الحلول البديلة
الحلول البديلة
لكل مشكلة تقابلنا في الحياة محددات وضوابط توجهنا في طريقة حل المشكلة، ومحدداتنا هي المال والوقت والجهد المبذول لحل تلك المشكلة، أما الضوابط فتتمثل في القوانين والقواعد التي علينا الالتزام بها في حياتنا العملية، وبهذا العدد من القيود أصبح توفيرنا حلولًا إبداعية أمرًا لا مفر منه، إذ إن اتباع المسار التقليدي في حل مشكلاتنا يكون في كثير من الأحيان مكلفًا ومجهدًا ويستهلك كثيرًا من الوقت عن الحلول الابتكارية التي توفر طرقًا مختصرة بوقت ومجهود ومال أقل، وفوق ذلك تجعل ذهن صاحبها مرنًا نشيطًا، ومن أهم الأفكار التي عليك تبنيها للوصول إلى تلك الحالة أن تضع في الاعتبار عدم وجود ما يسمى بالحل الصحيح المطلق، بل يوجد عديد من الإجابات الصحيحة ومهمتنا هي أن نُعمِل أذهاننا بما أننا نملك حرية اختيار ووقتًا كافيًا يجنبنا الوقوع في فخ الأحكام المتسرعة للتوصل إلى الحل الأصح والأنسب لمشكلتنا ووضعنا.
وفوق ذلك تجعل ذهن صاحبها مرنًا نشيطًا، ومن أهم الأفكار التي عليك تبنيها للوصول إلى تلك الحالة أن تضع في الاعتبار عدم وجود ما يسمى بالحل الصحيح المطلق، بل يوجد عديد من الإجابات الصحيحة ومهمتنا هي أن نُعمِل أذهاننا بما أننا نملك حرية اختيار ووقتًا كافيًا يجنبنا الوقوع في فخ الأحكام المتسرعة للتوصل إلى الحل الأصح والأنسب لمشكلتنا ووضعنا.
ولكن كيف سنميز ذلك الحل الأصح وعلى أي أساس؟ وتكمن إجابتنا في مفهوم “القيمة المحتملة” الذي يطرحه المؤلفون، ويمكن شرح هذا المفهوم بأنه إذا كان أمامنا طريقان متاحان فليس شرطًا أن نتخذ الطريق الذي يحمل احتمالًا أعلى بالنجاح، وإنما يمكننا بدلًا من ذلك أن نتخذ الطريق الذي يتضمن احتمالًا أقل بالنجاح، ولكنه يحمل مردودًا أعلى في النهاية ويستهلك مجهودًا أقل، فعلى سبيل المثال إذا كان أمامك عدد من الحلول للانتهاء من كتاب ضخم ترغب في قراءته، وحلك الأول هو أن تقرأه في جلستين أو ثلاث لأنه يبدو حلًّا أكثر إنجازًا وأسرع للنجاح،
ولكن الحل الآخر يحمل احتمالية أقل في الاستمرارية والنجاح إذ إنك ستجزئ الكتاب قطعًا صغيرة تقرأ واحدًا منها مرة كل يوم حتى تنتهي من قراءته، فهذا الحل ليس مضمونا أكثر من الأول، لكن مجهوده أقل واستيعابه ومردوده أعلى على المدى الطويل، مما يعني أن قيمته المحتملة في النهاية أعلى من الحل الأول، وهنا يمكن استخلاص قانون يوضح القيمة المحتملة لكل طريق ستسلكه وهو (القيمة المحتملة = احتمال النجاح x المكافأة أو المحصلة).
الفكرة من كتاب حل المشكلات اليومية بالمنهج العلمي: كيف تفكر مثل العالم
المشكلات جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وكذلك طريقة حلنا لتلك المشكلات فكلاهما نقوم به بشكل شبه ثابت وتقليدي محدود بخبراتنا الحياتية ومعرفتنا ومستوى نظرتنا إلى الأمور من حولنا، ولهذا يعرض مؤلفو هذا الكتاب المنهج العلمي كأسلوب لحل مشكلاتنا اليومية، فالمنهج العلمي ليس مقتصرا على معادلات الفيزياء وتجارب الكيمياء المعملية، بل هو طريقة تفكير ينتهجها العلماء لحل المشكلات التي تواجههم سواء حدثت داخل المعمل أم خارجه في حياتهم اليومية العادية، وذلك لأن المنهج العلمي بسيط ويمكن لأي شخص أن يمارسه لحل مشكلاته وتبسيط يومه وزيادة رضاه عنه.
مؤلف كتاب حل المشكلات اليومية بالمنهج العلمي: كيف تفكر مثل العالم
دون ك. ماك: حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة تورنتو بكندا، عمل أستاذًا مساعدًا في جامعة كون، كما عمل باحثًا علميًّا في الحكومة الاتحادية، من مؤلفاته:
The science of financial market trading.
Mathematical Techniques in Financial Market Trading.
أنجيلا ت. ماك: تعمل في إحدى الشركات الكندية الرائدة، وحاصلة على البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة تورنتو بكندا.
أنتوني ب. ماك: حاصل على الدكتوراه في علم الوراثة الجزيئية من جامعة تورنتو بكندا.
معلومات عن المترجم:
محمد محمد مدين: أستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأستاذ ورئيس قسم التفكير العلمي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، من مؤلفاته:
جورج إدوارد مور: دراسة في منطق النظرية الأخلاقية.
الحدس الخلقي: مقال في المنهج الأخلاقي.
منطق القيمة عند برتراند راسل.