كتاب قواعد العمل

Book-Cover

ملخص كتاب قواعد العمل (المؤلف: ريتشارد تمبلر)

يعتقد الكثيرون أن الترقي في السلم الوظيفي يعتمد بشكل رئيسي على زيادة الإنتاجية والتميز في الوظيفة الحالية، بمعنى أنه لو كان مثلا العمل الحالي هو مندوب مبيعات فإنه يحتاج أن يرفع نسبة مبيعاته، ولكن هذا للأسف لم يعد كافيا وأصبحت الحاجة ضرورية إلى الكثير من المهارات والقواعد الأخرى حتى يسهل على الإنسان الترقي في السلم الوظيفي، وفي هذا الكتاب يقدم الكاتب ست قواعد تساعدك على تحقيق مرادك.

القاعدة الأولى: أظهر عملك مميزا

 

حتى تتمكن من إبراز عملك تحتاج أولا إلى لفت الأنظار إليك، أن تجعل نفسك تحت الملاحظة من صاحب العمل، وهذا لا يحدث بزيادة العمل فقط، ولكنه يحدث من خلال بعض الرسائل البسيطة غير المباشرة، فمثلا لو كنت تعمل في قطاع الخدمات العامة فإن تقديمك لتقرير بسيط إلى مديرك تضع فيه بعض الملاحظات والمقترحات للارتفاع بمستوى الإنتاج يعتبر طريقة جيدة لإبراز نفسك ولفت نظر المدير إليك.
الأمور التي تميزك بين أقرانك غالبا لا تحتاج إلى الكثير من الجهد، وإنما تحتاج إلى بعض الذكاء وروح المبادرة للارتقاء بمستوى العمل، لذا احرص على أمرين لتحقق هذا:

قلل من الوعود وأكثر من النتائج

الوعود القليلة تعطيك مساحة أكبر لتحقق نتائج عظيمة وهذا يجعلك تبدو مميزا أمام رؤساء العمل، فمثلا لو أسندت إليك مهمة تعلم أنها تحتاج أسبوعا فاطلب أنت أسبوعين وأنجزها قبل الموعد المحدد، أو أنجزها مع بعض الزيادات مثل تقرير أو خطة تصويرية لشيء يتعلق بتلك المهمة، أنت هنا وعدت بالقليل وهو التأخر في تنفيذ المهمة، وقدمت الكثير وهو الانتهاء قبل الموعد المحدد وتقديم أعمال إضافية مما يترك انطباعا جيدا عند مديرك.

لا أحد يعرف مدى كدحك

تظاهر دائما أنك تعمل بالمعدل الطبيعي، لا تخبر أحدا ﻷي مدى أنت تبذل جهدا في عملك، حتى لو قضيت الليل كله ساهرا ﻹنهاء مهمة، أو ضيعت الإجازة من أجل تنفيذ العمل على أكمل وجه، لا تشعر الناس بحجم القسوة التي تعانيها، فهذا إذا أضيف إلى حجم الإنجازات الكبيرة التي تقدمها سيظهرك في ثوب البطل الخارق الذي يحقق نتائج عظيمة بمجهودات عادية.

القاعدة الثانية: تحكم في الانطباعات

من القواعد المهمة التي تساعدك على صعود سلم الترقي الوظيفي أن تتحكم في انطباعات الآخرين عنك، فكل شيء يحيط بنا يؤثر على وجهة النظر التي يكونها الآخرون عنا، وكل شيء نفعله يخضع لأحكام الناس، وما دمنا لا نملك منع الناس عن تكوين انطباعات حولنا، فيكفينا أن نغير هذه الانطباعات ونتحكم فيها لتكون إيجابية عن طريق النقاط التالية:

الابتسامة

حافظ على هدوءك مهما كلفك الأمر وابتسم دائما مهما كنت غاضبا، فالابتسامة في كل الظروف تعطي عنك انطباعا بالهدوء والاتزان.

بث الثقة والطاقة

كن مصدرا للطاقة الايجابية لمن حولك، حافظ على حيويتك ونشاطك، تغلب على عادة الموظفين الذين يذهبون إلى العمل تائهين محبطين وكن متفائلا حتى يحب الآخرين التواجد إلى جوارك.

اجعل لنفسك نمطا يميزك

اجعل لنفسك نمطا مميزا عن الآخرين، قد يكون هذا النمط علامة تجارية محددة ترتديها أو لونا واحدا أو تسريحة شعر معينة، المهم أن تخلق نمطا يجعل الآخرين دائما يشرعون أنك مميز وسطهم.

 القاعدة الثالثة: من الأفضل أن تصمت

  • عندما لا تجد ما يمكنك إضافته يمكنك السكوت، فهذه إحدى قواعد الحصول على فرصة للترقي.
  • لا تكن كثير الشكوى ومصدرا للطاقة السلبية التي تجعل الآخرين ينفرون منك.
  • قف في صف الآخرين ودافع عنهم وركز على نقاط القوة عندهم وتجاهل عيوبهم، كن إيجابيا في تعليقك على الآخرين حتى تحصل على سمعة طيبة وتحظى بمحبة الجميع وولائهم.

القاعدة الرابعة: انتبه لنفسك

من الذكاء ألا تكون لك عداءات كثيرة بسبب التفاصيل الصغيرة داخل العمل، فاحرص على نفسك وسجل التفاصيل الصغيرة حول أي خلاف على ورقة ﻷنك قد تحتاج إليها بعد فترة حين يفاتحك أحدهم أنك قلت كذا أو فعلت كذا، حينها ستكون عندك التفاصيل بحذافيرها مما يغنيك عن خوض جدالات طويلة لا أصل لها.

كن مدركا للفارق بين الحقيقة والحقيقة:

من المهم أيضا أن تدرك الفرق بين الحقائق التي يطلبها الآخرون منك، فلو طلب منك أحدهم رأيك في تقرير ما فإنه في هذه الحالة يسأل عن الحقيقة ولكن أي حقيقة؟
الحقيقة الواضحة التي تقول أن التقرير جيد ولكنه نسيء أشياء هامة؟
أم الحقيقة الداعمة التي تقول أن التقرير جيد؟
أم الحقيقة الفعلية وهي أنك لم يكن لديك الوقت لتقرأ التقرير بعناية؟
لابد أن كون مدركا للحقيقة التي يحتاج الآخرون سماعها.

كن مدركا لدوافع الآخرين

من المهم أيضا حتى تحمي نفسك من العداوات الغير مبررة أن تعرف دوافع الآخرين، فبعض الناس لديهم دوافع السلطة والبعض الآخر لديه دوافع المال، وآخر لديه دوافع المكانة المرموقة، فمعرفة دوافع الآخرين وفهم تطلعاتهم يسهل عليك التعامل معهم.

القاعدة الخامسة: كن دبلوماسيا

الدبلوماسية هي صفة يتسم بها تقريبا كل الذين يتنقلون سريعا بين المناصب المختلفة، لديهم القدرة على إنهاء الخلافات بدلا من بدئها، ونشر السكينة بدلا من القلق، وإصلاح الجسور بدلا من هدمها، الدبلوماسي يدخل دائما وقت الخلاف ويقوم بأمرين:

طرح الأسئلة:

طرح الأسئلة في أوقات الخلاف يخرج الآخرين من شعور الغضب والرغبة في الشجار إلى الكلام في تفاصيل المشكلة وإيضاح المواقف وبالتالي يفهم كل واحد صاحبه، والأسئلة التي تطرح في هذه الأوقات لابد أن تساعد على شرح المشكلة وتفسيرها حتى تخف حدة الخلاف.

خلق التوافق:

الدبلوماسي يمثل حمامة السلام بين أطراف الخلاف دائما، يحاول أن يصل إلى النقاط المشتركة ويفتح نوافذ الحوار الهادئ، ويعيد العلاقات التي قد يتسبب الجو المشحون في انتهائها.

القاعدة السادسة: التعامل مع المنافسة

الفرصة المتاحة للترقي دائما ما ينافسك فيها آخرون، لذا في هذه الحال تحتاج إلى وسيلتين:

استغل اللحظات الحاسمة:

على فترات متباعدة تحدث أمور تكسر الروتين الطبيعي للحياة والعمل، مثلا المقابلة الشخصية الأولى، أول يوم عمل، إدارة عرض أو حملة ما، رئاسة اجتماع مهم، تحمل مسئولية تدريب فريق العمل، أزمة مفاجئة تحتاج إلى من يحلها، شخصية مهمة أو احتفالية مهمة على وشك البدء ولابد من شخص يتحمل مسئولية تنظيمها، هذه لحظات حاسة لو أحسنت استثمارها وإبراز قدراتك فأنت تحصل على ثقة المديرين.

اكتسب صداقة واستحسان زملائك:

ساعد زملائك في أعمالهم واتمع لمشاكلهم وكن لطيفا ودودا معهم ﻷقصى درجة، انصحهم وأرشدهم وكن داعما لهم ومصدرا للطاقة الإيجابية وأشعرهم بتميزهم حتى تحظى باحترامهم ومحبتهم، وحينها ستجدهم يدفعونك للأمام ويرشحونك دائما لكل منصب جديد ﻷنهم يحبونك بصدق.