الإخفاق الذكي

يعني الإخفاق الذكي تقبل الإخفاقات الإجرائية التي لا يمكن تجنُّبها في الأنظمة المعقدة والاحتفاء بها إذا حدثت والتعلم منها سريعًا، وبدلًا من التعزيز التقليدي فالتقبل يكون ضروريًّا، فنتعلم بسرعة حين تحدث الإخفاقات المعقدة -أو تكاد تحدث- ومن ثَمَّ نتجنَّب أي تكرار لها في المستقبل بعد أن نعرف مواطن الإخفاق ونعالجها ومواطن التميز ونزيد منها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وبهذا يكون الإخفاق الذكي حدثًا إيجابيًّا لأنه جزء من استراتيجية أساسية لخلق معرفة جديدة وتطوير الأفكار وتوليد الابتكار، هذا الإخفاق يوفر معرفة جديدة وقيِّمة ويقع حين يكون (التجريب) ضروريًّا. فلا نستطيع معرفة الإجابات مسبقًا لأننا لم نمر بمثل هذا الموقف من قبل وغالبًا لن نفعل مجددًا.

ومن أمثلة المهام التي تقع فيها مثل هذه الإخفاقات: اكتشاف واختبار العقاقير الجديدة، واختبار ردود أفعال المستهلكين في سوق جديدة، وكلما كان وقوع الإخفاق أسرع كان ذلك أفضل، ومن طرق التعامل مع هذا الإخفاق تجنب لعبة إلقاء اللوم على أفراد الفريق لاستغلال الإخفاق في تعزيز الابتكار.

في الواقع، أي فشل نتيجة جهود صادقة أو تجريب متأنٍّ هو وقود آلة الابتكار، ومن ثم ينبغي أن يعتبر مستحقًّا للثناء والتعلم منه، والإفراط في توجيه اللوم أمر يتجاوز كونه غير منطقي لأنه يأتي بنتائج عكسية، فضلًا عن تجاهل تقسيم الإخفاقات ومدى مسؤولية كل شخص فيها، كما أن الإخفاقات النافعة تمر دون الإبلاغ عنها، وبذلك تضيع الدروس المستفادة من الإخفاقات، وتكون التكلفة الحقيقية لتوجيه اللوم إلى الأفراد على النتائج السيئة وعرقلة الابتكار.

يعمل كثير من الناس في فرق عمل من أجل تحقيق أهداف الشركات أو المؤسسات التي يتبعونها، وفي هذه الفرق يختلف دور كل شخص وأهدافه واحتياجاته وما بإمكانه إضافته إلى فريق العمل، ولكي يبتكر الأفراد أشياء جديدة ليس باستطاعة أحدهم أن يحقِّقها بمفرده، ولا يكفي مزج الخبرات أو الأفكار، بل يجب إيجاد سبل فعالة للتعاون وتكامل وجهات النظر والدراية باحتياجات الآخرين وأدوارهم ووجهات نظرهم والتواصل الفعال معهم للوصول إلى نتائج جديدة. من أجل ذلك جاء هذا الكتاب لتتعرَّف على العمل الجماعي وتعرف كيف تقوده لأجل تحقيق الابتكار.

إيمي سي إدموندسون Amy C. Edmondson: أستاذة القيادة والإدارة في جامعة هارفارد للأعمال، حيث تُدرِّس مقرراتٍ في القيادة والتعلُّم المؤسسي والابتكار ضمن برنامجَيِ التعليم التنفيذي وماجستير إدارة الأعمال، نشر لها خمسة كتب، منها:

المنظمة التي لا تعرف الخوف.

تكوين الفرق من أجل الإبداع.

بناء المستقبل.. فريق كبير من أجل الابتكار الجريء.