درجات العلاقات
درجات العلاقات
ليست كل العلاقات على درجة واحدة، فهي تختلف في القرب والبعد، ولا ينبغي أن تتحدد درجة كل علاقة بناءً على تصورنا فقط، بل على تصرف الآخر وأفعاله، وينبغي أن نعاود تقييم العلاقات من وقت لآخر ونرتبها طبقًا لما استجد فيها. تأتي في مقدمة العلاقات دائرة العلاقات الإجبارية من أهل وأقارب، البعض لا يستثمر في هذه العلاقات بحجة أنها مفروضة عليه، ثم يشتكي في ما بعد أنها لا تعطي له شيئًا، ولا يدرك أنه ينبغي أن يعطي ويبذل فيها بقدر ما ينتظر منها، هذه العلاقات هي أساس علاقاتنا التالية، فينبغي عدم الهروب منها ومن مشكلاتها، لأنها ستؤثر في بقية العلاقات.
وتأتي بعد ذلك العلاقات الاختيارية، ومع الأسف يعول عليها كثيرون لتعوضهم عن العلاقات الإجبارية، ويظنون أنها بر الأمان فيزدادون خذلانًا، وهي تحتاج إلى بذل ومجهود كذلك، ولا ينبغي الدخول في أي منها إلا بعد حسم مشكلاتنا السابقة وإدارة مشاعرنا وآلامنا الماضية، وينبغي التعامل مع المشكلات الصغيرة دون تراكم أو تسويف، ومن المهم فيها أن ترتب كل علاقة وفق ما يقدمه الآخر ويفعله. ومن أجل إدارة مشكلاتنا في العلاقات نحتاج إلى التواصل الصحي واختيار الوقت المناسب له، والتغافل عن بعض الأمور الصغيرة، والتقدير وعدم التركيز على العيوب، ولا تمر المشكلات إلا بعد مسامحة الآخر.
الفكرة من كتاب Expired من أجل علاقات لا تنتهي صلاحيتها
العلاقات مصدر مهم للسعادة والراحة والشعور بالسلام، كما أنها تقدم لنا الحب والأمان والاحترام والتقدير، وتوفر لنا الدعم والاطمئنان، لكن في أوقات أخرى تصبح العلاقات مصدرًا للقلق والاستنزاف والتعب، فنحاول الهروب منها، بل ربما يصل الأمر إلى درجة أن نخاف إقامة علاقة جديدة، فلماذا أغلب العلاقات تصل إلى هذه المرحلة؟
يجيبنا هذا الكتاب عن سبب وصول العلاقات إلى مساحات الخطر والتهديد، كما أنه يساعدنا على إدارة علاقاتنا والتعامل معها، ويقدم لنا أنماطًا معينة من العلاقات المؤذية، ويساعدنا على التعامل معها، ويرشدنا إلى المعاني والمفاهيم التي نحتاج إليها كي نبني علاقات صحية.
مؤلف كتاب Expired من أجل علاقات لا تنتهي صلاحيتها
ريهام حلمي: كاتبة وباحثة متخصصة في مجال الذكاء العاطفي وتطوير العلاقات التربوية والزوجية، اشتركت في عام ٢٠١٢م في إنشاء مؤسسة فاميليا لتطوير الأسرة، تعمل في مجال تقديم الدعم والإرشاد، كما أنها قدمت كثيرًا من الكورسات في مجالات التربية الإيجابية والعلاقات الزوجية، ومن مؤلفاتها كتاب: سكن.