كتاب العادات العشر للشخصية الناجحة

Book-Cover

ملخص كتاب العادات العشر للشخصية الناجحة (لمؤلفه: إبراهيم بن حمد القعيد)

المقدمة: 

عدم إيجاد فرصة والخوف من أكثر ما يؤرق أي شاب بعد التخرج. بالإضافة إلى دخوله مرحلة جديدة، مُطالب فيها بالإنفاق على نفسه وادخار المال لأجل الزواج. 

الفشل تجربة مؤلمة جدًا تهددنا جميعًا، ولم يصل لمكانة أيًا كانت إلا وتعرض له في مرحلة ما من حياته. ويختلف الناس في التعامل مع الفشل هناك من يشعر بالإحباط فيتوقف، وهناك من يفشل ويستمر في المحاولة حتى ينجح، لذلك كانت هذه الحلقة لمساعدتك على تحقيق النجاح في حياتك، عبر الكشف لك فيها عن سر العادات المشتركة بين الناجحين.

1ـ العادة الأولى: "السعي للتميز".

وهي أهم عادة بين الأشخاص الناجحين، وتتفرع لـ 3 فروع أساسية:

 

  • واحد: السعي لرفع مستوى الإيمان: 

 

ونقصد بالإيمان هنا الإيمان الناتج عن العلاقة القوية والمستمرة مع الله -سبحانه وتعالى-، وكل ما ارتفع مستوى الإيمان لدى الشخص، كلما كان أكثر قدرة على تحقيق رسالته في الحياة بفاعلية أكثر؛ لمعرفته ما هو مطلوب منه في الحياة، كما أنه سيكون لديه حافز إيماني قوي يدفعه للوصول لأهدافه.

 والإيمان مؤشر حساس يرتفع نسبيًا بأمور مثل زيادة العلم وإخلاص العبادة، وينخفض بالانشغال والكسل والغفلة.

 فجوهر عادة السعي للتميز كله أن تجعل مؤشر الإيمان لديك دائمًا عال.

 

  • الفرع الثاني في السعي للتميز هو: السعي لرفع مستوى الاحتراف:

 

والمقصود بالاحتراف هنا: الوصول لمرحلة متقدمة في الوظيفة أو المهنة التي تخدم بها نفسك وغيرك، كما أن يصبح مستوى اتقانك لوظيفتك، ومعرفتك بكل جوانب تخصصك مرتفعين. ومن لا يسعى للتميز في عمله أو يحاول مواكبة العصر، سيبقى طول العمر ثابتًا في مكانٍ معين، بخلاف من يطور نفسه، فطبيعي أن يرتفع مستوى أدائه، ومكانه في عمله سيتقدم، ومستوى دخله سيتحسن وهو ما سيوفر له رفاهية أكثر، كما سيصبح لديه حالة من الرضا الوظيفي.

 

  • الفرع الثالث في السعي للتميز هو: السعي لتحقيق علاقات صحية مع الآخرين:

 

كلما كانت علاقاتك إيجابية ومريحة، كلما كانت حياتك مليئة بالعطاء والرضا. والتميز في العلاقات هنا يتمثل في عدم الاستسلام للروتين، وزيادة الأعمال الاجتماعية؛ مثل بر الوالدين وصلة الرحم، وزيارة صديق قديم ظروف الحياة شغلتك عنه للأسف، وتقديم خدمة مطلوبة منك بأسرع وقت ممكن، وتقديم الاعتذارات حين تخطئ.

2:ـ العادة الثانية: التركيز.

والمقصود بالتركيز هنا: الاهتمام بما عليك أداءه من أعمال والاستمرار فيه حتى الانتهاء منه بإتقان بدون الالتفات لشيء آخر. 

* العوائق التي تمنع التركيز أو تقلله:

  1. المقاطعات الدائمة: سواء أكانت مقاطعات مهمة أو غير مهمة فالحاصل أنها تقاطع تركيزك، وتشتت انتباهك عن ما ينبغي عليك الانتهاء منه، وتجعل فترة إنجازك لعمل قد يكون بسيط كبيرة جدًا، وهو ما يجعلك تشعر بالإحباط فيما بعد. كما يطلق الناس على الشخص الكثير المقاطعات أنه مصاب بداء الفراشة، لأنه ينتقل من مهمة لمهمة أخرى بدون أن ينتهي منها، مثل الفراشة التي تطير من مكان لآخر بسرعة كبيرة جدًا، على عكس العصفورة التي تستقر في مكانها أكثر.
  2. نظام الحياة الحالي، المتسارع، حيث يصبح لكل شخص ارتباطات كثيرة جدًا، ومشاغل أكثر، بجوار اهتماماته التي تجعله يرغب في استغلال كل مهاراته، ويحقق إنجازًا في كل مكان، بالإضافة إلى استغلال من حوله لمواهبه، حيث يرموا بكل الأعمال عليه، وهو ما يؤدي لتشتيت الشخص، ويوهمه أنه ينجز الكثير، بينما ما من نتائج ملموسة تحصل، أو أثر واضح يتحقق في حياته.

فحاول ألا تنغمس في مشتتات الحياة الحالية وقلل من مشاغلك قدر ما تستطيع لكي يكون بإمكانك التركيز في ما تؤديه جيدًا.

  1. قلة صبرك واستعجالك للنتائج. وهو يؤدي لفقد التركيز فيما تقوم به، إذ أن أغلب الأعمال يحتاج إنهاؤها لنفس طويل، وإجبار النفس على متابعة ما تؤديه، وإلا ستنسحب مما تؤديه، وتنهي العمل السهل فقط.
  2. عدم وجود حافز لما تؤديه، وهو ما يجعلك تتهرب منه، أو تؤديه بدون أي تركيز.
  3. صحتك الجسدية والنفسية؛ لأن لهم دور كبير على تركيزك، فلكل شخص طاقة معينة،ولو احمل أكثر منها، لا يتمكن من الاستمرار فيما يؤديه بنفس الأداء.

كيف نتخلص من مرض الفراشة، ونركز قليلًا؟

* خطوات استعادة التركيز مرة أخرى:

  1. عود نفسك دائمًا على تحديد وقت للبداية ووقت للنهاية لكل ما تؤديه، وحاول الالتزام بهذا الوقت  قدر إمكانك، وحاول تقسيم المهام التي ينبغي عليك إنجازها لأجزاء صغيرة.
  2. ذكر نفسك دائمًا بالفوائد التي ستطالك بسبب إنجازك لما ينبغي عليك الانتهاء منه.
  3. حاول إشغال نفسك بأشياء محددة، بدلًا من الاهتمامات الكثيرة، وحاول أن تتخصص قدر ما تستطيع.
  4. اختيار أوقات مناسبة لإنهاء أعمالك، ولا تحاول التركيز في وقت تكون مضطرب فيه نفسيًا، أو جسدك مرهق، التركيز بكل بساطة يحتاج إلى جسد نشيط، ونفسية مستقرة.
  5. استعمال أسلوب الـ 7 دقائق: حين تجد نفسك تتهرب من مشكلة معينة، أو لا تقدر على البدء فيها، أجبر نفسك على البدء لـ 7 دقائق فقط، إن أكملت المطلوب منك بعد أن تنتهي هذه الدقائق؟ فهو المطلوب، وإن لم تتمكن؟ اترك ما وراءك لوقتٍ آخر.

6: الخطوة الأخيرة لزيادة التركيز، وهي مهمة لمن يذاكر أو يعمل من المنزل = تخصيص مكان للعمل.

3ـ العادة الثالثة: البراعة الاتصالية:    

الاتصال ليس له مفهوم معين، لكن دائمًا نتائجه ملحوظة، ويكون الغرض منه إما التأثير في من حولك، أو إقناعهم بوجهة نظرك.

 الاتصال يكون نتيجة 3 جوانب معًا:

 

  • السمات الشخصية.

 

مثل الثقة بالنفس والصبر والقدرة على التعامل مع المخالفين في الرأي، والشجاعة، بعض هذه الصفات تولد بها، وبعضها تكتسبها من بيئتك الاجتماعية.

 

  • استعمال المهارات اللغوية.

 

فالإنسان دائمًا مدين للغة لأنها أصل التواصل ووسلية نقل أفكاره ومشاعره للآخرين، وبالإمكان تقسيم المهارات اللغوية لـ 4 مهارات وهي (الإنصات، والتحدث، والقراءة، والكتابة) وكلما تمكن المرء من الجمع بين هذه المهارات كلما كان اتصاله مع غيره أنجح.

 

  • استعمال لغة الإشارة.

 

لغة الإشارة تستعمل لإيصال ما تريد توصيله لغيرك بطريقة غير مباشرة، مثل حركات الجسد والعين واليد، وطريقة الجلوس والمشي، وارتداء الملابس والضحكة، فالنظر في العينين لمن تتحدث معه يعني أنك تهتم بما يقوله، وتحترمه، ارتداء ملابس حسنة عند مقابلة أحد معناه أنك تكن له التقدير والاحترام.

كيف تصبح متصلًا بارعًا؟

  1. اسأل نفسك قبل التحدث مع أي أحد: ما الهدف من كلامي هذا؟ فإن كان الهدف واضح فعلا ويستحق إكمال كلامك؟ فهذه هي فرصتك للتكلم، لكن إن لم يكن هناك هدف واضح فاترك ساحة الكلام أفضل ولا تتكلم بدون داع.
  2. حاول عدم دخول نقاش بدون أن يكون لديك معرفة ومعلومات كافية للتحدث فيه بشكل يزيد قدرتك على التأثير والإقناع.
  3. الطريقة التي تتكلم بها وتفاعلك مع الشخص الذي يتحدث معك أهم من كلامك نفسه، لذلك انظر لملامح المتحدث إليك وتعبيراته ونبرة صوته.
  4. لا تخف أبدا من سؤال من يتكلم أسئلة تتأكد بها أنك تفهم ما يقوله فعلا.

 

4- التفكير الإيجابي:

هناك الكثير من النصائح التي كان تكرارها سببًا في مقتها من قبيل: "انظر لنصف الكوب الممتلئ"، لكنها نصيحة مهمة لأنك إن لم تقم بهذا في وسط الأحداث والمنغصات اليومية التي تمر بها، ستملءك الهموم والأحزان.

 

5- التوازن:

العادات عبارة عن أفعال يمارسها الشخص في حياته، وكأي فعل آخر، الإفراط أو التفريط لا يحقق النتائج المطلوبة، لذلك من الضروري الموازنة بين هذه العادات لضمان النجاح والراحة.

كيف لك أن تحقق التوازن في حياتك؟

  • حاول إدارة وقتك بشكل صحيح.
    قد تساعدك تطبيقات إدارة الوقت في هذا، مثل: تريلو، أو جوجل كيب.
  •  تعلم قول لا للمهام التي سيكون أدائها على حساب مهام الأخرى، وللطلبات التي يطلبها من حولك منك والتي ستؤثر على المهام التي ينبغي عليك إنجازها.
  •  أنشئ قائمة بالمهام المهمة فالأقل أهمية، وابدأ بالأهم.

أخيرًا: تذكر أنك ببدأ ممارسة هذه العادات أنك تضع قدميك على أول طريق النجاح، وانتبه إلى اختلافك عن غيرك، فإن حققت معك عادة معينة نتيجة مذهلة، قد لا تكون نتائجها مرضية مع غيرك.

وبس كدا

سلام.