مدارس الكتابة
مدارس الكتابة
بجانب الكتب التي وُضعت عن الكتابة وفنونها، هناك مدارس عديدة لها مناهجها المختلفة، تمثل مرشدًا لتدريس الكتابة وتبحث في ماهية الإبداع والمهارة في التأليف، ويختلف الكتّاب ما بين مؤيد ومعارض لآراء هذه المدارس حول جدوى الموهبة في عملية الكتابة من عدمها.
ومن مدارس الكتابة ثلاثٌ تعد الأكثر شهرة من بينها، أولى هذه المدارس تتمثل منهجيتها في البدء بالكتابة مباشرةً كخطوة أساسية لتعلم فنونها، وهذه المدرسة تعد فن الكتابة مهارة يمكن اكتسابها بالاجتهاد والتدريب المتواصل.
أمّا المدرسة الثانية فترى في القراءة حجر الأساس لتعلم الكتابة، فلا يمكن لكاتب جيد أن يوجد دون قراءة، فكلما اجتهدت في القراءة واستثمرت فيها وقتك شكلت أفكارك ومعارفك، ما سيدفعك بشكل أو بآخر إلى التعبير عنها من خلال الكتابة.
وإذا خشيت تأثرك بأساليب وآراء من تقرأ لهم من كتّاب، فلا تتوقف عند هذه المرحلة وتعدها عثرة في طريقك، بل هي طبيعية ومألوفة في البداية، و من بعدها سيتمكن أسلوبك من فرض ذاته على ما تكتب وستظهر خصوصيتك وأفكارك، وهذا لا ينتقص من التأثر بالسابقين، فهذه سمة بشرية وما نقرؤه من كتب متنوعة ما هو إلا نتاج تأثير الثقافات المختلفة بعضها في بعض.
وثالثة هذه المدارس تدعو إلى التقاط اللحظات العابرة التي تَرِد فيها الأفكار، وتدوينها وقتما تتبادر إلى الذهن، أي أنها تولي عنصر الإلهام عناية كبرى في عملية الكتابة.
ومهما اختلفت اتجاهات تلك المدارس فستلتقي جميعها عند جعل القراءة زادًا للكاتب ومحورًا لعملية الكتابة.
الفكرة من كتاب اقرأ: صناعة الكتابة وأسرار اللغة
قد لا نكون مخطئين إذا ظننا أن للناس جميعًا قدرةً على الكتابة، وأنها ليست حكرًا على قلة من البشر يختلفون عن غيرهم، ففي داخل كل منا حكاية أو فكرة تراوده تصلح لأن تروى، ولكن قليلًا منها ما يخرج في صورة كتاب، وما يميز بين إنسان له حكايته وكاتب، أن الثاني لديه تلك الرغبة القوية في تدوين حكايته وأفكاره من خلال الكتابة، أما الكاتب الذي يبلغ مرحلة الإبداع، فهو من يتمكن من ترك بصمته في ساحة الكتابة.
ومن خلال تجربتها في الكتابة والصحافة، تخبرنا الباحثة في هذا الكتاب عن أسرار عملية الكتابة وتفاصيلها وفنونها، وتنزع عن اللغة غموضًا يُرهب المبتدئين من خوض التجربة.
مؤلف كتاب اقرأ: صناعة الكتابة وأسرار اللغة
سلام خيّاط: صحفية وروائية وشاعرة عراقية، كتبت لعديد من الصحف والمجلات العربية وحررت في الصحف اللندنية مثل جريدة “الشرق الأوسط” ومجلة “التضامن”، وقدمت عديدًا من البرامج منها: برنامج “معكم”.
ومن مؤلَّفاتها المنشورة:
“السطور الأخيرة”.
“ممنوع الدخول.. ممنوع الخروج” رواية.
“البغاء عبر العصور.. أقدم مهنة في التاريخ” دراسة.