التكامل بين العمل والحياة
التكامل بين العمل والحياة
هناك شعور دائم بأنه يوجد انفصال بين الحياة الشخصية والعمل، ولكن في الحقيقة هذا الانفصال غير موجود، فما يحصل في الحياة الشخصية يؤثر في العمل والعكس بالعكس، ومن يحاول إحداث هذا الفصل من الطبيعي أن يشعر بصراع كبير، فالعمل والحياة متفاعلان ومتداخلان بشكل كبير، لذلك من المهم السعي إلى التكامل وليس الانفصال.
وإحداث التكامل بين العمل والحياة الشخصية يبدأ من إنشاء علاقات زمالة وصداقة في العمل تمتد إلى الحياة الشخصية، ويمكن أن يُستغل العمل للمتعة والسلام والنشاط، وفي أوقاتك الشخصية يمكنك القيام ببعض الأمور التي تساعدك في عملك، وهذا التناغم هو ما يساعد على السعادة في العمل والحياة.
ومن واجب المسؤول أن يمنح فريقه مساحة كافية في العمل والحياة الشخصية ليمتلكوا الحرية في اختيار ما يرغبون في تحقيقه، ولا يرهقهم بالاتصال الدائم خارج ساعات العمل، ومن المهم أن يوفر لهم مساحة للعب والاستمتاع، فالعمل لا يرادف التعاسة كما يظن البعض، هذا التوازن هو أرقى مؤشرات السعادة لهم.
ومن التوازن أن يسمح المدير لموظفيه ولنفسه بأخذ قسط من الراحة بشكل دوري، ومع الأسف بعض المسؤولين يفتخرون بعدم حصول موظفيهم على إجازات، ويتشددون معهم في ذلك ويتحججون بأنهم في حاجة إليهم ولا يسعهم التخلي عنهم، وهذا -لا محالة- يؤدي إلى تدني جودة العمل ومن ثم التسبب في خسارات كثيرة.
الفكرة من كتاب أسعد بيئة عمل
نشاهد كثيرًا تعاسة منتشرة في بيئات العمل، ويؤثر ذلك بالسلب في الإنتاجية وجودة ما تقدمه الشركات، وتقل فيها قيم مثل المبادرة والولاء، ويخفت فيها الشغف والتحفيز، ويصبح العمل الوظيفي مملًّا، وفي النهاية تفقد الشركات موظفيها، فما الحل في مواجهة هذه الظاهرة؟
يقدم إلينا هذا الكتاب فكرة ثورية في تغيير بيئات العمل، وزيادة الرغبة في الابتكار والحرص على العمل والإنتاجية في هذه البيئات، وهذه الفكرة هي بيئات العمل السعيدة المحفزة على العمل والولاء المؤسسي، فالسعادة في العمل ليست رفاهية، بل واقع مطلوب إذا كنّا نريد الصعود والصمود، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن السعادة في العمل تسهم في ارتفاع معدلات الربح والإنتاجية.
مؤلف كتاب أسعد بيئة عمل
ضبابة الرميثي: تخرجت في جامعة الإمارات العربية المتحدة وحصلت على بكالوريوس في الاتصال مع الجماهير، كما حصلت من جامعة “أبو ظبي” على ماجستير في إدارة الأعمال، وحصلت كذلك على دبلوم في ممارسات وإدارة الموارد البشرية، وهي مدربة محترفة معتمدة في الاتصال وإشراك العاملين
ومن مؤلفاتها:
140 حرف في السعادة والقيادة.