الرقمنة والذكاء الرقمي
الرقمنة والذكاء الرقمي
يرتبط الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة بالرقمنة أو ما يعرف بالتحول الرقمي، ومع هذا التحول سيتمكن الذكاء الاصطناعي من توفير أعمال وخدمات أحسن وتلبية احتياجات جميع المستفيدين وتوقعاتهم بشكل أفضل، فبدلًا من استخدام الوسائل والطرائق التقليدية لإنجاز الأعمال والخدمات، سيمكّننا التحول الرقمي من زيادة الكفاءة والترابط والمرونة، وسيساعد على جمع معلومات هائلة من العملاء واستخدامهم للمنتجات أو الخدمات.
تعتمد كل الصناعات والأعمال على الذكاء الرقمي من أجل التعامل مع التغيرات والتحديات التي تواجهها، فقد نمت تجارة التجزئة بشكل كبير مع ظهور الذكاء الرقمي، إذ يوفر ويساعد على مهام الاعتناء بالعملاء وفهم تفضيلاتهم، ويساعد على تقدم وسائل الترفيه والتسلية بما يساهم فيها من تقديم وتلبية طلبات المشاهدين ورغباتهم، وأيضًا في الأمور المالية والوصول إلى الحسابات البنكية من خلال الهاتف المحمول والتعامل مع الأسواق من خلال المنصات الذكية، كل ذلك مكنه التحول الرقمي وما صاحبه من ذكاء رقمي.
ومن أجل بناء منصات الذكاء الرقمي، نحتاج إلى أربعة أقسام يجب الاهتمام بها: الأول هو إدارة البيانات، فأي منصة رقمية قوية تتطلب بيانات ومحتوًى رقميًّا قويًّا حديثًا. والثاني هو التحليلات التنبؤية، تأتي بعد وجود البيانات وتحدد التحليلات بما يتناسب مع احتياجات الشركة أو الخدمة. والثالث هو الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة من أجل التعامل مع البيانات وإدارتها. والرابع هو آلية اتخاذ القرار، والشركات الأقوى هي القادرة على اتخاذ القرار الأصح في الوقت المناسب.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
في الآونة الأخيرة كثيرًا ما يتردد على مسامعنا الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله ويغيره في المستقبل، ولعلك تساءلت: كيف يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي كل ذلك؟ وكيف يمكن أن يغير حياة البشر؟
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والاقتصاد وسوق الأعمال والوظائف، لذلك كان من المهم والضروري أن نتعرف على هذا الذكاء الجديد.
سيأخذنا هذا الكتاب للتعرف على ماهية الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله في المستقبل، كما سنتعرف على تحدياته وكيف يمكننا الاستفادة منه.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
محمد محمد الهادي: حصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي الأمريكية في علم المعلومات، وقد حصل على ليسانس الوثائق والمكتبات من جامعة القاهرة كلية الآداب، وهو يعمل حاليًّا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أستاذًا متفرغًا بقسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وتتمحور كتاباته حول علوم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.
من مؤلفاته:
تطوير صناعة البرمجيات في مصر.
التعليم الإلكتروني المعاصر.
ثورة البيانات وآثارها المجتمعية والتنموية والعلمية.