كيف نستجيب للقلق؟
كيف نستجيب للقلق؟
تتعدَّد استجابات الإنسان للقلق عند اقترابه من أمر يخشاه، فهناك أولًا الاستجابة الحيوية، فالشعور بالخوف والقلق شعور فطري منذ بداية الخلق، فهو مؤشر يجعل الإنسان يدرك الخطر فيهرب منه أو يواجهه، وهي المهمة الأساسية لهرمون الأدرينالين الذي تظهر علامته في التعرُّق أو الشعور بالحرارة، حيث ينتقل الدم بسرعة إلى الأعضاء الرئيسة، وبرودة الأطراف بسبب انتقال الدم منها إلى الأعضاء وسرعة التنفس، وبعدها يحدث تدخُّل من الجهاز العصبي الباراسمبثاوي ليوقف عمل هرمون الأدرينالين ويذهب القلق.
وهناك الاستجابة الفكرية التي تتمثَّل في أفكارك السلبية مثل التفكير في الهروب، وصعوبة التركيز، وطغيان العاطفة على العقل، فإنك ستفكِّر أن حديثك أمام الناس سيكون إما رائعًا أو سيئًا للغاية لا مجال للوسطية أو تقبُّل الأخطاء، أو التفكير في أن توتُّرك يعني أنك ستؤدي على نحو سيئ، أو التركيز مع أي نقطة سلبية وحيدة وترك كل الإيجابيات، أو التهويل من النتائج، وهذا يعني أنك تفسِّر الموقف أنه خطير أكثر مما هو عليه بالفعل.
وهناك أيضًا الاستجابة السلوكية وهي تحدث كنتيجة للأفكار، فتبدأ في التصرف بناءً على ما تفكِّر وتشعر به، فقد تشعر بأنك متجمِّد أو تشعر برغبة في التجنُّب وهو أكثر شعور يصاحب شعورك بعدم الراحة من الحديث أمام الناس فتبدأ باختلاق الأعذار أو تحاول إنهاء الموقف بأسرع ما يمكن، وقد تتجه إلى سلوكيات إخفاء القلق مثل أن تخفي يديك حتى لا تظهر رعشتهما أو تبالغ في ترديد خطابك لتحفظه تمامًا، وفي العادة تكون النتيجة سلبية لأنك ستلقي الخطاب بجمود وبطريقة الوعظ، وعندما تنسى أي نقطة فلن تكون مرنًا في استبدالها أو الإكمال بدونها، وآخر طريقة استجابة هي استجابة الحالة المزاجية مثل الإحباط واليأس.
الفكرة من كتاب المتحدث الواثق.. تحدث بجرأة.. تحدث بثقة
قد تمتلك المهارات والذكاء لكن ينقصك لتحقيق نجاح كامل أن تتحدث بثقة أمام الناس لتقنعهم بما لديك من أفكار، فقد تترقَّى في أعلى المناصب وينتظر الجميع حديثك بشدة، لكنك قد تتهرَّب أو تؤدي أداءً سيئًا بسبب توتُّرك فتضيع منك الأفكار وتظهر بجمود تام، والسؤال هنا هل تخشى التحدث أمام الجمهور أو تتجنَّب التجمُّعات وتخاف من سخرية الناس وتريد اكتساب شعور الراحة عند التحدث إلى الملأ؟
يجيب هاريسون ولارينا عن هذه الأسئلة وأكثر في هذا الكتاب ويحاولان توضيح أسباب المشكلة فإذا عرفت الأسباب يسهل الحل، ويقدمان طرائق للتخلُّص من مخاوفك الشخصية والخرافات التي تسكن داخلك بشأن الظهور أمام الناس، حتى إذا تغلَّبت على نفسك وأصبحت متحدثًا بارعًا يساعدونك على تطوير مهاراتك والوصول إلى الارتجال وصقل المهارات.
مؤلف كتاب المتحدث الواثق.. تحدث بجرأة.. تحدث بثقة
هاريسون مونارث Harrison Monarth: هو مؤسس موقع التدريب TheConfidentSpeaker.com على التواصل والتحدث إلى الملأ مع شريكته لارينا كاس، وهو صاحب مؤسسة Gura maker وهي مُختصة في تعليم التحدث.
لارينا كاس Larina kase: هي أخصائية نفسية وأستاذة في علم النفس السلوكي ومدربة متخصصة في الحد من القلق والتوتر، درست في جامعة بنسلفانيا ثم عملت في مراكز مدربة لعلاج القلق ومساعدة أصحاب الأعمال والمديرين التنفيذيين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا للتغلب على مخاوف مكان العمل والتميز في وظائفهم، حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال.
ويتم عرض أعمالها بانتظام في وسائل الإعلام مثل new York Times و Entrepreneur Magazine ، ولها دورة مجانية على الإنترنت بعنوان “خطوات للنجاح”.