كتاب 101 نصيحة للخريجين

ملخص كتاب 101 نصيحة للخريجين (المؤلفة: سوزان موريم)
بعد فترة من البحث عن العمل يبدأ الإنسان بالشعور أن الواقع يصدمه وأن الحياة ليست وردية كما كان يعتقد، وتطارده معضلة العمل والخبرة.
هذه نصائح من أشخاص أكثر خبرة لتقصير الطريق عليك، ولإخبارك كيف تتجنب الأخطاء وتنجح في حياتك الجديدة بعد التخرج..
في حلقة اليوم سنتحدث عن المهارات والنصائح التي لو فهمناها بعد التخرج ستسهل علينا الكثير لنتجنب أي حيرة ونفهم كيف تسير حياة ما بعد التخرج؟
1- مهارات العمل:
على عكس أيام الدراسة فنجاحك لا يقاس بدرجاتك في نهاية كل عام وترتيبك على دفعتك، لكن بمهاراتك في العمل وتكوين علاقات وتأمين نفسك ماديًا واجتماعيًا. فالتفوق الدراسي (وهو ما يستحق الفخر) لن يقربك من النجاح إن لم يكن لديك المرونة والمهارة الكافيين للوصول للعمل.
ولكي تكتسب مهارات العمل ينبغي أن تفهم أن:
- أول وظيفة لك ستكون " البحث عن وظيفة" وينبغي في هذه المرحلة أن تتحلى ببعض التواضع، وأن تجرب الكثير من الوظائف وأن لا تشعر أنك أعلى من أي وظيفة حتى تصل لما يشبهك.
- ابدأ بعمل صغير حتى لو بمقابل مادي بسيط جدًا لكي تحصل منه على الخبرة التي ستؤهلك للعمل في مكان كبير، ولكي لا تشعر بإحباط كن صادقًا في تقييم قدراتك، في البداية معرفتك وخبرتك صفر فمن البديهي أن يكون مرتبك قليل، استمر فقط لأجل التعليم والخبرة.
- ينبغي أن تكون أي ورقة تقدمها في سيرتك الذاتية تكون صادقة وواضحة ومنظمة؛ لأن الكثير من الأشخاص يتم رفضهم لمجرد أخطاء بسيطة جدًا في أوراقهم.
- تعامل مع نفسك على أنك منتج ينبغي أن تسوق له، أن تصف مهاراتك بشكلٍ دقيق، والمرتب الذي ترغب في الحصول عليه، والأشياء التي بإمكانك القيام بها، وهو ما سيعطي الشخص الذي أمامك انطباع أنك واثق في نفسك جدًا.
- الانطباعات الأولى تدوم ومحاولتك لتغييرها تكون أصعب جدًا من تكوينها، لذلك:
- ينبغي أن تحرص على أن تبدو منضبطًا... في مواعيدك، ومظهرك... وهذا مهم جدًا لأنه يعكس الصورة التي تحب إظهارها عن نفسك … ينبغي الآن أن تتخلى عن (مظهر الطلاب) وتبدأ في الظهور بمظهر الناضج؛ لأن المظهر يؤثر جدًا في طريقة معاملة الناس لك.
- اهتم جدًا بلغة جسدك والانطباعات التي تكون تعابير وجهك.
- التواضع، ومساعدة من معك في العمل، واحترام روح الجماعة أمور مهمة.
- لا تعد مدير العمل بإنجاز الكثير من الأشياء، دائمًا عده بالقليل وفاجئه بالكثير، حتى لو حدث ظرف ما وقلت إنتاجيتك لن يشعر أحد بالخذلان أو التقصير منك.
- ابتعد عن التسويف وتذكر أن هناك الكثير من الفرص التي ستضيع منك إن أجلت ما ينبغي عليك القيام به.
2- مهارات الإتصال:
أنت بحاجة بتعلم كيفية تحسين طريقة كلامك وكيفية انتقاء ألفاظك؛ فالطريقة التي تخاطب بها صديقك في الجامعة ليست هي الطريقة التي ستخاطب بها أصدقائك في العمل أو مديرك، فحاول أن تكون أكثر رسمية في الكلام؛ المزاح الكثير سيعطي انطباع أنك تافه أو مستهتر بالعمل.
- انتبه إلى أن لكل ما تقوم به له رسالة غير مباشرة لمن حولك. فإن كنت تسير بسرعة؛ فأنت على عجلة من أمرك، إن كنت عابسًا فأنت تشعر بالضيق، وإن وقفت لدخول أحدهم إليك فأنت ترغب أن يتركك ويرحل، فانتبه للرسائل التي يوصلها جسدك للناس، وحاول أن تستغلها لصالحك.
- أيضًا راقب نبرة صوتك وحاول أن لا تكون حادة، وإن كنتِ فتاة؟ فحاولي أن لا يكون صوتك مثير؛ لأن هذا ليس مكانه، حاولي أن يكون صوتك واضح كي لا يفهم على نحوٍ خاطئ.
حاولوا التخلص من اللازمة الكلامية التي ترددوها طول الوقت، مثل: "تمام. .امممممم.. ااه ..طيب .. وغيرهم" .
اكتشف لازمتك وغيرها لأنها أحيانًا قد تكون مصدر إزعاج من حولك.
- حاول الابتسام وأنت تتكلم حتى لو كان في الهاتف؛ لأن هذا سيؤثر في نبرة صوتك، وابتعد عن الغمغمة واجعل كل كلمة واضحة، وإن لم تكن؟ أعدها ثانيةً.
- من المهم جدا أن نعتذر حين نخطأ؛ لأن الحق لن يكون معنا دائمًا. وأن نظهر ندمنا على أي خطأ نقوم به، ونتحمل مسؤولية أي شيء قمنا به؛ لأن هذا يظهر أننا متواضعين وأننا نقدر الشخص الذي نتعامل معه.
- حين تخرج الكلمات منك لن ترجع ثانية ولن يكون بإمكانك مسحها، فقد ذهبت في اتجاه واحد؛ لذلك احرص أن كل ما يخرج منك يكون صادقًا وأسلوبه جيد بدون جرح للآخرين.
- حاول أن تحسن من مهاراتك في العرض بالتالي: تجهيز كل ما تقوله من مصادر موثوقة، وتحديد أهدافك من الكلام، ومعرفة الجمهور الذي ستوجه كلامك إليه وخلفيته الثقافية، ورتب أفكارك وادعمها بدليل ووسائل بصرية تجذب انتباه جمهورك، وأكثر الأمور أهمية الوقت المحدد لك كي لا يمل الناس أو يبدءوا في الانزعاج.
- استخدم كلمات الشكر والاستئذان دائمًا، مثل: " من فضلك، بعد إذنك، أشكرك". هذه الكلمات لا تهرم أبدًا، هي دائمًا فعالة وتجعلك تكسب الشخص الذي أمامك في صفك وترفع من روحه المعنوية، وتتسبب في ظهورك بمظهرٍ جيد يجعل الناس يحبوك.
- ينبغي أن تتقن فن المحادثات الصغيرة؛ وهو ما يعني أن تتعلم السؤال والاستماع بانتباه، وإظهار الإهتمام حسب الموضوع، والبعد عن المواضيع الشائكة كالدين والسياسة والدخل، ركز في الأسئلة البسيطة عن الطقس والهوايات والأخبار الجارية أو الموضة، كن مبادرًا دائمًا بالسؤال.
3- مهارات القيادة:
القائد هو من يؤثر في الناس تأثير صادق وعميق ويوجههم للطريق القويم؛ لذلك من الممكن أن يكون هناك قادة في حياتك لا يسلط الضوء عليهم، لكنهم أول من تلجأ لهم حين تحتاج لنصح أو مساعدة، والواجب أن لا تغفل عنهم وتذكر دائمًا فضلهم وتشكرهم، وتحاول تقليدهم بعدم البخل بمعلوماتك، وتنصح من حولك بعدم الوقوع فيما وقعت فيه أنت، وتنجح فيما تقوم به؛ لأنه سيجعلك قدوة للناس.
لكي تكون قائدًا أنت بحاجة لأشياء بسيطة، مثل:
- أن تساعد بدون إدعاءات وتصبح نفسك الحقيقية!
- أن تحاول دائمًا التعلم وطلب المساعدة حتى من الأقل منك وظيفيًا؛ لأن تعليم الحياة ليس شهادات فقط، هناك الكثير من الدروس التي لا تدرس في المدارس..
- كن مدركًا أن كل شيء بحاجةٍ لوقت كي يحصل، وأن ما من مهارة تأتي بين يومٍ وليلة.
- حاول التصرف بثقة حتى إن كنت لا تشعر بها،، حتى تكتسب ما ينقصك فعلًا. هناك حكمة تقول fake it till you make it أي تظاهر بالصفة التي ترغب في اكتسابها حتى تكتسبها بالفعل.
- المظهر مهم ثانيةً.
- وقت العمل ينبغي أن تكون جادًا وحاسمًا، ووقت الإجازة أو الفسحة لنفسك فقط.
- ومن المهم جدًا أن تفهم أنه ليس من الضروري أن تقوم بكل شيء وحدك حتى تكون قائدًا أو ناجحًا، انظر للممارسات الثابتة للأشخاص الناجحين حتى تصبح مثلهم.
- اقرأ عن الفرق بين الإدارة والقيادة وحاول الموازنة بين مصلحة العمل وما بين كسب الناس.
- اهتم بكل من حولك بمشاعرهم ونجاحهم وحضورهم وغيابهم أكثر من اهتمامك بالصورة المثالية للماديات؛ لأنك حين تكسب الناس في صفك ستخلق بيئة جيدة للشغل وهو ما سيتسبب في زيادة الإنتاجية..
4- المهارات الاجتماعية:
معظم المشاكل التي يواجهها الإنسان لها علاقة بالناس كعصبية المدير، أو إزعاج عميلة، أو استفزاز زميل.ولكي يكون بإمكانك حل مشاكلك مع الناس ينبغي أن:
- تفهم أن المشكلة قد تكون فيك لكنك لا تنتبه لما حولك، حاول أن تقف دقائق مع نفسك وتسأل لم تصرف فلان معي بهذه الطريقة؟ هل لأنه بدر مني شيء ضايقه؟
فكر جيدًا وحينها سيكون بإمكانك تحليل الموقف والتكلم بهدوء. - حاول دائمًا أن تلتمس الأعذار لغيرك؛ لأن لكل شخص همومه التي تؤثر عليه بشكل أو بآخر.
- ولذلك حاول أن تفصل ما بين حياتك وبين عملك لكي تكون مهنيًا أكثر وحاول نصح الناس بهذا أيضًا.
نصيحتك لهم بإمكانها جعلهم يشعرون بشيء من الود (أنك تخاف عليهم)، وهذا أمر مهم. - ينبغي أن تقدّر من حولك من الناس، وتظهر أحسن مافيهم وتمدحهم على أي شيء حسن يقومون به.
- حاول أن تكون شبكة علاقات قوية وأن تعمل على كسب الناس بدون أن تتعدى حدودك.
- ابحث عن الأشياء المشتركة بينك وبين الناس أو الأشياء التي تكمل ما عندك. (كقطع الأحجية)، ولا تحاول البحث عن أوجه الاختلاف لتقرب من الناس.
- اهتم بحضور المناسبات الخاصة بالشركة أو غيرها، وإن لم تفعل؟ ينبغي أن ترسل رسالة لطيفة.
هل ترغب في مشاهدة حياتك أو عيشها؟
اسأل نفسك هذا السؤال كثيرًا قبل أن تمسك بهاتفك أو تشاهد التلفاز لوقتٍ
طويل في الوقت الذي تتخلى فيه عن الجلوس مع أقرانك وعائلتك وتسأل بكل بلاهة: لم أنا وحدي؟
= لأنك تقاطع الناس مثلًا؟
- حاول القراءة عن الذكاء العاطفي أو الاجتماعي لكي تصبح أفضل في التعامل مع الناس، ومن المستحيل أن تكون علاقاتك صحية وسليمة بدون تعلم التحكم في نفسك وهو ما سيحصل بالتدريب والوقت.
وفي النهاية..
أود قول، أن لجيلنا الكثير مميزات؛ كتوافر المعلومات حيث أصبح من المعتاد أن يكون لكل شخص حاسوب شخصي وهاتف محمول ويمر على عينه كل يوم كم معرفي هائل، ولكن مع كل هذه المميزات هناك ضرائب كثيرة تدفع، هناك مستقبل صعب، وحقائق كثيرة قاسية ستواجهها، فأطلب منك يا صديقي أن يكون قلبك أكثر صلابة وأن تتقبل فكرة أن الحياة لن تعطيك على قدر تعبك كما كان يحصل في المدرسة قديمًا، فالآن ستربح فقط لو فهمت الناس وثغراتهم، وأخذت من النصائح السابقة كل ما ينقصك.
وبس كدا
سلام.