التعلم مسئولية
التعلم مسئولية
لدى كل منَّا القدرة على تعلم أي شيء نرغب في تعلمه، وذلك بما نتمتع به من طاقات وقدرات قد تصل إلى حد العبقرية أحيانًا، إذ يستغل الإنسان من اثنين إلى عشرة في المائة فقط من قدرات عقله للتفكير، ومن ثَمَّ فإن استغلال جزء أكبر من قدرات العقل عن طريق التدريب المستمر على أنواع مختلفة من المهارات يمكِّن الإنسان من الوصول إلى مستوى أعلى من التفكير، فنحن نعيش اليوم في عصر تغيُّر معلوماتي سريع، لذا فإن مقاييس النجاح أيضًا اختلفت عمَّا سبق، فالمقياس الحقيقي اليوم يكمن في مواكبة هذا التطور، والثروة الحقيقية اليوم تُقاس بالمعرفة فمن يملكها يملك المستقبل، لذا فإنَّ التعلم لم يعد مسألة اختيارية وإنما ضرورة ومسئولية شخصية للاستمرار والمواكبة.
ويؤثر شكل التعلم أيضًا في فاعليته، فالتعلم المؤثر حقًّا لا يقاس بالكم، وإنما بالكيفية التي تُكسب الإنسان مزيدًا من المعارف وتنمي الذكاء لديه، ويذكر الكاتب هنا ثلاثة أشكال للتعلم؛ أولها التعلم بالأسلوب المرئي سواء أكان بالصور أو بالعروض المرئية أو الكلمات المكتوبة، وهو أقل الأنواع شيوعًا، والشكل الثاني وهو التعلم بالأسلوب السمعي مثل الاستماع إلى المواد في المحاضرة أو في الفصل الدراسي، أما الشكل الثالث فهو التعلم بالأسلوب الحسي، وهو أكثر الأنواع شيوعًا، فيتعلم الشخص فيه على نحو أفضل عن طريق عمل الأشياء فعليًّا بنفسه باللمس والحركة والتجربة.
الفكرة من كتاب ادرس بذكاء وليس بجهد
لم يعد التعلم مسألة اختيارية، وإنما ضرورة ومسئولية شخصية للاستمرار والمواكبة للعصر المعلوماتي الحالي، وفي هذا الكتاب يذكر الكاتب العديد من الوسائل والطرق المعينة على التعلم والاستذكار، كما يتحدث عن العقل والذاكرة وآلية تكوينهما وعملهما، وأهم الأدوات التي تساعد على تحقيق الاستفادة منهما على نحو فعَّال.
مؤلف كتاب ادرس بذكاء وليس بجهد
كيفن بول Kevin Paul: كاتب ومدير تنفيذي لخدمة تسجيل أسماء الطلاب بجامعة كالجاري بكندا.
عمل عدَّة سنوات معلِّمًا لمهارات التعلم، محدثًا آلاف الطلاب عن المهارات المطلوبة ليصبحوا أناسًا متعلمين وناجحين.
له كتاب آخر بعنوان: “Chairing a Meeting With Confidence”.