كتاب رجال سيئو الطبع

ملخص كتاب رجال سيئو الطباع (المؤلف: جاي كارتر)
المقدمة
للغالبية العظمى منا أشخاص كهتلر في حيواتهم؛ يظهرون من الخارج بمظهر البريء، اللطيف، لكنهم في الحقيقة يتفننون في كيفية التسبب في أذيتنا. هؤلاء الأشخاص قد يكونون أصدقاء أو أحباء أو زوج أو زوجة،كل همه تلبية حاجاته فقط، فيستغلك ويسيئ مُعاملتك لغرضه الشخصي، وقد يدفعك لكره نفسك في بعض الأوقات، وجعلك تشعر بالألم.
من هؤلاء الشخصيات:
1- المؤذي بالألفاظ:
وهو من يستخدم مجموعة كبيرة من أساليب التحقير من الآخرين، فيتسبب في جرحهم في وجود أصدقائهم، أو عائلتهم، ويذكرهم دائمًا بنقاط ضعفهم، والمحاولات التي فشلوا فيها، ويلقي دائما باللوم عليهم في كل المشاكل، بأسلوب قد يقنعك أنت شخصيًا، بسبب قدرته متميزة على الإقناع، والقدرة على تبرير التصرفات. وكلما كان تقديرك لنفسك أقل، كلما صدقته بصورة أكبر.
كيف تتعامل مع هذا النوع من الأشخاص؟
إذا حاول أحد هؤلاء الاعتداء عليك لفظيًا مثلًا من خلال انتقاده لك، انتبه إلى محاولته التلاعب بك، والتشكيك في قدراتك، ولا تأخذ كل انتقاداته على محمل شخصي، فكر أولًا في مدى معرفة الشخص بك معرفة تامة للقدر الذي يسمح له بإصدار هذه الأحكام عليك؟ وإن كان يعرفك، حاول التأكد من نيته، هل ما يقوله يهدف من خلاله لمساعدتك، أم لا؟ هل أسلوبه في النقد لطيف أم لا؟
بإمكانك أيضًا الرد عليه من خلال الاعتراف بمشاعر الطرف الآخر التي تعتقد أنه قد يشعر بها: قل له مثلًا: هل تشعر بالضيق مني؟
على الأغلب لن يتمكن من مصارحتك بمشاعره الحقيقية.
2- زير النساء:
ودا شخص لديه الحب مثالي جدًا، وبكون حبيبًا مثاليًا.
وتكون المرأة التي يحاول الارتباط بها في الوقت الحالي، يعتقد أنها فتاة أحلامه، فيُفتن بها، وتبدأ قصة الحب المثالية لديه؛ فتظهر منه الثقة بشكل كبير، والتي في حقيقتها ثقة مزيفة مخلوطة بقليل من النرجسية.
تجده دائمًا متأنقًا، ولديه جاذبية، ولديه قدرة عجيبة على التحكم في مشاعره، والتحلى بالمنطقية ببرودة شديدة، ويلعب كل مرة نفس الدور مع فتاة من فتيات أحلامه بكفاءة عالية، ثم يختفي حين تتغير فكرته المثالية عنها تتغير؛ ويكون هذا لأسباب تافهة كرؤيته لورم في يديها، أو بقعة على ثيابها، وينتقل إلى فريسته الثانية.
كيف نتجنب الوقوع كفريسة لهذا النوع من الرجال؟
* من المهم التخلص من أوهامنا عن شريك الحياة المثالي، والحصان الأبيض، والدرع اللامع، الحب الحقيقي لا يكون دائمًا مصدره أشخاص لديهم جاذبية، لكن قد يكون مصدره أشخاص عاديون جدًا، لديهم سمنة مثلًا، أو لدى الأطفال، أو كبار السن الذين نضطر إلى إعادة كلامنا عليهم أكثر من مرة.
* فحين تجدي شخصًا ما رائعًا لدرجة لا تصدق؟ فقد يكون أيضًا به شيء لا يصدق؛ فإن كان ودودًا جدًا، واجتماعيًا بصورة مفرطة، وفي نفس الآن كثير الأسئلة، كثير التركيز معك، لا تخافي من سؤاله عن تاريخه العاطفي، ولا تحاولي الظهور بمظهر المثالية دائمًا، وحاولي أيضًا أن تجعليه يراكِ في أسوء حالاتك، كأن تريه مثلًا صورة لكِ أثناء مرضه، ولاحظي طريقة استجابته لهذا، ولو لاحظتِ أنه يحاول الظهور بصورة مثالية؟ اجعليه يعرف أنه غير مضطر لكل هذا، وأنكِ تقبليه بغض النظر عن أي نقص.
أما إن كنتِ متورطة بالفعل في علاقة بزير نساء، ووصلتِ لمرحلة الخطر؟ حاولي البحث عن مساعدة للخروج من هذه الورطة.
3- الكذّاب:
وهو من يسخر مثلًا من ملابس صديقتك، ولكنه يمدح ذوقها عند مقابلتها، وكلامه دائمًا في منتهى الإغراء، ومحبوك حبكة قوية لدرجة أنه لو أخبركِ بأنكِ ستسافرين العالم معه كل عام ستصدقيه. ويعتقد أن كذبه هذا في مصلحة الآخرين.
ولو قررتِ مواجهته بكذبه؟ سيكون رد فعله أن كل ما يقوم به من أجل إسعادك، وبتوسع في كذبه لدرجة تصديق نفسه، والكذب هنا يكون بصورة منتظمة، وفي الأمور المهمة، حتى يصبح أسلوب حياة، والحقيقة أن علاقتكم تدفع ثمن هذا وتكون في طريقها للانهيار. فتأكدي دائما أن لكل شيء ثمنه.
التعامل مع الرجل الكذاب:
*أفضل تعامل مع الكذاب هو العلاج النفسي، لكننا نستبعد قبوله لهذا الحل دا؛ لأنه لا يرى كذبه مشكلة أصلًا، وبالتالي أفضل مساعدة له هنا، هي محاولتك لإيصال مشاعر الحب غير المشروط له، وأنه لا يحتاج لتغيير الحقائق لأي سبب، والثناء الدائم له، وتوفير شعور الأمان، وجعله يعلم أنكِ على علمٍ بكذبه، وأنه هو المسئول عن أكاذيبه، وما يترتب عليها، وتحدثي عن مشاعرك تجاه كذبه عليكِ، بدلًا من المواجهة القاسية.
4- رجل الكهف:
وهو من ينشغل دومًا بمهامه واحتياجاته، ويحاول إشباعها بغض النظر عن حاجات الآخرين، ومن يعرفه عن قرب يعرف أنه مثال للأنانية، ويهتم جدًا لرأي الآخرين فيه، ويستغل من يحبوه، ولديع نقص واضح في التعاطف وتفهم الآخرين.
* هناك منه نوعان (أبيض وأسود)..
- الأبيض؛ وهو اللطيف: من لا يهتم لنظافة المنزل، ويترك الباب مفتوحًا كل مرة. وفي كل مرة تقرري اتخاذ موقف تجاهه؛ طيبة قلبه ومعاملته اللطيفة تجعلكِ تتجاهلين كل هذا، وتقررين أن كل الأفعال البشعة التي يقوم بها لا يقصدها.
التعامل مع هذا النوع من الرجال:
أولًا الذهاب معه لمتخصص في العلاقات، ولخوفه من خسرانك؛ سيستجيب لطلبك.
ثم عليكِ توفري له جو مليئ بالحب والقبول، على عكس البيئة التي عاش فيها.
- النوع الثاني: الأسود؛ وهو السطحي: من ينتقم عن عمد، ويتظاهر بالهدوء، وآراءه دائما غامضة، والغرور يسيطر على حياته، ومظهره دائمًا أهم ما لديه.
التعامل مع هذا النوع من الرجال:
إن كان هناك رجل من هذا النوع في حياتك ؛ فتأكدي أن أي مجهود تبذليه لتغييره ضائع، والنتيجة دائمًا واحدة.
5- "البلطجي".
وهو من يتعدى على الأنثى التي في حياته بالضرب، أو بأي صورة أخرى جسديًا، ودائمًا ما يبرر أنها هي من أوصلته لهذا، ويخاف دائمًا من هجر الطرف الآخر له، ولذلك يحاول دائمًا السيطرة عليه من خلال تهديده، واستغلاله، والتلاعب به.
كما يكون غيورًا جدًا، وتكون حياته مع زوجته عبارة عن حلقة متكررة من الضغط والعصبية، والانفجار عليها بالضرب، ثم يغرقها فيما بعد بالحب والاهتمام والهدايا.
*والكثير من النساء اللاتي يتعرضن للإيذاء الجسدي، لديهن مبررات كثيرة لما يحصل، وترجع لمن اعتدى عليها بعد كل مرة تقرر هجره فيها، لكن دراما الاعتداء الجسدي هذه لن تنتهي أبدا إلا بالهجر، ولا يوجد ما بإمكانه مساعدته سوى العلاج النفسي.
أمور مهمة عليك فهمها إن كنتِ تعيشين دور الضحية …
المسئولية:
المسئول الحقيقي عن المشكلة الحالية، ويعاني من آثارها، وينبغي عليه التعامل معها؛ هو أنتِ، لا والدك أو أهلك.
وليس خطأك أن الرجل الذي تحبيه يعاملك بقسوة، أو يتلاعب بكِ، لكنكِ أنتِ مسئولة عن وضعك هذا؛ لسماحك له من البداية بهذا، والخيار دائمًا لكِ، إما بتحمل مسئولية وجوده ووضع حدود معينة، أو التخلى عنه.
هل تغيير شريك حياتك أمر سهل أو ممكن؟
ليس بإمكان أحد تغيير شخص آخر مهما كانت مهاراته، ومهما كان قدر حبك لمساعدة الناس، ومهما كانت إنجازاتك، فلن يكون بإمكانك تغيير أي حد، وبالأخص الرجل الذي تخططي لتغييره.
وأخيرًا:
سوء الفهم:
اختلاف شريك حياتك المستمر معك، وحصول خلافات كثيرة، لا يجعله رجل سيء الطباع، كما أن اختلاف الرجل والمرأة أمر أساسي، وهناك جانب من هذا الاختلاف يجعل للحياة معنى، وجانب آخر يجعل الحياة صعبة قليلًا، فلا مشكلة من حصول سوء التفاهم بينكما من وقت للآخر، هذه هي طبيعة الحياة.
وبس كدا.
سلام.