كتاب السر – قانون الجذب
كتاب السر – قانون الجذب (المؤلف: روندا بايرن)
كان هناك قرية أهلها يتعرضون للسرقة بصورة مستمرة من عصابات تهاجمهم، ولم يكن لديهم القدرة على محاربتهم لذلك صنعوا تمثالًا لوحش ضخم وباستخدام السحر الأسود سينقلون له الحياة.
هم صنعوا الوحش كي يحميهم ويدافع عنهم، وفعلًا كان يفعل ذلك، ولكن بسبب شكله المرعب جدًّا، وذلك جعل أهل القرية يتعاملون معه بسلبية وبصورة سيئة حولته للطرف الشرير.
اعتقادهم السلبي عن الوحش الذي كان هدفه الدفاع عنهم حوله لوحش يهاجمهم وتحول من الخير وحماية سكان القرية إلى الشر والهجوم عليهم.
التوقعات
- التوقع السلبي لشيء إيجابي يمكن أن يؤدي لأحداث سلبية عكس طبيعته.
قانون الجذب
المشاعر المتشابهة تتجاذب، أي المشاعر الإيجابية تجذب الأمور الإيجابية والسلبية تجذب الأشياء السلبية.
لو ركزت على الأفكار السلبية ستنجذب إليك الأحداث والظروف التي ستسبب لك المزيد من السلبية والعكس صحيح.
تخيل نفسك على أنك مغناطيس
"مهند" كل يوم يرجع لمنزله عن طريق المرور بين حواف الجبال، اليوم ستسيطر على عقله فكرة السقوط سيحاول طرد الفكرة من رأسه، ولكن الفكرة ستصيبه بالتوتر الشديد وسيخطئ بالأشياء التي كانت بالنسبة له عادية ويفعلها كل يوم وفي النهاية سيسقط فعلًا.
لو بدأت التفكير بفكرة سلبية واحدة ستجذب الأفكار المماثلة لها، وبعد وقت قليل ستجد عندك أفكارًا سلبية كثيرة.
- فكّر في الأشياء التي تتمنى حدوثها، وأبعد عن فكرك الأفكار التي لا تريدها أن تحدث من دماغك لأن تفكيرك بها سيزيد فرص حدوثها.
حدد الشيء الذي ترغب في الحصول عليه وتصرف وكأنك امتلكته فعلًا. فلو أردتَ امتلاك سيارة تخيل أنك فعلًا قد امتلكتها، تخيل لونها تخيل نفسك تقودها، جهّز المكان الذي ستركنها فيه واشترِ ميدالية مفاتيح لها.
تخيل كل تفاصيل الصورة، تخيل حتى الصوت في المشهد. كل فكرة هي شيء حقيقي ومهم وستصنع حياتك.
- اهتمامك بأمنياتك وأفكارك ومشاعرك سيؤثر بصورة أكيدة في حياتك.
الأفكار في رأسك ستؤثر في جسمك
فلو سيطرت عليك فكرة سببت لك شعورًا بالخجل مثلًا؛ فسيظهر ذلك على وجهك مباشرة بصورة احمرار!
- سواء اعتقدت أنك تستطيع أو لا تستطيع فأنت محق في الحالتين!
فلو أردت أن تتحدث مع فتاة وكان لديك فرصة مناسبة ولكنك تشعر بالخوف من التقدم لهذه الفرصة، وترى نفسك بأنك ستفشل بالتعرف إليها، وتلك الفكرة سيطرت على تفكيرك، ذلك بشكل أكيد سينعكس على إرادتك ولن تأخذ أي خطوة في اتجاهها، وستضيّع الفرصة من يدك لمجرد اعتقاد داخل عقلك ممكن أن يكون صحيحًا وممكن أن يكون خطأ.
نبوءة محققة لذاتها
لو راقبت شخصًا يتوقع توقعًا سلبيًّا، توقعه هذا سيؤدي لخلق أحداث السلبية، وبعد وقوعها سيلاحظها ويقول إن توقعه من البداية كان صحيحًا، وبذلك يأخذ ما حدث كإثبات لصحة رأيه الأول.
"سلمى" مقتنعة بأن الهنود عنصريون جدًّا ويكرهون بلدها. اليوم ولأول مرة ستتعامل مع فتاة هندية بصورة مباشرة، فسيكون تعاملها معها مبنيًّا على آراء جاهزة وستترجم كل تصرفاتها بصورة سيئة وستتصرف معها بأسلوب فظيع، والفتاة الهندية عندما ترى أن "سلمى" تعاملها بهذا الشكل سيكون رد فعلها مساويًا لفعل "سلمى" وتبادلها الكره بالكره، ولكن "سلمى" سترى بأن رأيها كان صحيحًا من البداية بالرغم من أنها هي كانت السبب والمسؤولة عن تصرفات الفتاة الهندية.
الآراء الجاهزة
- الآراء المسبقة لها دور كبير في تشكيل حياتنا وسلوكنا وحتى تشكيل سلوك الآخرين أيضًا وطريقة تعاملهم معنا.
- الآراء الجاهزة كما أنها يمكن أن توجد في الجانب السلبي؛ فهي يمكن أن توجد في الجانب الإيجابي أيضًا.
"عباس" ابنه طفل طائش وهو يتصرف معه على هذا الأساس، ولكن سيأتي يوم ويغير "عباس" طريقة تعامله تلك ويبدأ بالتعامل معه على أنه شخص كفء وعلى قدر المسؤولية، والنتيجة بأن ابنه سيتصرف فعلًا بناء على هذا التوقع ويبذل كل جهده في إثباته.
تأثير بيجماليون
إقناع الأشخاص بقدرتهم الإيجابية سيجعلهم قادرين على أداء أعمالهم بناء على الأفكار الإيجابية تلك، وذلك سيؤدي للنجاح كنتيجة لاقتناعهم بالأفكار الإيجابية وتحقيقها في النهاية.
لو قلت لطالب إنه فاشل أو متميز، وأظهرت له المديح أو الذم، فذلك سيؤثر في سلوكه. ولا أقول لك أن تنتظر لكي ترى التأثير في نتائج امتحانه بل في طريقة جلوسه بعد سماعه لهذا التوقع التي ستتغير، فبعد المديح سيميل هذا الطالب للأمام بشكل أكبر من الآخرين!
توقعك السلبي سيؤدي لخلق سلوكيات ستؤثر بالسلب
فلو قام مدير بتوقع توقعات ضعيفة عن الموظفين وأخبرهم بها، ذلك سيؤدي لضعف أدائهم عن معدله الطبيعي.
- التلاميذ الذين كان ذكاؤهم مزعومًا وتفوقهم مزعومًا فعلًا تفوقوا في نهاية المطاف.
علاج الأمراض
إذا كنت مريضًا وركّزت على الإيجابية والتفاؤل فذلك سيساعدك فعلًا على الشفاء وسيخلصك من الضغط، ويحقق لك راحة نفسية ستساعد جهازك المناعي.
البلاسيبو
- العلاج الوهمي
- الدواء الكاذب
يمكن لدواء وهمي بدون أي مواد فعّالة أن يعطي استجابة، إذا كنت مقتنعًا ومعتقدًا بشدة بأنه علاج مفيد وفعّال ولديه القدرة على علاج المرض، وبالتالي سيكون له تأثير وسيكون قادرًا على علاجك فعلًا!
"كريم" سأخبره بأنه داخل تجربة لقياس مدى تأثير نوعين جديدين من الدواء، سآخذه إلى بيئة مناسبة كي أقنعه وأقنع حتى حواسه فسيكون المكان داخل مستشفى، بحيث يشم رائحة المطهرات المميزة في المستشفيات والشخص الذي سيعطيه العلاج سيكون على هيئة طبيب يرتدي سترة الأطباء.
أولًا سيتناول "كريم" كبسولة لونها أحمر فيها نشاء بدون أي مواد فعّالة سأقنعه بأنها دواء يزيد من النشاط، وسألاحظ بأن نشاطه سيزيد فعلًا.
في اليوم الثاني سأكرر التجربة وسيتناول الكبسولة نفسها، ولكن سنغير لونها وسأقنعه بأنها تسبب النعاس، وسينام "كريم" فعلًا!
الوهم له دور كبير في شفاء الأمراض ويمكنه إحداث تغيرات كيميائية في الجسم مشابهة للعلاج الفعّال نفسه، وله تأثير ملموس وحقيقي، وكلما زاد اعتقاد المريض وإيمانه بالعلاج سيزداد التأثير.
- لو استخدمت الحقن بالإبر سيكون التأثير أقوى من الحبوب.
- أو لو رفعت من سعره فسيزداد تأثيره.
- أو لو كان باقتراح من طبيب مشهور.
- أو مكتوب عليه اسم شركة مشهورة فسيكون مفعوله أقوى!
الشخص نتاج تفكيره
أنت تتحرك بناءً على ما يدور في ذهنك، ومن خلال الإيحاء الذاتي تستطيع تغيير مستقبلك والتّحكم فيه.
بمجرد إيمانك بأفكار إيجابية وسيطرتها على عقلك فأنت في بداية الطريق لتحقيقها.
التفاؤل مهم حتى لو أنه غير مُجدٍ
التفكير الإيجابي حتى لو لم يجذب إليك الشيء الذي تريده، فهو سيزيد من احتمالية حدوثه وسيرفع ثقتك بنفسك، ويجعلك أكثر قابلية لتحقيقه فعلًا.
لو كنت شخصًا يعاني الوساوس وتشعر بأن مصيبة على وشك الحدوث بشكل دائم فستجد بأن المصائب تحدث حقًّا! وستجد بأنك تشعر بالقلق والتوتر وفرصة قيامك بأخطاء ستزيد.
- الإيحاء الإيجابي سيخفف الضغوط المحيطة بحياتك.
- والإيحاء السلبي سيضاعفها.
النظر للأمور بتفاؤل أفضل بكثير من النظرة التشاؤمية، سيجعلك تتفاعل مع مشكلاتك بإيجابية وتتمكن من إيجاد الحلول لها.
أهمية أفكارك
- اسأل نفسك باستمرار وراقب ما الذي تفكر فيه!
- اهتم بالأحلام والأفكار ولا تقم بتجاهلها أو تقول إن تأثيرها صغير.
- حياتك انعكاس للأفكار الموجودة في عقلك وحديثك الداخلي يمكن أن يحبطك أو أن يمنعك من تحقيق أشياء كان ممكن تحقيقها فعلًا.
- أفكارك ستشكل حياتك وما تفكر به سيظهر في حياتك وسيتحول لحقائق ملموسة.
اليوم عاد ابن "خلود" من المدرسة وكان قد حصل على درجة سيئة في الامتحان، فستتذكر "أماني" وستعتقد بأن- هذه الجارة المسكينة التي فعليًّا لم تقم بأي شيء- هي السبب لأنها حسدت طفلها، هذه الفكرة ستسيطر على تفكيرها وستنقلها لابنها الذي بدوره سيتأثر ويستسلم لهذه الفكرة وسيفشل في المزيد من الاختبارات.
- درّب نفسك على أن تسأل نفسك بشكل دائم: ما الذي أفكر به الآن؟ وما شعوري تجاه هذه الفكرة؟ وراقب تفكيرك بصورة دائمة.
- التحفيز والتفاؤل والتفكير والاعتقاد ستتحول إلى فعل.
- الطريقة التي ترى فيها نفسك هي الطريقة التي يراك بها الآخرون.
أنت المتحكم في الطريقة التي يتعامل بها الناس معك، ويمكنك تغيير الطريقة التي ينظر بها الناس إليك، عن طريق تغيير الطريقة التي تنظر بها لنفسك.
- ركّز على الشيء الذي تريده وليس على الشيء الذي تكرهه.
- اخرج من سجن التشاؤم.
لو راقبت طفلًا ذكيًّا ولكن زُرِع في رأسه فكرة أنه غبي، سيظل طوال حياته يتعامل مع الأحداث ويتصرف على أنه غبي، وبالمقابل لو أن طفلًا أهله يتعاملون معه دائمًا على أنه ذكي فسيصدق ذلك وسيتعامل مع الأحداث على أنه ذكي فعلًا.
لو أن جيشًا بدأ المعركة بروح معنوية منخفضة، وكأنه مهزوم، سيُهزم!
- آمن بهدفك، اجعله خلفية لهاتفك المحمول، أو اجعله دائمًا في محفظتك.