ستيف الشاب
ستيف الشاب
“عليك أن تجد ما تحب، فالطريقة الوحيدة لتحقيق نتائج عظيمة هي أن تعمل ما تحب، وإن لم تجده بعد فاستمر في البحث ولا ترضَ بغير ذلك”، هذه الجملة جزء من خطاب ألقاه ستيف جوبز عام ٢٠٠٥م، خلال حضوره حفل تخرج في جامعة ستانفورد، وهو ما كان غريبًا، ولأوضح لك دعنا نعود بالزمن إلى ستيف جوبز الشاب، كان ستيف شابًّا مشتتًا يدرس التاريخ والرقص في الجامعة، لكنه سرعان ما تخلى عن الجامعة، وسكن في الحرم الجامعي، وذلك من أجل الطعام المجاني فقط.
كان ستيف مهتمًّا بشكل خاص بالممارسات الروحية، وذهب في رحلة روحية إلى الهند، وعند عودته تولى وظيفة في شركة أتاري، لكن حتى هذه الوظيفة تخلى عنها من أجل الذهاب في رحلة دينية أخرى، وعند عودته هذه المرة دعاه صديقه إلى العمل معه في أحد المشاريع التقنية، لكنه لم يلتزم بهذه الوظيفة أيضًا، ولم يدخل مجال الإلكترونيات إلا عندما رأى فيه مكسبًا سريعًا، ولم يتخلَّ عن وظيفته الأساسية خلال عمله على مشروعه الصغير هو وأحد أصدقائه.
وما نعنيه أن أبل لم تولد من رحم الشغف، ولم يكن جوبز راغبًا في تغيير العالم أو السيطرة على مجال الإلكترونيات، ولا نعني أن جوبز لا يحب عمله الحالي، لكن إن اتبع جوبز الشاب نصيحة جوبز الأكبر باتباع الشغف، لانتهى به الأمر في جبال الهند وهو يعطي الدروس الروحية.
الفكرة من كتاب جيدٌ إلى درجة أنهم لا يستطيعون تجاهلك: لماذا تهم المهارات أكثر من الشغف في سعيك للعمل الذي تحب؟
ارتفع معدل عدم الرضا الوظيفي بشكل لم نعهده من قبل، وبدأت رحلة البحث الوهمي عن السعادة الوظيفية التي رُبِطَت بالشغف المسبق، ومن لم يمتلكوا شغفًا مسبقًا فهم التعساء أصحاب الوظائف المكتبية، هكذا تُصَوِّر ثقافتنا الحالية عقلية الشغف، وفي هذا الكتاب نمر بمجموعة من القصص الواقعية للأشخاص الذين تمكنوا من جعل الشغف تابعًا لهم في خلق وظيفتهم المثالية، وليس قائدًا لسعيهم، ونعرف خلال هذه القصص قواعد تحقيق السعادة الوظيفية، ونؤكد أن الوظيفة المثالية تُصنَع ولا يُبحث عنها وتُنتَظر.
فما القواعد؟ وما بديل عقلية الشغف؟ وأخيرًا كيف نصنع الوظيفة المثالية؟ يجيب كتابنا عن هذه الأسئلة وغيرها.
مؤلف كتاب جيدٌ إلى درجة أنهم لا يستطيعون تجاهلك: لماذا تهم المهارات أكثر من الشغف في سعيك للعمل الذي تحب؟
كال نيوبرت: أستاذ مساعد في علوم الكمبيوتر في جامعة جورج تاون، وحاصل على الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وله عدة مؤلفات، منها:
Deep Work
Digital Minimalism
ملحوظة: لا توجد ترجمة عربية للكتاب.