التربية الإيجابية
التربية الإيجابية
تلعب التربية الإيجابية دورًا هامًّا في النجاح الأكاديمي والمهني والاجتماعي للأبناء، فهي ترتكز على تحقيق التوازن بين حماية الطفل وإعطائه الحرية ليثبت شخصيته، وتعتمد التربية الإيجابية على معايير تربوية هي: الانضباط عن طريق الاتفاق على قواعد بالمنزل مع توضيح عواقب عدم الالتزام، وإعطاء الطفل مساحة للتجربة والخطأ وتحمُّل نتيجة خطئه دون تهديده بالعقاب، كذلك التواصل الجيد مع الطفل وتعليمه المهارات الاجتماعية وكيفية حل مشكلاته، أيضًا إشباع الطفل عاطفيًّا، وأخيرًا أن تكون التوقعات من الأبناء عالية ومساعدتهم على رسم أهدافهم وتحقيقها دون الرضوخ للظروف الاقتصادية والاجتماعية، ومن ثم ينشأ الأبناء واثقين من أنفسهم وقادرين على تحمل المسؤولية.
ومن أكبر عقبات التربية الإيجابية الإلحاح، سواء من الطفل أم من الوالدين، وهو سلوك مرفوض من الجانبين، ويمكن التعامل مع إلحاح الطفل عن طريق الموازنة بين احتياجاتنا واحتياجاته مع إعطائه خيارات لما يرغب في فعله.
أما إلحاح الوالدين فهو ينتهي دائمًا بفقد الوالدين أعصابهما وعدم استجابة الطفل لهما، والأفضل عندما نطلب من الطفل أمرًا أن نشرح له الفائدة التي ستعود عليه وأن نتحلى بالصبر، ويجب على الآباء والأمهات أن يدركوا أنهم قدوة لأبنائهم، وإذا أرادوا أن يتصف الطفل بالصفات الحميدة فعليهم أولًا أن يتصفوا بها.
الفكرة من كتاب رحلة الحياة دليل الأسرة الشامل لصحة طفلك الجسدية والنفسية والاجتماعية
إنَّ الاستثمار في الطفل هو الاستثمار الأهم في المجتمع، وهذا الاستثمار يجب أن يبدأ بمساعدة الوالدين على تربية الأبناء تربية إيجابية حتى ينشأ جيل أكثر صحة وذكاءً وإبداعًًا، فالحب غير المشروط للطفل وتقبُّل اختلافه يولِّد منه شخصية فريدة وحرة، والإيمان بقدراته يدفعه دفعًا للسعي والتفوق وتحقيق الذات، مما يساعد على تقدم المجتمع علميًّا واقتصاديًّا، وهذا الكتاب هو موسوعة طبية وتربوية تساعد الوالدين على فهم عقل طفلهما وروحه وجسده عبر مراحل نموه المختلفة، وكيفية رعايته والمحافظة على صحته الذهنية والاجتماعية، كما يتضمن موضوعات عصرية كالتربية الإيجابية ومخاطر الشاشة والتحرش الجنسي وتأثير الثقافة المجتمعية في الطفل.
مؤلف كتاب رحلة الحياة دليل الأسرة الشامل لصحة طفلك الجسدية والنفسية والاجتماعية
هنا أبو الغار: أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة (عام ١٩٩١)، ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه في طب الأطفال، عملت رئيسة وحدة التغذية الإكلينيكية في مستشفى أبو الريش، وهي من مؤسسي “مؤسسة بناتي للفتيات بلا مأوى” و”عيادة البسمة للخدمات الطبية للأطفال بلا مأوى”، ولها مقالات عديدة فى “جريدة الشروق”.