العالم الحقيقي للعلاقات الدولية

تتمتَّع جميع الدول بشخصية قانونية وَفقًا للقانون الدولي من خلال تحقيق بعض المعايير الأساسية المحددة كوجود أرض ثابتة وسكان دائمين وحكومة قوية مسيطرة على أراضيها وإقامة علاقات دولية مع الدول الأخرى، وفي العالم الحقيقي للعلاقات الدولية هناك تباين كبير في درجة تلبية الدول لتلك المعايير؛ فهناك دول يقع جزء كبير منها تحت تأثير زعماء متمردين وحرب أهلية كأفغانستان وأنجولا وبورما والصومال، وعلى الرغم من ذلك يتم الاعتراف بهم ويتمتعون بالعضوية الكاملة في مجتمع الدول العالمي حتى ولو كان رمزيًّا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن الواضح أن هذا الاعتراف الخارجي لم يكن معيارًا لقيام الدولة، ففي سنوات كثيرة رفضت حكومات الولايات المتحدة الاعتراف الدبلوماسي بالصين الشيوعية، ورفض كثير من الدول الاعتراف بدولة إسرائيل، بل يكفي فقط نيل اعتراف معظم القوى الدولية والأهم اعتراف الأمم المتحدة الذي أصبح اليوم شرطًا أساسيًّا لاكتمال الاعتراف.

وأيضًا يستخدم مصطلح “الدولة القومية” لتسمية الدول الموصوفة من قبل، لأن ذلك يفرق بين الدول ذات السيادة التي تشكل جزءًا من منظومة الدول العالمية التي تكون فعليًّا وحدات حكم إقليمي أو محلي داخل الدول ذات السيادة مثل الولايات التي تتكوَّن منها الولايات المتحدة الأمريكية، ويساعد ذلك أيضًا على تنمية الشعور بالهوية والولاء لدى الشعب بأكمله.

ويظهر واضحًا من خرائط الدول متعددة الأعراق مثل روسيا والهند ونيجيريا أن الدول والأمم ليست لها الحدود نفسها، حيث تُحكم كثير من الأقليات العرقية بواسطة دول لم يتم اختيارها قطُّ للانضمام إليها، وعلى الرغم من شيوع هذا المصطلح وانضمام جميع الدول المنتمية إلى منظمة الدول العالمية، فهناك قدر كبير من التوتر والعدائية والصراع الواضح بين الدولة والأمة في العلاقات الدولية الحديثة.

مع اتساع مفهوم العلاقات الدولية يتم اقترانه في جامعات كثيرة بمنهج العلوم السياسية، وقد يُعدُّ هذا نوعًا من الاحتكار على مادة العلاقات الدولية، فالدارس الجاد للعلاقات الدولية يجب أن يكتسب بعض المعرفة بالتاريخ والقانون والاقتصاد الدوليين، وأيضًا السياسة الخارجية والدولية، ومن هنا يتطرق الكاتب إلى مجموعة متنوعة من القضايا المحورية لفهم العلاقات الدولية؛ بَدءًا من السياسة ومرورًا بالقضايا المتعلقة بالسلاح والإرهاب، وتأثير المنظمات الكبرى والحركات الدينية والعرقية في أنحاء العالم.

بول ويلكينسون Paul Wilkinson: أستاذ العلاقات الدولية ورئيس المجلس الاستشاري لمركز دراسة الإرهاب والعنف السياسي بجامعة سانت أندروز، ومن مؤلفاته: “الحركة الاجتماعية” (١٩٧١م)، و”الإرهاب السياسي” (١٩٧٤م)، و”الإرهاب والدولة الليبرالية” (١٩٨٦م).