقديمها.

فمثلًا رحمة أصبحت تصنع المعكرونة بالبشاميل وتقف أمام الفرن، وابننا محمد ينتظر معها ساعات في العيادة ويقول لها كلامًا معسولًا.

هذا هو الحب  يا صديقي (مسؤولية عاطفيّة)، يرقى بالإنسان ويجعل له أهدافًا سامية، ويساعده على الإخلاص ورؤية الجمال في كلّ شيء.

ونحن يجب أن نعترف بأنّ الوحدة صعبة وأننا نحتاج إلى الحبّ -أنا وأنت والأستاذ سامح الذي ينزعج وهو يوقع لك على الأوراق في الدور الخامس- كلنا نحتاج إلى أن نظهر بكامل ضعفنا الإنساني أمام شخص واحد فقط، شخص يقدر رأيه على أن يرفعنا إلى أعلى، وكلامه يكفينا عن كلام الجميع، لأن الحبّ أساسه الاحتواء والدفء والقبول، تخيل أن تكون بكامل براءتك و تلقائيتك مع شخص تحبه!

الحبّ الناضج

على عكس المتداول، يقول الكاتب إن الحب الناضج يساعد الإنسان على النجاح والتعاون ومبادرات الخير، لأن العاطفة أدت به إلى التصادم مع إنسانيته -وهذا ليس كلام كتب- :) فلا تعمينَّك التجارب الفاشلة عن وجود الحب الحقيقي، وضع مئة خط تحت الحب الحقيقي!

أنت فقط تحتاج إلى إنسان ناضج شجاع صادق مع ذاته، تحتاج إلى شخص صادق كريم معطاء في الحبّ، أسلوبه وفلسفته أصلًا الإحساس بالآخرين.

ليس هو فقط، أنت أيضًا يجب أن تكون هكذا، ويجب على كل طرف أن يكون مدركًا لعيوبه ويحاول أن يؤدي مسؤولياته ويدافع عن حبّه ويحافظ عليه، وبدلًا من مصطلحات "أنا دوري كذا وأنت دورك كذا"، سنقول: "سنفعل ذلك معًا بكل رضًا".

يكفي هذا القدر من عالم ديزني، لنتكلّم  الآن عن الحبّ في الواقع..

لا أريد أن أصدمك لكن هذا أيضًا واقع، بشرط أن يكون الحب ممزوجًا بالعطاء والالتزام، وتكريس الوقت بإرادة حرّة، أي إن فكرة الرعاية والاهتمام فيه تنبع من نزاهة داخليّة، وليس من عنصر إجباري قهري، ومن ثم ستحب الحياة وتجتهد وتتعاون وتضيف أشياء كثيرة إلى شريكك بكل رضًا، نعم يا صديقي، الحبّ أصلًا حريّة، ويقول الكاتب إن الالتصاق في الحب بحدّ ذاته تعبير عن الحريّة

لأنه من اختيارك، ولأن الحبّ لا عنف فيه ولا أذًى ولا قهر ولا انتقام.

أنت تحاول أن تفهم محبوبك كما تحاول أن تفهم نفسك تمامًا، وكل واحد منكما يتعامل مع اختلاف الآخر.

بمعنى أنه لا ينبغي أن يكون كل منكما نسخة طبق الأصل من الآخر، المهم أن يتحقق التكافؤ في الأساسيّات، وأي اختلاف آخر يمكن أن تأخذانه بنوع من المرح وخلق روح التجديد بينكما. 

فالمرأة مهما كان ستظل محتاجة إلى أمان الرجل -هذا طبعًا بعد إذن الاسترونج اندبندنت وومن التي بداخلك- والرجل أيضًا يحتاج إلى المرأة وعاطفتها واحتوائها مهما حاول أن يظهر قويًّا.

صراعات الحبّ

وعلى الرغم من كل هذه المشاعر اللطيفة، فالحب بالتأكيد سيواجه أعاصير ومواقف قاسية جدًّا، ولا يخلو من القلق والصراعات والفجوات، لكن المتحابين يمكنهم أن يتصالحوا بنظرة، فليس شرطًا أبدًا أن نسمع الجيران مشكلاتنا، ليأتي عم عبده من الدور الأول ليطمئن علينا بنفسه! 

نعم يمر الحب بلحظات اهتزاز، ولكن الأصل أن لا شيء يزعزع مكانة الإنسان الذي تحبه بداخلك، لذا تتصالحان مرة أخرى.

وأخيرًا يسأل الكاتب ماذا يفعل بنا الحب؟

سأترك لكم الإجابة، ولا أعتقد أن كثيرًا منكم سيجيب كما أجاب الكاتب الذي يرى أن الحبّ يجعل منك شخصًا مخلصًا عطوفًا، وأن العاطفة تدس بداخلك طاقة للخير وسعادة عميقة واستقرارًا.

 

ولكن ألا يمكن يا صديقي -إن كان الحب حقيقيًّا صادقًا في إطار شرعي- أن يفعل بك كما قال الكاتب؟ 

يمكن.. فقط تفاءل.