تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
يستخدم الذكاء الاصطناعي في كثير من المجالات المختلفة للتغيير من طريقة العمل وأداء المهام، فهو يزيد الإنتاج والجودة والكفاءة، عبر إنجاز المهام التكرارية والصعبة بدقة عالية، فالآلات لا تتوقف أو تخطئ إلا نادرًا لإصابتها بعطل، كما أنها لا تتذمر من أوضاعها وتطالب بزيادة في الرواتب، هي تعمل وحسب، ولهذا تنجز عدة أعمال في المجال الصناعي، مثل الإنتاج وتحسين استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى مراقبة الجودة وتحليل البيانات المختلفة، لذلك تحتاج الشركات الصناعية إلى امتلاك بنية تكنولوجية تحتية قوية وحمايتها بالأمن السيبراني كيلا تسرق بياناتها أو يتم إفساد أنظمتها.
أما تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال العملي، فهو يحسّن من التشخيصات والأبحاث الطبية بمراقبة بيانات الأمراض المختلفة وتسجيلها، كما أنه يستخدم في صناعة الأدوية، وفي المجال الزراعي في التخطيط ومحاربة الآفات ومراقبة التربة، بل إن الذكاء الاصطناعي بدأ يعوض أدوار البشر في الزراعة، خصوصًا بعد انخفاض أعداد المزارعين والمهتمين بالمجال منذ سنين، بجانب اقتحامه للمجال المالي من خلال العمليات المُؤتمتة والكشف عن الجرائم المالية والحد من المخاطر والأخطاء في المعاملات المالية الرقمية.
وعند الحديث عن التفاعلات البشرية فإن الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانية تحدث فردين بلغتين مختلفتين دون سوء تفاهم، كما أنها تمكننا من تحويل الصوت إلى نص مكتوب، بل ويمكن أن تتحكم التقنيات في الأجهزة المنزلية وتوصل بعضها ببعض، وتمنحك التحكم المباشر في كل شيء بسهولة، موفرة في استهلاك الطاقة ومانحة للأمان والراحة.
الفكرة من كتاب الخلود الرقمي: الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشر
وصف عالمُ الذكاء الاصطناعي الشهير “أندرو نج | Andrew Ng” الذكاءَ الاصطناعي بأنه كهرباء هذا العصر، فهو أحد أهم فروع التكنولوجيا، ويدرس البرمجيات والأجهزة المختلفة بهدف تزويد الآلات بالقدرة على تعلم الأفكار بين البيانات الداخلة والبيئة المحيطة، بالإضافة إلى تطوير قابليتها للتكيّف مع المتغيرات بسرعة ودقة.
فإلى أي مدًى تنتشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي من حولنا؟ وهل يقتصر الذكاء الاصطناعي على الروبوتات الآلية فقط أم له أكثر من صورة ونوع؟ وهل يوجد فرق بين الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة؟ وما الذي يمكن أن نستفيده من تطبيق الذكاء الاصطناعي على مختلف المجالات؟ وما المخاطر والمخاوف المستقبلية التي تراودنا حينما نتحدث عن عالم تفكر فيه الآلات وتقرر من دون حاجة إلى البشر؟ يُقدّم كتابنا الإجابة عن تلك الأسئلة، لنرى الحقيقة ونعرفها.
مؤلف كتاب الخلود الرقمي: الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشر
حيدر فالح سلمان: مؤلف ومهندس استشاري، حصل على درجة الدكتوراه في تخصصه.