عالم من الأسئلة الحرجة

فجأة ودون سابق إنذار يطرح الطفل على والديه في أثناء حضور أشخاص آخرين بعض الأسئلة الحرجة مثل: من قال لكما أن تنجبا طفلًا غيري؟ لماذا لم تخبراني كيف تُنجب هذا الطفل؟ ولماذا تخبئينه داخل بطنك يا أمي؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقد يتشرَّف أحد الحضور بالإجابة الممزوجة بالضحك المفرط: “وجدك بابا وماما عند باب جامع جميل فأخذوك”، وينسى صاحب الإجابة أن أفلام التليفزيون والفيديوهات قامت بتوضيح جزء كبير من هذه الإجابة؛ فقصص الحب تحكي الكثير، وقصص الحمل والولادة توضح الأمور أكثر، ولا شيء يمنع الطفل من رؤية كل ذلك، وتختلف درجة المعرفة ودرجة الإثارة من طفل إلى آخر.

ومن الضروري تقبُّل أسئلة الطفل الناضجة هذه بشكل غير ناضج، ودون أي انفعالات من خجل أو ضحك، والتحدث إلى الطفل وكأنه شخص مهم جدًّا والاستئذان منه بتأجيل الإجابة عن أسئلته عندما تسنح الفرصة بعد انصراف الضيوف، وعند ذلك يتصرَّف الطفل تبعًا للإشارات العاطفية التي خرجت في أثناء الحوار، ومن الضروري معرفة الحقيقة المجردة لهذا السؤال وتلخيصها في أن الله عندما خلق الكون وضع بذور كل الأطفال نصفها في ظهر الأب ونصفها في بطن الأم، وكل نصف يحاول لقاء النصف الآخر بعد أن يقدر الرجل على العمل، وتصبح المرأة قادرة على إدارة الحياة، وهنا تنمو البذرة في بطن الأم إلى أن تلد.

وقد يكون السلوك اليوم للأب والأم مؤثرًا في الأطفال عمومًا، حيث يأخذون فكرتهم عن الجنس الآخر من خلال هذا السلوك، فإذا كان الوالد كثير المعارك مع الأم أو يحقر رأيها دائمًا، فإن الابن يعتبر هذا الاحتقار هو أسلوب التعامل العاطفي مع المرأة، والكثير والكثير.

فالرجل والمرأة مطالبان إذن بإعادة تربية أنفسهما ليكونوا مثالًا قابلًا للتقليد من الأبناء، ولا يعني هذا إرهاق الأب والأم بالتمثيل وادعاء الحكمة، بل ممارسة الحب مع الأطفال للنمو نموًّا متوازيًا.

تربية الطفل ليست سهلة في هذا الزمن المشحون بالتوتر وضيق الوقت، لكنها ليست صعبة أيضًا مهما كانت الظروف، فيعكس الكاتب هنا المشكلات اليومية التي تواجه الآباء والأمهات، ويضع أمامهم الطرق النفسية السوية المبنية على أسس علمية في معالجة وبناء شخصيات الأبناء، دون الحاجة إلى معالجين نفسيين ونظريات عديدة.

بنجامين سبوك Benjamin Spock: كاتب، وُلد في الثاني من مايو من عام 1903 في نيو هيفن، تخرج في جامعة ييل، كان أول طبيب أطفال درس التحليل النفسي ليحاول فهم احتياجات الأطفال وديناميكية العائلة، بالإضافة إلى عمله أخصائي أطفال.

لديه العديد من الكتب، ومنها:

فن الحياة مع المراهق.

موسوعة العناية بالطفل.

مشكلات الآباء في تربية الأبناء.

الدكتور سبوك يتحدث إلى الأمهات