كتاب كيف تستعيد زوجتك قبل فوات الأوان؟

Book-Cover

ملخص كتاب كيف تستعيد زوجتك قبل فوات الأوان؟ (المؤلفون: جاري سمولي، جريج سمولي، ديبورا سمولي)

أحيانا نقع في مشكلة ونحاول حلها لكننا لا نتمكن من هذا، للحد الذي نشعر معه أن الأمر يحتاج لمعجزة،  ونكون كمن وقع في حفرة من الرمال متحركة ويحاول الخروج منها بالركل في كل اتجاه للخروج، والنتيجة أن عشوائية حركته تجذبه لأسفل أكثر، وكل ما هو بحاجة له أن يهدأ وأن يجرب حلًا جديدًا.

وهذا ما سنخبرك كيف تفعله لو كنت متزوجًا وانفصلت زوجتك عنك، أو بينكما الكثير من المشاكل التي تهدد استمرار زواجكم.

 

وأول خطوة: أن تعرف الأشياء التي بإمكانها تدمير أي محاولة للصلح بينكم لتتجنبها من البداية. 

1-أولًا: ضربات الجزاء 

 

  • أول خطأ عليك الحذر منه هو” التجنيد”، أن تجند شخصًا في صفك ضد زوجتك، ولادكم أو أي أحد من أقربائكم، فنتائج هذا الأمر غالبًا ما تكون نتيجتها عكسية، وغير مضمونة. وتزيد من الفجوة بينكم.

 

  • الخطأ الثاني، هو اللوم والتقليل المقصود من زوجتك، فجمل من قبيل "أنتِ حساسة بشكل زائد عن اللازم"، أو "لقد تغيرتِ"، التي تشكل هذا الأسلوب، من أكثر ما يمكن أن يدمر أي محاولة للصلح، ويجعل زوجتك تشعر بإحباط شديد وأنك لا تريد التغيير وارمي باللوم كله عليها.

 

  •  الخطأ الثالث: أن تكون شخصًا ناقدًا طول الوقت، لكل شيء، شكلها، قراراتها، كيف تتعامل مع الناس، حتى ما تحب وما تكره ايه، فكل هذا من شأنه أن يجعلها تشعر بإهانة شديدة ولا يشجعها على تغيير أي شيء مما تقول حتى لو كنت على حق.
  • من الأخطاء محاولة التحكم في وقت رجوعها لك ورضاها عنك.

لأنها ستشعر أنك لا تفهم أو تقدر أي شيء تشعر به، من المهم أن تفهم أن إحساسها بالأمان والثقة أهم عامل سيشكل فارقًا في أخذ قرار الرجوع، فدعها تأخذ الوقت الذي تريده واجعلها تشعر أنك تقدر كم هي متألمة، وتطمئنها أنك معاها للنهاية.

 

  • أما الخطأ الخامس، التقليل من الألم الذي سببته لها.
    والحقيقة، أنك قد تكون مصيبًا. لكن لو قلت هذا سيزيد من المشكلة.

عليك معرفة الفرق بين مشاعرك كرجل ومشاعرها كأنثى، فلو كنت تتمكن من حمل حجر ثقيل على ظهرك فتخيل زوجتك على أنها فراشة تحاول حمل نفس الحجر، فهذا هو الفرق بين تحملها وتحملك فيما يخص المشاعر تحديدا، شعورها بالألم يكون أضعاف شعورك كرجل، فبالتالي تخبرها أنك فعلت وفعلت وفعلت في وقت غير مناسب مطلقًا، اجعل تركيزك في تلك الفترة عليها لا عليك.

 

  • الخطأ السادس: حين تأتي للصلح ولطمأنتها تظهر لها عاطفتك بتعبير جسدي، آخر ما تريده في هذا الوقت أن زوجها المنفصلة عنه يقترب منها جسديًا؛ فهذا يسبب لها شعورًا بالانزعاج الشديد وعدم الراحة. 

 

  • أيضًا، قلل من الهدايا في فترة انفصالكم؛ لأنها ستراها كنوع من أنواع الرشوة، فاستبدلها بشيء معنوي أكثر، كأن ترسل لها رسائل تحكي لها فيها أشياء عن التحسين من نفسك في هذه الفترة حتى يستمر زواجكم، صدقني ستمتن لهذا أكثر من أي هدية أخرى في الدنيا.

 

  • مما يقع فيه الكثير من الرجال، عدم احترام خصوصية واستقلالية زوجاتهم، فيعتبر الرجل المرأة تابعًا له، ولا يعطِ أي اعتبار لرغبتها ومشاعرها ومساحتها، والصائب أن تعامل زوجتك كند مساوي لك.

 

عليك الآن أن تأخذ خطوات لتزيد من رصيدك لديها، ولكن قبل هذا عليك تعلم كيف تكسر الجليد بينكما.

 

2-ثانيًا: كسر الجليد

 

من أكثر الإساءات التي تسبب هذا هي الكلمات القاسية، والتسفيه، وعدم الثقة، وأن لا تعترف بالخطأ، أو تجبرها على ما لا تحبه، ولا تهتم باحتياجاتها.

 

كيف تفتح قلب زوجتك مرة أخرى؟

  1. أن تكون حنونًا معها، ألفاظك ونبرة صوتك ولغة جسدك، تجاوب مع رغباتها طالما كان بإمكانك هذا، ولا تخف من الظهور بمظهر الضعيف، فعلى نقيض هذا يكمل هذا من اطمئنانها لك وتراه اكتمالًا لقوتك.
  2. حين تسمعها اسمعها حتى تفهمها، لا لترد عن نفسك ولا لتأخذ رد فعل، انتبه لها ولا تتشتت بأي شيء، لا تقاطعها ولا تستعجلها، ولا تجادل، اجعل هناك تواصلًا بصريًا معها. 
  3. الكثير من الرجال يجد صعوبة في التأسف أو قول: "أخطأت في حقك"، في حين في حين أن كلمة كهذه قد يكون لها مفعول السحر لدى زوجتك، وتحل جزءًا كبيرًا جدا من المشكلة خاصةً لو لمست صدقها.
  4. أظهر ندمًا حقيقيًا، وهذا يعني أن تبدأ في تغيير كل ما كان خطأ منك فعلا، والندم بقلبك وعقلك وسلوكك.
    وإن كان أهم ما في الزواج الناجح، الاحترام والحب، فإليك الخطوة الثالثة: 

 

الخطوة الثالثة: أظهر الاحترام والحب

 

لا شيء أفضل لدى المرأة من احترامك وتقديرك لها، واطمئنانها. وفرحها بصورتها التي تراها في عينيك، وشعورها أنها أغلى شخص لديك وأنها بالنسبة لك رقم واحد في أولوياتك، كيف تظهر لها احترامك إذًا؟  بأخذ رأيها في أمور البيت، والاستماع لها باهتمام، والثناء عليها، والذي له مفعول السحر، أن تكون ملجأ وحماية لها، وأن تحترم حدودها ومساحتها الشخصية ورغباتها المستقلة.

أما الحب، فالمقصود به الحب الصادق، حب فيه تضحية لأجلها،  الحب الذي تقدم فيه رغبتها على نفسك. وبحضورك بشكل إيجابي في حياة أولادك، وعدم التقصير في نفقاتهم حتى لو كنتم منفصلين.

 

4- الخطوة الرابعة: غير من نفسك

 لو كنت لا تعرف كيف تحدد أوجه القصور لديك اسأل زوجتك أو أصدقائك وسيساعدوك، سواء كنت تدمن العمل، أو تدمن أي شيء آخر، أو لك علاقات أخر، أو عصبي بشكل مؤذي، فهذا كله بحاجة لتغيير،أيضًا من الهم أن توازن بين كل جوانب نفسك: الروحية والعقلية والبدنية والاجتماعية.

 

  • في الجانب العقلي: من المهم أن يكون لديك اهتمام بالمعرفة وأن تنمي عقلك وتكون حريصًا على التعلم. خصص وقتًا للقراءة وتعلم أمور جديدة.
  • وفي الجانب البدني، اهتم بصحتك ولياقتك، ومارس رياضة، اهتم بطريقة ارتدائك للملابس وأن تكون مهندمًا، عنايتك بمظهرك والحرص على الظهور بمظهر لائق وزوجتك معك يؤكد لها حبك لها.
  • أما في الجانب الروحي، كرجل ينبغي أن تكون في موقع القيادة في البيت، يرى فيك أهلك معنى أن يكون الله حاضرًا في حياتكم، ومراقبته في أفعالك والمحافظة على صلواتك، والاهتمام بالكلام معهم في أمور دينية، ومارسة شعائركم أو طقوسكم الدينية معًا أنت وزوجتك وأطفالك، وهذا من أكثر ما يجعل البيت مطمئنًا وسعيدًا.
  • أما في الجانب الاجتماعي، فمن المهم أن تعمل عليه حتى لو لم يكن طبعك، الخروج للتنزه، وزيارة الناس، والاستمتاع بحياتكما، والتخطيط للإجازات.

 

5-خامسًا: معرفة احتياجات المرأة

في استطلاع رأي سألوا عددًا كبيرًا من النساء، ما أكثر ما يقدروه في الرجل فكانت إجاباتهم تشترك في أن يكون: متدينًا، روحه مرحة والجلوس معه ممتع، حنون، وأولويته منزله على أي عمله أو أي شيء آخر.

وعامة احتياجات النساء في الزواج الآتي:

  • الأمان غير المشروط، وأن توصل لها أنك معها مهما حصل، وإشراكها في خططكم والصراحة معها واحترامها والثقة فيها. 
  • أن يكون بينكما دائما "حوار" فتتكلما ويسمع كل واحد فيكما لصاحبه. من المهم أن تخصص ساعة على الأقل كل يوم متصلة أو متقطعة المهم أنها للكلام بينكما فقط. 
  • التعبير عن العاطفة باستمرار، وبالطريقة التي تحبها؛ لأن كل امرأة تختلف في استقبالها للحب عن غيرها.
  • الاحتياج للمسات العاطفية، ويأتي هذا بعد اطمئنانها، وتلبية الاحتياجات الثلاثة الأولى. 

والمقصود هنا التلامس العاطفي لا الجنسي.

وفي النهاية لا تنس أن تكتب خطة بالتفصيل فيما عليك القيام به حتى تستعيد زوجتك، ورتب أفكارك وتذكر هدفك النهائي، وابدأ مباشرة.

 ونتمنى لك حياة زوجية مستقرة وسعيدة.

 وبس كده، سلام..