طرائق مختلفة للحصول على الحقيقة

ما زالت رحلة البحث عن الحقيقة مُستمرة، وسنتناول الآن طرائق مختلفة للحصول على الحقيقة، وهي تعتمد على الألعاب الذهنية والتقنيات اللا واعية المُتقدمة. تضم الألعاب الذهنية أداتين قويتين، الأداة الأولى تتمثل في دفاع يمنع الآخرين من الكذب عليك من خلال التعامل مع الكذب قبل حدوثه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويمكن تحقيق ذلك من خلال أسلوبين: يُستخدم الأسلوب الأول عندما تريد الحصول على الحقيقة بخصوص سلوك حدث في الماضي، وعليك هنا بتقديم الحقائق التي تعرفها ثم تطلب شيئًا ما مقبولًا، كأن تقول الأم لابنها: “أعرف أنك تُدخن السجائر، لكني أریدك أن تَعِدني بألا تشرب الكحوليات”.

بينما يُستخدم الأسلوب الثاني لمعرفة الحقيقة بخصوص سلوك في المستقبل، فعندما تُخير شخصًا ما بين شيئين، يجب أن تُخفي أيهما تُفضل، لأن الطرف الآخر يميل إلى إخبارك الجواب الذي تريد أن تسمعه سواء كان صادقًا أم لا. 

أما الأداة الثانية من الألعاب الذهنية ستُساعدك على كشف نوايا الشخص الحقيقية، إذ إن الناس يحتاجون إلى سبب يدفعهم إلى الكذب، وإذا لم يتوافر هذا السبب فستحصل على الحقیقة، ومن ثم عليك بطلب سماع الحقيقة قبل أن یتوافر للشخص سبب كي يكذب عليك.

فمثلًا إن أردت أن تسأل بائعًا ما بشأن منتجه، لا تسأله بعد إبداء اهتمامك بشرائه، لأنه حينها سيشعر بأن مصلحته تقتضي أن یكذب عليك، أما إذا سألته عن المنتج قبل أن تعبر له عن اهتمامك بشرائه، فلن يتوافر له سبب يدفعه إلى الكذب.

الطريقة المختلفة الثانية لاكتشاف الحقيقية تتمثل في توجيه أوامرك مباشرةً إلى العقل اللا واعي للشخص الآخر، ويحدث ذلك من خلال الأوامر المُضمنة، وهي أوامر تأتي ضمن الجملة، مثل: “إذا أردت أن تقول الحقيقة أم لم تُرِد، فذلك يرجع إليك”. 

يستقبل العقل الواعي هذه الجملة بأكملها، أما الأمر بقول الحقيقة فيذهب مباشرةً إلى العقل اللا واعي، وحتى تنجح هذه الطريقة لا بد أن يبدأ الأمر بفعل يدل على الحركة، وأن يكون الأمر مفصولًا بالكامل عن بقية الجملة عن طريق تغيير درجة الصوت عند نُطقك بالأمر.

يُقدم الدكتور دافيد جـ. ليبرمان في كتابه هذا خُلاصة ما تعمله في سنوات عن السلوك البشري والتعاملات الإنسانية، وخصوصًا تلك الأمور المُتعلقة بالكذب والخداع وكيفية معرفة الحقيقة، إذ يهدف إلى مُساعدة الأشخاص على مواجهة الأكاذيب واكتشاف الحقيقة التي تقبع خلفها من خلال طرائق وأساليب كثيرة ستجعلك تنظر إلى من حولك بطريقة مختلفة.

ديفيد ج. ليبرمان: مُعالج نفسي ومفكر ومؤلف لكتب عدة، يحمل دكتوراه في الفلسفة، قضى سنوات في البحث في السلوك البشري والعلاقات الشخصية، واستخدم ما تعلّمه في تدريب الآلاف من الأشخاص من أفراد الجيش الأمريكي حتى أكبر المديرين التنفيذيين في العالم، وله عديد من اللقاءات التلفزيونية.
من أعماله: 
كيفَ تُغَيِّر تصرفات أي شخص: تِقنِيَّات مُجرَبَة وناجِحَة لإعادة تشكيل تَصرُّفَات أو سُلوك أو مَشَاعِر أو مُعتَقدَات أي شخص.
كيف تُؤَثِّر في الآخرين: تَخَلَّص مِن الشُّعور بالضَّعفِ عبرَ تَطبِيق مُؤثِّرات نَفسيَّة تُمَكِّنَك من السَّيْطَرَة على كُلِّ مَوقِف مُحتَمَل والتَأثيِر عَلَيْه.

معلومات عن المترجم:
سَعيد الحَسَنِية: مُترجم لبناني وُلد عام 1954، درس الأدب الإنجليزي في الجامعة اللبنانية، وعمل في مجال ترجمة الكتب منذ عام 2005، وترجم نحو ثمانين كتابًا إلى اللغة العربية.
من ترجماته:
مباريات الجوع.
الإثنين الأسود.