التعبير عن الغضب
التعبير عن الغضب
كذلك من خطوات إدارة الغضب الخطوةُ الرابعة المتمثلة في مواجهة مشاعر الماضي، فمشاعر الماضي تؤثر في مشاعرك الحالية بشكل أساسي ، فالخوف والقلق وعدم التعبير عن المشاعر والغضب، كل هذا نشأ عن مواقف في الماضي، ولتتمكن من معالجة هذا عليك البدء بالشفاء من الجروح القديمة المتمثلة في جراح الطفولة التي غالبًا يصعب على البعض تذكرها والاعتراف بها، لأنهم في هذه المرحلة كانوا على قدر قليل من الإدراك، كذلك جروح مرحلة البلوغ من الأشياء التي قد تؤثر فيك اليوم، وكل ما عليك فعله هو محاولة تذكر كل الأحداث والمواقف التي لم تتمكن من التعبير فيها عن غضبك ومشاعرك ومحاولة الشفاء منها.
أما عن الخطوة الخامسة فتتمثل في تعلم التعبير عن مشاعر الغضب تعبيرًا حاسمًا، ويكون ذلك من خلال عدة خطوات هي: تجنب التسويف، فكلما اكتُشِفَ الغضب مبكرًا كان من السهل التعبير عنه، وفحص الجسد، إذ تظهر على أجسادنا أعراض وجود الغضب قبل العقل، والتمهل في تحليل الموقف وعواقبه ومواجهة المخاوف، والتفكير في النص الذي سيُقال عند مواجهة الشخص بمشاعرك وغضبك، ومن الأمور التي تساعد على التعبير عن الغضب بحسم هي بدء الحوار بطريقة إيجابية، كاستخدام طريقة مباشرة للحوار والتحدث بضمير المتكلم وليس الغائب، وتحديد درجة الغضب، والاعتراف بالمسؤولية، وعدم استرجاع ذكريات الماضي، وتجنب دخول طرف ثالث، وانتقاد السلوك وليس الشخص، واستخدام لغة حاسمة غير عدوانية أو سلبية.
أما عن الخطوة السادسة فتتمثل في إيجاد طرائق بناءة للتعامل مع الغضب، وذلك في حالة الإحباطات التي تواجهها بشكل مستمر، ويكون الحل معها في تحويل مشاعر الغضب إلى أفعال بناءة، ويتمثل الحل في تحديد الأهداف التي تريد تحقيقها والتي يفعل الآخرون ضدها ما يؤدي إلى غضبك، وكذلك تأكيد الحقوق، وتحديد الثمن الناتج عن الغضب والمواجهة، والتأكد من وجود دعم عاطفي وعملي.
الفكرة من كتاب إدارة الغضب: أبسط الخطوات للتعامل مع الإحباط والتهديد
لقد صُوِّر الغضب في عقولنا على أنه شعور سيئ لا يصح التعبير عنه، بل علينا أن نحتفظ دائمًا بهدوئنا ونتسامح ونعفو، وقد ارتبط الغضب في عقولنا بالأذى والتدمير والهمجية، فلم يذكر لنا أحد الطبيعة الإيجابية للغضب وأهمية حسن إدارته والتعبير عنه، عندها سيكون الغضب قوة محفزة تدفعنا إلى البناء الفعال.
تختلف أحوال الناس عند الغضب، فمنهم من يعجزون عن الشعور بالغضب حتى عندما يتطلّب الأمر هذا فيضيّعون حقوقهم، وآخرون يكبتون غضبهم ثم ينفجرون في أي وقت، وآخرون يصابون بالاكتئاب، وبعضهم يفرغ طاقة الغضب في أقرب الناس إليه.
إن هذا الكتاب سيساعدك على حسن إدارة هذه العاطفة، والتعامل معها وفق ما يسمى بـ”الغضب الحاسم” الذي يتسم بأنه حاسم، وغير عنيف، وأخلاقي، ومسؤول، وله هدف، فهذا الكتاب يتحدث عن فهم طبيعة الغضب، وكيفية إدارته، وكيف نتعامل مع غضب الآخرين، وكيف نتقي الغضب المدمر.
مؤلف كتاب إدارة الغضب: أبسط الخطوات للتعامل مع الإحباط والتهديد
جيل لندنفيلد : طبيبة نفسية وكاتبة، وضمن مدربي التطوير الشخصي الرائدين، ألفت ثمانية من الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، وقد اشتهرت بتقنيات المساعدة الذاتية المبتكرة والعلمية.
من أشهر مؤلفاتها:
طرق مختصرة للاحتفاظ بهدوئك.
الثقة العاطفية.
تحفيز الذات.