كتاب القوة: 48 قاعدة ترشدك إلى القوة – قواعد السطوة – ج٤

Book-Cover

كتاب القوة: 48 قاعدة ترشدك إلى القوة – قواعد السطوة ج٤ (المؤلف: روبرت جرين)

اكتشف نقاط الضعف لدى كل من تتعامل معهم

كل إنسان لديه نقطة ضعف في درعه الذي يحميه، هناك من يعرف كيف يخفيها وهناك من لا يعرف، وبمجرد أن تعرف نقطة ضعف الشخص تستطيع استغلالها لصالحك.

كل شخص لديه صنم معين يعبده، هناك من يعبد الشهرة، وهناك من يعبد القوة، وآخر يرى بأن المال هو منبع الدوافع لذلك هو يتحرك من أجل هذا المال، وقد يكون الشخص المقابل لك هو نفسه لا يعرف صنمه؛ فلو عرفته أنت سيكون بيدك المفتاح وسيخضع لك بإرادته وبمنتهى الرضا.

كيف تستطيع اكتشاف ذلك الصنم؟ بالتلميح، بالكلام ستتمكن من رؤية الشيء الذي يحرك الشخص المقابل لك، يمكن أن يظهر بشكل متناقض، الصفات الظاهرة غالبًا تخفي عكسها.

الذي يتباهى بالقوة يمكن أن يكون ضعيفًا جدًّا، ومن يتجاهل الناس ويرى بأنهم غير مهمين، يمكن أن يخبئ رغبة كبيرة في نفسه بأن يجذب انتباه أحد ليستمع إليه ويهتم به، وهكذا! 

أصدقاؤك وأعداؤك

"سعد" ملك وأي شخص يحاول أن يثور على حكمه ينفذ فيه حكم الإعدام، واليوم يحتاج "سعد" إلى شخص أمين لمهمة صعبة؛ فسيقوم بإحضار شخص كان على وشك أن ينفذ فيه حكم الإعدام، ويعفو عنه في آخر لحظة، وبذلك يكون ذلك الشخص مدينًا لـ"سعد" بحياته، سيعترف بجميله، وسيعلن له ولاءه وطاعته الكاملين!

  • الحكيم هو من يعرف كيف يستفيد من أعدائه ولا يثق كثيرًا بأصدقائه. 
  • عدوك سيكون ولاؤه لك أكبر من أصدقائه لأنه محتاج بأن يثبت لك ولاءه بشكل دائم، لكن صديقك لا يحتاج.
  • الصديق يرى نفسه مثلك أو ربما أفضل منك، ويمكن أن ينقلب عليك!
  • عدوك واضح، ولكن صديقك لن تشعر بالخوف منه، لا تخف من أعدائك، العدو يدفعك لأن تنمو وتكبر، ومن دونه ستشعر بأن حياتك يسيطر عليها الكسل. 

ارهب الآخرين بالمفاجأة واكسر التوقع

"هند" رأت صرصارًا في الصالة، وبدأت تطارد الصرصار حاملة فردة حذائها، وفجأة وجدته يستدير باتجاهها ويقترب، هنا ستشعر ببعض الخوف، بعد ذلك وجدته يطير باتجاهها، هنا ستشعر عندها بالرعب.

على الرغم من أنه مجرد حشرة صغيرة ولن يؤذيها؛ ولكن عنصر المفاجأة يضاعف الرعب بشكل كبير جدًّا.

العادة والأنماط المعروفة تعطي للناس إحساسًا بالسيطرة والتحكم، فعند كسرك لها وتصرفك بصورة مباغتة، ستفقدهم إحساسهم بالسيطرة، وهذا إحساس مرعب جدًّا.

طعن "عطية" ولدًا صغيرًا بسكين، وهذا الولد أقسم على الانتقام، "عطية" لا يعلم متى أو أين سيأتي هذا الانتقام، ولذلك عليه أن يظل مستعدًا للمشاجرة طوال الوقت ولن يشعر بالراحة.

بالرغم من أنه طعن ولدًا صغيرًا؛ فإن هذا الولد سيسبب لـ"عطية" رعبًا شديدًا جدًّا.

  • مخالفة التوقعات مرعبة جدًّا والضرب بدون إنذار ستدفع الناس لتفسير تصرفاتك بصورة ذكية، بالرغم من أنك عشوائي تمامًا، ولا يوجد أي نمط خلف تصرفاتك.
  • لكن الشخص الذي يتصرف تمامًا كما يتوقع الآخرون، لن يحترموه على عكس الشخص الأول الذي سيحترمونه ويقدرونه. كونك متوقعًا ستعطي بذلك سلطة للناس للسيطرة عليك.

اسحق عدوك سحقًا كليًّا

يعيش "فادي" في خيمة، استيقظ هذا الصباح على رائحة حريق مزعجة جدًّا، ليجد بأن خيمته تحترق، سيسرع ويطفئ الحريق، وسيخرج للصيد ظنًا منه أن كل شيء على ما يرام، ولكن ما لم يكن بحسبانه هو أنه قد ترك جزءًا صغيرًا جدًّا من الخيمة يحترق ولم يطفئه، ولذلك وبعد بضع ساعات النار التهمت خيمة "فادي" بالكامل. 

  • لو دخلت معركة اقضِ على عدوك بالكامل لو تركته سيتعافى، ويعود راغبًا في الانتقام منك بشدة والقضاء عليك.
  • تساهلك مع أعدائك يشبه إحضارك لثعابين صغيرة ووضعها في بيتك، ستقول لنفسك هي ثعابين صغيرة لا يمكنها فعل شيء، ولكن بعد بعض الوقت ستكبر وتقضي عليك.
  • لو دخلت حربًا ضع الرحمة جانبًا، وإلا فلا تدخلها.
  • لا يجوز أن تحارب وتتوقف في منتصف المعركة بسبب الرحمة، عليك أن تكمل الطريق لآخره، لأنه بتوقفك ستخلق لنفسك عدوًّا سيكون أكبر همه هو الانتقام منك.

"فادي" اطمئن بأن النار قد انطفئت، ولكنه بعد عودته وجدها اشتعلت من جديد، ودفع الثمن وتعلم الدرس بطريقة غالية جدًّا!

ستتعلم القضاء على عدوك بالطريقة الصعبة لو كنت رحيمًا، ستكسب في الحرب العالمية الأولى، وتوقع معاهدة مع الخاسر، لاعتقادك بأنه لن يستطيع فعل شيء يؤذيك ولكنه-كما فعل هتلر- سيرى بأن المعاهدة هذه هي أكبر إهانة لدولته، وسيرجع منتقمًا منك وستخسر ملايين الناس!

  • عدم دخول المعركة هو أفضل من التوقف في منتصفها. 

يتوقف الكثير على سمعتك – فحافظ عليها بحياتك

مدينة يوجد فيها قلعة لاذعة الصيت بسبب قوتها وحصانتها، وجيشها الذي لا يقهر، وأن أي شخص يحاول الهجوم عليها سيدفع ثمنًا غاليًا جدًّا. 

المدن المحيطة بها جميعًا ستقدم الولاء لحاكم تلك القلعة، وستستمر عادة المدن تلك موجودة اعتمادًا فقط على السمعة لأكثر من ١٠٠ سنة، حتى بعد أن مات الناس الذين أعطوا للقلعة سمعتها تلك. 

السمعة لا تزال موجودة وحكام المدن المحيطة، يستمرون في تقديم الهدايا والأموال من وقت لآخر، اتقاءً لشرهم.

السمعة هي حجر الزاوية، أساس السطوة يمكنك أن تتساهل في أي شيء إلا سمعتك، لأنك لو كنت قويًّا جدًّا، ولكن سمعتك أنك ضعيف، ستجد الناس كلها تتجرؤ عليك.

  • وجّه كل مواردك لبناء سمعة رائعة جدًّا، وحافظ عليها بكل طاقتك.
  • يمكن بالسمعة فقط أن تكسب حروبًا بدون قطرة دم واحدة.
  • السمعة ثروة عليك أن تصنعها بعناية وتحافظ عليها وترد بكل قوتك على أي هجوم عليها.
  • إن استطاع عدوك أن يؤذيك في جسمك؛ فذلك أفضل من أن يؤذيك في سمعتك.
  • بمجرد أن تنزلق بسمعتك مهما كنت قويًّا، ستصبح مطمعًا للجميع، وستتعرض للهجوم بشكل متكرر.
  • سقوط سمعتك سيعرضك للضرب من كل جانب.