سعادة القادة
سعادة القادة
ليمنح القائدُ الآخرين السعادة يجب أن يبدأ بإسعاد نفسه، فهذا يجعله أكثر قدرة على اتخاذ القرارات وأكثر براعة في التحكم في وقته، وأكثر تعاطفًا مع الآخرين، متفائلًا يمنح الآخرين السعادة ويحصد النجاحات، فليس النجاح ما يحقق السعادة، بل السعادة هي ما يحقق النجاح، ويجب على القائد أن ينشغل بسعادة نفسه بنفسه، فسعادته مؤثرة في موظفيه ومن يتعامل معهم، لذلك لا بد أن يكون نقطة البداية، ولا بد أن يهتم ببيئة عمله بحيث تكون سببًا لسعادته، فَفَقْدُ السعادة فيه مدمر للحياة الشخصية والصحية.
ولا مانع من أن يكون القائد سعيدًا في عمله ويبدي ذلك من خلال إظهار التبسم ومتابعة الآخرين والإشادة بما هو جيد في العمل، ومن المهم إظهار السعادة إن كانت موجودة وعدم تزييفها، فنتيجة التزييف عكسية.
وليحقق القائد السعادة عليه أن يتبع بعضًا من النصائح المهمة:
أولًا: القادة السعداء يمارسون الرياضة ويتمتعون بصحة جيدة، كما أنهم لا يكتفون بالجلوس الدائم في مكان العمل، بل يتحركون طوال اليوم. ثانيًا: القادة السعداء يأخذون القسط الكافي من النوم، فقلة النوم تؤثر بالسلب في مناحي الحياة المختلفة. ثالثًا: يمارس القادة السعداء الامتنان، ويقدّرون ما يملكونه، فهذا يمنحهم السعادة، كما أنهم يكتبون أشياء يمتنون لها كل يوم ويشكرون من حولهم ومن يمد إليهم يد العون. ثالثًا: يحافظون على علاقاتهم، فلا أحد يجد السعادة في العزلة والبعد عن الناس، لذا يصنعون علاقات طيبة مع الموظفين ومن حولهم. رابعًا: يطلبون النصح ممن حولهم سواء أكان مدربًا أم معلمًا أم صديقًا أم شخصًا يساعدهم على بناء عادة طيبة. خامسًا: بين الحين والآخر يتوقفون ويفكرون في ما مروا به، كما أنهم يلتزمون بكتابة يومياتهم، فهي تزيد من الصبر وتصقل من مهاراتهم وتزيد من قدرتهم على التخطيط. سادسًا: لا يرهقون أنفسهم بشكل مبالغ فيه في العمل، ويحصلون على ما يكفي من الراحة، فهم لهم حياتهم خاصة بعيدًا عن العمل.
الفكرة من كتاب القيادة بالسعادة: كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل
في عالم الشركات الحديث يركز المسؤولون والقادة على الأرباح وزيادة الإنتاج وتقليل التكاليف، ذلك أول أولوياتهم، لذا ربما يلجأ المسؤولون إلى طرد الموظفين لرفع قيمة الأسهم، أو يؤذون الناس ويلوثون البيئة من أجل التوفير، ويخدعون المستهلك ليشتري، ويستغلون الموظفين ويدفعون لهم أقل قدر من المال، وليس لديهم أي اهتمام بمساعدة الآخرين وسعادة الموظفين والعالم من حولهم، وبسبب هذا الاهتمام المبالغ فيه بالربحية يتعرقل أداء الشركات ويتشوّه، وفي النهاية يكون سببًا لطرد المسؤول أو إحالته إلى القضاء.
يقدم إلينا هذا الكتاب نموذجًا جديدًا للقيادة، وهي تلك التي ترتكز على السعادة، قيادة يهمها فعل الخير وسعادة الآخرين ومساعدتهم، وترتكز على سعادة القادة أنفسهم ثم الموظفين والمستهلكين والعالم من حولهم.
مؤلف كتاب القيادة بالسعادة: كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل
ألكسندر كيرولف: أحد الرواد والخبراء العالميين للسعادة في العمل، كما أنه متحدث ومستشار ومؤلف، ويقدم ورشًا في السعادة في العمل، سواء في الشركات أم المؤتمرات في خمسين دولة حول العالم، ومن رواده أشهر الشركات، مثل: مايكروسوفت، وإتش بي، وآي بي إم، حصل على درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر، وهو أحد مؤسسي شركة دنماركية لتكنولوجيا المعلومات، من مؤلفاته:
Happy Hour Is 9 To 5: How to Love your Job, Love your Life, and Kick Butt at Work.
معلومات عن المترجمة:
ملك اليمامة القاري: كاتبة ومترجمة، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، من مؤلفاتها:
تاء التأنيث الساخنة.
وقد ترجمت عدة كتب من أهمها:
انشر فنك.
كيف ينصت الكاتب.