كتاب قوانين الطبيعة البشرية

Book-Cover

كتاب قوانين الطبيعة البشرية (المؤلف: روبرت غرين)

هناك العديد من القوانين التي تحكم الطبيعة البشرية.

قانون الموقف

البشر لديهم عدسة أمام عيونهم تشكّل رؤيتهم للعالم، هذه العدسة اسمها الموقف.

الموقف في علم النفس هو الاستعداد للعمل أو الرد بطريقة معينة، وهو أمر غير واعٍ، ويمكننا تقسيمه إلى قسمين أساسيين:

  • موقف ضيق سلبي.
  • موقف توسعي إيجابي.

دعونا نبدأ بالموقف الأول: السلبي. 

الموقف الضيق

الحياة بطبعها غير قابلة للتوقع، وفيها جزء من عدم اليقين.

إن كنت تشعر بالضعف فستخاف من عدم اليقين ذلك، وكي تحمي نفسك منه ستقلل ما تختبره في الحياة. بهذه الطريقة ستكون احتمالية وقوع أحداث غير متوقعة لك أقل!

هناك خمسة أشكال من الموقف السلبي: 

العدائي

الأشخاص الذين يتبنون هذا الموقف يتشاجرون مع كل الناس.

في طفولتهم فسروا الفطام والانفصال الطبيعي عن الأم والأب على أنه فعل مُعادٍ. يكبر الشخص العدائي ناظرًا للحياة والتجارب وكأنها مليئة بالمعارك والخيانة والاضطهاد. يفسّر كل التصرفات على أنها أفعال مُعادية له، ورد فعله على عداء العالم؟ العداء المقابل!

هو أيضًا ماهر في إثارة الغضب والإحباط عند الناس كي يبرر موقفه الأصلي.

لو وجدت في نفسك علامات الموقف العدائي؛ فإن الوعي هو الحل للتخلص منه. حاول أن تكون واعيًا بما تقوم به. 

قم بتجارب بسيطة تختبر بها افتراضاتك، مُد يدك للناس بأفكار إيجابية وبدون تقييمات مسبقة، إن استجابوا بشكل مُعادٍ يكون فعلًا العالم ضدك، ولكن إن لم يحدث ذلك فأنت من كنت مصدر العداء من البداية.

عند التعامل مع شخص متبنٍّ للموقف العدائي، ويتعامل معك بعداء بدون سبب. الحل المناسب للتعامل معه هو ألا تستجيب لعدائه بعداء مقابل. 

رد فعلك المعادي هو ما يغذي تبرير تصرفاته العدائية، وسيجعله يستمر بنفس الأسلوب. لكن إن لم ترد عليه بالمثل ستربكه، ولن يتصرف بشكل مُعادٍ. 

القَلِق

الشخص المتبني لذلك الموقف يتوقع جميع أنواع العقبات في أي موقف قبل أن تحدث- بدون داعٍ- وذلك يخلق كمية كبيرة من القلق في حياته. 

أصحاب هذا الموقف يخافون من المشكلات لأنها ممكن أن تُفقدهم السيطرة. لذلك من الأفضل لهم تقليل التجارب التي يخوضونها، فيضيّقوا العالم الذي يتعاملون معه. وكلما شعروا بالقلق أكثر، سعوا إلى السيطرة أكثر، وفي بعض الأحيان يُخفون الحاجة للسيطرة تلك في شكل من أشكال الحب. 

إن تعاملت معهم ستجدهم يسعون إلى الكمال، يريدون أن تحدث الأمور بشروطهم ويتدخلون في أصغر التفاصيل. 

أيضًا من الممكن أن تجدهم يسعون إلى إرضاء الناس ويتملّقونهم بشكل مبالغ فيه، هم بذلك محميون بشكل أكبر، لأنهم إن أرضوا الناس تمامًا فلن يتصرف أحد معهم بشكل غير ودي.

لو تعاملت مع هذا النوع من الناس حاول ألا تشعر بالقلق تجاه قلقهم، بدلًا من ذلك طمئنهم بدون أن تستجيب لقلقهم.

وإن كنت أنت صاحب الموقف القلق فأفضل طريقة للتعامل مع طبعك هي أن تصب طاقاتك في العمل. وجّه حاجاتك إلى السيطرة تجاه أمر مفيد، منتج أو مشروع، ذلك سيكون له تأثير مهدئ عليك.

المتجنّب

الموقف الثالث هو الموقف المتجنّب، وهم أشخاص يتهرّبون من كل شيء.

عندما كانوا أطفالًا كانوا دائمي الشعور بالذنب ويخافون من حكم أهلهم عليهم؛ فينمو عندهم إحساس بعدم الأمان، وقد يصبحون دائمي الشك في كفاءتهم. 

وبسبب شعورهم هذا، يسعون إلى تجنّب أي نوع من أنواع المسئولية، لأن المسئولية ستختبر تقديرهم لذاتهم وقد يتعرضون بسببها لحكم الناس، ولذلك حياتهم تكون عبارة عن هروب، هروب من العلاقات في منتصف الطريق، هروب من الوظيفة، هروب من الحياة على شكل إدمان. 

دائمًا يتحدثون عن أفكار عظيمة يريدون القيام بها وستحقق نجاحًا عظيمًا، ولكن لن يقوموا أبدًا بتنفيذها.

 لا تنخدع بالكلام بل انظر إلى أفعالهم ولافتقارهم للإنجازات الحقيقية. 

إن وجدت في نفسك هذه الميول، فالطريقة الفضلى للتعامل مع طبعك هي التنفيذ. اخرج من التفكير ونفذ! سواء نجحت أم فشلت فأنت الرابح! ادفع نفسك للبدء ستقلل الخوف وسيكون التقدم أسهل. 

الاكتئابي

الموقف الرابع هو الموقف الاكتئابي.

هؤلاء الأشخاص يرون أنفسهم على أنهم لا يستحقون أي شيء. 

عندما كانوا أطفالًا لم يشعروا بالحب الكافي من أبيهم وأمهم، ولكن في الوقت نفسه كان من الصعب عليهم تقبّل رؤية ذويهم على أنهم سيئون أو مخطئون لأنهم لم يحبوا أطفالهم بشكل كافٍ. وقد يخرجون من هذا الموقف بتبرير أنهم فعلًا لا يستحقون أي شيء، وأن هناك خطأً ما فيهم.

بهذه الطريقة يمكنهم أن يحافظوا على نظرتهم لأهاليهم على أنهم أشخاص أكفاء. ويستمر شعورهم بعدم القيمة معهم طوال حياتهم.

عندما يكبرون تجدهم دائمي التوقع بأنه سيتم التخلي عنهم. وقد يفسدون حياتهم بأيديهم إن واجهوا أي نوع من أنواع النجاح، لأنهم يشعرون في أعماقهم بأنهم لا يستحقون ذلك. سيدفعون الآخرين ويشجعونهم كي يتصرفوا معهم تصرفات مسيئة مثل الخيانة أو النقد، بذلك يغذّون اكتئابهم ونظرتهم للحياة.

إن كنت شخصًا تحمل مثل هذه الميول فأفضل طريقة هي أن توجّه طاقتك للعمل. 

بدلًا من أن تواجه حساسيتك للمواقف بالانسحاب والوحدة بشكل داخلي وجّه طاقتك للخارج، للعمل. وبإضفاء طابع خارجي لمواقفك تجاه الانسحاب ستحل المشكلة. 

أما إن كنت تواجه أشخاصًا لديهم هذه الميول لا تحاول أن تجعلهم يواجهون اكتئابهم بأن تحدّثهم عن روعة الحياة، لا بل وافق على وجهة نظرهم تجاه العالم، وحاول أن تدفعهم لتجارب إيجابية، تلك التجارب سترفع من طاقتهم ومزاجهم. 

المُستاء

الموقف الخامس هو الموقف المستاء، هم أشخاص يحملون العدادات ويسيرون بها في الحياة ليقيسوا علامات عدم الاحترام. 

عندما كانوا أطفالًا شعروا بأنهم لم يحصلوا على ما يكفي من الحب من الأهل لأنهم كانوا دائمًا جشعين تجاه المزيد من الاهتمام. خيبة الأمل والشعور بعدم الرضا ستستمر معهم من الطفولة لبقية حياتهم.

إحساسهم سيجعلهم يسيرون دائمًا في حياتهم وكأنهم يحملون عدادات كي يقيسوا بها أي علامة من علامات عدم الاحترام أو الاحتقار في المواقف أو في وجوه الناس الذين يلتقون بهم، وأصغر إشارة ستكون مؤشرًا على الظلم والإهانة الشخصية. ولكنهم يسيطرون على عواطفهم ولا يخرجونها إن شعروا بها. (قد يخرجونها في المستقبل على شكل عدائي سلبي).

إن وجدت في نفسك هذه الميول فالأفضل أن تتخلص من خيبة الأمل بأن تفجر الغضب في لحظتها. 

عندما تشعر بالغضب حتى لو كان غير عقلاني عليك أن تخرجه، وبذلك مع مرور الوقت ستصبح عقلانيًّا أكثر في غضبك، وستتمكن من التحكم بالمواقف وتقيّم إن كانت تستحق الغضب أم لا، لكن لو كبتَّ عواطفك فستعيش دائمًا في المبالغات، وستأخذ الأمور كلها على محمل شخصي.

عندما تتعامل مع تلك الشخصية، احذر من العدائية السلبية التي تظهر بدون أي مبرر، وحاول أن تتناقش مع صاحبها وتدفعه كي يخرج مشاعره خارجه. 

الموقف التوسعي

تلك المواقف السلبية لها مشكلتان رئيسيتان:

  • المشكلة الأولى، أنها تقلل من التجارب التي نختبرها في الحياة، فعندما نقلل مما نختبره وندفع التجارب والناس بعيدًا عنّا ذلك سيمنعنا من تحقيق أي هدف أو إنجاز.
  • المشكلة الثانية، هي أنك إن كنت متبنّيًا لموقف من تلك المواقف فهناك احتمال كبير أن تكون غير مدرك للدور الذي تلعبه اختياراتك في حياتك، ستتهم الظروف بأنها تظلمك أو أن الناس غير متفهّمين أو أي مبرر آخر خارجي، وذلك يعني بأنك لن تتمكن من فهم سبب المشكلات التي تواجهها، وستحارب أسبابًا غير حقيقية!

الحل هو تبنّي موقف إيجابي عن طريق نقطتين: 

  •  أولًا: أن تنتبه أنك من تُسقِط مشاعرك السلبية على الموقف، لأنك تأخذ المواقف بصورة شخصية؛

لذلك حاول التخلص من أخذ ما يقوم به الآخرون أو يقولونه بصورة شخصية، وكأنهم يقصدونك أنت شخصيًّا!

  • ثانيًا: انظر إلى الناس على أنهم جزء من حديقة، الحديقة فيها الزهور بأنواعها والصخور بأنواعها. الناس فيهم النبيل والمهوس بنفسه والغبي، وفيهم الحساس وغير الحساس؛ أي كلهم مختلفون! 

تقبّل التنوع بين الناس، فكلما تصرّفت بهذه الطريقة أصبحت أكثر تسامحًا تجاههم، وستصبح تفاعلاتك الاجتماعية أكثر سلاسة.

قانون الأنا الهشّة

نحن البشر مضطرون دائمًا للمقارنة بيننا وبين الآخرين. المقارنة تلك تعمل حافزًا لنا كي نتفوق، ولكن ممكن أن تتحول إلى حسد عميق. 

مشكلة التعامل مع الحسد أنه مخادع، وقد يختبئ خلف مشاعر أخرى. على سبيل المثال، لو أنني شعرت بالحسد تجاهك سأخفي حسدي حتى عن نفسي، فأقول إن ما يحركني ليس الحسد بل:

  • الغضب.
  • القلق حول مصير الشركة.
  • الظلم في توزيع النعم في البلد.

أو أي مشاعر أخرى غير مشاعري الأصلية. 

الحسد يستلزم التأكيد لأنفسنا أننا أقل من الشخص الذي نحسده في أمر يهمنا، لذلك هو مؤلم جدًّا لكبريائنا؛ لذلك فهو يحتاج إلى درجة كبيرة من الوعي كي تتمكن من رؤيته في نفسك. ولكن قبل أن نتحدث عن تلك الصفة لدينا دعونا نرى كيف تكون علاماتها في الآخرين!

علامات الحسد

الثناء السام

علامات الحسد كثيرة، ولكن من أكثرها وضوحًا هي الثناء السام، (أمدحك ولكن بشكل مهين).

لنفترض أنك أكملت مشروعًا ما وكان رد فعل الناس إيجابيًّا وبدا أنك ستنجح. أنا كشخص- أحسدك- سأثني عليك بأن أُشيد بالمال الذي ستجنيه من المشروع. بدلًا من أن أثني على العمل نفسه أو الجهد الذي قد بذلته، اتهمتك ضمنيًّا بأنك شخص مادي، وأن ما يحركك هو المال وأنه السبب الوحيد الذي أنجزت لأجله المشروع. 

أنا أثنيت عليك ولكن بطريقة ما جعلتك غير مرتاح (هذه هي علامة تميز الثناء العادي من الثناء السام).

أيضًا يمكن أن أختار توقيتًا لأقول فيه تعليقاتي بحيث تسبب أقصى قدر من الشك بداخلك والأضرار خارجك، على سبيل المثال أقول تعليقي ذلك أمام الناس.

أنواع الحاسدين

هناك ثلاثة أنواع من الحاسدين يمكن أن تجدهم في حياتك: 

المُساواتي

أول شخص هو المساواتي، الذي لا تعجبه اللامساواة الموجودة في العالم، ولكنه لا يقوم بذلك كتعاطف مع المستضعفين، بل لأنه أصلًا لا يستطيع أن يعترف بالامتياز، ولا يمكنه تقديره في أي شخص خارجه، هو يغطي الحسد الذي يشعر به تجاه الشخص الناجح بالسخط. 

الشخص الناجح بالنسبة له هو غشاش، أو فاسد أو متلاعب بالنظام أو محظوظ لا يستحق الثناء. فالشخص المساواتي يقوم بربط التميز أو النجاح بالظلم، هذه وسيلته كي يتعامل مع عدم أمانه. 

كن يقظًا للأشخاص أصحاب هذا الأسلوب وخصوصًا في أماكن العمل لأنهم سيدفعونك لتشعر بالذنب لأنك طموح أو ترغب في تطور نفسك، ودائمًا سيقولون لك تعليقات سلبية هدامة أو حتى يمكن أن يفسدوا عملك عن عمد بدون أي تأنيب للضمير.

المتكاسل

أيضًا هناك المتكاسل! 

الكثير من الناس يريدون النجاح في الحياة، ولكنهم يعلمون بأن ذلك يتطلب التضحية والعمل الجاد.

المتكاسل هو شخص نرجسي يرى أنه من حقه أن ينجح ويأخذ مكافآت الحياة، ويجذب الاهتمام بدون أن يتعب. حسده سيظل خاملًا وغير مؤذٍّ، إلى أن يجد نفسه وسط أشخاص ناجحين يكسبون احترامًا حقيقيًّا بعملهم، ذلك سيفعّل إحساسه بعدم الأمان وسيصبح حسده نشطًا. 

كن حذرًا من الناس الذين يحاولون اكتساب النجاح في الحياة بالكلام بدلًا من العمل وتنفيذ الأشياء. هؤلاء هم أكثر عرضة لحسدك وكرهك لو رأوا أن نجاحك قائم على العمل وليس الكلام مثلهم.

المولع بالمكانة

أخيرًا، هناك المولع بالمكانة، هذا الشخص لديه رغبة كبيرة في معرفة الرتبة داخل المجموعة، وطوال الوقت يقيس المركز الاجتماعي، بهذه الطريقة يمكنه أن يحدد التقدير الذاتي لنفسه وللناس. 

الأشخاص أصحاب هذا الموقف يمكنك أن تعرفهم بسهولة عن طريق اهتمامهم الشديد بتحويل كل شيء إلى المادة، الملابس التي يلبسونها، السيارة التي يقودنها، وعادة ما يسألون أسئلة من نوعية كم تتقاضى في الشهر؟ هل البيت الذي تسكن فيه ملك أم إيجار؟ وأمور أخرى يمكن استخدامها كنقاط للمقارنة. 

إن كنت حول هذه المجموعة حاول أن تقلل أو تخفي ما تملكه أو الأشياء التي من الممكن أن تثير حسدهم، ولا تتحدث عن مهاراتك وممتلكاتك إلا بأقل قدر ممكن حتى تقلل هجومهم عليك بأساليب خفية. 

محفّزات الحسد

الحسد يمكن أن يجعل الناس تطعنك في ظهرك، لذلك من المهم أن تعرف كيفية التعامل معه بطريقة صحيحة.

ويمكنك أن تعادل موضوع الحسد عند الناس بهذه الطرق:

  • مثلًا، عند ذكرك لإنجاز ما دائمًا ركّز على موضوع الحظ. الحظ هو الذي كان له نصيب أكبر فيما وصلت إليه وليس جهدك. 
  • أيضًا تجنب التباهي بالمواهب الخاصة بك وبشكل استراتيجي اكشف عن بعض العيوب عندك، وضح غباءك مثلًا وعجزك في مواضيع خارج نطاق عملك. 
  • أيضًا ركز على الأمور غير الموجودة عندك وكنت تتمنى الحصول عليها. لو كنت موهوبًا في العلوم مثلًا وضّح للآخرين أنك تتمنى امتلاك بعض المهارات الاجتماعية وهكذا..

حوّل حسدك إلى طاقة مفيدة

ذلك كان حسد الآخرين، ولننتقل الآن لحسدك أنت.

آلية المقارنة في أدمغتنا- التي تخلق الحسد- لن نتمكن من إيقافها، ولكن يمكن أن نوجّه الطاقة التي نشعر بها لأمر منتج ومبدع. بدلًا من الرغبة في تدمير الآخر نحتاج أن نفعّل الرغبة في الارتقاء بأنفسنا لمستواه؛كي تتمكن من الوصول إلى ذلك تحتاج إلى بعض التحولات النفسية:

  • منها أنك يجب أن تنمي الثقة في نفسك وقدراتك- الثقة بالنفس هي ترياق الحسد- فلو أنك واثق بنفسك ستصل إلى اعتقاد بقدرتك على الارتقاء بنفسك مثل بقية الناس، من ثَم لن تكون محتاجًا لتحسد الآخرين!
  • أيضًا أنت محتاج إلى تطوير أخلاقيات عمل قوية. لو كنت ثابتًا ومحافظًا على معايير عمل عالية ستتمكن من رفع مكانتك. إن الأشخاص غير المنضبطين والكسالى هم الأكثر عرضة للاستسلام للحسد وتبنيه.
  • الأمر الثالث هو الحاجة إلى امتلاك حس بالهدف، عندما تركز في حياتك وخططك الخاصة الواضحة ذلك سيمنحك الرضا لتحقيقها، وسيكون لديك حاجة أقل للمقارنة بالآخرين وأهدافهم.